أنتَ مصاب بالسرطان
أنتَ مصاب بالسرطان
نـوف بنـت فهـد الـزامل
تكون الصدمة للوهلة الأولى لا تُحتمل عند سماع أي شخص لثلاث كلمات هي (أنت مصاب بالسرطان) فيتخبّط ما بين الرفض والألم، ثم يبدأ سيل من الأسئلة بالانحدار منها:
* لابد من وجود خطأ طبي؟
من المتوقع إنكار المريض لواقع إصابته بالمرض خاصة عندما يكون متبعاً لنمط حياة صحي.
إن إبلاغ أي شخص بإصابته بمرض السرطان ليس بالأمر السهل مطلقاً فلا يتم ذلك إلا بعد التأكد بعمل الفحوصات اللازمة.
* لمَ أصبت؟
يتخبط المريض داخلياً في بادىء الأمر متسائلاً: ما الأمر الذي فعلته؟ هل تسببت لنفسي بالإصابة؟
في أغلب الحالات ليس هناك سبب معروف للإصابة بالسرطان.
* هل أسافر للخارج؟
يتردد عدد لابأس به من المرضى من تلقي العلاج في المستشفيات المحلية ظناً منهم باختلاف العلاجات المتبعة في الخارج.
تتمتع مستشفياتنا المختصة بعلاج هذه الأمراض بكفاءة ومهارة لا تقل عن تلك التي في الخارج كما أن وجود المريض في بلده وبين أسرته عامل نفسي داعم له أثناء علاجه.
* ما نوع العلاج؟
لماذا يختلف علاجي عن فلان؟ لا يكاد طبيب لايُسأل هذا السؤال.
تتنوع طرق العلاج اعتماداً على نوع السرطان ومرحلته وصحة المريض العامة، فلكل مريض خطة علاجية تتناسب مع متطلبات مرضه.
* كم سيستمر؟
يصاب الكثير بالإحباط لدى سماعه لمدة علاج تستمر إلى ستة أشهر أو أكثر ظناً منه بخطورة المرض.
التفكير الإيجابي أساسي عند مناقشة الطبيب لمدة الخطة العلاجية فالهدف المراد الوصول إليه في نهاية المطاف هو الشفاء.
* هل سأستجيب؟
ليس منا من لم يصله خبر إصابة قريب له أو صديق بالسرطان وبدئه لرحلة العلاج التي عادة ما تنتهي بأحد أمرين الشفاء أو الوفاة. مما يجعل المريض في حيرة من أمره هل يستفسر عن نسبة الاستجابة أم يترك إجابة هذا السؤال للأيام القادمة التي ستكون خير دليل على ذلك. فحتى بعد التأكيد للكثير من المرضى على ارتفاع نسبة الشفاء يكون رد الفعل الغالب هو عدم التصديق.
إن الأمل بالشفاء من السرطان على اختلاف أنواعه موجود وبنسب عالية والدليل على ذلك هو أعداد الناجين بمختلف أعمارهم وأجناسهم. وهناك الكثير من المجموعات الداعمة لهذة الفئة من المرضى بالتعاون مع جمعيات خيرية مساندة التي ينصح بالتواصل معها، فرؤية المريض لناجين سابقين ومشاركته لهم عن توقعاته ومخاوفه تشكل لديه دعماً معنوياً قوياً يساعده على مواجهة المرض وإنهاء طريق العلاج بنجاح.
* هل سأعود لمزاولة حياتي؟
"ولدت من جديد بعد شفائي من السرطان" هكذا علّق أحد الناجين عندما سئل عن شعوره بعد شفائه. لابد من عقد العزيمة والعودة قدر المستطاع لمزاولة نشاطات الحياة اليومية قبل الإصابة والنظر إليها كفرصة جديدة لاكتشاف جوانب الحياة الجميلة.
* هل سيعاودني المرض مرة أخرى؟
بعد انتهاء مرحلة العلاج وعمل الفحوصات المختلفة التي تؤكّد الشفاء من المرض وبدء تباعد المراجعات الدورية يبدأ الشك بالتسلل إلى ذهن المريض: هل سيعود؟ إن التفكير في المستقبل والخوف من عودة المرض أمر يشغل بال كل مصاب سابق، عِلم ذلك عند الخالق عز وجل لحكمةٍ يقتضيها في عباده فهناك الكثير ممن تماثلوا للشفاء وعاشوا لسنوات عديدة متمتعين بالصحة والعافية وفي المقابل هناك من فوجىء بعودته بعد مرور فترة زمنية على انتهاء العلاج.
المصدر: صحيفة الرياض
نـوف بنـت فهـد الـزامل
تكون الصدمة للوهلة الأولى لا تُحتمل عند سماع أي شخص لثلاث كلمات هي (أنت مصاب بالسرطان) فيتخبّط ما بين الرفض والألم، ثم يبدأ سيل من الأسئلة بالانحدار منها:
* لابد من وجود خطأ طبي؟
من المتوقع إنكار المريض لواقع إصابته بالمرض خاصة عندما يكون متبعاً لنمط حياة صحي.
إن إبلاغ أي شخص بإصابته بمرض السرطان ليس بالأمر السهل مطلقاً فلا يتم ذلك إلا بعد التأكد بعمل الفحوصات اللازمة.
* لمَ أصبت؟
يتخبط المريض داخلياً في بادىء الأمر متسائلاً: ما الأمر الذي فعلته؟ هل تسببت لنفسي بالإصابة؟
في أغلب الحالات ليس هناك سبب معروف للإصابة بالسرطان.
* هل أسافر للخارج؟
يتردد عدد لابأس به من المرضى من تلقي العلاج في المستشفيات المحلية ظناً منهم باختلاف العلاجات المتبعة في الخارج.
تتمتع مستشفياتنا المختصة بعلاج هذه الأمراض بكفاءة ومهارة لا تقل عن تلك التي في الخارج كما أن وجود المريض في بلده وبين أسرته عامل نفسي داعم له أثناء علاجه.
* ما نوع العلاج؟
لماذا يختلف علاجي عن فلان؟ لا يكاد طبيب لايُسأل هذا السؤال.
تتنوع طرق العلاج اعتماداً على نوع السرطان ومرحلته وصحة المريض العامة، فلكل مريض خطة علاجية تتناسب مع متطلبات مرضه.
* كم سيستمر؟
يصاب الكثير بالإحباط لدى سماعه لمدة علاج تستمر إلى ستة أشهر أو أكثر ظناً منه بخطورة المرض.
التفكير الإيجابي أساسي عند مناقشة الطبيب لمدة الخطة العلاجية فالهدف المراد الوصول إليه في نهاية المطاف هو الشفاء.
* هل سأستجيب؟
ليس منا من لم يصله خبر إصابة قريب له أو صديق بالسرطان وبدئه لرحلة العلاج التي عادة ما تنتهي بأحد أمرين الشفاء أو الوفاة. مما يجعل المريض في حيرة من أمره هل يستفسر عن نسبة الاستجابة أم يترك إجابة هذا السؤال للأيام القادمة التي ستكون خير دليل على ذلك. فحتى بعد التأكيد للكثير من المرضى على ارتفاع نسبة الشفاء يكون رد الفعل الغالب هو عدم التصديق.
إن الأمل بالشفاء من السرطان على اختلاف أنواعه موجود وبنسب عالية والدليل على ذلك هو أعداد الناجين بمختلف أعمارهم وأجناسهم. وهناك الكثير من المجموعات الداعمة لهذة الفئة من المرضى بالتعاون مع جمعيات خيرية مساندة التي ينصح بالتواصل معها، فرؤية المريض لناجين سابقين ومشاركته لهم عن توقعاته ومخاوفه تشكل لديه دعماً معنوياً قوياً يساعده على مواجهة المرض وإنهاء طريق العلاج بنجاح.
* هل سأعود لمزاولة حياتي؟
"ولدت من جديد بعد شفائي من السرطان" هكذا علّق أحد الناجين عندما سئل عن شعوره بعد شفائه. لابد من عقد العزيمة والعودة قدر المستطاع لمزاولة نشاطات الحياة اليومية قبل الإصابة والنظر إليها كفرصة جديدة لاكتشاف جوانب الحياة الجميلة.
* هل سيعاودني المرض مرة أخرى؟
بعد انتهاء مرحلة العلاج وعمل الفحوصات المختلفة التي تؤكّد الشفاء من المرض وبدء تباعد المراجعات الدورية يبدأ الشك بالتسلل إلى ذهن المريض: هل سيعود؟ إن التفكير في المستقبل والخوف من عودة المرض أمر يشغل بال كل مصاب سابق، عِلم ذلك عند الخالق عز وجل لحكمةٍ يقتضيها في عباده فهناك الكثير ممن تماثلوا للشفاء وعاشوا لسنوات عديدة متمتعين بالصحة والعافية وفي المقابل هناك من فوجىء بعودته بعد مرور فترة زمنية على انتهاء العلاج.
المصدر: صحيفة الرياض