زوبعة التجار وفنجان التجارة!
زوبعة التجار وفنجان التجارة!
خالد السليمان
هل انخفض سعر الدجاج فعلا؟! إننا حتى لا نعرف ما هو سعر التكلفة حتى نقيم حقيقة ما أعلنته بعض المتاجر من البيع بسعر التكلفة؟!
أقدر جهود وزارة التجارة وسعيها لاستقرار أسعار الدجاج، بعد أن أصبح البديل للحوم الحمراء التي صارت من ذكريات العيد الكبير، لكنني أجد غموضا كبيرا في تحركات الوزارة وإعلانات بعض تجار التجزئة، فالأسعار ما زالت مرتفعة قياسا بمستوياتها السابقة، وما لم نعرف سعر التكلفة الحقيقي، فإن المسألة ستبقى رهن الريبة!
فللمجتمع تجارب سابقة مع انتفاضات لوزارة التجارة لكبح جماح أسعار بعض السلع سرعان ما تخمد، وكأنها تستهدف امتصاص نقمة المستهلك لا أكثر، انظروا ــ مثلا ــ لانتفاضتها في وجه تجار الألبان وأين انتهت؟! ثبتت الأسعار، لكن التجار تحايلوا بتصغير أحجام العبوات، وفي موضوع رسم الخدمة ألغت الوزارة رسم الخدمة، فأعاده أصحاب المطاعم والمقاهي مضاعفا ضمن أسعار قوائم الأطعمة و المشروبات، حتى ردد الناس: ليتنا من حجنا سالمين!
حتى في موضوع التلاعب بتواريخ انتهاء الإنتاج والصلاحية لبعض منتجات الألبان، لم تكن ردة الفعل أكثر من زوبعة في فنجان سرعان ما انتهت إلى لا شيء رغم تكرار المخالفات!
لقد شبع الناس من الاستعراض الإعلامي واتخاذ القرارات التي يبدو تأثيرها على الورق أكثر من تأثيرها على الواقع، فليس أمام الوزارة غير تطوير وتفعيل الأنظمة التي تحمي المستهلك بقوة القانون، أما سياسة حب الخشوم وعقد اجتماعات الرجاءات فمدة صلاحيتها أقصر من مدة صلاحية علبة لبن 180 مل!
المصدر: صحيفة عكاظ
خالد السليمان
هل انخفض سعر الدجاج فعلا؟! إننا حتى لا نعرف ما هو سعر التكلفة حتى نقيم حقيقة ما أعلنته بعض المتاجر من البيع بسعر التكلفة؟!
أقدر جهود وزارة التجارة وسعيها لاستقرار أسعار الدجاج، بعد أن أصبح البديل للحوم الحمراء التي صارت من ذكريات العيد الكبير، لكنني أجد غموضا كبيرا في تحركات الوزارة وإعلانات بعض تجار التجزئة، فالأسعار ما زالت مرتفعة قياسا بمستوياتها السابقة، وما لم نعرف سعر التكلفة الحقيقي، فإن المسألة ستبقى رهن الريبة!
فللمجتمع تجارب سابقة مع انتفاضات لوزارة التجارة لكبح جماح أسعار بعض السلع سرعان ما تخمد، وكأنها تستهدف امتصاص نقمة المستهلك لا أكثر، انظروا ــ مثلا ــ لانتفاضتها في وجه تجار الألبان وأين انتهت؟! ثبتت الأسعار، لكن التجار تحايلوا بتصغير أحجام العبوات، وفي موضوع رسم الخدمة ألغت الوزارة رسم الخدمة، فأعاده أصحاب المطاعم والمقاهي مضاعفا ضمن أسعار قوائم الأطعمة و المشروبات، حتى ردد الناس: ليتنا من حجنا سالمين!
حتى في موضوع التلاعب بتواريخ انتهاء الإنتاج والصلاحية لبعض منتجات الألبان، لم تكن ردة الفعل أكثر من زوبعة في فنجان سرعان ما انتهت إلى لا شيء رغم تكرار المخالفات!
لقد شبع الناس من الاستعراض الإعلامي واتخاذ القرارات التي يبدو تأثيرها على الورق أكثر من تأثيرها على الواقع، فليس أمام الوزارة غير تطوير وتفعيل الأنظمة التي تحمي المستهلك بقوة القانون، أما سياسة حب الخشوم وعقد اجتماعات الرجاءات فمدة صلاحيتها أقصر من مدة صلاحية علبة لبن 180 مل!
المصدر: صحيفة عكاظ