الغدد جارات الدرقية وتنظيم الكالسيوم والفوسفات
الغدد جارات الدرقية وتنظيم الكالسيوم والفوسفات
صيدلي خالد وليد طاهر
تعتبر الغدد الجارات الدرقية من الغدد التي تفرز هرموناتها داخل جسم الإنسان, وتتكون من أربعة فصوص موجودة على الغدة الدرقية التي تقع أمام القصبة الهوائية تحت الحنجرة مباشرة.
تقوم الغدد الجارات الدرقية بوظائف مهمة في جسم الإنسان ومن أهمها تنظيم مستوى الكالسيوم والفوسفات في الدم. فعند انخفاض مستوى الكالسيوم في الدم تحت المستوى الطبيعي أو ارتفاع مستوى الفوسفات في الدم عن الحد الطبيعي؛ تقوم الغدد الجارات الدرقية بإفراز هرمون يسمى الباراثيرويد (Parathyroid Hormone) الذي بدوره يقوم بتنظيم عودة مستوى الكالسيوم والفوسفات إلى حدهما الطبيعي في الدم. وتتلخص آلية عمل هذا الهرمون فيما يلي: عند انخفاض مستوى الكالسيوم أو ارتفاع مستوى الفوسفات تتم استثارة الغدد الجارات الدرقية لإفراز الهرمون, فيذهب هذا الهرمون إلى أماكن مختلفة في جسم الإنسان كالكلى والأمعاء والعظام حتى تتم عملية تنظيم امتصاص الكالسيوم والفوسفات وعودتهما إلى المستوى الطبيعي. فيتامين د أيضاً له دور مهم في تنظيم مستوى الكالسيوم والفوسفات؛ فهو يساعد على إعادة امتصاصهما عندما يقل مستواهما في الدم, ويتكون فيتامين د عند تعرض الشخص لأشعة الشمس.
إن العناصر والفيتامينات بشكل عام تقوم بوظائف مهمة جداً للإنسان ونقصها قد يعرض الشخص لأمراض معينة أو يعرضه لخطر الإصابة بمشاكل صحية بحسب كمية النقص ونوع العنصر أو الفيتامين. فنجد أن الكالسيوم والفوسفات لهما دور أساسي في بناء العظام والأسنان, ودور مهم في عدة عمليات حيوية داخل الجسم وتنظيم عمل بعض الهرمونات كهرمون الباراثيرويد الذي سبق ذكره اَنفاً, أما فيتامين د فيقوم بدور أساسي في امتصاص وتنظيم كمية بعض العناصر الهامة لجسم الإنسان ونقصه قد يؤدي إلى أمراض مزمنة أو خطيرة.
الإنسان عادة يحصل على هذه العناصر والفيتامينات من الغذاء الجيد, ولكن عندما لا يتم الحصول على الكمية الكافية منها من الغذاء أو تقل كمياتها في جسم الإنسان بسبب مرض ما فإن الفريق الطبي قد يلجأ إلى تزويد المريض بأدوية تحتوي على العناصر والفيتامينات المفقودة لتعويض ما تم فقده. فإذا كان النقص حاد أو تحت مستوى معين أو المريض لا يستطيع أخذ أدوية عن طريق الفم فقد يلجأ الطبيب إلى إعطائه العلاج التعويضي عن طريق الحقن, وعند إمكانية إعطاء المريض علاجاً تعويضياً عن طريق الفم؛ فيعطى عنصر الكالسيوم للشخص البالغ بجرعة تتراوح بين 600 و 1300 ملج باليوم مقسمة إلى عدة مرات تؤخذ بعد تناول الوجبات مع كوب كامل من الماء, والفوسفات يعطى للشخص البالغ بجرعة تتراوح بين 500 و 300 ملجم باليوم بحسب كمية النقص وحالة المريض مقسمة إلى عدة جرعات يتم تذويبها في نصف كأس ماء أو عصير, وإذا كان يستعمل معها أدوية مضادة للحموض يجب أن تفصل عن بعضها بساعتين تقريباً, ويعطى عادة لنقص فيتامين د جرعة تتراوح بين 400 و 1000 وحدة باليوم من فيتامين (د3) علماً بأن لفيتامين (د) أشكال مختلفة مماثلة تختلف جرعتها من شكل لآخر ويحدد الشكل المناسب للمريض بحسب حالته عن طريق الطبيب المختص.
وقد تعطى بعض العناصر والفيتامينات كعلاج لأمراض معينة وليست فقط كعلاج تعويضي, فتكون الجرعات ومدة العلاج مختلفة يحددها الطبيب المختص, كما أن الفيتامينات والعناصر المطلوبة للحامل أو المرضع تختلف جرعاتها عن ما ذكر ويوجد لها أشكال صيدلانية جاهزة بالنسب التي تحتاجها الحامل أو المرضع.
ودائماً نذكر! بعدم اللجوء إلى استخدام تلك العناصر والفيتامينات من غير مراجعة الطبيب المختص حتى يتم الحصول على الشكل العلاجي الصحيح وبالكمية المناسبة, فكما أن نقصها يؤدي إلى مشاكل صحية فإن زيادتها عن الحد الطبيعي تؤدي أيضاً إلى مشاكل صحية وتكون بمثابة مواد سامة على الجسم.
الرياض
صيدلي خالد وليد طاهر
تعتبر الغدد الجارات الدرقية من الغدد التي تفرز هرموناتها داخل جسم الإنسان, وتتكون من أربعة فصوص موجودة على الغدة الدرقية التي تقع أمام القصبة الهوائية تحت الحنجرة مباشرة.
تقوم الغدد الجارات الدرقية بوظائف مهمة في جسم الإنسان ومن أهمها تنظيم مستوى الكالسيوم والفوسفات في الدم. فعند انخفاض مستوى الكالسيوم في الدم تحت المستوى الطبيعي أو ارتفاع مستوى الفوسفات في الدم عن الحد الطبيعي؛ تقوم الغدد الجارات الدرقية بإفراز هرمون يسمى الباراثيرويد (Parathyroid Hormone) الذي بدوره يقوم بتنظيم عودة مستوى الكالسيوم والفوسفات إلى حدهما الطبيعي في الدم. وتتلخص آلية عمل هذا الهرمون فيما يلي: عند انخفاض مستوى الكالسيوم أو ارتفاع مستوى الفوسفات تتم استثارة الغدد الجارات الدرقية لإفراز الهرمون, فيذهب هذا الهرمون إلى أماكن مختلفة في جسم الإنسان كالكلى والأمعاء والعظام حتى تتم عملية تنظيم امتصاص الكالسيوم والفوسفات وعودتهما إلى المستوى الطبيعي. فيتامين د أيضاً له دور مهم في تنظيم مستوى الكالسيوم والفوسفات؛ فهو يساعد على إعادة امتصاصهما عندما يقل مستواهما في الدم, ويتكون فيتامين د عند تعرض الشخص لأشعة الشمس.
إن العناصر والفيتامينات بشكل عام تقوم بوظائف مهمة جداً للإنسان ونقصها قد يعرض الشخص لأمراض معينة أو يعرضه لخطر الإصابة بمشاكل صحية بحسب كمية النقص ونوع العنصر أو الفيتامين. فنجد أن الكالسيوم والفوسفات لهما دور أساسي في بناء العظام والأسنان, ودور مهم في عدة عمليات حيوية داخل الجسم وتنظيم عمل بعض الهرمونات كهرمون الباراثيرويد الذي سبق ذكره اَنفاً, أما فيتامين د فيقوم بدور أساسي في امتصاص وتنظيم كمية بعض العناصر الهامة لجسم الإنسان ونقصه قد يؤدي إلى أمراض مزمنة أو خطيرة.
الإنسان عادة يحصل على هذه العناصر والفيتامينات من الغذاء الجيد, ولكن عندما لا يتم الحصول على الكمية الكافية منها من الغذاء أو تقل كمياتها في جسم الإنسان بسبب مرض ما فإن الفريق الطبي قد يلجأ إلى تزويد المريض بأدوية تحتوي على العناصر والفيتامينات المفقودة لتعويض ما تم فقده. فإذا كان النقص حاد أو تحت مستوى معين أو المريض لا يستطيع أخذ أدوية عن طريق الفم فقد يلجأ الطبيب إلى إعطائه العلاج التعويضي عن طريق الحقن, وعند إمكانية إعطاء المريض علاجاً تعويضياً عن طريق الفم؛ فيعطى عنصر الكالسيوم للشخص البالغ بجرعة تتراوح بين 600 و 1300 ملج باليوم مقسمة إلى عدة مرات تؤخذ بعد تناول الوجبات مع كوب كامل من الماء, والفوسفات يعطى للشخص البالغ بجرعة تتراوح بين 500 و 300 ملجم باليوم بحسب كمية النقص وحالة المريض مقسمة إلى عدة جرعات يتم تذويبها في نصف كأس ماء أو عصير, وإذا كان يستعمل معها أدوية مضادة للحموض يجب أن تفصل عن بعضها بساعتين تقريباً, ويعطى عادة لنقص فيتامين د جرعة تتراوح بين 400 و 1000 وحدة باليوم من فيتامين (د3) علماً بأن لفيتامين (د) أشكال مختلفة مماثلة تختلف جرعتها من شكل لآخر ويحدد الشكل المناسب للمريض بحسب حالته عن طريق الطبيب المختص.
وقد تعطى بعض العناصر والفيتامينات كعلاج لأمراض معينة وليست فقط كعلاج تعويضي, فتكون الجرعات ومدة العلاج مختلفة يحددها الطبيب المختص, كما أن الفيتامينات والعناصر المطلوبة للحامل أو المرضع تختلف جرعاتها عن ما ذكر ويوجد لها أشكال صيدلانية جاهزة بالنسب التي تحتاجها الحامل أو المرضع.
ودائماً نذكر! بعدم اللجوء إلى استخدام تلك العناصر والفيتامينات من غير مراجعة الطبيب المختص حتى يتم الحصول على الشكل العلاجي الصحيح وبالكمية المناسبة, فكما أن نقصها يؤدي إلى مشاكل صحية فإن زيادتها عن الحد الطبيعي تؤدي أيضاً إلى مشاكل صحية وتكون بمثابة مواد سامة على الجسم.
الرياض