عاصمة بدون مواقف كافية!!
عاصمة بدون مواقف كافية!!
خالد البواردي
عند تخطيط المدن وخصوصاً العواصم أو أي مشاريع سكنية أو تجارية يكون تصميم مواقف السيارات شيئاً أساسياً، فلا ينجح أي مشروع أو مدينة بدون مواقف سيارات، ورغم أنه في عالم الأعمال أهم عنصر في نجاح مشروعك هو الموقع ثم الموقع ثم الموقع، الا أن الموقع للكثير من المشاريع،
إن لم يكن به مواقف سيارات كافية فهو سبب لفشل المشروع.
وكذلك في المدن، مدينة بلا مواقف سيارات هي مدينة تفتقد لعنصر هام من عناصر البنية الأساسية. وهذا يفقدها خاصية المنافسة كما أنها تقلل من جودة حياة ساكنيها.
ورغم هذه الأهمية لمواقف السيارات ورغم الأهمية التي أولتها الدولة لمدينة الرياض الا أن الرياض، ومن مشاهدة شخصية، تعتبر من أسوء العواصم بما يخص مواقف السيارات، إذا ما قارنتها ببعض العواصم الخليجية أو العالمية.
نظرة إلى طريق الملك فهد والعليا بداية من المديرية العامة للجوازات مروراً بكتابة العدل في الشريط التجاري وقبلها من الجنوب أو بعدها من الشمال، نجد أن هناك معاناة في إيجاد موقف في وقت الدوام الرسمي مما أدى إلى الوقوف العشوائي واستخدام الأرصفة كمواقف والبعض تجاوز هذا الى إغلاق الشارع.
البعض يطالب بفرض مخالفات على هؤلاء المخالفين ولكن من غير العدل أن نخالف شخص لم نوفر له بديل. الغريبة كيف تم تخطيط شريط تجاري مثل المنطقة ما بين طريق الملك فهد والعليا العام بدون مواقف أرضية أو بنايات خاصة للمواقف، وإذا كان النظام ينص على أن تقوم كل بناية بتوفير مواقف فإن النظام إما خطأ أو أنه لم يُطبق. في آخر تقرير عقاري لجونز لانج لاسال، ذكر أن الكثير من الشركات ترغب في نقل مكاتبها من منطقة العليا بسبب عدم وجود مواقف كافية.
في باريس، عاصمة الموضة وعاصمة السياحة، وفي شارع الشانزلزيه مقصد ملايين السياح سنوياً، لا يستغرق منك خمس دقائق لإيجاد موقف، فالمواقف العامة منتشرة تحت البنايات والشوارع، وأغلبها تحت الأرض.
المشكلة الأهم أنه لا يوجد بوادر لحل هذه المشكلة في الرياض، فكل يوم يُبنى مبنى جديد على طريق الملك فهد نجد أن مشكلة المواقف تتكرر باستثناء المشاريع الكبيرة مثل المملكة والفيصلية، وخير مثال ، الزحام عند كتابة العدل في شمال الرياض وكذلك عند وزارة المياه على طريق الملك فهد وعند العقارية.
طريق العليا خمس مسارات يتم إغلاق ثلاثة منها بالوقوف الخاطئ خصوصاً أمام العقارية في الفترة الصباحية.
والواضح أنه إذا لم يتم تغيير النظام الحالي لتحديد عدد مواقف السيارة وتخصيص بنايات خاصة لمواقف السيارت تحت الأرض أو فوقها، فإن هذه المعاناة لسكان الرياض ستستمر.
. المخالف الرئيسي هو من أساء التخطيط ومن استثنى بعض هذه البنايات من وضع مواقف كافية وليس المواطن.
المصدر: صحيفة الجزيرة
خالد البواردي
عند تخطيط المدن وخصوصاً العواصم أو أي مشاريع سكنية أو تجارية يكون تصميم مواقف السيارات شيئاً أساسياً، فلا ينجح أي مشروع أو مدينة بدون مواقف سيارات، ورغم أنه في عالم الأعمال أهم عنصر في نجاح مشروعك هو الموقع ثم الموقع ثم الموقع، الا أن الموقع للكثير من المشاريع،
إن لم يكن به مواقف سيارات كافية فهو سبب لفشل المشروع.
وكذلك في المدن، مدينة بلا مواقف سيارات هي مدينة تفتقد لعنصر هام من عناصر البنية الأساسية. وهذا يفقدها خاصية المنافسة كما أنها تقلل من جودة حياة ساكنيها.
ورغم هذه الأهمية لمواقف السيارات ورغم الأهمية التي أولتها الدولة لمدينة الرياض الا أن الرياض، ومن مشاهدة شخصية، تعتبر من أسوء العواصم بما يخص مواقف السيارات، إذا ما قارنتها ببعض العواصم الخليجية أو العالمية.
نظرة إلى طريق الملك فهد والعليا بداية من المديرية العامة للجوازات مروراً بكتابة العدل في الشريط التجاري وقبلها من الجنوب أو بعدها من الشمال، نجد أن هناك معاناة في إيجاد موقف في وقت الدوام الرسمي مما أدى إلى الوقوف العشوائي واستخدام الأرصفة كمواقف والبعض تجاوز هذا الى إغلاق الشارع.
البعض يطالب بفرض مخالفات على هؤلاء المخالفين ولكن من غير العدل أن نخالف شخص لم نوفر له بديل. الغريبة كيف تم تخطيط شريط تجاري مثل المنطقة ما بين طريق الملك فهد والعليا العام بدون مواقف أرضية أو بنايات خاصة للمواقف، وإذا كان النظام ينص على أن تقوم كل بناية بتوفير مواقف فإن النظام إما خطأ أو أنه لم يُطبق. في آخر تقرير عقاري لجونز لانج لاسال، ذكر أن الكثير من الشركات ترغب في نقل مكاتبها من منطقة العليا بسبب عدم وجود مواقف كافية.
في باريس، عاصمة الموضة وعاصمة السياحة، وفي شارع الشانزلزيه مقصد ملايين السياح سنوياً، لا يستغرق منك خمس دقائق لإيجاد موقف، فالمواقف العامة منتشرة تحت البنايات والشوارع، وأغلبها تحت الأرض.
المشكلة الأهم أنه لا يوجد بوادر لحل هذه المشكلة في الرياض، فكل يوم يُبنى مبنى جديد على طريق الملك فهد نجد أن مشكلة المواقف تتكرر باستثناء المشاريع الكبيرة مثل المملكة والفيصلية، وخير مثال ، الزحام عند كتابة العدل في شمال الرياض وكذلك عند وزارة المياه على طريق الملك فهد وعند العقارية.
طريق العليا خمس مسارات يتم إغلاق ثلاثة منها بالوقوف الخاطئ خصوصاً أمام العقارية في الفترة الصباحية.
والواضح أنه إذا لم يتم تغيير النظام الحالي لتحديد عدد مواقف السيارة وتخصيص بنايات خاصة لمواقف السيارت تحت الأرض أو فوقها، فإن هذه المعاناة لسكان الرياض ستستمر.
. المخالف الرئيسي هو من أساء التخطيط ومن استثنى بعض هذه البنايات من وضع مواقف كافية وليس المواطن.
المصدر: صحيفة الجزيرة