النشاط البدني والفصول المتعاقبة
النشاط البدني والفصول المتعاقبة
آمال إيراني
في دخول المواسم المختلفة يكون الانسان معرضا للاصابة بأمراض تحدثها نشاطات لبعض الفيروسات والبكتيريا في التجمعات الانسانية والمدن، ويلاحظ انه مع الاصابة بهذه الأمراض والتي لا تعتبر خطيرة في حد ذاتها ونعني نزلات البرد والزكام وما شابه ذلك، فيلاحظ أن الكثيرين تنخفض معنوياتهم مع هذه الأمراض وخصوصاً إذا كان الانسان لا يمارس أي نوع من النشاطات البدنية، فقد أثبتت الدراسات أن الضغط النفسي يأتي نتيجة افراز المخ لهرمونات معينة وذلك لأن ملايين الخلايا تموت في المخ يوميا وتنشأ أخرى ولكن هذه الجديدة تتأثر بظروف المخ نفسه وبما يواجهه الانسان من ضغوط حيايتية ونفسية فبالتالي ينتج المخ هرمونات صنفت على أنها هرمونات الضغط النفسي وأفضل طريقة يتخذها الجسم لسد الطريق أمام هرمونات الضغط النفسي، هي من خلال مادة الأندروفين التي تفرز أثناء التمرينات البدنية. (والأندروفين هي مادة كيميائية في المخ مسؤولة عن رفع الروح المعنوية لدى الإنسان). ولذلك أصبحت ممارسة التمرينات البدنية، من أهم العوامل التي تستخدم لمعالجة الضغوط النفسية بل ولمقاومتها والوقاية منها؛ وخاصة إذا كانت تمرينات تدخل الكثير من الأوكسجين للرئتين وهي تلك التمرينات التي تمارس في الهواء الطلق كالمشي والسباحة وركوب الدراجات الهوائية وركوب الخيل وغيرها، حيث تقلل هذه النشاطات من الشد العضلي والتوتر العصبي والقلق. ولا يخفى على أحد ما يتمتع به الرياضيين من روح مرحة ومعنويات عالية ومزاج جيد.
فالرياضة تربط بين الجسم والنفس، ويعتقد بعض العلماء أن ممارسة المشي، تحفز نمو الخلايا العصبية في منطقة الدماغ المرتبطة بالذاكرة، كما يقول العلماء إن ممارسة الرياضة بانتظام تقي من الزهايمر ومن إلتهاب المفاصل وتقلل من احتمال التعرض لجميع الأمراض المرتبطة بالدورة الدموية كالسكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والشرايين وبعض الأمراض السرطانية.
كما أفادت نتائج العديد من الأبحاث والدراسات الدولية حول طول العمر، بأن الرياضة البدنية هي أفضل سلاح لمواجهة الأمراض التي تهاجم الإنسان مع التقدم في السن، وقد أثبتت آخر التحقيقات التي أجراها المعهد القومي للصحة والأبحاث الطبية والتي شملت 250 ألف شخص، أن ممارسة نشاط بدني بصورة منتظمة يؤدي إلى زيادة في متوسط العمر بنسبة 30 %، وأكدت دراسة علمية حديثة أن رياضة المشي لا تتوقف عند تقوية عظام كبار السن فقط، بل أنها تقوم بتنشيط المناعة لديهم وتقلل خطر إصابتهم بالأمراض التنفسية، فلقد وجد الباحثون أن التهابات القناة التنفسية العليا التي تنتج عن فيروس أو بكتيريا أو كائنات أخرى تعد مرضاً شائعاً في الولايات المتحدة، ويحتاج فيه المرضى إلى الإجازات، ويكون أكثر خطورة عند المسنين، حيث يضعف جهاز المناعة وتقل المقاومة للجراثيم مع التقدم في السن، وبناء على تلك النتائج، خلص الباحثون إلى أن ممارسة الرياضة المعتدلة بانتظام، تنشط الوظيفة المناعية المخاطية عند الأشخاص المسنين والشباب أيضاً.
فننصح بالمحافظة على الرياضة ومزاولتها وخصوصا تلك الرياضات التي يمكن مزاولتها في الهواء الطلق، مع ملاحظة أنه يجب عليك عزيزي أن تقوم بالفحص الطبي لدى طبيبك والاستماع إلى نصائحه حول نوع الرياضة التي يمكنك مزاولتها والمحاذير الصحية وإذا كان هناك برنامج غذائي سيقترحه عليك طبيبك كل هذه الأمور ستقيك إن شاء الله من مخاطر قد تحدث لك لا سمح الله.
المصدر: صحيفة الرياض
آمال إيراني
في دخول المواسم المختلفة يكون الانسان معرضا للاصابة بأمراض تحدثها نشاطات لبعض الفيروسات والبكتيريا في التجمعات الانسانية والمدن، ويلاحظ انه مع الاصابة بهذه الأمراض والتي لا تعتبر خطيرة في حد ذاتها ونعني نزلات البرد والزكام وما شابه ذلك، فيلاحظ أن الكثيرين تنخفض معنوياتهم مع هذه الأمراض وخصوصاً إذا كان الانسان لا يمارس أي نوع من النشاطات البدنية، فقد أثبتت الدراسات أن الضغط النفسي يأتي نتيجة افراز المخ لهرمونات معينة وذلك لأن ملايين الخلايا تموت في المخ يوميا وتنشأ أخرى ولكن هذه الجديدة تتأثر بظروف المخ نفسه وبما يواجهه الانسان من ضغوط حيايتية ونفسية فبالتالي ينتج المخ هرمونات صنفت على أنها هرمونات الضغط النفسي وأفضل طريقة يتخذها الجسم لسد الطريق أمام هرمونات الضغط النفسي، هي من خلال مادة الأندروفين التي تفرز أثناء التمرينات البدنية. (والأندروفين هي مادة كيميائية في المخ مسؤولة عن رفع الروح المعنوية لدى الإنسان). ولذلك أصبحت ممارسة التمرينات البدنية، من أهم العوامل التي تستخدم لمعالجة الضغوط النفسية بل ولمقاومتها والوقاية منها؛ وخاصة إذا كانت تمرينات تدخل الكثير من الأوكسجين للرئتين وهي تلك التمرينات التي تمارس في الهواء الطلق كالمشي والسباحة وركوب الدراجات الهوائية وركوب الخيل وغيرها، حيث تقلل هذه النشاطات من الشد العضلي والتوتر العصبي والقلق. ولا يخفى على أحد ما يتمتع به الرياضيين من روح مرحة ومعنويات عالية ومزاج جيد.
فالرياضة تربط بين الجسم والنفس، ويعتقد بعض العلماء أن ممارسة المشي، تحفز نمو الخلايا العصبية في منطقة الدماغ المرتبطة بالذاكرة، كما يقول العلماء إن ممارسة الرياضة بانتظام تقي من الزهايمر ومن إلتهاب المفاصل وتقلل من احتمال التعرض لجميع الأمراض المرتبطة بالدورة الدموية كالسكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والشرايين وبعض الأمراض السرطانية.
كما أفادت نتائج العديد من الأبحاث والدراسات الدولية حول طول العمر، بأن الرياضة البدنية هي أفضل سلاح لمواجهة الأمراض التي تهاجم الإنسان مع التقدم في السن، وقد أثبتت آخر التحقيقات التي أجراها المعهد القومي للصحة والأبحاث الطبية والتي شملت 250 ألف شخص، أن ممارسة نشاط بدني بصورة منتظمة يؤدي إلى زيادة في متوسط العمر بنسبة 30 %، وأكدت دراسة علمية حديثة أن رياضة المشي لا تتوقف عند تقوية عظام كبار السن فقط، بل أنها تقوم بتنشيط المناعة لديهم وتقلل خطر إصابتهم بالأمراض التنفسية، فلقد وجد الباحثون أن التهابات القناة التنفسية العليا التي تنتج عن فيروس أو بكتيريا أو كائنات أخرى تعد مرضاً شائعاً في الولايات المتحدة، ويحتاج فيه المرضى إلى الإجازات، ويكون أكثر خطورة عند المسنين، حيث يضعف جهاز المناعة وتقل المقاومة للجراثيم مع التقدم في السن، وبناء على تلك النتائج، خلص الباحثون إلى أن ممارسة الرياضة المعتدلة بانتظام، تنشط الوظيفة المناعية المخاطية عند الأشخاص المسنين والشباب أيضاً.
فننصح بالمحافظة على الرياضة ومزاولتها وخصوصا تلك الرياضات التي يمكن مزاولتها في الهواء الطلق، مع ملاحظة أنه يجب عليك عزيزي أن تقوم بالفحص الطبي لدى طبيبك والاستماع إلى نصائحه حول نوع الرياضة التي يمكنك مزاولتها والمحاذير الصحية وإذا كان هناك برنامج غذائي سيقترحه عليك طبيبك كل هذه الأمور ستقيك إن شاء الله من مخاطر قد تحدث لك لا سمح الله.
المصدر: صحيفة الرياض