إنسولين ؟!
إنسولين ؟!
د. سلمان بن محمد بن سعيد
ثمة التباس يقع فيه الكثير من مرضى السكري رجالاً ونساء.. أو مرافقيهم.. وحتى ذويهم.. عندما تبدو على المريض بعض الأعراض التي تنتهي بالإغماء.. هل هي بسبب ارتفاع السكر أم انخفاضه.. وبالنسبة لقلة من المرضى يتم معرفة السبب خلال ثوان قليلة.. حيث يتوفر لديهم جهاز فحص الدم السريع (ريفلوشيك) وثمة حقيقة علمية (أُكرر قولها في سوانح) لا يعرفها الكثير من الناس.. خاصة كبار السن من مرضى السكر.. والحقيقة العلمية هي ان إغماء أو الإغماءة وفقدان الوعي بسبب انخفاض السكر أخطر على المريض من الإغماء الناتج عن ارتفاع السكر الذي يشتكي منه مرضى السكر بين حين وآخر.. وكثير من مرضى السكر (ومن حولهم) يلتبس عليهم الأمر عندما يشعرون بالدوخة والدخول في إغماءة.. ولا أنسى موقف أحد الأصدقاء عندما رأى أمه (مريضة السكر) عند (أسفل درج الصالة) وقد أُغمي عليها.. لا يدري أهو بسبب ارتفاع السكر أم انخفاضه.. فقال لي المهم أنه أحضر بعض الطيب (كلونيا) وشريحة بصل وأخذ يحاول إجبارها على الاستنشاق وهزها من كتفيها لإيقاظها.. وهو يكاد يبكي ولا يدري ماذا يفعل إلى أن قام أخوه بنقلها للمستشفى.. وهنا أقول في مثل هذه الحالة أعط المريض شيئاً من السكر ولا تخف.. ففي الغالب (وهو الصحيح) يجب إعطاء المريض أكلاً أو شراباً يحوي سُكراً ليرفع نسبة السكر في الدم.. فإن كان السكر مرتفعاً فلن تزيد بضع جرامات من السكر الحال سوءاً.. أما إن كان منخفضاً فسيستفيد المريض ويفيق ويتم إنقاذه بسبب تلك الجرامات القليلة من السكر.. ذلك ان خلايا المخ لا تتحمل انخفاض السكر الحاد والمفاجئ وحرمانها من الأكسجين لأكثر من ثوان قليلة.. وهي عملية معقدة يطول شرحها.. بعدها تموت خلايا المخ ويدخل المريض في إغماءة قد لا يفيق منها.. أما إغماءة ارتفاع السكر فتمر بسلام في معظم الحالات.. ومريض السكر الواعي يجب عليه أن يحتاط لانخفاض السكر بتنظيم أكله وأخذ مايصفه له الطبيب من أدوية أو حقن انسولين.. وعدم (التخبيص) في الاثنين (الغذاء والدواء) بل والاستفادة من أي تغيير أو وضع صحي كُتب وأُجبر عليه.. نتيجة المرض.
وأذكر في هذا الخصوص ان رجلا أُصيب بالسكر أو السكري وهو في سن الشباب.. قال انه أصبح من ممارسي رياضة المشي المفيدة والممتعة.. والتي لم يكن يمارسها قبل إصابته بالمرض.. وحديث السكر يطول.. إلا ان حيز وعدد كلمات سوانح المسموح به قد اكتمل.. فأقف عن الكلام المباح.. وإلى سوانح قادمات.. بإذن الله.
المصدر: صحيفة الرياض
د. سلمان بن محمد بن سعيد
ثمة التباس يقع فيه الكثير من مرضى السكري رجالاً ونساء.. أو مرافقيهم.. وحتى ذويهم.. عندما تبدو على المريض بعض الأعراض التي تنتهي بالإغماء.. هل هي بسبب ارتفاع السكر أم انخفاضه.. وبالنسبة لقلة من المرضى يتم معرفة السبب خلال ثوان قليلة.. حيث يتوفر لديهم جهاز فحص الدم السريع (ريفلوشيك) وثمة حقيقة علمية (أُكرر قولها في سوانح) لا يعرفها الكثير من الناس.. خاصة كبار السن من مرضى السكر.. والحقيقة العلمية هي ان إغماء أو الإغماءة وفقدان الوعي بسبب انخفاض السكر أخطر على المريض من الإغماء الناتج عن ارتفاع السكر الذي يشتكي منه مرضى السكر بين حين وآخر.. وكثير من مرضى السكر (ومن حولهم) يلتبس عليهم الأمر عندما يشعرون بالدوخة والدخول في إغماءة.. ولا أنسى موقف أحد الأصدقاء عندما رأى أمه (مريضة السكر) عند (أسفل درج الصالة) وقد أُغمي عليها.. لا يدري أهو بسبب ارتفاع السكر أم انخفاضه.. فقال لي المهم أنه أحضر بعض الطيب (كلونيا) وشريحة بصل وأخذ يحاول إجبارها على الاستنشاق وهزها من كتفيها لإيقاظها.. وهو يكاد يبكي ولا يدري ماذا يفعل إلى أن قام أخوه بنقلها للمستشفى.. وهنا أقول في مثل هذه الحالة أعط المريض شيئاً من السكر ولا تخف.. ففي الغالب (وهو الصحيح) يجب إعطاء المريض أكلاً أو شراباً يحوي سُكراً ليرفع نسبة السكر في الدم.. فإن كان السكر مرتفعاً فلن تزيد بضع جرامات من السكر الحال سوءاً.. أما إن كان منخفضاً فسيستفيد المريض ويفيق ويتم إنقاذه بسبب تلك الجرامات القليلة من السكر.. ذلك ان خلايا المخ لا تتحمل انخفاض السكر الحاد والمفاجئ وحرمانها من الأكسجين لأكثر من ثوان قليلة.. وهي عملية معقدة يطول شرحها.. بعدها تموت خلايا المخ ويدخل المريض في إغماءة قد لا يفيق منها.. أما إغماءة ارتفاع السكر فتمر بسلام في معظم الحالات.. ومريض السكر الواعي يجب عليه أن يحتاط لانخفاض السكر بتنظيم أكله وأخذ مايصفه له الطبيب من أدوية أو حقن انسولين.. وعدم (التخبيص) في الاثنين (الغذاء والدواء) بل والاستفادة من أي تغيير أو وضع صحي كُتب وأُجبر عليه.. نتيجة المرض.
وأذكر في هذا الخصوص ان رجلا أُصيب بالسكر أو السكري وهو في سن الشباب.. قال انه أصبح من ممارسي رياضة المشي المفيدة والممتعة.. والتي لم يكن يمارسها قبل إصابته بالمرض.. وحديث السكر يطول.. إلا ان حيز وعدد كلمات سوانح المسموح به قد اكتمل.. فأقف عن الكلام المباح.. وإلى سوانح قادمات.. بإذن الله.
المصدر: صحيفة الرياض