شجرة البان
شجرة البان
د. شريفة بنت محمد العبودي
شجرة البان، شجرة اليسر، شجرة الحياة، الشجرة الأعجوبة، شجرة المورينجا، هي أسماء لشجرة واحدة تنتشر في مناطق عديدة من العالم ومنها 14 نوعاً. والاسم الأجنبي Moringa هو المعروفة به عالميا ولذا أوردته لمن يريد أن يستزيد في البحث عنها في المصادر الأجنبية أو لمن يريد أن يبحث عنها في المشاتل التي أغلب العاملين فيها يعرفونها بشجرة المورينجا.
وشجرة البان شجرة جميلة يصل طولها إلى اثني عشر مترا ولها جذع وفروع دقيقة رشيقة (ومن هنا جاء مصطلح غصن البان كمسمى أو وصف للمرأة). وأنواع هذه الشجرة معروفة منذ آلاف السنين حيث ورد ذكرها في اوراق البردي في مصر القديمة، ويقول عنها ابن البيطار في الجامع لمفردات الأغذية والأدوية: "شجر ينمو ويطول في استواء وهو أخضر شديد الخضرة ورقه يلطف صلابة الكبد والطحال وينقي الأحشاء ويعالج النقرس ويشد اللثة ويقطع الرعاف." ويقول داود الأنطاكي: "جميع أجزاء هذا النبات تمنع الأورام وتعالج السكر وتدمل الجراح وتنقي الأحشاء وتذهب الطحال والبواسير وتقوي الكبد وتحلل الأورام".
ومع العودة مؤخراً إلى أساليب المعالجة الطبيعية عالمياً عاد الاهتمام بهذه الشجرة كغذاء للإنسان والحيوان. فقد أقرتها معامل دستور الأدوية الانجليزي كغذاء آمن. وأقرتها منظمة الأدوية والأغذية الأمريكية (FDA) كغذاء آمن. وأقرتها الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية في دولة الكويت كغذاء آمن وصحي وأيضاً واقي من السرطان. ونشرت عنها جامعة الملك سعود بحثا عام 1425ه قدمته الدكتورة أمل عبدالله الحسين. وفي أفريقيا وجنوب شرق آسيا تنامى الاهتمام بهذه الشجرة وذلك للإمكانيات التغذوية والعلاجية المذهلة فيها فأوراقها وأزهارها ولحاء جذوعها وبذورها وجذورها ذات فوائد عديدة للإنسان والحيوان على حد سواء.
وعلى موقع جامعة أفريقيا أنباء عن بحوث تجريها كلية الزراعة والموارد الطبيعية في الجامعة على هذه الشجرة لأن امكانياتها ملائمة بشكل خاص لاحتياجات شعوب البلدان النامية والفقيرة، فهي شجرة تسهل زراعتها ولذا فهي مصدر رخيص ومتوفر للعديد من العناصر الغذائية، فمن أجزائها المختلفة يمكن استخلاص 46 نوعا من مضادات الأكسدة، و36 نوعا من مضادات الالتهابات، و 18 نوعاً من الأحماض الأمينية. وَعند حصد أوراق الشجرة ثم تجفيفها وُجِد أن 40 % من وزن الأوراق بروتين! ومحتواها من الحديد يفوق محتوى السبانخ منه بِ 20 مرّة!! ومحتواها من الكالسيوم يفوق محتوى الحليب منه بِ 17 مرّة!! ومحتواها من البوتاسيوم يفوق محتوى الموز منه بِ 15 مرّة!! ومحتواها من فيتامين أ يفوق محتوى الجزر منه بِ 10 مرات (خاصة والأوراق طازجة او مجففة بحرارة خفيفة). وقد وجدت أن هذه النسب تختلف من مصدر إلى آخر ربما لتعدد أنواع الشجرة ومدى غنى التربة المزروعة فيها. والمهم أن تلك النِسب مرتفعة وواعدة بشجرة معجزة بإمكاناتها.
وفي المقال القادم سأدرج كيفية الاستفادة من أوراقها وبذورها وجذورها لتغذية الإنسان والحيوان بشكل طبيعي وآمن.
الرياض
د. شريفة بنت محمد العبودي
شجرة البان، شجرة اليسر، شجرة الحياة، الشجرة الأعجوبة، شجرة المورينجا، هي أسماء لشجرة واحدة تنتشر في مناطق عديدة من العالم ومنها 14 نوعاً. والاسم الأجنبي Moringa هو المعروفة به عالميا ولذا أوردته لمن يريد أن يستزيد في البحث عنها في المصادر الأجنبية أو لمن يريد أن يبحث عنها في المشاتل التي أغلب العاملين فيها يعرفونها بشجرة المورينجا.
وشجرة البان شجرة جميلة يصل طولها إلى اثني عشر مترا ولها جذع وفروع دقيقة رشيقة (ومن هنا جاء مصطلح غصن البان كمسمى أو وصف للمرأة). وأنواع هذه الشجرة معروفة منذ آلاف السنين حيث ورد ذكرها في اوراق البردي في مصر القديمة، ويقول عنها ابن البيطار في الجامع لمفردات الأغذية والأدوية: "شجر ينمو ويطول في استواء وهو أخضر شديد الخضرة ورقه يلطف صلابة الكبد والطحال وينقي الأحشاء ويعالج النقرس ويشد اللثة ويقطع الرعاف." ويقول داود الأنطاكي: "جميع أجزاء هذا النبات تمنع الأورام وتعالج السكر وتدمل الجراح وتنقي الأحشاء وتذهب الطحال والبواسير وتقوي الكبد وتحلل الأورام".
ومع العودة مؤخراً إلى أساليب المعالجة الطبيعية عالمياً عاد الاهتمام بهذه الشجرة كغذاء للإنسان والحيوان. فقد أقرتها معامل دستور الأدوية الانجليزي كغذاء آمن. وأقرتها منظمة الأدوية والأغذية الأمريكية (FDA) كغذاء آمن. وأقرتها الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية في دولة الكويت كغذاء آمن وصحي وأيضاً واقي من السرطان. ونشرت عنها جامعة الملك سعود بحثا عام 1425ه قدمته الدكتورة أمل عبدالله الحسين. وفي أفريقيا وجنوب شرق آسيا تنامى الاهتمام بهذه الشجرة وذلك للإمكانيات التغذوية والعلاجية المذهلة فيها فأوراقها وأزهارها ولحاء جذوعها وبذورها وجذورها ذات فوائد عديدة للإنسان والحيوان على حد سواء.
وعلى موقع جامعة أفريقيا أنباء عن بحوث تجريها كلية الزراعة والموارد الطبيعية في الجامعة على هذه الشجرة لأن امكانياتها ملائمة بشكل خاص لاحتياجات شعوب البلدان النامية والفقيرة، فهي شجرة تسهل زراعتها ولذا فهي مصدر رخيص ومتوفر للعديد من العناصر الغذائية، فمن أجزائها المختلفة يمكن استخلاص 46 نوعا من مضادات الأكسدة، و36 نوعا من مضادات الالتهابات، و 18 نوعاً من الأحماض الأمينية. وَعند حصد أوراق الشجرة ثم تجفيفها وُجِد أن 40 % من وزن الأوراق بروتين! ومحتواها من الحديد يفوق محتوى السبانخ منه بِ 20 مرّة!! ومحتواها من الكالسيوم يفوق محتوى الحليب منه بِ 17 مرّة!! ومحتواها من البوتاسيوم يفوق محتوى الموز منه بِ 15 مرّة!! ومحتواها من فيتامين أ يفوق محتوى الجزر منه بِ 10 مرات (خاصة والأوراق طازجة او مجففة بحرارة خفيفة). وقد وجدت أن هذه النسب تختلف من مصدر إلى آخر ربما لتعدد أنواع الشجرة ومدى غنى التربة المزروعة فيها. والمهم أن تلك النِسب مرتفعة وواعدة بشجرة معجزة بإمكاناتها.
وفي المقال القادم سأدرج كيفية الاستفادة من أوراقها وبذورها وجذورها لتغذية الإنسان والحيوان بشكل طبيعي وآمن.
الرياض