الصرع والصيام
الصرع والصيام
د. مشاعل عمر الخطيب
كل مسلم على هذه الأرض يتطلع شوقاً للقاء شهر رمضان المبارك لما فيه من الخيرات والبركات وهو الشهر الذي فرضه الله سبحانه وتعالى على كل مسلم وقد من الله سبحانه على عباده برخص معينة، لقول النبي صلى الله عليه وسلم من حديث ابن عمر: (إن الله يحب أن تؤتى رخصه كما يكره أن تؤتى معصيته)، فالشهر صيامه واجب وهو ركن من أركان الإسلام إلا أنه تعالى استثنى من هذا الواجب في هذا الشهر المريض والمسافر وابتدأ المولى بالمريض قبل المسافر فهو الرفيق بعباده سبحانه فقال جل من قائل : (فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ... الآية) البقرة (185).
ونلاحظ نحن الأطباء كل في مجاله أن الأسئلة تنهال علينا من المرضى حول كل التفاصيل الصغيرة والكبيرة وخصوصاً المرضى ذوي الأمراض المزمنة، فنجد نحن هنا في قسم العلوم العصبية أن هناك تساؤلات كثيرة فيما يتعلق بمرضى الصرع وكيف يمكن أن يستخدموا الأدوية وعلى أية فترات ويمكن أن نلخص بعض النقاط المهمة والإحتياطات العامة بالآتي:
*لا مانع من أن يصوم المريض ما لم تحدث نوبة صرعية أو مضاعفات.
*تتفاوت جرعات أدوية الصرع من مريض لآخر، فبالنسبة لمن يأخذ جرعة واحدة باليوم فلا مانع من أن يصوم على أن يقوم بتناول جرعة العلاج مرة واحدة بعد وجبة الإفطار.
* في حالة أن كانت حالته تحتاج إلى أن يتناول العلاج مرتين في اليوم فإن على المريض أن يتناول الجرعة الأولى بعد وجبة الفطور والجرعة الثانية بعد وجبة السحور.
*إذا كانت حالة المريض تستدعي ثلاث جرعات باليوم فعليه أن يستشير الطبيب إذا استطاع أن يقسم العلاج على فترتين متساويتين ما بين الفطور والسحور فليفعل بموافقة الطبيب وإذا كان هناك صعوبة فعليه أن يفطر.
*من الأفضل أن تكون عدد الساعات بين الجرعتين متساوية، وبالتشاور مع الطبيب فإذا كان المطلوب أن يفصل الجرعتين 10 ساعات أو 12 ساعة حسب رأي الطبيب ووجهة نظره.
*المحافظة على مواعيد الأدوية وأخذ قسطا كافيا من الراحة والنوم والإبتعاد عن الإنفعالات النفسية والإرهاق لتسهيل عملية الصيام وتقليل النوبات الصرعية.
*عدم الزيادة أو التقليل في جرعات الأدوية، إلا بموافقة الطبيب واشرافه.
* في حالة تكرار النوبات علية مراجعة طبيبه المختص فورا.
*الإلتزام بنظام غذائي متوازن للمحافظة على صحة وسلامة الجسم.
*مراجعة طبيب الصرع ومناقشته إذا كانت النوبات مسيطر عليها ويمكنه تحمل الصيام دون تأثير على النوبات الصرعية وطريقة استخدام الأدوية في شهر رمضان.
كل عام وأنتم بصحة وعافية
الرياض
د. مشاعل عمر الخطيب
كل مسلم على هذه الأرض يتطلع شوقاً للقاء شهر رمضان المبارك لما فيه من الخيرات والبركات وهو الشهر الذي فرضه الله سبحانه وتعالى على كل مسلم وقد من الله سبحانه على عباده برخص معينة، لقول النبي صلى الله عليه وسلم من حديث ابن عمر: (إن الله يحب أن تؤتى رخصه كما يكره أن تؤتى معصيته)، فالشهر صيامه واجب وهو ركن من أركان الإسلام إلا أنه تعالى استثنى من هذا الواجب في هذا الشهر المريض والمسافر وابتدأ المولى بالمريض قبل المسافر فهو الرفيق بعباده سبحانه فقال جل من قائل : (فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ... الآية) البقرة (185).
ونلاحظ نحن الأطباء كل في مجاله أن الأسئلة تنهال علينا من المرضى حول كل التفاصيل الصغيرة والكبيرة وخصوصاً المرضى ذوي الأمراض المزمنة، فنجد نحن هنا في قسم العلوم العصبية أن هناك تساؤلات كثيرة فيما يتعلق بمرضى الصرع وكيف يمكن أن يستخدموا الأدوية وعلى أية فترات ويمكن أن نلخص بعض النقاط المهمة والإحتياطات العامة بالآتي:
*لا مانع من أن يصوم المريض ما لم تحدث نوبة صرعية أو مضاعفات.
*تتفاوت جرعات أدوية الصرع من مريض لآخر، فبالنسبة لمن يأخذ جرعة واحدة باليوم فلا مانع من أن يصوم على أن يقوم بتناول جرعة العلاج مرة واحدة بعد وجبة الإفطار.
* في حالة أن كانت حالته تحتاج إلى أن يتناول العلاج مرتين في اليوم فإن على المريض أن يتناول الجرعة الأولى بعد وجبة الفطور والجرعة الثانية بعد وجبة السحور.
*إذا كانت حالة المريض تستدعي ثلاث جرعات باليوم فعليه أن يستشير الطبيب إذا استطاع أن يقسم العلاج على فترتين متساويتين ما بين الفطور والسحور فليفعل بموافقة الطبيب وإذا كان هناك صعوبة فعليه أن يفطر.
*من الأفضل أن تكون عدد الساعات بين الجرعتين متساوية، وبالتشاور مع الطبيب فإذا كان المطلوب أن يفصل الجرعتين 10 ساعات أو 12 ساعة حسب رأي الطبيب ووجهة نظره.
*المحافظة على مواعيد الأدوية وأخذ قسطا كافيا من الراحة والنوم والإبتعاد عن الإنفعالات النفسية والإرهاق لتسهيل عملية الصيام وتقليل النوبات الصرعية.
*عدم الزيادة أو التقليل في جرعات الأدوية، إلا بموافقة الطبيب واشرافه.
* في حالة تكرار النوبات علية مراجعة طبيبه المختص فورا.
*الإلتزام بنظام غذائي متوازن للمحافظة على صحة وسلامة الجسم.
*مراجعة طبيب الصرع ومناقشته إذا كانت النوبات مسيطر عليها ويمكنه تحمل الصيام دون تأثير على النوبات الصرعية وطريقة استخدام الأدوية في شهر رمضان.
كل عام وأنتم بصحة وعافية
الرياض