فيتامين أ
فيتامين أ Vitamin A
من الفيتامينات الذائبة في الدهون Fat-Soluble Vitamins
أ*. د. طلال علي زارع
فيتامين أ Vitamin A (الريتينول Retinol) مادة عضوية عديمة اللون. ويوجد في الدهون ومذيبات الدهون، وهو ثابت إلى حد ما بالحرارة أثناء الطهي، ولكنه يتلف في درجات حرارة أعلى من 100 ْم، كما تتلفه الأكسدة والأشعة فوق البنفسجية. ولكي يتم امتصاص فيتامين أ في الجسم لابد من وجود الدهون. وتؤثر أيضاً العوامل المؤثرة في امتصاص الدهون في امتصاص فيتامين أ. ويمكن أن يصنع الفيتامين في الجسم من مواد تسمى البيتا كاروتينات Beta-carotenes. وتوجد الكاروتينات في النباتات مثل ألفا كاروتين وبيتا كاروتين وجاما كاروتين. ويعتبر بيتا كاروتين أكثر الكاروتينات فاعلية حيث أن الجزيء الواحد يعطي جزيئين من فيتامين أ. ويوجد الكاروتين في الأنسجة النباتية وخصوصاً في الخضروات والفواكه الخضراء الداكنة والبرتقالية والصفراء مثل السبانخ والجزر والخس والمشمش والخوخ (انظر الجدول). وتشمل المصادر الحيوانية للريتينول اللحوم ومنتجات الألبان وصفار البيض والكبد وزيت السمك (انظر الجدول).
ونقص الفيتامين سبب رئيسي للعمى في الأطفال في بعض الدول النامية. والجرعات العالية من الريتينول سامة، ويحدث معظم الضرر بسبب التراكم. ويمكن أن ينتج عن السمية ضرر للكبد والعظام، وتسبب عيوب للمواليد. فيجب على المرأة ألا تأخذ مكملات هذا الفيتامين، أو تأكل كميات كبيرة من الكبد مباشرة قبل الحمل أو خلاله. ويعتبر فيتامين أ من العوامل الهامة اللازمة للنمو، ويؤدي نقصه إلى بطء النمو وضعف وتأخر نمو العظام، مما يؤثر على المخ والجهاز العصبي. وفي الأطفال يكون نقص فيتامين أ مصاحباً لحالة نقص البروتينات والسعرات الحرارية. كما يؤدي نقص الفيتامين إلى ضعف المقاومة ضد العدوى والأمراض المعدية، ويسبب جفاف الجلد والأنسجة الطلائية المبطنة للأجهزة المختلفة وكذلك العمى الليلي، وهو مرض منتشر في أفريقيا وآسيا والشرق الأوسط، وفي حالة النقص الشديد للفيتامين يفقد الإنسان بصره. ويخزن فيتامين أ في الكبد والنسيج الدهني. ويوجد حوالي 95% من الفيتامين مخزن في الكبد. ويتراوح مستوى الفيتامين في الدم من 25-90 ميكروجرام/100 مل دم، وينخفض هذا المستوى أثناء الثلاثة شهور الأخيرة من الحمل بمعدل 30%، كما ينخفض أثناء المرض، وقد ينعدم أحياناً في حالة النيمونيا. ويفيد فيتامين أ في علاج تجاعيد الوجه وحب الشباب وحكاك الجلد الجاف.
المصدر: كتاب الغذاء والصحة - أ. د. طلال علي زارع