اليوم الوطني.. مسيرة وطن
اليوم الوطني.. مسيرة وطن
اليوم الوطني ليس مجرد يوم عابر وإجازة عادية لتمضية بعض الوقت، ولكنه في الواقع مسيرة وطن، وتاريخ مليء بالإنجازات والتطور
د. محمود إبراهيم الدوعان
تتفاخر الدول بيومها الوطني أو بيوم تغير أنظمتها، أو بيوم خروجها من تحت مظلة المستعمر الذي استنفد خيراتها، وسيطر على اقتصادياتها، وطمس هوية شعوبها فهي فرحة مستبشرة بيوم عيدها الوطني الذي تخلصت فيه من براثن الاستعمار البغيض وأصبحت دولاً لها كامل استقلالها وحرياتها وكيانها كأعضاء في منظمة الأمم المتحدة.
أما يومنا الوطني فهو يوم مختلف، حيث قيض الله لهذه البلاد رجلاً حكيماً هو الملك عبد العزيز آل سعود - رحمه الله - الذي أرسى قواعد الحكم ولم شمل شتات هذه الدولة بعد أن كانت مجتمعات متفرقة وجماعات متناحرة وفي حالة يعمها الفوضى والتشرذم، وقطع الطرق وقتل الأبرياء، والسلب والنهب والحالة الاقتصادية المتردية والجوع والفقر والجهل الديني المطبق الذي كان يعم هذه البلاد، حتى جاء الملك عبد العزيز رحمه الله ليغير مجرى أمور هذه البلاد بفضل من الله وتوفيقه، فوحدها - رحمه الله - تحت مسمى واحد وهو المملكة العربية السعودية، وذلك في عام 1351 هـ ( 1932م) لينعم شعب هذه البلاد بالأمن والأمان ورغد العيش بما حباها الله به من الكنوز والثروات التي كانت عونا للنهوض بهذه الدولة، ودفع عجلة التنمية فيها والسير بخطى متسارعة نحو المستقبل المشرق بإذن الله.
إن اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية يعني الكثير لكل مواطن سعودي من حيث شكر النعمة لله تعالى عز وجل، والشكر الدائم للمتفضل على هذه البلاد المباركة الذي يقول في كتابه العزيز: « لئن شكرتم لأزيدنكم» وقد أجزل الله لنا العطاء بوجود الحرمين الشريفين ومشاعره المقدسة فهذا بيت الله العتيق في مكة المكرمة، وهذا مسجد نبيه الكريم صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة، كما زادنا كرما بأن جعلنا خداماً لضيوف بيته العتيق وقاصدي مسجد نبيه الكريم - صلوات ربي وسلامه عليه في دولة تحكم بشرع الله، وتتمسك بسنة نبيه الكريم صلى الله عليه وسلم وتطبّق شرع الله وإنفاذ أوامره.
ويقولون « حب الوطن من الإيمان « وهذا بدون شك عين الحقيقة، فلو ترك الإنسان بلاده تحت أي ظرف فإنه سوف يأخذه الشوق والحنين للعودة إلى أرض الوطن مهما طال السفر، ولو عاد إلى أرض الوطن فإنه يهفو للعودة إلى مدينته التي نشأ وترعرع فيها ومن ثم إلى بيته لينعم بالراحة والطمأنينة في بلد الأمن والأمان.
اليوم الوطني ليس مجرد يوم عابر وإجازة عادية لتمضية بعض الوقت، ولكنه في الواقع مسيرة وطن، وتاريخ مليء بالإنجازات والتطور بدأها رجل القيادة الحكيمة والهمة العالية الملك عبد العزيز وأكمل بناءها أبناؤه البررة رحمة الله عليهم أجمعين-وسار على نهجهم باني مسيرة هذا الوطن الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله ورعاه - لتكتمل مسيرة التنمية التي تعيشها هذه البلاد حتى أصبحت المملكة ملء السمع والبصر من بين مجموعة الدول في المنظومة الدولية، لها مكانتها وحضورها الدولي على مختلف المستويات المحلية، والإقليمية، والدولية.
إن الدول الرائدة الطموحة التي تسعى جاهدة للوصول إلى مصاف الدول المتقدمة تستثمر كل طاقاتها وإمكاناتها ومكتسباتها في العناية بشعبها وشبابها وتقديم كل ما هو نافع ومفيد لأبناء هذا الشعب الوفي الذي ساعد وساهم آباؤهم وأجدادهم في بناء مسيرة هذا الوطن وتفانى المخلصون منهم في الرقي والنهضة بسمعة هذه الدولة والعمل يداً بيد مع حكامها للوصول بها إلى أرقى المستويات العالمية.
فهنيئاً لشعب المملكة بيومه الوطني الذي يجعلنا نزداد وفي كل عام تماسكاً والتحاماً ونتفانياً في حب تراب هذا الوطن، والذود عنه والحفاظ على مكتسباته من العبث واستهتار الحاقدين، والضرب بيد من حديد على يد كل من يحاول المساس بأمن واستقرار هذا البلد، أو حتى محاولة النيل من مقدساته وشعائره الدينية أو الإساءة لشعبه الكريم المعطاء. وكل عام ونحن وأنتم وقادتنا ووطننا الغالي بألف خير.
المدينة
اليوم الوطني ليس مجرد يوم عابر وإجازة عادية لتمضية بعض الوقت، ولكنه في الواقع مسيرة وطن، وتاريخ مليء بالإنجازات والتطور
د. محمود إبراهيم الدوعان
تتفاخر الدول بيومها الوطني أو بيوم تغير أنظمتها، أو بيوم خروجها من تحت مظلة المستعمر الذي استنفد خيراتها، وسيطر على اقتصادياتها، وطمس هوية شعوبها فهي فرحة مستبشرة بيوم عيدها الوطني الذي تخلصت فيه من براثن الاستعمار البغيض وأصبحت دولاً لها كامل استقلالها وحرياتها وكيانها كأعضاء في منظمة الأمم المتحدة.
أما يومنا الوطني فهو يوم مختلف، حيث قيض الله لهذه البلاد رجلاً حكيماً هو الملك عبد العزيز آل سعود - رحمه الله - الذي أرسى قواعد الحكم ولم شمل شتات هذه الدولة بعد أن كانت مجتمعات متفرقة وجماعات متناحرة وفي حالة يعمها الفوضى والتشرذم، وقطع الطرق وقتل الأبرياء، والسلب والنهب والحالة الاقتصادية المتردية والجوع والفقر والجهل الديني المطبق الذي كان يعم هذه البلاد، حتى جاء الملك عبد العزيز رحمه الله ليغير مجرى أمور هذه البلاد بفضل من الله وتوفيقه، فوحدها - رحمه الله - تحت مسمى واحد وهو المملكة العربية السعودية، وذلك في عام 1351 هـ ( 1932م) لينعم شعب هذه البلاد بالأمن والأمان ورغد العيش بما حباها الله به من الكنوز والثروات التي كانت عونا للنهوض بهذه الدولة، ودفع عجلة التنمية فيها والسير بخطى متسارعة نحو المستقبل المشرق بإذن الله.
إن اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية يعني الكثير لكل مواطن سعودي من حيث شكر النعمة لله تعالى عز وجل، والشكر الدائم للمتفضل على هذه البلاد المباركة الذي يقول في كتابه العزيز: « لئن شكرتم لأزيدنكم» وقد أجزل الله لنا العطاء بوجود الحرمين الشريفين ومشاعره المقدسة فهذا بيت الله العتيق في مكة المكرمة، وهذا مسجد نبيه الكريم صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة، كما زادنا كرما بأن جعلنا خداماً لضيوف بيته العتيق وقاصدي مسجد نبيه الكريم - صلوات ربي وسلامه عليه في دولة تحكم بشرع الله، وتتمسك بسنة نبيه الكريم صلى الله عليه وسلم وتطبّق شرع الله وإنفاذ أوامره.
ويقولون « حب الوطن من الإيمان « وهذا بدون شك عين الحقيقة، فلو ترك الإنسان بلاده تحت أي ظرف فإنه سوف يأخذه الشوق والحنين للعودة إلى أرض الوطن مهما طال السفر، ولو عاد إلى أرض الوطن فإنه يهفو للعودة إلى مدينته التي نشأ وترعرع فيها ومن ثم إلى بيته لينعم بالراحة والطمأنينة في بلد الأمن والأمان.
اليوم الوطني ليس مجرد يوم عابر وإجازة عادية لتمضية بعض الوقت، ولكنه في الواقع مسيرة وطن، وتاريخ مليء بالإنجازات والتطور بدأها رجل القيادة الحكيمة والهمة العالية الملك عبد العزيز وأكمل بناءها أبناؤه البررة رحمة الله عليهم أجمعين-وسار على نهجهم باني مسيرة هذا الوطن الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله ورعاه - لتكتمل مسيرة التنمية التي تعيشها هذه البلاد حتى أصبحت المملكة ملء السمع والبصر من بين مجموعة الدول في المنظومة الدولية، لها مكانتها وحضورها الدولي على مختلف المستويات المحلية، والإقليمية، والدولية.
إن الدول الرائدة الطموحة التي تسعى جاهدة للوصول إلى مصاف الدول المتقدمة تستثمر كل طاقاتها وإمكاناتها ومكتسباتها في العناية بشعبها وشبابها وتقديم كل ما هو نافع ومفيد لأبناء هذا الشعب الوفي الذي ساعد وساهم آباؤهم وأجدادهم في بناء مسيرة هذا الوطن وتفانى المخلصون منهم في الرقي والنهضة بسمعة هذه الدولة والعمل يداً بيد مع حكامها للوصول بها إلى أرقى المستويات العالمية.
فهنيئاً لشعب المملكة بيومه الوطني الذي يجعلنا نزداد وفي كل عام تماسكاً والتحاماً ونتفانياً في حب تراب هذا الوطن، والذود عنه والحفاظ على مكتسباته من العبث واستهتار الحاقدين، والضرب بيد من حديد على يد كل من يحاول المساس بأمن واستقرار هذا البلد، أو حتى محاولة النيل من مقدساته وشعائره الدينية أو الإساءة لشعبه الكريم المعطاء. وكل عام ونحن وأنتم وقادتنا ووطننا الغالي بألف خير.
المدينة