أغرب الأُسر في التاريخ
أغرب الأُسر في التاريخ
فهد عامر الأحمدي
الأسر الطبيعية تتكون من أب وأم وبعض الأبناء.. وغالباً ما يجمعها الحب والوئام وتنتفي لديها دوافع الورث والانتقام ودسائس القصور. وحين تتأمل التاريخ والقصص الغريبة في التاريخ تكتشف أن محركه الأول كانت أسر غير عادية سواء من حيث تركيبتها أو حكايتها أو تغلب طموحاتها على أواصر المحبة بينها...
خذ على سبيل المثال "وليدة نور" أرملة السلطان العثماني سليم الثاني التي كرست حياتها لإبعاد ابنها السلطان مراد الثالث عن زوجته الداهية صفية بافو ذات الأصل الإيطالي.. وكجزء من مخططها الخبيث كانت ترسل له كل جمعة مجموعة من أجمل الجواري كهدية (اللهم لا حسد) لعله يتعلق بإحداهن أو ينجب من الذكور مايجعل ابن صفية يضيع بينهم.. ولكن فور وفاة السلطان مراد قامت صفية بمناورة ذكية فنجحت في تنصيب ابنها محمد الثالث على العرش من بين مئة وثلاثة من أبناء مراد الذكور!!
أما جيمس الثاني فلم يتمكن من تولي عرش انجلترا بسبب إشاعة بثها بعض أفراد عائلته تدعي انه من أصل غير ملكي. فحتى قبل وفاة والده تداول الشعب حكايات كثيرة عن كيفية وضعه سراً فى سرير الملكة كي يحصل الزوجان الملكيان على خليفة ذكر.. بعد هذه الحادثة أصبح لزاماً على الملكات التاليات أن يلدن بحضور شهود من اللوردات كي لايدعن مجالاً للشك بالأصل النبيل لأطفالهن!!
أما الملكه فيكتوريا فلم تكتف بحكم الامبراطورية البريطانية طوال 64 عاماً (من عام 1837 حتى 1901) بل عززت مكانتها من خلال تزويج أولادها التسعة الى أعظم العائلات المالكة فى أوروبا.. وبنهاية القرن التاسع عشر أصبحت الملكه العجوز جدة لكل الرؤوس المتوجة في أوروبا.. ورغم حكمة هذه المرأة إلا ان بعضاً يتهمونها بأنها نقلت (عمداً) لجميع العائلات المالكة مرض "عدم تجلط الدم" الذي لم تصب به شخصياً ولكنه قد يتسبب بوفاة أي ملك لو تعرض لنزف بسيط!
وقد لا تملك أمريكا عائلات مالكة، ولكنها تملك الكثير من العائلات غير الطبيعية في تركيبتها .. وقصتي المفضلة بهذا الخصوص ذكرها الطبيب جون تاويل (الذي شارك في الحرب الأهلية الامريكية) ذكر قصة تفوق في غرابتها مايحدث في بلاط الملوك.. ففي مايو 1863 اخترقت رصاصة جسد أحد الجنود فذهبت بخصيته اليسرى.. ذات ألرصاصة انطلقت حتى استقرت فى جسد فتاة فى السابعة عشرة تعيش مع والديها فى مزرعة قريبة. وبعد مائتين وسبعين يوماً أنجبت الفتاة طفلاً ذكراً يزن أربعة كيلوغرامات. اللغز لم يحل إلا بعد ثلاثة أسابيع حين استدعى الطبيب لعلاج الطفل فاستأصل من جسده قطعة من المعدن ذكرته بالرصاصة التي اخترقت جسد الجندي.. الجندي من جهته لم يصدق ادعاء الطبيب ولكنه على أي حال وافق على مقابلة الفتاة في منزل والديها.. وهناك وقعا فى الحب فتزوجا وأنجبا أربعة أطفال يقسم الطبيب ان الأول كان أكثرهم شبها بابيه!!
اما فترة الخطوبة التي تغلبت على مدة الزواج فبدأت عام 1900 حين التقى الشاب اوكتافيو بالفتاة ادريان وأعلنا خطوبتهما على ان يتم الزواج بعد شهرين. غير ان حفل الزواج كان يؤجل عاماً بعد عام حتى انقضت 69 سنة وهما مايزالان مخطوبين. وحين اقتنع الطرفان أنهما لايستطيعان الصبر أكثر من ذلك (!!) قررا الزواج وقد بلغ كلاهما الثانية والثمانين من العمر.. حفل الزفاف تم فى مكسيكو سيتى عام 1969 وتابعه معظم أفراد الشعب على التلفاز.. المحزن أن الزواج لم يستمر لأكثر من اسبوعين (ليس لوفاة أحد الزوجين) بل بسبب فشل اوكتافيو بالقيام بمهامه الزوجية!!
الرياض
فهد عامر الأحمدي
الأسر الطبيعية تتكون من أب وأم وبعض الأبناء.. وغالباً ما يجمعها الحب والوئام وتنتفي لديها دوافع الورث والانتقام ودسائس القصور. وحين تتأمل التاريخ والقصص الغريبة في التاريخ تكتشف أن محركه الأول كانت أسر غير عادية سواء من حيث تركيبتها أو حكايتها أو تغلب طموحاتها على أواصر المحبة بينها...
خذ على سبيل المثال "وليدة نور" أرملة السلطان العثماني سليم الثاني التي كرست حياتها لإبعاد ابنها السلطان مراد الثالث عن زوجته الداهية صفية بافو ذات الأصل الإيطالي.. وكجزء من مخططها الخبيث كانت ترسل له كل جمعة مجموعة من أجمل الجواري كهدية (اللهم لا حسد) لعله يتعلق بإحداهن أو ينجب من الذكور مايجعل ابن صفية يضيع بينهم.. ولكن فور وفاة السلطان مراد قامت صفية بمناورة ذكية فنجحت في تنصيب ابنها محمد الثالث على العرش من بين مئة وثلاثة من أبناء مراد الذكور!!
أما جيمس الثاني فلم يتمكن من تولي عرش انجلترا بسبب إشاعة بثها بعض أفراد عائلته تدعي انه من أصل غير ملكي. فحتى قبل وفاة والده تداول الشعب حكايات كثيرة عن كيفية وضعه سراً فى سرير الملكة كي يحصل الزوجان الملكيان على خليفة ذكر.. بعد هذه الحادثة أصبح لزاماً على الملكات التاليات أن يلدن بحضور شهود من اللوردات كي لايدعن مجالاً للشك بالأصل النبيل لأطفالهن!!
أما الملكه فيكتوريا فلم تكتف بحكم الامبراطورية البريطانية طوال 64 عاماً (من عام 1837 حتى 1901) بل عززت مكانتها من خلال تزويج أولادها التسعة الى أعظم العائلات المالكة فى أوروبا.. وبنهاية القرن التاسع عشر أصبحت الملكه العجوز جدة لكل الرؤوس المتوجة في أوروبا.. ورغم حكمة هذه المرأة إلا ان بعضاً يتهمونها بأنها نقلت (عمداً) لجميع العائلات المالكة مرض "عدم تجلط الدم" الذي لم تصب به شخصياً ولكنه قد يتسبب بوفاة أي ملك لو تعرض لنزف بسيط!
وقد لا تملك أمريكا عائلات مالكة، ولكنها تملك الكثير من العائلات غير الطبيعية في تركيبتها .. وقصتي المفضلة بهذا الخصوص ذكرها الطبيب جون تاويل (الذي شارك في الحرب الأهلية الامريكية) ذكر قصة تفوق في غرابتها مايحدث في بلاط الملوك.. ففي مايو 1863 اخترقت رصاصة جسد أحد الجنود فذهبت بخصيته اليسرى.. ذات ألرصاصة انطلقت حتى استقرت فى جسد فتاة فى السابعة عشرة تعيش مع والديها فى مزرعة قريبة. وبعد مائتين وسبعين يوماً أنجبت الفتاة طفلاً ذكراً يزن أربعة كيلوغرامات. اللغز لم يحل إلا بعد ثلاثة أسابيع حين استدعى الطبيب لعلاج الطفل فاستأصل من جسده قطعة من المعدن ذكرته بالرصاصة التي اخترقت جسد الجندي.. الجندي من جهته لم يصدق ادعاء الطبيب ولكنه على أي حال وافق على مقابلة الفتاة في منزل والديها.. وهناك وقعا فى الحب فتزوجا وأنجبا أربعة أطفال يقسم الطبيب ان الأول كان أكثرهم شبها بابيه!!
اما فترة الخطوبة التي تغلبت على مدة الزواج فبدأت عام 1900 حين التقى الشاب اوكتافيو بالفتاة ادريان وأعلنا خطوبتهما على ان يتم الزواج بعد شهرين. غير ان حفل الزواج كان يؤجل عاماً بعد عام حتى انقضت 69 سنة وهما مايزالان مخطوبين. وحين اقتنع الطرفان أنهما لايستطيعان الصبر أكثر من ذلك (!!) قررا الزواج وقد بلغ كلاهما الثانية والثمانين من العمر.. حفل الزفاف تم فى مكسيكو سيتى عام 1969 وتابعه معظم أفراد الشعب على التلفاز.. المحزن أن الزواج لم يستمر لأكثر من اسبوعين (ليس لوفاة أحد الزوجين) بل بسبب فشل اوكتافيو بالقيام بمهامه الزوجية!!
الرياض