مسحة عنق الرحم
مسحة عنق الرحم
د. وائل عواد
عنق الرحم هو الجزء الأسفل من الرحم، ووظيفته الأساسية الحفاظ على الجنين أثناء الحمل، ويحتوي على خلايا يمكنها أن تتحول من نوع إلى آخر، وفي بعض الأحيان يمكن أن تتحول إلى خلايا غير طبيعية، وغالبا ما يحدث هذا نتيجة لوجود عدوى فيروسية معينة في المهبل أو عنق الرحم.
يمكن لمسحة عنق الرحم أن تكشف عن وجود أي خلايا غير طبيعية، وأثبتت الدراسات الطبية الكثيرة التي أجريت أن هذه المسحة لها من الأهمية ما يجعلها عنصراً أساسيا للمحافظة على صحة السيدات، إذ يمكنها اكتشاف الخلايا غير الطبيعية قبل أن تتحول إلى سرطان.
ومن الممكن اكتشاف التهابات عنق الرحم عن طريق هذه المسحة، ويتوفر الفحص عادة للنساء اللاتي تتراوح أعمارهن ما بين 25 و 65 عاما. ويختلف ذلك من دولة إلى أخرى، وفي مجتمعنا لا يمكن إجراء هذا الفحص إلا بعد الزواج.
ويتم الفحص عادة مرة واحدة كل سنة أو أكثر، ولا يستغرق سوى عدة دقائق، وهو غير مؤلم ومماثل للفحص النسائي العادي وفيه يمسح الطبيب عنق الرحم بأداة خشبية أو بلاستيكية ناعمة لأخذ بعض الخلايا، ثم ينقل هذه الخلايا على شريحة أو وعاء صغير به سائل ويرسلها للفحص تحت المجهر، وعادة ما تظهر النتيجة خلال أسبوع.
وأفضل وقت لإجراء الفحص منتصف الدورة الشهرية، ويجب تحذير المرأة من نزول بعض قطرات الدم لمدة يوم أو يومين بعد أخذ المسحة، وأن هذا يعتبر طبيعيا ولا يستدعي أي قلق أو خوف.
وتظهر النتائج أن كل شيء طبيعي في معظم النساء، لكن في نحو 10 في المائة من الحالات تبين وجود تغيرات في الخلايا. ومن الضرورى أن نتذكر أن هذا لا يعني أن المرأة لديها سرطان في عنق الرحم، لأن ذلك يتطلب إجراء بعض الفحوصات الأخرى.
الخلاصة، أن عدم إجراء الفحص الدوري لعنق الرحم يعتبر من أكبر عوامل الإصابة بسرطان عنق الرحم، ومسحة عنق الرحم اختبار بسيط يمكن أن يحمي حياة المرأة بالفعل، فبالكشف المبكر يمكن إيقاف المرض حتى قبل أن يبدأ.
المصدر: صحيفة عكاظ