مشكلات شائعة تؤثر على صحة الأسنان وجمالها
مشكلات شائعة تؤثر على صحة الأسنان وجمالها
د. عبد الحفيظ يحيى خوجة
مشكلات شائعة تؤثر على صحة الأسنان وجمالها
تنطلق، يوم غد (السبت) فعاليات الأسبوع الخليجي الموحد الرابع لتعزيز صحة الفم والأسنان تحت شعار «الأسنان صحة وجمال» وذلك بتنظيم مجموعة من الفعاليات التي سوف تمتد على مدى أسبوع كامل في معظم مراكز وعيادات الأسنان بدول الخليج العربي، وتهدف إلى تفعيل الجوانب الوقائية لخفض نسب الإصابة بأمراض الفم والأسنان التي سجلت مؤخرا أرقاما مرتفعة، وأصبحت مشكلات الفم والأسنان، بحسب تقارير منظمة الصحة العالمية، رابع الأمراض المكلفة علاجيا في الدول الصناعية. وتزيد المشكلة لدى كبار السن؛ بسبب جفاف الفم الناتج عن تناول بعض الأدوية.
* صحة الفم والجسم
* أوضحت الدكتورة نهى منصور إبراهيم الحازمي، إخصائية علاج أسنان وطب أسنان وقائي نائبة رئيس اللجنة المنظمة لفعاليات الأسبوع الخليجي لصحة الفم والأسنان، أن البكتيريا توجد في الفم ومعظمها غير مؤذ وعادة ما تكون دفاعات طبيعية للجسم. وتجعل العناية الصحية الجيدة بالفم، مثل تنظيف الأسنان بالفرشاة والخيط يوميا، هذه البكتيريا تحت السيطرة. ومع ذلك يمكن أن تنمو البكتيريا الضارة في بعض الأحيان وتخرج عن نطاق السيطرة وتسبب العدوى عن طريق الفم مثل تسوس الأسنان وأمراض اللثة، وبالإضافة إلى استخدام بعض الأدوية التي تقلل تدفق اللعاب والتي تخل بالتوازن الطبيعي للبكتيريا في الفم وتجعل من السهل على البكتيريا دخول مجرى الدم.
والفئات الأكثر عرضة لمشكلات الفم والأسنان هم المصابون بـ:
* مرض تلف صمامات القلب، فدخول البكتيريا إلى الدم بسبب وجود التهابات اللثة قد يسبب مضاعفات خطيرة على المريض كالتهاب بطانة القلب.
* أمراض القلب الوعائية، تشير بعض الأبحاث إلى وجود علاقة بين أمراض القلب أو انسداد الشرايين أو السكتة الدماغية والإصابة بالتهاب الأنسجة حول السن وهي اللثة والعظم والأربطة.
* مرض السكري، حيث تقلل لديهم مقاومة الجسم للعدوى وتصبح اللثة أكثر عرضة للعدوى.
* مرض فيروس نقص المناعة (الإيدز) والأمراض المناعية الأخرى، إذ تظهر لديهم الكثير من المشكلات في الفم كالتقرحات المؤلمة.
* اصفرار الأسنان
* ركزت الدكتورة نهى الحازمي على مشكلتين شائعتين لهما تأثير على صحة وجمال الأسنان، هما: اصفرار الأسنان ورائحة الفم الكريهة.
بالنسبة إلى اصفرار الأسنان، فإن أسبابه تتعدد ومن هذه الأسباب ما يلي:
* الطعام والشراب: كالقهوة والشاي والكوكاكولا أو تناول الأطعمة التي تحتوي على صبغات فتسهم في تغير لون الأسنان.
* استخدام منتجات التبغ: كتدخين السجائر والنارجيلة ومضغ منتجات التبغ.
* عدم توفر العناية الصحية بالأسنان: كعدم تنظيف الأسنان بالفرشاة والخيط بشكل صحيح لإزالة البلاك أو القهوة أو التبغ من على الأسنان والتي تعمل على تغير لون الأسنان.
* بعض الأمراض التي تؤثر سلبا في طبقة المينا (وهي الطبقة الخارجية التي تعطي الصلابة للأسنان) كما تؤثر بعض الأمراض في عاج السن (الطبقة التحتية للسن أسفل طبقة المينا) وفي جميع الحالات تؤدي إلى تغير لون الأسنان.
* قد تسهم بعض طرق العلاج أو طرق الكشف عن الأمراض في تغير لون الأسنان مثل الإشعاعات المستخدمة للرأس والرقبة أو العلاج الكيميائي في حالة الإصابة بالسرطان.
* بعض الأدوية: مثل بعض المضادات الحيوية إذ يعرف دواء تيتراسايكلن (Tetracycline) بتأثيره في لون الأسنان عندما يتم وصفه للأطفال الصغار (أقل من 8 سنوات) والذين لم يكتمل نمو أسنانهم بعد، وكذلك غسولات الفم خاصة الأنواع التي تحتوي على Cetylpyridinium & Chlorhexidine والتي تؤدي إلى اصفرار الأسنان وتبقعها إذا استخدمت لفترة طويلة (أكثر من أسبوعين).
* التقدم في العمر: فالطبقة الخارجية للمينا تضعف مع تقدم العمر وتزول تدريجيا مخلفة اللون الأصفر الطبيعي للطبقة التحتية وهي عاج السن.
* الاستخدام المفرط للفلورايد: سواء من المصادر البيئية (مثل شرب مياه الآبار التي تحتوي على نسب عالية من الفلورايد والمعادن) أو تلك الموجودة في معجون الأسنان وغسول الفم إذا قام الطفل (أقل من ست سنوات) ببلعها.
* الكدمات والصدمات على الفم: فعندما يسقط شخص أو يتلقى ضربة قوية على أسنانه فقد يؤدي ذلك إلى موت عصب السن وبالتالي تغير لون السن إلى اللون الرمادي.
أما علاج اصفرار الأسنان فيتطلب تغيير بعض العادات اليومية، مثل الإقلاع عن التدخين وشرب القهوة والاعتناء بالأسنان وذلك بتنظيفها بالفرشاة والخيط بانتظام والإقلال من مصبغات الأسنان التي سبق ذكرها ومراجعة طبيب الأسنان كل 6 أشهر لتنظيف أسنانك.
كما يمكن عمل تبييض للأسنان تحت إشراف طبيب الأسنان، وعدم استخدام أي منتج يباع في الصيدليات إلا بعد استشارة طبيب الأسنان لأنه في حالة تبييض الأسنان وهي مصابة بالتسوسات أو في حالة وجود حساسية مسبقة فيها، فإن مبيضات الأسنان تلك قد تفاقم من المشكلة.
* رائحة الفم الكريهة
* تنتج رائحة الفم الكريهة عادة من عدم اتباع إرشادات نظافة الفم والأسنان، فعدم تفريش الأسنان واللسان يوميا وعدم استخدام خيط الأسنان يؤدي إلى إبقاء جزيئات الطعام في الفم خاصة الأطعمة ذات الرائحة النفاذة كالبصل والثوم مما يوفر بيئة مناسبة لنمو وتكاثر البكتيريا التي تفرز الرائحة الكريهة.
كما أن الإصابة بأمراض أو مشكلات صحية خارج الفم مثل مشكلات في المعدة أو الالتهاب المتكرر للوزتين وتقيحها أو مشكلات في الجيوب الأنفية وغيرها تسهم في ظهور رائحة الفم الكريهة. وتتفاقم المشكلة بممارسة بعض العادات غير الصحية (كالتدخين)، أو تناول بعض أنواع الأطعمة (كالثوم والبصل)، أو تناول بعض أنواع الأدوية التي تؤدي إلى قلة اللعاب بالفم وبالتالي جفاف الفم والحلق. وجدير بالذكر أن مشكلة رائحة الفم الكريهة تعد مشكلة يسيرة وسهلة العلاج، وذلك بتفهم أسباب المشكلة أولا ومن ثم اتباع إرشادات الطبيب.
وأهم الإرشادات لمكافحة رائحة النفس الكريهة هي:
* تفريش الأسنان بعد كل وجبة طعام.
* تفريش اللسان الذي يعتبر أكبر مخزن للبكتيريا في الفم.
* تغيير فرشاة الأسنان بأخرى جديدة كل شهرين أو ثلاثة.
* استخدام خيط الأسنان مرة كل يوم لضمان إزالة بقايا الطعام الدقيقة والبلاك من بين أسنانك والأماكن التي تعجز فرشاة الأسنان العادية عن الوصول إليها.
على مستخدمي طقم الأسنان إزالة الطقم قبل النوم وتنظيفه جيدا قبل استخدامه بعد الاستيقاظ من النوم.
* مراجعة طبيب الأسنان بانتظام على الأقل مرتين في السنة؛ للتأكد من صحة الفم والأسنان بدقة.
* التوقف عن التدخين فورا.
* شرب الماء بكثرة؛ لترطيب الفم والحلق باستمرار وزيادة كمية اللعاب في الفم.
المصدر: صحيفة الشرق الأوسط
د. عبد الحفيظ يحيى خوجة
مشكلات شائعة تؤثر على صحة الأسنان وجمالها
تنطلق، يوم غد (السبت) فعاليات الأسبوع الخليجي الموحد الرابع لتعزيز صحة الفم والأسنان تحت شعار «الأسنان صحة وجمال» وذلك بتنظيم مجموعة من الفعاليات التي سوف تمتد على مدى أسبوع كامل في معظم مراكز وعيادات الأسنان بدول الخليج العربي، وتهدف إلى تفعيل الجوانب الوقائية لخفض نسب الإصابة بأمراض الفم والأسنان التي سجلت مؤخرا أرقاما مرتفعة، وأصبحت مشكلات الفم والأسنان، بحسب تقارير منظمة الصحة العالمية، رابع الأمراض المكلفة علاجيا في الدول الصناعية. وتزيد المشكلة لدى كبار السن؛ بسبب جفاف الفم الناتج عن تناول بعض الأدوية.
* صحة الفم والجسم
* أوضحت الدكتورة نهى منصور إبراهيم الحازمي، إخصائية علاج أسنان وطب أسنان وقائي نائبة رئيس اللجنة المنظمة لفعاليات الأسبوع الخليجي لصحة الفم والأسنان، أن البكتيريا توجد في الفم ومعظمها غير مؤذ وعادة ما تكون دفاعات طبيعية للجسم. وتجعل العناية الصحية الجيدة بالفم، مثل تنظيف الأسنان بالفرشاة والخيط يوميا، هذه البكتيريا تحت السيطرة. ومع ذلك يمكن أن تنمو البكتيريا الضارة في بعض الأحيان وتخرج عن نطاق السيطرة وتسبب العدوى عن طريق الفم مثل تسوس الأسنان وأمراض اللثة، وبالإضافة إلى استخدام بعض الأدوية التي تقلل تدفق اللعاب والتي تخل بالتوازن الطبيعي للبكتيريا في الفم وتجعل من السهل على البكتيريا دخول مجرى الدم.
والفئات الأكثر عرضة لمشكلات الفم والأسنان هم المصابون بـ:
* مرض تلف صمامات القلب، فدخول البكتيريا إلى الدم بسبب وجود التهابات اللثة قد يسبب مضاعفات خطيرة على المريض كالتهاب بطانة القلب.
* أمراض القلب الوعائية، تشير بعض الأبحاث إلى وجود علاقة بين أمراض القلب أو انسداد الشرايين أو السكتة الدماغية والإصابة بالتهاب الأنسجة حول السن وهي اللثة والعظم والأربطة.
* مرض السكري، حيث تقلل لديهم مقاومة الجسم للعدوى وتصبح اللثة أكثر عرضة للعدوى.
* مرض فيروس نقص المناعة (الإيدز) والأمراض المناعية الأخرى، إذ تظهر لديهم الكثير من المشكلات في الفم كالتقرحات المؤلمة.
* اصفرار الأسنان
* ركزت الدكتورة نهى الحازمي على مشكلتين شائعتين لهما تأثير على صحة وجمال الأسنان، هما: اصفرار الأسنان ورائحة الفم الكريهة.
بالنسبة إلى اصفرار الأسنان، فإن أسبابه تتعدد ومن هذه الأسباب ما يلي:
* الطعام والشراب: كالقهوة والشاي والكوكاكولا أو تناول الأطعمة التي تحتوي على صبغات فتسهم في تغير لون الأسنان.
* استخدام منتجات التبغ: كتدخين السجائر والنارجيلة ومضغ منتجات التبغ.
* عدم توفر العناية الصحية بالأسنان: كعدم تنظيف الأسنان بالفرشاة والخيط بشكل صحيح لإزالة البلاك أو القهوة أو التبغ من على الأسنان والتي تعمل على تغير لون الأسنان.
* بعض الأمراض التي تؤثر سلبا في طبقة المينا (وهي الطبقة الخارجية التي تعطي الصلابة للأسنان) كما تؤثر بعض الأمراض في عاج السن (الطبقة التحتية للسن أسفل طبقة المينا) وفي جميع الحالات تؤدي إلى تغير لون الأسنان.
* قد تسهم بعض طرق العلاج أو طرق الكشف عن الأمراض في تغير لون الأسنان مثل الإشعاعات المستخدمة للرأس والرقبة أو العلاج الكيميائي في حالة الإصابة بالسرطان.
* بعض الأدوية: مثل بعض المضادات الحيوية إذ يعرف دواء تيتراسايكلن (Tetracycline) بتأثيره في لون الأسنان عندما يتم وصفه للأطفال الصغار (أقل من 8 سنوات) والذين لم يكتمل نمو أسنانهم بعد، وكذلك غسولات الفم خاصة الأنواع التي تحتوي على Cetylpyridinium & Chlorhexidine والتي تؤدي إلى اصفرار الأسنان وتبقعها إذا استخدمت لفترة طويلة (أكثر من أسبوعين).
* التقدم في العمر: فالطبقة الخارجية للمينا تضعف مع تقدم العمر وتزول تدريجيا مخلفة اللون الأصفر الطبيعي للطبقة التحتية وهي عاج السن.
* الاستخدام المفرط للفلورايد: سواء من المصادر البيئية (مثل شرب مياه الآبار التي تحتوي على نسب عالية من الفلورايد والمعادن) أو تلك الموجودة في معجون الأسنان وغسول الفم إذا قام الطفل (أقل من ست سنوات) ببلعها.
* الكدمات والصدمات على الفم: فعندما يسقط شخص أو يتلقى ضربة قوية على أسنانه فقد يؤدي ذلك إلى موت عصب السن وبالتالي تغير لون السن إلى اللون الرمادي.
أما علاج اصفرار الأسنان فيتطلب تغيير بعض العادات اليومية، مثل الإقلاع عن التدخين وشرب القهوة والاعتناء بالأسنان وذلك بتنظيفها بالفرشاة والخيط بانتظام والإقلال من مصبغات الأسنان التي سبق ذكرها ومراجعة طبيب الأسنان كل 6 أشهر لتنظيف أسنانك.
كما يمكن عمل تبييض للأسنان تحت إشراف طبيب الأسنان، وعدم استخدام أي منتج يباع في الصيدليات إلا بعد استشارة طبيب الأسنان لأنه في حالة تبييض الأسنان وهي مصابة بالتسوسات أو في حالة وجود حساسية مسبقة فيها، فإن مبيضات الأسنان تلك قد تفاقم من المشكلة.
* رائحة الفم الكريهة
* تنتج رائحة الفم الكريهة عادة من عدم اتباع إرشادات نظافة الفم والأسنان، فعدم تفريش الأسنان واللسان يوميا وعدم استخدام خيط الأسنان يؤدي إلى إبقاء جزيئات الطعام في الفم خاصة الأطعمة ذات الرائحة النفاذة كالبصل والثوم مما يوفر بيئة مناسبة لنمو وتكاثر البكتيريا التي تفرز الرائحة الكريهة.
كما أن الإصابة بأمراض أو مشكلات صحية خارج الفم مثل مشكلات في المعدة أو الالتهاب المتكرر للوزتين وتقيحها أو مشكلات في الجيوب الأنفية وغيرها تسهم في ظهور رائحة الفم الكريهة. وتتفاقم المشكلة بممارسة بعض العادات غير الصحية (كالتدخين)، أو تناول بعض أنواع الأطعمة (كالثوم والبصل)، أو تناول بعض أنواع الأدوية التي تؤدي إلى قلة اللعاب بالفم وبالتالي جفاف الفم والحلق. وجدير بالذكر أن مشكلة رائحة الفم الكريهة تعد مشكلة يسيرة وسهلة العلاج، وذلك بتفهم أسباب المشكلة أولا ومن ثم اتباع إرشادات الطبيب.
وأهم الإرشادات لمكافحة رائحة النفس الكريهة هي:
* تفريش الأسنان بعد كل وجبة طعام.
* تفريش اللسان الذي يعتبر أكبر مخزن للبكتيريا في الفم.
* تغيير فرشاة الأسنان بأخرى جديدة كل شهرين أو ثلاثة.
* استخدام خيط الأسنان مرة كل يوم لضمان إزالة بقايا الطعام الدقيقة والبلاك من بين أسنانك والأماكن التي تعجز فرشاة الأسنان العادية عن الوصول إليها.
على مستخدمي طقم الأسنان إزالة الطقم قبل النوم وتنظيفه جيدا قبل استخدامه بعد الاستيقاظ من النوم.
* مراجعة طبيب الأسنان بانتظام على الأقل مرتين في السنة؛ للتأكد من صحة الفم والأسنان بدقة.
* التوقف عن التدخين فورا.
* شرب الماء بكثرة؛ لترطيب الفم والحلق باستمرار وزيادة كمية اللعاب في الفم.
المصدر: صحيفة الشرق الأوسط