في تقويم الأسنان
في تقويم الأسنان !؟
د. سلمان بن محمد بن سعيد
بعد سوانح الأسبوع الماضي تلقيت إيضاحاً أو بالأحرى مقالة علمية جميلة عن تقويم الأسنان من استشاري في تقويم الأسنان هو الدكتور عبدالله بن محمد بن إدريس.. فيها الكثير من المعلومات القيمة عن تقويم الأسنان وتاريخه.. سأنقل بعضاً منها في سوانح اليوم.. وأبدأ المقالة العلمية والتي أسميها محاضرة في تقويم الأسنان بمقدمة تاريخية عن تخصص التقويم.. حيث يقول الدكتور ابن إدريس.. يمتد تاريخ تقويم الأسنان لأكثر من 100 عام.. فقد ظهر كتخصص يتطلب إعداداً يلي التخرج في كليات طب الأسنان في الولايات المتحدة الأمريكية من خلال مدرسة د. إدوارد آنجل لتعليم تقويم الأسنان في عام 1899 ميلادي وخلال السنوات القليلة التي تلت ذلك.. طوًَر دكتور آنجل أجهزة تقويم الأسنان الثابتة منهياً ابتكاراته المميزة بجهاز تقويم الأسنان ذي الحواصر الجانبية في عام 1925 وهي التي مازالت تُستخدم حتى اليوم إلا انها كانت تُصنع من الذهب في حين ان الحواصر الحالية تُصنع من مواد معدنية أخرى أقل تكلفة.. ومن ذلك يتضح ان تقويم الأسنان يُعد أول تخصص في طب الأسنان وأكثرها عراقة.. غير أن تطوير الأجهزة لم يتوقف عند هذا الحد.. فقد طال المواد المستخدمة في صناعة الأسلاك.. وأضفى على الأجهزة رونقاً أكثر من خلال الحواصر الشفافة (الخزفية) أو الأجهزة اللسانية (خلف الأسنان) الأمر الذي شجع الكثير من البالغين للمبادرة بالاستفادة من المعالجة التقويمية لتحسين المظهر العام للوجه والأسنان بالإضافة إلى المُساهمة في تحسين صحة الفم وأدائه لوظائفه.. ويختتم د. الدريس قائلاً إن عدم التدخل لحل مشاكل الأسنان عند الحاجة قد يؤدي إلى تسوس الأسنان.. أو التهاب في اللثة.. أو ذوبان في العظم الداعم للأسنان وفقدان الأسنان مبكرا.. وهنا يتأكد أن الوقاية خير من العلاج.. وثقة الطفل (وأضيف أنا والكبير) تتعزز دائما عند تحسن ابتسامته.. ومن المعلوم أيضا ان مشاكل عدم انتظام الأسنان لا تتحسن ذاتياً مع التقدم في العمر.. لذا فإن انتظار بلوغ الطفل حتى تتعدل (خشته) والحديث للدكتور الدريس ليس بالضرورة صحيحاً.. وإلى سوانح قادمة بإذن الله.
المصدر: صحيفة الرياض