أمل جديد في علاج الصرع
أملٌ جديد في علاج الصرع
ثلاثة أرباع المصابين بالصرع في العالم لا يتلقون علاجاً لنوباتهم
ثلاثة أرباع المصابين بالصرع في العالم لا يتلقون علاجاً لنوباتهم
ترجمة رانية القدسي
إن تنبيه جزءٍ دقيق جداً و عميق من الدماغ (نواة السرير البصري الأماميّة أو المهاد) قد يسمح بتقليص نوبات الصرع إلى فترة تصل إلى حوالي ثلاث سنوات.. وكانت تلك نتيجة الدراسة المحورية المسماة سنت SANTE التي قامت بها مدرترونك Medrtronic وقدّمتها في مؤتمر جمعية الصرع الأمريكية American Epilepsy Society في بوسطن.
إن هذا التحريض الدماغي العميق والشهير قد سبق وعُرف كطريقة لمعالجة مرض باركينسون وأيضاً في بعض الاضطرابات الأخرى. وبالنسبة لِلـ 102 مريض الذين يتلقّون هذا العلاج منذ عامين، وأيضاً بالنسبة لِلـ 57 الذين يتلقّونه منذ ثلاث سنوات تناقصت وتيرة نوبات الصرع عندهم تدريجياً مع الزمن، فيما لم يتعرض 13% منهم لأية نوبة لفترات تراوحت بين ستة أشهر وأكثر من أربع سنوات.
وفي المؤتمر ذاته عبّر الأخصّائيون عن أسفهم لأنّ النتائج الهامّة للتقدم الذي تمّ إنجازه خلال الخمس عشرة سنة الفائتة في تشخيص وعلاج هذا المرض قد لا تكون بلغت معظم مرضى الصرع في العالم.. \"هناك هوّة واسعة بين ما هو حاصلٌ اليوم وبين ما يُمكن أن يتمّ تحقيقه فعلاّ في سبيل التخفيف من أعباء هذا المرض على المصابين به حول العالم.\" هذا ما أعلنه رئيس الجمعية الدكتور ستيفن شاختر في بيانٍ أصدره في المؤتمر. أجل، إنّ نتائج حدوث نوبات الصرع غير المسيطر عليها يمكن أن تكون خطيرةً وأن تؤثر سلباً على نوعية حياة المريض وأن تضاعف من خطر حدوث إعاقاتٍ بل وأن تسبب الموت.
ويذكّر الدكتور شاختر أنّ ثلاثة أرباع سكان العالم الذين يعانون من هذا المرض لا يتلقّون أي علاج ضدّ نوبات الصرع مستشهداً بأرقامٍ من إحصائيات منظمة الصحّة العالمية. وقد أورد ذكر الوضع الخاص للولايات المتّحدة حيث يخضع معظم المرضى إلى شكلٍ من أشكال العلاج ولكن هناك تفرقة عنصرية وعرقية واجتماعية اقتصادية في الوصول إلى هذه العلاجات وبشكلٍ خاص الجراحة. وفضلاً عن ذلك، هناك التعقيدات المرافقة للمرض والمتعلقة بالمزاج والذاكرة والإدراك التي قد تكون منقوصة التشخيص والعلاج. كما أشار الدكتور شاختر أن مراكز مراقبة المرض والوقاية منه تقدّر أنه \"بالرغم من توافر العلاجات المتاحة اليوم، ما زال 45% من مرضى الصرع يعانون من حدوث نوبات.\"..
من مجلة le point.fr الفرنسية 7/12/2009 - الصحة والحياة talalzari.com