كلور المسابح.. ذلك العدو المجهول..!!
كلور المسابح.. ذلك العدو المجهول..!!
د. أنوار عبد الله أبو خالد
يقوم الدم كله بالمرور على الغدة الدرقية كل ثلث ساعة، فتقوم بقتل البكتيريا والجراثيم المتواجدة فيه عن طريق تطهيره بمادة اليود العجيبة، ليعود الدم نقياً نافعاً للجسم طارداً للأمراض وللالتهابات والإنتانات المسببة لغالب الأمراض المستعصية وأمراض النفس
والجسد..
دعونا نتكلم عن اليود أكثر لنعرف ماهو اليود أولا، ثم لنعرف بعد ذلك ماذا يفعل عدوه الكلور في المقابل..
فمادة اليود هي اكسير الدم وحارسه الأمين من غائلات الكائنات المجهرية الضارة، ولذلك درجت الناس منذ القدم على تقديم الطحالب البحرية والمواد الغنية باليود لكل معلول واهن القوى الجسدية والنفسية والعقلية، وسرعان ماكان المرضى ينطلقون من أمراضهم وأسقامهم نحو الصحة والعافية بسبب عودة اليود إلى مستواه المطلوب، خصوصا وان كل خلية في الجسم تحتوي على حصة من اليود تدافع به عن نفسها..
وكلما توفرت مادة اليود في الجسم بالكمية التي يتطلبها حجم الجسد ونوعه، كلما أحس الإنسان بالهدوء والاسترخاء والقدرة على الصبر والتحمل، والبعد عن العصبية والنزق وانفلات الأعصاب، وبالتالي الإصابة بأمراض القلق والاكتئاب والحزن والضيق بلا سبب وعدم القدرة على النوم والأرق.. !!
وتفيد بعض الدراسات الحديثة أن توفر اليود يساعد على صفاء الفكر والقدرة على الفهم والتركيز والبعد عن بلادة الفهم وبطء الاستيعاب، حتى ان من ضمن التجارب المضمونة للأطفال المصابين بكثرة الحركة والكلام والشغب وعدم القدرة على التركيز والفهم أو العصبية والتسلط اليدوي هو إضافة مصدر غني باليود إلى غذائهم كالمأكولات البحرية، أو كأدوية تكميلية من طحالب الكيلب وزيت السمك، أو قطرات من اليود المصفى في كوب من العصير وكانت النتائج فورية ومساعدة، يجب عليك أن لا ينتهي عجبك أمام هذه المعلومات المهمة ولكن أضف إلى معلوماتك أيضا أن منظمة الصحة العالمية تتحدث عن إصابة خمسين مليون إنسان بالتخلف العقلي بسبب نقص اليود، وتشير آخر الدراسات أن نقص اليود سبب رئيسي في تأخر النمو العقلي والعصبي وضعف الذكاء واضطرابات النطق والسمع عند الأطفال، ويعتمد اليود في علاج أطفال التوحد كخطوة أولى في عمليات الكليشن المطهرة، هل تكفي هذه المعلومات عن أهمية اليود أم أزيدكم أن اليود أفضل حارق للشحوم والسمنة لأنه يرفع مستوى الأيض في الجسد فيرتفع مستوى الطاقة واللياقة، واليود هو أفضل منظف للجسد من المعادن الثقيلة والتسممات الناتجة من الكمياويات والإشعاعات النووية حيث كان هو الدواء الأول للمتضررين من انفجار مفاعل تشرنوبل بالاتحاد السوفيتي سابقاً كما هو معلوم، وكلما كان الجسم غنياً باليود كلما كان بعيداً عن الأمراض المزمنة وعن السرطانات بإذن الله..
الدهشة الحقيقية عندما قرأت عن بعض الدراسات المختبرية التي سجلت عجبها من عمليات طرح المعادن الثقيلة والسموم في البول عند تناول اليود بكميات معتدلة، حيث تم طرح الالمنيوم والزئبق والرصاص والزرنيخ واليورانيوم وكلها سموم تعيق الجسم وتدمر خلايا المخ وتفسد الكبد والكلى وتسبب أمراضاً عقلية ونفسية معقدة وتطرد المعادن والفيتامينات المفيدة من الجسم..!!
كان كلامي في المقالة عن مادة الكلور المستخدمة لتنقية مياه الشرب ومعالجة مياه المسابح، ولكني تحدثت عن مادة اليود هنا وأهميتها للجسم والعقل والحياة، لأخبركم أن كل هذه الفوائد تكاد تنعدم بسبب أن الكلور الذي نتساهل في التعامل معه، يقوم بعملية تزوير وتدجيل على خلايا الجسم التي لا تفرق بينه وبين مادة اليود، لأنهما يتشابهان في ثقلهما الذري وفي كونهما عنصرين هدروجينيين، فيعمل الكلور بحكم الخفة على إزاحة اليود من الخلايا حتى يستوطن مكانها باسم اليود الكاذب، فيحصل التسمم ليس بسبب الكلور وحسب بل بسبب نقص اليود من الجسم، ويشارك في هذه العملية أيضا الفلور والبروم بحكم التشابه أيضا..
كتبت هذه المقالة عندما قرأت ملصقاً دعائياً وزعته إحدى شركات تعبئة وإنتاج الكلور، تنصح فيه بتطهير خزانات المياه البيتية السفلى والعليا عبر سكب نصف لتر من الكلور في الخزانات كل شهرين، مؤكدة أن هذه العملية لا ضرر منها.. وأنا أتساءل هنا أين الضمير أين الخوف من الله، وأين أمانة الكلمة..؟ وعلى دروب الخير نلتقي...
المصدر: صحيفة الرياض
د. أنوار عبد الله أبو خالد
يقوم الدم كله بالمرور على الغدة الدرقية كل ثلث ساعة، فتقوم بقتل البكتيريا والجراثيم المتواجدة فيه عن طريق تطهيره بمادة اليود العجيبة، ليعود الدم نقياً نافعاً للجسم طارداً للأمراض وللالتهابات والإنتانات المسببة لغالب الأمراض المستعصية وأمراض النفس
والجسد..
دعونا نتكلم عن اليود أكثر لنعرف ماهو اليود أولا، ثم لنعرف بعد ذلك ماذا يفعل عدوه الكلور في المقابل..
فمادة اليود هي اكسير الدم وحارسه الأمين من غائلات الكائنات المجهرية الضارة، ولذلك درجت الناس منذ القدم على تقديم الطحالب البحرية والمواد الغنية باليود لكل معلول واهن القوى الجسدية والنفسية والعقلية، وسرعان ماكان المرضى ينطلقون من أمراضهم وأسقامهم نحو الصحة والعافية بسبب عودة اليود إلى مستواه المطلوب، خصوصا وان كل خلية في الجسم تحتوي على حصة من اليود تدافع به عن نفسها..
وكلما توفرت مادة اليود في الجسم بالكمية التي يتطلبها حجم الجسد ونوعه، كلما أحس الإنسان بالهدوء والاسترخاء والقدرة على الصبر والتحمل، والبعد عن العصبية والنزق وانفلات الأعصاب، وبالتالي الإصابة بأمراض القلق والاكتئاب والحزن والضيق بلا سبب وعدم القدرة على النوم والأرق.. !!
وتفيد بعض الدراسات الحديثة أن توفر اليود يساعد على صفاء الفكر والقدرة على الفهم والتركيز والبعد عن بلادة الفهم وبطء الاستيعاب، حتى ان من ضمن التجارب المضمونة للأطفال المصابين بكثرة الحركة والكلام والشغب وعدم القدرة على التركيز والفهم أو العصبية والتسلط اليدوي هو إضافة مصدر غني باليود إلى غذائهم كالمأكولات البحرية، أو كأدوية تكميلية من طحالب الكيلب وزيت السمك، أو قطرات من اليود المصفى في كوب من العصير وكانت النتائج فورية ومساعدة، يجب عليك أن لا ينتهي عجبك أمام هذه المعلومات المهمة ولكن أضف إلى معلوماتك أيضا أن منظمة الصحة العالمية تتحدث عن إصابة خمسين مليون إنسان بالتخلف العقلي بسبب نقص اليود، وتشير آخر الدراسات أن نقص اليود سبب رئيسي في تأخر النمو العقلي والعصبي وضعف الذكاء واضطرابات النطق والسمع عند الأطفال، ويعتمد اليود في علاج أطفال التوحد كخطوة أولى في عمليات الكليشن المطهرة، هل تكفي هذه المعلومات عن أهمية اليود أم أزيدكم أن اليود أفضل حارق للشحوم والسمنة لأنه يرفع مستوى الأيض في الجسد فيرتفع مستوى الطاقة واللياقة، واليود هو أفضل منظف للجسد من المعادن الثقيلة والتسممات الناتجة من الكمياويات والإشعاعات النووية حيث كان هو الدواء الأول للمتضررين من انفجار مفاعل تشرنوبل بالاتحاد السوفيتي سابقاً كما هو معلوم، وكلما كان الجسم غنياً باليود كلما كان بعيداً عن الأمراض المزمنة وعن السرطانات بإذن الله..
الدهشة الحقيقية عندما قرأت عن بعض الدراسات المختبرية التي سجلت عجبها من عمليات طرح المعادن الثقيلة والسموم في البول عند تناول اليود بكميات معتدلة، حيث تم طرح الالمنيوم والزئبق والرصاص والزرنيخ واليورانيوم وكلها سموم تعيق الجسم وتدمر خلايا المخ وتفسد الكبد والكلى وتسبب أمراضاً عقلية ونفسية معقدة وتطرد المعادن والفيتامينات المفيدة من الجسم..!!
كان كلامي في المقالة عن مادة الكلور المستخدمة لتنقية مياه الشرب ومعالجة مياه المسابح، ولكني تحدثت عن مادة اليود هنا وأهميتها للجسم والعقل والحياة، لأخبركم أن كل هذه الفوائد تكاد تنعدم بسبب أن الكلور الذي نتساهل في التعامل معه، يقوم بعملية تزوير وتدجيل على خلايا الجسم التي لا تفرق بينه وبين مادة اليود، لأنهما يتشابهان في ثقلهما الذري وفي كونهما عنصرين هدروجينيين، فيعمل الكلور بحكم الخفة على إزاحة اليود من الخلايا حتى يستوطن مكانها باسم اليود الكاذب، فيحصل التسمم ليس بسبب الكلور وحسب بل بسبب نقص اليود من الجسم، ويشارك في هذه العملية أيضا الفلور والبروم بحكم التشابه أيضا..
كتبت هذه المقالة عندما قرأت ملصقاً دعائياً وزعته إحدى شركات تعبئة وإنتاج الكلور، تنصح فيه بتطهير خزانات المياه البيتية السفلى والعليا عبر سكب نصف لتر من الكلور في الخزانات كل شهرين، مؤكدة أن هذه العملية لا ضرر منها.. وأنا أتساءل هنا أين الضمير أين الخوف من الله، وأين أمانة الكلمة..؟ وعلى دروب الخير نلتقي...
المصدر: صحيفة الرياض