• ×
admin

الحقن الموضعية والقضاء على التجاعيد

الحقن الموضعية والقضاء على التجاعيد


د. عمرو مصطفى

تتطور العمليات التجميلية غير الجراحية تطورا مذهلا وسريعا وذلك لتلبية احتياجات المرضى الذين يسعون إلى تجميل بشرتهم والحفاظ عليها شابة نضرة.
وبسؤال د. عمرو مصطفى طبيب الأمراض الجلدية بمراكز د. سمير عباس الطبية عن سبب ظهور هذه التجاعيد وطرق علاجها أجاب: من المعروف أن كثرة التعرض للشمس تعمل على ظهور التجاعيد مبكرا وقلة شرب الماء وعدم ترطيب البشرة يؤذيانها كثيرا، كما أن الحمية الغذائية قد تصيب البشرة بالترهل، كما يؤكد أطباء التجميل أن للنوم أثرا كبيرا في الحفاظ على نضارة وحيوية البشرة وإبقائها شابة وغير مترهلة كما أننا لا نستطيع إغفال أثر التقدم في العمر على تكوين البشرة، فمع تقدم العمر يقل محتوى الجلد من الكولاجين والإيلاستين وحمض الهياليورونيك بالإضافة إلى نقص النسيج الشحمي وهذه المواد تشكل ما يسمى بالبنية التحتية أو الداعمة للجلد ونتيجة لهذا الذبول تبدأ التجاعيد في الظهور ويترهل الجلد بدرجات متفاوتة وكان العلاج التقليدي يعتمد على إجراء جراحة شد الجلد لإزالة التجاعيد والترهلات ويأتي حقن الفيلرز (حقن تعبئة الجلد) كسلاح جديد في عالم التجميل وخطوة حادة لاستعادة الجمال من خلال حقن مواد مرنة تحت الجلد لملء التجاعيد السطحية والعميقة لتعويض بعض البنية التحتية (الكولاجين والإيلاستين وحمض الهياليورونيك) والذي حدث مع تقدم العمر وذلك بدون التعرض لمحاذير عملية شد الجلد الجراحية من حيث أعراضها الجانبية وفترة النقاهة الطويلة.
وحقن الفيلرز يمكن من استعادة امتلاء وتناسق الوجه وأيضا ملء التجاعيد السطحية والعميقة خاصة بالوجه والرقبة مع تحديد ملامح الوجه بصورة أجمل مع الحفاظ على سلاسة انحناءاته بحيث يظهر الوجه بشكل متناغم في عيون الآخرين كما يستخدم الفيلرز أيضا في مرحلة الشباب لملء الشفتين أو الوجنتين لإضفاء لمسة جمالية لهما فهو ليس حكرا على كبار السن.
وجدير بالذكر أن الفيلرز يستخدم لملء التجاعيد الثابتة والتي لا تتطلب حركة عضلات الوجه لإظهارها، مثال ذلك خطي الابتسام على جانبي الفم أو تلك التي تحت زاوية الفم.
يوجد نوعان من الفيلرز، نوع يذيبه الجلد وبالتالي يعتبر مؤقتا ويتطلب إعادة الحقن كل 6-9 شهور، وأعراضها الجانبية أقل نوعا ما ونوع آخر يذيبه الجسم وبالتالي يعتبر «مجازا» دائما لأنه أيضا يحتاج إلى إعادة حقن ولكن بعد 3-5 سنوات.
ويضيف د. عمرو مصطفى أن من أهم المواد التي تستخدم كفيلر حمض الهياليورونيك والذي أحدث ثورة تقنية في عالم الفيلرز وحمض الهياليورونيك هو مادة طبيعية عديدة السكرية مشابهة تماما للمادة الأصلية التي ينتجها الجلد فتكون ضمن مكونات البنية التحتية الموجودة في أدمة الجلد وتحضر هذه المادة على شكل جيل على درجات مختلفة من السماكة لتلبي أغراضا متعددة فبعضها يصلح لملء التجاعيد العميقة وإعادة تشكيل الشفاه وتضخيمها وإعادة تشكيل الخطوط العامة للوجه خاصة عند الخدود والذقن، والبعض الآخر يصلح لملء التجاعيد الرفيعة والتي تظهر حول العينين والفم وعلى صفحة الجبهة.
وتحقن هذه المواد تحت الجلد باستخدام إبر رفيعة جدا ويستغرق الحقن دقائق معدودة ولا يحتاج إلى تخدير لكن يمكن استخدام كريم مخدر موضعي لمدة ساعة إذا دعت الحاجة وذلك قبل المعالجة.
ومن المعروف أن حمض الهياليورونيك يمتص السوائل من الجسم لذا يزداد حجمه بعد الحقن لذا يوصي بحقن كمية أقل بقليل من المطلوب وقد يحتاج المريض إلى لمسة ثانية بعد 3-4 أسابيع وتدوم النتائج من 6-9 شهور ولا مانع من تكرار الحقن إذا دعت الضرورة بعد ذلك.
وقد تحدث بعض الأعراض الجانبية الطفيفة والمؤقتة منها ألم واحمرار وتورم مؤقت وكدمات زرقاء مكان وخز الإبرة وكلها تزول في خلال ساعات وننصح بعدم استعمال الأسبرين وفيتامين E قبل المعالجة لتجنب زيادة سيولة الدم وقد يحدث عدم تناسق بين الجهتين وهذا لا يتم إذا أجريت المعالجة على يد طبيب متخصص.
وقد شاع اتخدام هذه الحقن لما حققته من نتائج رائعة علاوة على أنها مادة طبيعية شبيهة بالموجودة أصلا بالجسم فهي لا تسبب أي تحسس ولا نحتاج إلى اختبار حساسية وأعراضها الجانبية بسيطة جدا ومؤقتة كما أن المعالجة لا تتبعها فترة نقاهة.

المصدر: صحيفة اليوم
بواسطة : admin
 0  0  1554