جماعـة ألـفِي إي بي !؟
جماعـة ألـفِي إي بي !؟
محمد أحمد الحساني
لا يحتاج الموظفون الذين يحيطون بالمديـر أو المسؤول إلى تعليمات أو توجيهات محددة لكي يتعرفوا على الأشخاص المهمين من المراجعين الذين يجب التعامل معهم بطريقة مثلى تخالف طرائـق تعاملهم مـع بقية المراجعين، بل إن أولئك الموظفين من مدير مكتب وسكرتير وحاجب، وكاتب حسبهم ملاحظة بعض المواقف والتصرفات التي تصاحب زيـارة أولئك الأشخاص المهمين لمديرهم لإدراك أهميتهم ومن تلك المواقف والتصرفات ما يلي..
أولا: إذا دخل عليهم مراجع ونظر شزرا إلى المراجعين المتجمعين في صالة الانتظار الموجودة في مكتب سعادة المدير، وقال لسكرتيره بصوت عال: أبو فلان موجود؟، فإن قيل له إنه موجود: دف بابه برجله ودخل بالطول والعرض بينما يكون دخول المراجعين العاديين إذا ما سمح لهم بالدخول، دخولا وجِلا محسوب الخطوات مؤدبا وبصوت منخفض كأنما يساقون إلى الموت وهم ينظرون!.
ثـانـيا: إذا قال لهم المديـر بالهاتف الداخلي إثـر دخول شخص ما عليه: يا شباب لا أحد يدخل علي حتى آذن لكم بذلك، فهذا البلاغ إشعار عملي يفهم منه موظفو المكتب أن الموجود في مكتب سعادة المديـر شخص مهم، ولذلك فإنهم يتحفـزون لمنع أي مراجـع أو موظف زميل من الدخول مهما حاول إقناعهم بأن لديه أمـرا مستعجلا يتطلب سرعة عرضه على المديـر.
ثـالـثا: إذ سمع موظفو المكتب صوت ضحكات عالية تنبعث من غرفة سعادة المديـر بعد دخول أشخاص عليه، لأن ذلك يعني أن «الكلفة» بين سعادته وبين من معه في الغرفة مرفوعة وأنهم يعرفونه ويعرفهم منذ زمن الغزالة التي كانت تطحن السمسم، ولذلك تجد موظفي المكتب يبادرون إلى منع الدخول على المديـر حتى لو لم يأمرهم بذلك لأنهم يـرون أن من حقه أخذ راحته مع شلة الأنس التي زارتـه في مكتبه وذكرته بالأيام الخوالي وأضحكت سِنه وأزالت ما على جبينه من تقطيب، حتى لو كان ذلك بشكل مؤقت.
رابـعـا: إذا نادى سعادة المديـر مديـر مكتبه أو أحد موظفيه الآخرين وسلمه معاملة في يده وقال له: أترك جميـع ما في يديك من معاملات وأنِه هذه المعاملة وأعدها إلي بسرعة، فيعلم الموظف الذي سلم المعاملة أن صاحبها شخص مهم جدا وأن عليه تنفيذ أمر إنهائها بأقصى سرعة: و إلا !!.
خـامـسا: إذا رأى السكرتير مديره يتكلم مع شخص ما بالهاتف وهو واقف ويقول له: أمـرك سيدي أرسل مرسولك واعتبر الموضوع منتهيا، فإذا وضع سماعة الهاتف قال للسكرتير: اسمع يا نـزار .. يجيك بعد شويـة سائق فلان ومعه ملف .. أدخل الملف علي فورا وأبق السائق لديك حتى يستلم الملف مرة أخرى.
وبطبيعة الحال فإن موظفي المكتب والإدارة إذا عرفوا أولئك الأشخاص المهمين لدى سعادته فإنه لا يحتاج إلى توصية أو توجيه منه لمعاملتهم معاملة خاصة فهم سوف يقومون بذلك لأنهم يعلمون عاقبة عدم القيام بـه !.
عكاظ
محمد أحمد الحساني
لا يحتاج الموظفون الذين يحيطون بالمديـر أو المسؤول إلى تعليمات أو توجيهات محددة لكي يتعرفوا على الأشخاص المهمين من المراجعين الذين يجب التعامل معهم بطريقة مثلى تخالف طرائـق تعاملهم مـع بقية المراجعين، بل إن أولئك الموظفين من مدير مكتب وسكرتير وحاجب، وكاتب حسبهم ملاحظة بعض المواقف والتصرفات التي تصاحب زيـارة أولئك الأشخاص المهمين لمديرهم لإدراك أهميتهم ومن تلك المواقف والتصرفات ما يلي..
أولا: إذا دخل عليهم مراجع ونظر شزرا إلى المراجعين المتجمعين في صالة الانتظار الموجودة في مكتب سعادة المدير، وقال لسكرتيره بصوت عال: أبو فلان موجود؟، فإن قيل له إنه موجود: دف بابه برجله ودخل بالطول والعرض بينما يكون دخول المراجعين العاديين إذا ما سمح لهم بالدخول، دخولا وجِلا محسوب الخطوات مؤدبا وبصوت منخفض كأنما يساقون إلى الموت وهم ينظرون!.
ثـانـيا: إذا قال لهم المديـر بالهاتف الداخلي إثـر دخول شخص ما عليه: يا شباب لا أحد يدخل علي حتى آذن لكم بذلك، فهذا البلاغ إشعار عملي يفهم منه موظفو المكتب أن الموجود في مكتب سعادة المديـر شخص مهم، ولذلك فإنهم يتحفـزون لمنع أي مراجـع أو موظف زميل من الدخول مهما حاول إقناعهم بأن لديه أمـرا مستعجلا يتطلب سرعة عرضه على المديـر.
ثـالـثا: إذ سمع موظفو المكتب صوت ضحكات عالية تنبعث من غرفة سعادة المديـر بعد دخول أشخاص عليه، لأن ذلك يعني أن «الكلفة» بين سعادته وبين من معه في الغرفة مرفوعة وأنهم يعرفونه ويعرفهم منذ زمن الغزالة التي كانت تطحن السمسم، ولذلك تجد موظفي المكتب يبادرون إلى منع الدخول على المديـر حتى لو لم يأمرهم بذلك لأنهم يـرون أن من حقه أخذ راحته مع شلة الأنس التي زارتـه في مكتبه وذكرته بالأيام الخوالي وأضحكت سِنه وأزالت ما على جبينه من تقطيب، حتى لو كان ذلك بشكل مؤقت.
رابـعـا: إذا نادى سعادة المديـر مديـر مكتبه أو أحد موظفيه الآخرين وسلمه معاملة في يده وقال له: أترك جميـع ما في يديك من معاملات وأنِه هذه المعاملة وأعدها إلي بسرعة، فيعلم الموظف الذي سلم المعاملة أن صاحبها شخص مهم جدا وأن عليه تنفيذ أمر إنهائها بأقصى سرعة: و إلا !!.
خـامـسا: إذا رأى السكرتير مديره يتكلم مع شخص ما بالهاتف وهو واقف ويقول له: أمـرك سيدي أرسل مرسولك واعتبر الموضوع منتهيا، فإذا وضع سماعة الهاتف قال للسكرتير: اسمع يا نـزار .. يجيك بعد شويـة سائق فلان ومعه ملف .. أدخل الملف علي فورا وأبق السائق لديك حتى يستلم الملف مرة أخرى.
وبطبيعة الحال فإن موظفي المكتب والإدارة إذا عرفوا أولئك الأشخاص المهمين لدى سعادته فإنه لا يحتاج إلى توصية أو توجيه منه لمعاملتهم معاملة خاصة فهم سوف يقومون بذلك لأنهم يعلمون عاقبة عدم القيام بـه !.
عكاظ