السكري ونصائح ما قبل وأثناء الحج
السكري ونصائح ما قبل وأثناء الحج
سارة محمد عبدالمحسن الذكير
حج بيت الله الحرام هو الركن الخامس من أركان الإسلام، وهو فريضة على كل من استطاع إليه سبيلا، فحينما يعقد مريض السكري العزم على السفر لأداء مناسك الحج، فلا بد له أن يقوم بتجهيز نفسه صحيا ونفسيا، ومن المهم له أيضا اتخاذ الاحتياطات اللازمة ليستطيع أداء فريضته بكل يسر وسهولة.
مريض السكري عادة ما تقال له النصائح المعهودة وهي تلك التي تتركز حول تناول الدواء والانتباه الكامل للجرعات المناسبة، والاهتمام بكل ما يتناوله من غذاء خلال وجباته الثلاث والوجبات الخفيفة التي قد تدعو الحاجة لها، والنصيحة الثالثة هي المحافظة على النشاط البدني كممارسة المشي وغيره، ولكن مريض السكري قبل الحج بفترة طويلة يجب عليه الاهتمام ووضع خطة مناسبة تؤهله لقضاء فريضته فالحج ليس لحظة خاطفة تأتي على سبيل المصادفة، بل هي فريضة معلومة التوقيت، تقام مرة واحدة في السنة ويجب أن يستعد لها المسلم خلال فترة أشهر وليس خلال الأسبوع أو الأسبوعين اللذين يسبقان موسم الحج.
هناك عادة نصائح عامة تعطى لمرضى السكري ولكن نحن هنا وفي هذا المقال سنقدم لكم نصائح صحية يجب على كل مريض سكري أن يأخذ بها قبل وأثناء الحج.
* يجب على مريض السكري زيارة الطبيب المختص من أجل عمل فحوصات عامة للاطمئنان على مدى استعداده لأداء مناسك الحج، وأخذ التطعيمات اللازمة، مع إحضار تقرير طبي مفصل عن حالته الصحية.
* زيارة أخصائي التثقيف الصحي للسكري لأخذ المعلومات اللازمة عن مضاعفات السكري الحادة كأسباب ارتفاع وانخفاض السكر في الدم والأعراض والعلامات وكيفية علاجهما، وأخذ الإحتياطات اللازمة لتجنبهما. ثم التأكد من المهارات المختلفة كأخذ العلاج (كيفية استخدام أقلام وإبر الأنسولين) وعمل التحليل بطريقة صحيحة، مع كيفية العناية بالأقدام.
* زيارة أخصائي التغذية، لإعطاء الإرشادات الهامة بخصوص الغذاء الملائم الصحي في فترة الحج، أو حتى لتصميم خطة غذائية خاصة بمريض السكري حتى يتفادى مشاكل انخفاض وارتفاع نسبة السكر بالدم في رحلته.
* تجهيز حقيبة خاصة تحتوي على الآتي:
- بطاقة تفيد أنه مصاب بالسكري.
- تقرير طبي معد من قبل الطبيب عن حالة الحاج الصحية.
- كمية كافية من العلاج، سواء كانت حبوبا أو جرعات انسولين.
- جهاز تحليل السكري وكمية كافية من أشرطة التحليل وإبر الوخز.
- بعض الحلوى أو قوالب السكر وغيرها من الوجبات الخفيفة السهل حملها ونقلها من مكان لآخر لتفادي مضاعفات انخفاض السكري في الدم.
ملاحظة مهمة :
يجب أن تكون الحقيبة منفصلة عن حقيبة الملابس وخاصة بأدوات السكري، والأهم من ذلك أن تكون ملازمة للحاج طوال الوقت لتسعفه عند وقت الحاجة.
* ينصح بارتداء الملابس القطنية الواسعة والمريحة، لبس النظارات الشمسية، ومن الضروري استخدام الشمسية لتجنب ضربات الشمس أثناء أداء مناسك الحج المختلفة.
* من المستحسن الذهاب للحج مع رفقة يثق بهم الحاج، ومن هم على دراية بالتعامل مع مريض السكري وعلى أتم الاستعداد لإسعافه في الحالات الحرجة لا قدر الله - فذلك يعطي الحاج دعما نفسيا ومعنويا مهما.
* من المهم للحاج تغيير وضع الجلوس على المقعد أثناء السفر من وقت لآخر مع بعض الحركة حتى يتم تنشيط الدورة الدموية والتوقف كل ساعتين أو ثلاث لأخذ بعض الراحة، وتناول وجبة خفيفة تحتوي على نشويات وبروتين (كساندويتش جبن مع حليب أو لبن)، خاصة إذا كان السفر بالسيارة.
* تقليم الأظافر بطريقة صحيحة حتى لا تتسبب في الجروح.
* تفادي مشاكل القدم السكري، بالابتعاد عن الأماكن المزدحمة بقدر المستطاع، ولبس الجوارب القطنية والأحذية الصحية المريحة.
= عند الطواف والسعي، لابد من قياس نسبة السكر بالدم وتناول وجبة خفيفة، مع كمية من السوائل قبل البدء بهما وحمل قطعة من الحلوى أو السكر لاستخدامها عند الشعور بأعراض انخفاض السكر مباشرة.
= لسلامة القدمين تجنب الزحام حتى لا تتعرض للإصابة.
= أخذ وجبة قبل النفرة إلى مزدلفة لطول المسافة وكثرة الزحام، وأخذ بعض العصائر؛ لتجنب انخفاض السكر في الدم
= مراعاة النظام الغذائي الصحي في يوم العيد، لتجنب الارتفاع في نسبة السكر في الدم.
= قياس نسبة السكر في الدم يوميا لمراقبة مستويات الجلوكوز في الدم بانتظام.
فمثلا، مريض السكري الذي يأخذ حبوبا يجب أن يكون تحليل الدم للسكري وهو صائم أقل من 130 ملجم، وبعد الوجبات بساعتين (الإفطار، الغداء والعشاء) لا يزيد على 180 ملجم. أما المريض الذي يستخدم الأنسلوين كعلاج، يجب أن يكون تحليل الدم للسكري وهو صائم أقل من 130 ملجم، أما قبل الوجبات (الغداء والعشاء)، لا تزيد عن 150 ملجم.
= يجب على الحاج المصاب بالسكري معرفة أقرب مركز صحي أو عيادة، لإسعافه عند الحالات الطارئة، كالإغماء أو ارتفاع شديد في الحرارة، أو الجفاف.
وأخيرا، بعد العودة من الحج لابد للمصاب بالسكري بمراجعة الطبيب المختص خصوصا إذا واجه بعض المضاعفات والمشاكل أثناء رحلة الحج.
تقبل الله طاعتكم.. نتمنى لكم حجاً مبروراً وسعياً مشكوراً مع تمنياتنا لكم بالصحة والعافية.
الرياض
سارة محمد عبدالمحسن الذكير
حج بيت الله الحرام هو الركن الخامس من أركان الإسلام، وهو فريضة على كل من استطاع إليه سبيلا، فحينما يعقد مريض السكري العزم على السفر لأداء مناسك الحج، فلا بد له أن يقوم بتجهيز نفسه صحيا ونفسيا، ومن المهم له أيضا اتخاذ الاحتياطات اللازمة ليستطيع أداء فريضته بكل يسر وسهولة.
مريض السكري عادة ما تقال له النصائح المعهودة وهي تلك التي تتركز حول تناول الدواء والانتباه الكامل للجرعات المناسبة، والاهتمام بكل ما يتناوله من غذاء خلال وجباته الثلاث والوجبات الخفيفة التي قد تدعو الحاجة لها، والنصيحة الثالثة هي المحافظة على النشاط البدني كممارسة المشي وغيره، ولكن مريض السكري قبل الحج بفترة طويلة يجب عليه الاهتمام ووضع خطة مناسبة تؤهله لقضاء فريضته فالحج ليس لحظة خاطفة تأتي على سبيل المصادفة، بل هي فريضة معلومة التوقيت، تقام مرة واحدة في السنة ويجب أن يستعد لها المسلم خلال فترة أشهر وليس خلال الأسبوع أو الأسبوعين اللذين يسبقان موسم الحج.
هناك عادة نصائح عامة تعطى لمرضى السكري ولكن نحن هنا وفي هذا المقال سنقدم لكم نصائح صحية يجب على كل مريض سكري أن يأخذ بها قبل وأثناء الحج.
* يجب على مريض السكري زيارة الطبيب المختص من أجل عمل فحوصات عامة للاطمئنان على مدى استعداده لأداء مناسك الحج، وأخذ التطعيمات اللازمة، مع إحضار تقرير طبي مفصل عن حالته الصحية.
* زيارة أخصائي التثقيف الصحي للسكري لأخذ المعلومات اللازمة عن مضاعفات السكري الحادة كأسباب ارتفاع وانخفاض السكر في الدم والأعراض والعلامات وكيفية علاجهما، وأخذ الإحتياطات اللازمة لتجنبهما. ثم التأكد من المهارات المختلفة كأخذ العلاج (كيفية استخدام أقلام وإبر الأنسولين) وعمل التحليل بطريقة صحيحة، مع كيفية العناية بالأقدام.
* زيارة أخصائي التغذية، لإعطاء الإرشادات الهامة بخصوص الغذاء الملائم الصحي في فترة الحج، أو حتى لتصميم خطة غذائية خاصة بمريض السكري حتى يتفادى مشاكل انخفاض وارتفاع نسبة السكر بالدم في رحلته.
* تجهيز حقيبة خاصة تحتوي على الآتي:
- بطاقة تفيد أنه مصاب بالسكري.
- تقرير طبي معد من قبل الطبيب عن حالة الحاج الصحية.
- كمية كافية من العلاج، سواء كانت حبوبا أو جرعات انسولين.
- جهاز تحليل السكري وكمية كافية من أشرطة التحليل وإبر الوخز.
- بعض الحلوى أو قوالب السكر وغيرها من الوجبات الخفيفة السهل حملها ونقلها من مكان لآخر لتفادي مضاعفات انخفاض السكري في الدم.
ملاحظة مهمة :
يجب أن تكون الحقيبة منفصلة عن حقيبة الملابس وخاصة بأدوات السكري، والأهم من ذلك أن تكون ملازمة للحاج طوال الوقت لتسعفه عند وقت الحاجة.
* ينصح بارتداء الملابس القطنية الواسعة والمريحة، لبس النظارات الشمسية، ومن الضروري استخدام الشمسية لتجنب ضربات الشمس أثناء أداء مناسك الحج المختلفة.
* من المستحسن الذهاب للحج مع رفقة يثق بهم الحاج، ومن هم على دراية بالتعامل مع مريض السكري وعلى أتم الاستعداد لإسعافه في الحالات الحرجة لا قدر الله - فذلك يعطي الحاج دعما نفسيا ومعنويا مهما.
* من المهم للحاج تغيير وضع الجلوس على المقعد أثناء السفر من وقت لآخر مع بعض الحركة حتى يتم تنشيط الدورة الدموية والتوقف كل ساعتين أو ثلاث لأخذ بعض الراحة، وتناول وجبة خفيفة تحتوي على نشويات وبروتين (كساندويتش جبن مع حليب أو لبن)، خاصة إذا كان السفر بالسيارة.
* تقليم الأظافر بطريقة صحيحة حتى لا تتسبب في الجروح.
* تفادي مشاكل القدم السكري، بالابتعاد عن الأماكن المزدحمة بقدر المستطاع، ولبس الجوارب القطنية والأحذية الصحية المريحة.
= عند الطواف والسعي، لابد من قياس نسبة السكر بالدم وتناول وجبة خفيفة، مع كمية من السوائل قبل البدء بهما وحمل قطعة من الحلوى أو السكر لاستخدامها عند الشعور بأعراض انخفاض السكر مباشرة.
= لسلامة القدمين تجنب الزحام حتى لا تتعرض للإصابة.
= أخذ وجبة قبل النفرة إلى مزدلفة لطول المسافة وكثرة الزحام، وأخذ بعض العصائر؛ لتجنب انخفاض السكر في الدم
= مراعاة النظام الغذائي الصحي في يوم العيد، لتجنب الارتفاع في نسبة السكر في الدم.
= قياس نسبة السكر في الدم يوميا لمراقبة مستويات الجلوكوز في الدم بانتظام.
فمثلا، مريض السكري الذي يأخذ حبوبا يجب أن يكون تحليل الدم للسكري وهو صائم أقل من 130 ملجم، وبعد الوجبات بساعتين (الإفطار، الغداء والعشاء) لا يزيد على 180 ملجم. أما المريض الذي يستخدم الأنسلوين كعلاج، يجب أن يكون تحليل الدم للسكري وهو صائم أقل من 130 ملجم، أما قبل الوجبات (الغداء والعشاء)، لا تزيد عن 150 ملجم.
= يجب على الحاج المصاب بالسكري معرفة أقرب مركز صحي أو عيادة، لإسعافه عند الحالات الطارئة، كالإغماء أو ارتفاع شديد في الحرارة، أو الجفاف.
وأخيرا، بعد العودة من الحج لابد للمصاب بالسكري بمراجعة الطبيب المختص خصوصا إذا واجه بعض المضاعفات والمشاكل أثناء رحلة الحج.
تقبل الله طاعتكم.. نتمنى لكم حجاً مبروراً وسعياً مشكوراً مع تمنياتنا لكم بالصحة والعافية.
الرياض