احموا صحتنا!!
احموا صحتنا!!
ناصر مهنا اليحيوي
يعاني سكان مكة المكرمة وزوارها من الغبار المتطاير، ليس بسبب أحوال الطقس، وإنما بسبب المشاريع الاستثنائية التي تعيشها العاصمة المقدسة.. في ظل الهدم لبعض العقارات ونتيجة لتمهيد الجبال وتكسير الصخور يتطاير الغبار والأتربة في الجو مسببة مشاكل صحية للناس، وعلى الأخص لمن يعانون من أمراض الحساسية والصدر أو الجهاز التنفسي، وهنا أسأل عدة أسئلة ألا يوجد وسيلة لمنع تطاير الغبار مثل رش العقار بالماء قبل هدمه أو رش المخلفات قبل نقلها، وكذلك الحال عند تمهيد الجبال وتفتيت الصخور، وبالتالي نضمن عدم تطاير الغبار والأتربة إلى الجو والتي تؤثر سلبيا على صحة الناس.. وهناك أسئلة أود أن أطرحها على من يعنيهم هذا الأمر كوزارة الصحة التي تقف متفرجة على ما يحدث دون إبداء رأي.. وأين الناس المعنيون بالبيئة والتلوث، أو أنه لا يوجد لدينا مثل هذه الجهات التي يهمها صحة البشر؟! إن من يشاهد الغبار المتطاير في السماء يشفق على سكان البيوت المجاورة وطلاب المدارس والمارة.. وأيضا العمال الذين يقومون بذلك العمل.. إن المحافظة على البيئة وسلامة الناس أمر حضاري، ومن الأولويات التي تؤخذ بها في الدول المتحضرة عند تنفيذ أي مشروع بالرغم مما حباهم الله من تشجير واخضرار، ولكن مثل هذه الأمور لا يغفلون عنها على الإطلاق، والحل ليس مكلفا ويوفر الكثير من الأموال التي تنفقها الدولة ــ أعزها الله ــ لمعالجة المتأثرين بذلك، وكل هذا يقودنا أيضا إلى سؤال آخر: لماذا لا نهتم بأناقة المدن لدينا والعمل على إظهارها بالمظهر الجميل في كل شيء: في نظافتها.. وتصميمها.. وجمالها وتشجيرها وحمايتها من التلوث؟!، ولماذا نهتم فقط بالشوارع الرئيسية ونهمل الشوارع الخلفية التي لم يتغير شكلها وحالها منذ عقود؟! إن الأمر يحتاج إلى مراجعة ودراسة جادة من قبل من يعنيهم الأمر.. والغبار والأتربة أشد خطرا من التدخين الذي نمنعه في الأماكن العامة.
عكاظ
ناصر مهنا اليحيوي
يعاني سكان مكة المكرمة وزوارها من الغبار المتطاير، ليس بسبب أحوال الطقس، وإنما بسبب المشاريع الاستثنائية التي تعيشها العاصمة المقدسة.. في ظل الهدم لبعض العقارات ونتيجة لتمهيد الجبال وتكسير الصخور يتطاير الغبار والأتربة في الجو مسببة مشاكل صحية للناس، وعلى الأخص لمن يعانون من أمراض الحساسية والصدر أو الجهاز التنفسي، وهنا أسأل عدة أسئلة ألا يوجد وسيلة لمنع تطاير الغبار مثل رش العقار بالماء قبل هدمه أو رش المخلفات قبل نقلها، وكذلك الحال عند تمهيد الجبال وتفتيت الصخور، وبالتالي نضمن عدم تطاير الغبار والأتربة إلى الجو والتي تؤثر سلبيا على صحة الناس.. وهناك أسئلة أود أن أطرحها على من يعنيهم هذا الأمر كوزارة الصحة التي تقف متفرجة على ما يحدث دون إبداء رأي.. وأين الناس المعنيون بالبيئة والتلوث، أو أنه لا يوجد لدينا مثل هذه الجهات التي يهمها صحة البشر؟! إن من يشاهد الغبار المتطاير في السماء يشفق على سكان البيوت المجاورة وطلاب المدارس والمارة.. وأيضا العمال الذين يقومون بذلك العمل.. إن المحافظة على البيئة وسلامة الناس أمر حضاري، ومن الأولويات التي تؤخذ بها في الدول المتحضرة عند تنفيذ أي مشروع بالرغم مما حباهم الله من تشجير واخضرار، ولكن مثل هذه الأمور لا يغفلون عنها على الإطلاق، والحل ليس مكلفا ويوفر الكثير من الأموال التي تنفقها الدولة ــ أعزها الله ــ لمعالجة المتأثرين بذلك، وكل هذا يقودنا أيضا إلى سؤال آخر: لماذا لا نهتم بأناقة المدن لدينا والعمل على إظهارها بالمظهر الجميل في كل شيء: في نظافتها.. وتصميمها.. وجمالها وتشجيرها وحمايتها من التلوث؟!، ولماذا نهتم فقط بالشوارع الرئيسية ونهمل الشوارع الخلفية التي لم يتغير شكلها وحالها منذ عقود؟! إن الأمر يحتاج إلى مراجعة ودراسة جادة من قبل من يعنيهم الأمر.. والغبار والأتربة أشد خطرا من التدخين الذي نمنعه في الأماكن العامة.
عكاظ