• ×
admin

الكالسيوم.. صديق العظام وسندها للأحمال الجِسام

الكالسيوم.. صديق العظام وسندها للأحمال الجِسام

د. أسامة أبو الرُّب

يعتبر عنصر الكالسيوم أكثر المعادن توافرا في الجسم، ويلعب دورا أساسيا في صحة العظام والأسنان وانقباض وارتخاء الأوعية الدموية ونقل السيالات العصبية ووظائف أخرى، ويمكن الحصول عليه عن طريق الغذاء مثل الحليب ومنتجاته والسبانخ والسردين، وللكالسيوم أهمية كبرى في الوقاية من مرض ترقق العظام.

ويخزن تقريبا كل الكالسيوم الموجود في جسم الإنسان في العظام والأسنان، حيث يدعم بنيانها ويعطيها الصلابة، وأيضا يساعد الكالسيوم الأوعية الدموية على حركة الدم خلال الجسم، كما يلعب دورا في إفراز العديد من الهرمونات والأنزيمات في الجسم.

ويوجد الكالسيوم في عدة مصادر، أهمها:

منتجات الحليب والألبان والأجبان، فكوب الحليب أو اللبن يحتوي على ثلاثمائة مليغرام من الكالسيوم.

الخضار الورقية الخضراء، مثل السبانخ والبروكلي أيضا.

الأسماك التي لها عظم طري يؤكل معها مثل السردين.

يضاف الكالسيوم إلى بعض المنتجات، مثل العصائر وحبوب الإفطار والخبز، اقرأ مكونات المنتج للتأكد.

المكملات الغذائية التي يجب أن تؤخذ وفقا لمشورة الطبيب فقط، وبناء على توصيته.

والتالي جدول يبين الكمية الموصى بها من الكالسيوم يوميا حسب عمر الشخص وجنسه، وذلك وفقا لمكتب المكملات الغذائية التابع للمؤسسات الوطنية للصحة في الولايات المتحدة الأميركية*

وهناك نقاش دائر بشأن الفوائد والمخاطر التي ترتبط بتناول الكالسيوم، فمثلا البعض يقول إنها تخفض مخاطر إصابة الشخص بأمراض القلب، فيما يقول آخرون العكس تماما وإنها تؤدي لزيادة مخاطره. وتقدم الجزيرة نت خلاصة لآخر التوصيات وفقا لمكتب المكملات الغذائية في الولايات المتحدة، وذلك حتى تاريخه.

ترقق العظام
تجمع المصادر الطبية والبيانات البحثية والعلمية على أن الكالسيوم له دور أساسي في الوقاية من مرض ترقق العظام وتخفيض مخاطره، إضافة إلى فيتامين 'د'، إذ إن الكالسيوم ضروري للحصول على عظام قوية وصحية.

وترقق العظام هو مرض يؤدي إلى انخفاض كثافة العظم وقوته فيغدو أكثر مسامية، ويقود هذا إلى حدوث كسور فيه، خاصة في العمود الفقري والرسغ والفخذ، وقد يؤدي إلى عجز الشخص وعدم قدرته على الحركة.

ولذلك فإن الحصول على كمية ملائمة من الكالسيوم وفيتامين 'د' يعد إستراتيجية فعالة لتخفيض مخاطر الإصابة الشخص بترقق العظام وما ينجم عنه من مضاعفات كالكسور والعجز.

الأمراض القلبية الوعائية:
لا توجد معطيات واضحة على علاقة الكالسيوم بالأمراض القلبية الوعائية، ففيما تشير بعض الدراسات إلى أن الحصول على كمية ملائمة منه يحمي الشخص من أمراض القلب والسكتات الدماغية، تشير دراسات أخرى إلى أن بعض الأشخاص الذي يتناولون كمية كبيرة من الكالسيوم، خاصة من المكملات الغذائية ترتفع لديهم مخاطر أمراض القلب.

ويقول مكتب المكملات الغذائية التابع للمؤسسات الوطنية للصحة في الولايات المتحدة الأميركية، إن هذا الموضوع بحاجة لمزيد من الأبحاث.

ارتفاع ضغط الدم
بعض الدراسات أشارت إلى أن الحصول على الحد الموصى به من الكالسيوم يقلل مخاطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم.

السرطان:
أجريت دراسات لتحديد علاقة الكالسيوم بتقليل مخاطر سرطان القولون والمستقيم، أو زيادة مخاطر سرطان البروستات، ولكن حتى تاريخه لا توجد معطيات كافية لربط لكالسيوم بالسرطان، سواء كان سلبا أو إيجابا.

حصى الكلى
بعض الدراسات أظهرت أن الحصول على كمية كبيرة من الكالسيوم من المكملات الغذائية يرتبط بزيادة مخاطر الإصابة بحصى الكلى، خاصة لدى المسنين، ولكن الكالسيوم من الغذاء لا يبدو أنه يرتبط بالحصى.

ولكن مع ذلك فإنه بالنسبة لمعظم الأشخاص فإن العوامل الأخرى -مثل عدم شرب كمية كافية من الماء يوميا- لها تأثير أكبر على موضوع حصى الكلى مقارنة بتأثير الكالسيوم.

تخفيض الوزن
على الرغم من المزاعم الكثيرة حول أن الكالسيوم يخفض الوزن، فقد أظهرت الدراسات أن للكالسيوم تأثيرا قليلا للغاية أو معدوما على وزن الجسم ونسبة الشحوم فيه.

كيف تحدد حاجتك من الكالسيوم وكيفية حصولك عليها؟

دائما استشر الطبيب، فهو القادر على تحديد هل بإمكانك الحصول على مأخوذ كافٍ من الكالسيوم عبر الغذاء أم بحاجة لمكملات غذائية.

الكالسيوم يؤثر في عمل العديد من الأدوية، لذلك يجب استشارة طبيبك دائما، خاصة إذا كنت تتناول أي علاج لمرض عارض أو مزمن.

لا تتناول المكملات الغذائية على عاتقك ودون استشارة الطبيب.

الجزيرة
بواسطة : admin
 0  0  1092