• ×
admin

اكتشاف سبب التجاعيد حول فم المرأة!

اكتشاف سبب التجاعيد حول فم المرأة !
للحفاظ على الجلد ابتعدي عن التعرض لأشعة الشمس والتدخين وعن تحريك عضلات الوجه وتعابيره بقدر المستطاع

د. عبد العزيز بن ناصر السدحان

أظهرت دراسة حديثة أجريت في هولندا ونشرت في مجلة الجراحة التجميلية أن السبب البيولوجي هو المسؤول الأول عن القابلية الزائدة لدى المرأة لظهور التجاعيد السطحية والعميقة حول الفم، عما هي عند الرجل.

حيث وجد الباحثون أن أنسجة الجلد المحيطة بالفم لدى المرأة تحتوي على عدد أقل من الغدد العرقية، من تلك الموجودة لدى الرجل، والذي يمكن أن يؤثر بشكل مباشر على الامتلاء الطبيعي للجلد.كما أن هذه الأنسجة تحتوي على عدد أقل من الأوعية الدموية، مما يجعل الدوران الدموي فيها، عند المرأة، اقل بكثير من الرجل خاصة وأنه من المعروف أن الجريان الدموي الجيد يقلل من نسبة حدوث التجاعيد بصورة كبيرة. يضاف إلى ذلك أنه عند النساء يلعب الالتصاق القريب لألياف العضلات المحيطة بالفم إلى الطبقة المتوسطة للجلد دور كبير في حدوث شد داخلي يقود لظهور التجاعيد لديهن.

وأضاف الباحثون ان فهم أسباب التباين الواضح في آلية ظهور هذه التجاعيد بين الجنسين ، سوف يتمكن بالمقابل من تطوير تقنيات أفضل لعلاجها. هناك سببان رئيسيان لتكون التجاعيد ، السبب الداخلي الناتج عن التكوين الجيني (ذو منشأ عضوي) الذي نرثه. والسبب الخارجي بسبب ذات عوامل ومؤثرات خارجية مرتبطة بالبيئة مثل التعرض لأشعة الشمس وغيرها.

1- السبب الداخلي : تعتبر التجاعيد ذات المنشأ العضوي عبارة عن مرحلة طبيعية في حياة الفرد وتبدأ في أواسط العشرينات من العمر، حيث يبدأ إفراز مادة الكولجين بالتناقص وهذه المادة هي التي تمد الجلد بالمرونة والطراوة وتساعد الجلد على الثبات على حاله، حيث تتغير خلايا الجلد الميتة ولا تتخلف وراءها خلايا حية تنعش الجلد من جديد وعادة تحصل هذه التغيرات كما ذكرنا في منتصف العشرينات من العمر حيث تبدأ علامات التقدم بالسن تظهر تدريجيا وبشكل بسيط مع مرور السنين غير ان التجاعيد ذات المنشأ الداخلي لا تظهر للعيان في هذه الفترة من العمر.

2 - السبب الخارجي : تؤثر جملة من العوامل الخارجية والبيئية على الجلد خلال تقدم السن ومن هذه الأسباب ذات المنشأ الخارجي هي التعرض لأشعة الشمس ومن العوامل المؤثرة الخارجية الأخرى هي تعابير الوجه المتكررة الجاذبية والتدخين.

تأثير أشعة الشمس:

التعرض لأشعة الشمس لعدة دقائق كل يوم وعلى مرور الزمن تتشكل تغيرات ملحوظة في الجلد مثل النمش والتصبغات والعروق الرفيعة على الوجه وخشونة في الجلد والتجاعيد البسيطة وظهور بقع حمراء على الجلد والإصابة بسرطان الجلد بسبب التعرض لأشعة الشمس.

إن العلامات والتغيرات في الجلد تظهر مع تقدم الزمن مع التعرض المتكرر لأشعة الشمس، حيث يفقد الجلد مقدرته على إصلاح ذاته تلقائياً وتحدث أضرار في الجلد. تفيد الدراسات العلمية بأن الأشعة فوق البنفسجية تؤثر بشكل كبير على مادة الكولاجين في الجلد وتحد تكون هذه المادة من جديد وهي تؤثر على نسيج الجلد وتفقده القدرة على انتعاشه من جديد ويصبح الجلد رخواً ومتجعداً وقاسي الملمس.

قد تظهر العلامات هذه على الجلد فجأة بين ليلة وضحاها وهي في الواقع تكون تحت طبقة الجلد منذ زمن وهي غير مرئية لنا حيث الأشعة فوق الحمراء تساعد في ظهورها على السطح.

تعابير الوجه:

الحركات التي تجريها للوجه بشكل متكرر وزائد تؤدي إلى تشكل خطوط رفيعة وتجاعيد في الوجه. في كل مرة تحرك عضلات الوجه تتشكل فجوة تحت سطح الجلد ونلاحظها أثناء تعابير الوجه ومع تقدم السن يفقد الجلد طراوته ومرونته ويتوقف عن التجدد وتبقى هذه الفجوات على حالها وعلى هيئة خطوط رفيعة وتجاعيد.

الجاذبية: عادة ما تقوم الجاذبية بشد أجسامنا وبشكل متواصل حيث تصبح التغيرات في الجسم واضحة من جراء ظاهرة الجاذبية مع تقدم السن في الخمسينات من العمر وعندما ينخفض مستوى المرونة في الجلد بشكل سريع ، تصبح مظاهر الجاذبية على الجسم واضحة للعيان حيث تؤدي إلى تدلي مقدمة الأنف وتستطيل الأذان وتتساقط الأهداب ويستطيل الفك السفلي وتبدأ الشفة العليا بالاضمحلال وتصبح الشفة السفلى متدلية بشكل واضح.

التدخين:

تحدث السجائر تحولات وتغيرات بيولوجية كثيرة على الجلد والتي تسرع التجاعيد قبل أوانها. تشير الدراسات أن الشخص الذي يدخن 10سجاير او أكثر باليوم ولمدة 10سنوات من المؤكد أن تحدث له تجاعيد عميقة في الجلد وان يصبح الجلد اقل طراوة ونجد ان المدخنين لمدة كبيرة نلاحظ تغيرا في لون البشرة لديهم إلى اللون الأصفر. يمكن تحييد هذه التجاعيد والعلامات من الظهور على الجلد وذلك بوقف التدخين. حتى بالنسبة للناس الذين كانوا يدخنون منذ عدة سنين والذين كانوا يدخنون بشراهة في صغرهم قد لوحظ عليهم ظهور تجاعيد بسيطة وفي تناقص وتم حدوث تغيير ايجابي في بشرة الوجه عندما أقلعوا عن التدخين.

من اجل الحصول على بشرة أكثر شبابا وحيوية:

في حال عدم المقدرة على المحافظة على نظارة وسلامة البشرة وتحيد التجاعيد ذات المنشأ العضوي (الجيني) الوراثي لديك، فإنك تستطيع الحفاظ على الجلد من خلال الابتعاد عن التعرض لأشعة الشمس والإقلاع عن التدخين والابتعاد عن تحريك عضلات الوجه وتعابيره بقدر المستطاع.وينصح بالابتعاد عن التعرض لأشعة الشمس للحد من التجاعيد المبكرة للجسم، حيث تشتمل على التدابير التالية:

- الابتعاد عن التعرض لأشعة الشمس بين العاشرة صباحاً والرابعة مساء حيث تكون أشعة الشمس في هذه الفترة قوية

- ارتداء الملابس الواقية من أشعة الشمس وان تكون الملابس ذات أكمام طويلة كي يتم ارتداؤها أثناء الخروج خارج المنزل.
=
- يجب استعمال مستحضرات المضادة لأشعة الشمس واسعة الطيف والتي تدخل في مكوناتها مواد حماية تفوق مستوى وما فوق 20وذلك على مدار العام وخاصةً المضادة للأشعة فوق البنفسجية. ويجب وضعها بعشرين دقيقة على الجلد قبل الخروج من المنزل ويجب إعادة استعماله بعد التعرق وبعد الخروج من حمام السباحة.

العلاج:

هناك العديد م من وسائل العلاج للتخفيف من التجاعيد مثل استخدام حقن البوتكس وحقن التعبئة.وتقشير البشرة بواسطة التقشير الكيميائي والصنفرة والتقشير بالليزر واستخدام الكريمات الموضعية المحتوية على فيتامين A وC وحامض التي تعطي الجلد رونقاً وشكلاً جمالياً.

المصدر: صحيفة الرياض
بواسطة : admin
 0  0  1944