دواءٌ قد يجلب الدّاء
دواءٌ قد يجلب الدّاء
نــوف بنــت فهــد الزامـل
هناك عدة أنواع للعلاج الكيميائي تختلف عن بعضها البعض تبعاً لنوع الخلية السرطانية ومعدل نموها وانقسامها، يعمل هذا العلاج على قتل الخلايا التي تتميز بسرعة الانقسام والانتشار كالخلايا السرطانية بالإضافة لتأثيره على خلايا الجسم الطبيعية مثل: خلايا الشعر، خلايا الجهاز الهضمي، الخلايا التناسلية. ومن حسن الحظ أن خلايا القلب لا تندرج تحت هذه الفئة ولكن هذا لا يجعلها غير معرضة لخطر الإصابة بأي من المضاعفات الجانبية المتوقعة لهذا العلاج.
فعلى الرغم من التطور المستمر في مجال علاج الأمراض السرطانية المختلفة، ليس هناك حتى الآن علاج كيميائي ليس له أثر جانبي على الجسم سواء كان ذلك الأثر مؤقت أو دائم. فمع وجود آثار جانبية ظاهرة كسقوط الشعر والغثيان والإرهاق العام هناك آثار جانبية داخلية لأعضاء الجسم الحيوية التي من أهمها القلب والشرايين الدموية، كحدوث * انقباض في الشرايين * اختلال في نبض القلب * ضعف في عضلة القلب * زيادة احتمال حدوث انسداد (تصلب) في الشرايين الدموية * فشل في عمل القلب خاصة البطين الأيسر.
وقد تحدث هذه المضاعفات خلال جلسات العلاج الكيميائي أو بعد الانتهاء منها بفترات متقاربة أو متباعدة ، مما يستدعي اللجوء لأحد الحلول الطبية التالية وذلك حسب حالة المريض الصحية والمرحلة المرضية * الإيقاف المؤقت للعلاج الكيميائي * تغيير نوع العلاج الكيميائي * التخفيف من الجرعة المتلقاة * طلب استشارة قسم القلب والأوعية الدموية لاقتراح إضافة علاجات داعمة للقلب قبل إكمال الجرعات المتبقية.
وعلى رأس قائمة هذه العلاجات الكيميائية تلك التي تندرج تحت فئة الأنثراسايكلن ( Anthracycline ) والأنثراكينولونز( Anthraquinolones ) ، كعلاج * الدوكسوروبيسين * الدوناروبيسين * الإيبيروبيسين * الميتوكسانترون ، والتي تستخدم لعلاج العديد من أنواع الأمراض السرطانية كسرطان * الثدي * الدم * الرحم * المبيض * الرئة * الجهاز اللمفاوي. حيث أثبتت الأبحاث الطبية أن تلقي جرعات عالية من هذه المركبات يسبب ضعف في عمل البطين الأيسر للقلب الذي يشكل الحجرة الأساسية لضخ الدم لأنحاء الجسم مما يؤدي إلى حدوث فشل في عمل القلب.
كما نذكرعقار الهيرسبتين المستخدم في علاج سرطان الثدي وهو علاج مناعي يستهدف الخلايا السرطانية ويرتبط بالمستقبلات الموجودة على سطحها لإبطاء انقسامها أو إيقافه. حيث يؤدي إلى إنخفاض إمكانية القلب على ضخ الدم في ? - ? ? من المرضى الخضعين لهذا العلاج.
أما عقار السيسبلاتين الكيميائي المستخدم في علاج سرطان الخصية فقد يؤدي أيضاً إلى حدوث ضرر في البطانة الداخلية للأوردة الدموية مسببا تقلصات مؤدية لحدوث الذبحة الصدرية أو مرض ( راينود ) وفيه تنقبض فيها الشعيرات الدموية الرفيعة في الجلد مما يعيق سريان الدم إلى الأطراف كاليدين والقدمين كما قد يحدث في الأنف والأذنين ، حيث يتحول لونها إلى اللون الأبيض ثم الأزرق وذلك بسبب استهلاك الأوكسجين الموجود في الدم.
لابد من إخضاع المريض لسلسلة من الفحوصات التقيمية لوظائف القلب قبل البدء بأي علاج كيميائي من خصائصه التأثير على القلب ، بالإضافة للمتابعة الدورية له خلال مراحل العلاج وبعد الإنتهاء منها إذا لزم الأمر. كما يجب على المريض عدم إهمال أي أعراض قد تدل على وجود اضطراب في وظائف القلب لديه * كتورم الساقين والقدمين * صعوبة في التنفس * الإرهاق الشديد بعد بذل مجهود بدني بسيط.
المصدر: صحيفة الرياض
نــوف بنــت فهــد الزامـل
هناك عدة أنواع للعلاج الكيميائي تختلف عن بعضها البعض تبعاً لنوع الخلية السرطانية ومعدل نموها وانقسامها، يعمل هذا العلاج على قتل الخلايا التي تتميز بسرعة الانقسام والانتشار كالخلايا السرطانية بالإضافة لتأثيره على خلايا الجسم الطبيعية مثل: خلايا الشعر، خلايا الجهاز الهضمي، الخلايا التناسلية. ومن حسن الحظ أن خلايا القلب لا تندرج تحت هذه الفئة ولكن هذا لا يجعلها غير معرضة لخطر الإصابة بأي من المضاعفات الجانبية المتوقعة لهذا العلاج.
فعلى الرغم من التطور المستمر في مجال علاج الأمراض السرطانية المختلفة، ليس هناك حتى الآن علاج كيميائي ليس له أثر جانبي على الجسم سواء كان ذلك الأثر مؤقت أو دائم. فمع وجود آثار جانبية ظاهرة كسقوط الشعر والغثيان والإرهاق العام هناك آثار جانبية داخلية لأعضاء الجسم الحيوية التي من أهمها القلب والشرايين الدموية، كحدوث * انقباض في الشرايين * اختلال في نبض القلب * ضعف في عضلة القلب * زيادة احتمال حدوث انسداد (تصلب) في الشرايين الدموية * فشل في عمل القلب خاصة البطين الأيسر.
وقد تحدث هذه المضاعفات خلال جلسات العلاج الكيميائي أو بعد الانتهاء منها بفترات متقاربة أو متباعدة ، مما يستدعي اللجوء لأحد الحلول الطبية التالية وذلك حسب حالة المريض الصحية والمرحلة المرضية * الإيقاف المؤقت للعلاج الكيميائي * تغيير نوع العلاج الكيميائي * التخفيف من الجرعة المتلقاة * طلب استشارة قسم القلب والأوعية الدموية لاقتراح إضافة علاجات داعمة للقلب قبل إكمال الجرعات المتبقية.
وعلى رأس قائمة هذه العلاجات الكيميائية تلك التي تندرج تحت فئة الأنثراسايكلن ( Anthracycline ) والأنثراكينولونز( Anthraquinolones ) ، كعلاج * الدوكسوروبيسين * الدوناروبيسين * الإيبيروبيسين * الميتوكسانترون ، والتي تستخدم لعلاج العديد من أنواع الأمراض السرطانية كسرطان * الثدي * الدم * الرحم * المبيض * الرئة * الجهاز اللمفاوي. حيث أثبتت الأبحاث الطبية أن تلقي جرعات عالية من هذه المركبات يسبب ضعف في عمل البطين الأيسر للقلب الذي يشكل الحجرة الأساسية لضخ الدم لأنحاء الجسم مما يؤدي إلى حدوث فشل في عمل القلب.
كما نذكرعقار الهيرسبتين المستخدم في علاج سرطان الثدي وهو علاج مناعي يستهدف الخلايا السرطانية ويرتبط بالمستقبلات الموجودة على سطحها لإبطاء انقسامها أو إيقافه. حيث يؤدي إلى إنخفاض إمكانية القلب على ضخ الدم في ? - ? ? من المرضى الخضعين لهذا العلاج.
أما عقار السيسبلاتين الكيميائي المستخدم في علاج سرطان الخصية فقد يؤدي أيضاً إلى حدوث ضرر في البطانة الداخلية للأوردة الدموية مسببا تقلصات مؤدية لحدوث الذبحة الصدرية أو مرض ( راينود ) وفيه تنقبض فيها الشعيرات الدموية الرفيعة في الجلد مما يعيق سريان الدم إلى الأطراف كاليدين والقدمين كما قد يحدث في الأنف والأذنين ، حيث يتحول لونها إلى اللون الأبيض ثم الأزرق وذلك بسبب استهلاك الأوكسجين الموجود في الدم.
لابد من إخضاع المريض لسلسلة من الفحوصات التقيمية لوظائف القلب قبل البدء بأي علاج كيميائي من خصائصه التأثير على القلب ، بالإضافة للمتابعة الدورية له خلال مراحل العلاج وبعد الإنتهاء منها إذا لزم الأمر. كما يجب على المريض عدم إهمال أي أعراض قد تدل على وجود اضطراب في وظائف القلب لديه * كتورم الساقين والقدمين * صعوبة في التنفس * الإرهاق الشديد بعد بذل مجهود بدني بسيط.
المصدر: صحيفة الرياض