تناول فيتامين «أ» كمكمل غذائي يعوق الاستفادة من فيتامين «د»
تناول فيتامين «أ» كمكمل غذائي يعوق الاستفادة من فيتامين «د»
د. شريفة بنت محمد العبودي
فيتامين د من الفيتامينات المهمة للتمتع بالصحة فوجوده ضروري لصحة جهاز المناعة، ولإفراز البنكرياس للإنسولين وتنظيمه، وتنظيم ضغط الدم وانقباض وانبساط عضلة القلب ولقوّة العضلات، وحتى لتعزيز نشاط المخ. أي باختصار، توفره في الجسم وتفعليه يعني التخلص من أكثر أمراض العصر، حيث يذكر الدكتور وليم جرانت William Grant وهو من أهم المتخصصين في فيتامين د وأثره في الوقاية من السرطان أن 30% من وفيات السرطان والتي تصل إلى مليوني حالة وفاة سنوياً في العالم كله يمكن تلافيها بتوفير وتفعيل فيتامين د في الجسم.
وفي مجال البحث عن أسباب النقص الكبير لهذا الفيتامين الحيوي لدى الناس هذه الأيام اطلعت على بحث نشرته الدورية الطبية البريطانية في العدد 340 المنشور عام 2010م عن أن استمرار نقص فيتامين د في الجسم لفترات طويلة يمهّد لظهور سرطان القولون. وذكر البحث معلومة أكثر أهميّة وهي أن تناول فيتامين أ / الريتنول (كمكمل)، حتى بكميات قليلة، يمكن أن يثبّط من منافع فيتامين د في الوقاية من سرطان القولون. وتجدر الإشارة إلى أن دراسات مماثلة تعزز هذه العلاقة بين فيتامين أ (كمكمل) وفيتامين د في الجسم قد ظهرت منذ عام 1993م، ولكن هذه أكبر دراسة تبين أن فيتامين أ يثبط تأثير فيتامين د. وكلما زادت جرعة فيتامين أ قلّ تأثير تناول فيتامين د. وهذه المعلومات مهمة جداً لمن يتناولون حبوب فيتامينات تحتوي على كل من فيتامين أ وفيتامين د.
ومن المعروف أن فيتامين أ (من مصادر طبيعية) مهم جداً لعمل جهاز المناعة، وهو، مثل فيتامين د، أساس مهم لتنشيط الهرمونات التي تنظم مورثات الجسم، ففيتامينات أ وَ د تعمل معاً لتوازن الجسم. ومصادر فيتامين أ الطبيعي هي الكاروتينات من الخضروات، والتي يحولها الجسم إلى رتينول حسب حاجته، ولكن عند تناول فيتامين أ كمكمل وعلى هيئة ريتنول فإن خاصية الجسم الطبيعية لتحويل فيتامين أ إلى ريتنول تتعطل.
وأفضل الوسائل للحصول على التوازن المطلوب لوجود كل من فيتامين أ وفيتامين د في الجسم مع المحافظة على خاصية الجسم الطبيعية في تحويل فيتامين أ إلى ريتنول هي تناول خضروات غنية بالكاروتينات (ورقيات خضراء داكنة وجزر وقرع وبطاطا برتقالية، وفلفل أحمر وأصفر، وملفوف وبنجر بنفسجي. . .الخ) والتعرض لأشعة الشمس للحصول على فيتامين د.
المصدر: صحيفة الرياض
د. شريفة بنت محمد العبودي
فيتامين د من الفيتامينات المهمة للتمتع بالصحة فوجوده ضروري لصحة جهاز المناعة، ولإفراز البنكرياس للإنسولين وتنظيمه، وتنظيم ضغط الدم وانقباض وانبساط عضلة القلب ولقوّة العضلات، وحتى لتعزيز نشاط المخ. أي باختصار، توفره في الجسم وتفعليه يعني التخلص من أكثر أمراض العصر، حيث يذكر الدكتور وليم جرانت William Grant وهو من أهم المتخصصين في فيتامين د وأثره في الوقاية من السرطان أن 30% من وفيات السرطان والتي تصل إلى مليوني حالة وفاة سنوياً في العالم كله يمكن تلافيها بتوفير وتفعيل فيتامين د في الجسم.
وفي مجال البحث عن أسباب النقص الكبير لهذا الفيتامين الحيوي لدى الناس هذه الأيام اطلعت على بحث نشرته الدورية الطبية البريطانية في العدد 340 المنشور عام 2010م عن أن استمرار نقص فيتامين د في الجسم لفترات طويلة يمهّد لظهور سرطان القولون. وذكر البحث معلومة أكثر أهميّة وهي أن تناول فيتامين أ / الريتنول (كمكمل)، حتى بكميات قليلة، يمكن أن يثبّط من منافع فيتامين د في الوقاية من سرطان القولون. وتجدر الإشارة إلى أن دراسات مماثلة تعزز هذه العلاقة بين فيتامين أ (كمكمل) وفيتامين د في الجسم قد ظهرت منذ عام 1993م، ولكن هذه أكبر دراسة تبين أن فيتامين أ يثبط تأثير فيتامين د. وكلما زادت جرعة فيتامين أ قلّ تأثير تناول فيتامين د. وهذه المعلومات مهمة جداً لمن يتناولون حبوب فيتامينات تحتوي على كل من فيتامين أ وفيتامين د.
ومن المعروف أن فيتامين أ (من مصادر طبيعية) مهم جداً لعمل جهاز المناعة، وهو، مثل فيتامين د، أساس مهم لتنشيط الهرمونات التي تنظم مورثات الجسم، ففيتامينات أ وَ د تعمل معاً لتوازن الجسم. ومصادر فيتامين أ الطبيعي هي الكاروتينات من الخضروات، والتي يحولها الجسم إلى رتينول حسب حاجته، ولكن عند تناول فيتامين أ كمكمل وعلى هيئة ريتنول فإن خاصية الجسم الطبيعية لتحويل فيتامين أ إلى ريتنول تتعطل.
وأفضل الوسائل للحصول على التوازن المطلوب لوجود كل من فيتامين أ وفيتامين د في الجسم مع المحافظة على خاصية الجسم الطبيعية في تحويل فيتامين أ إلى ريتنول هي تناول خضروات غنية بالكاروتينات (ورقيات خضراء داكنة وجزر وقرع وبطاطا برتقالية، وفلفل أحمر وأصفر، وملفوف وبنجر بنفسجي. . .الخ) والتعرض لأشعة الشمس للحصول على فيتامين د.
المصدر: صحيفة الرياض