تجميل الشفاه وتصحيح عيوبها
تجميل الشفاه وتصحيح عيوبها
د. عمرو مصطفى
عندما ننظر إلى الآخرين فإن أول ما يجذب انتباهنا هو منطقة العينين ثم منطقة الفم والأنف ثم باقي تقاسيم الوجه، لكن عندما نتحدث إليهم فإن أول ما يجذب انتباهنا هو منطقة الفم خاصة الشفاه، لذا نلاحظ اهتماماً متزايداً من الجنسين للحصول على شفاه متناسقة من أجل ابتسامة جميلة وأنيقة وهي في حد ذاتها دليل على الصحة والجمال والرونق. وبسؤال د. عمرو مصطفى طبيب (الأمراض الجلدية ـ مراكز د. سمير عباس الطبية) عن أفضل طرق تجميل الشفاه دون إجراء جراحات أجاب : يجب أن نعلم وقبل الخوض في أي تدخل علاجي للشفاه أنه يجب النظر إلى الوجه بشكل عام وتقييم حجم العين والأنف والوجنتين ثم تقييم منطقة الفم والشفتين وإذا وجد أي جزء بحالة متناسقة وممتازة يترك كما هو ويتم التدخل العلاجي فقط في الأماكن التي من المتوقع أن يزيد جمالها وجاذبيتها جراء هذا التدخل الطبي ونحب أن نؤكد على أن الهدف الرئيس من التدخل الطبي هو أن تبدو الشفاه طبيعية في الشكل والملمس ومتناسقة مع باقي تقاسيم الوجه . كما يجب ملاحظة أن ما قد يناسب فتاة في العشرين من عمرها قد لا يناسب سيدة في الخمسين من عمرها وأنه ليس كل السيدات بحاجة إلى شفاه غليظة وممتلئة لتبدو أكثر جمالاً.
وهناك عدة طرق لتجميل الشفاه من حيث الشكل والحجم والملمس باستخدام حقن حمض الهيالورونيك (Hyaluronic Acid ) الذي من خلاله يمكن تكبير حجم الشفتين وتحديدهما وتجميل زاويتي الفم ما يعطي الشفاه شكلاً أكثر جمالاً وجاذبية، حيث يضفي حمض الهيالورونيك ملمساً طبيعياً وليناً.
إن ذلك يتم تحت التخدير الموضعي لمنطقة الفم وتعتبر هذه الطريقة أكثر أماناً وفعالية من الطرق الجراحية التي يصعب التحكم أو التوقع بنتيجتها بصورة دقيقة. كما أن حقن حمض الهيالورونيك لا يصحبه تنويم بالمستشفى ولا تتبعه فترة نقاهة ويمكن للمريض أن يزاول نشاطه اليومي المعتاد بعد الجلسة العلاجية مباشرة، ونود أن نشير أن تأثير حمض الهيالورونيك يستمر عادة 6 شهور ويجب استمرار الحقن للحفاظ على النتائج المرجوة.
, يجب أن نوجه عناية القراء أيضاً إلى أنه توجد مواد لا ينصح باستخدامها للحقن في الشفاه مثل الهيدروكسي أباتيت، ولذلك لكثرة حدوث التكتلات الحبيبية في الشفاه ، كما ننصح بالابتعاد عن حقن الكولاجين أو نقل الدهون لأن نتائجها مقارنة بحقن حمض الهيالورونيك تكون غالباً غير مرضية.
ويفضل أن يكون الحقن بصورة قليلة من حيث الكمية بحيث لا يمكن معرفة ما إذا تم الحقن أم لا ، بل يلاحظ الأهل والأصدقاء أن هناك تحسنا ما في تلك المنطقة دون أن يتمكنوا من معرفة السبب.
المصدر: صحيفة اليوم