• ×
admin

مضادات الأكسدة.. الشاي الأخضر يقي من السرطان..

مضادات الأكسدة.. الشاي الأخضر يقي من السرطان ويخفض الكولسترول، ويقلل قابلية تجلط الدم!

أ.د. جابر بن سالم القحطاني

نختتم اليوم حديثنا عن مضادات الأكسدة والذي كان اخره التطرق الى الجريب فروت والذي يعتبر كذلك غنياً بمركب إضافي وهو النارجين، والذي يبدو أنه لا يوجد في الفواكه الأخرى. لقد أثبتت الدراسات المعملية أن مادة النارجين توقف نمو بعض أنواع خلايا سرطان الثدي.

واخيراً يعتبر الجريب فروت مصدراً ممتازاً لفيتامين (ج-C)، إنه من الأغذية القليلة التي تمد الجسم بأكثر من المقدار اليومي في وجبة واحدة. إن فنجاناً من قطع الجريب فروت يحتوي على 88 ملليجراماً من فيتامين(ج-C)، أي 146% من المقدار اليومي.

على الرغم من أن فيتامين(ج-C) يعتبر مضاد أكسدة قوياً إلا انه أيضاً أحد مكونات مركب الكولاجين، ذلك "الغراء" الذي يربط خلايا الجلد مع بعضها، فإذا لم تتناول فيتامين(ج-C)، فإن جروحك سوف تلتئم ببطء وقد تنزف اللثة، ولقد ثبت أن فيتامين(ج-C) يساعد أيضاً في التخفيف من أعراض البرد، وذلك بتقليل نسبة الهيستامين، تلك المادة الكيميائية الطبيعية التي تسبب رشح الأنف.

لقد زاد الاهتمام بثمار الجريب فروت في السنوات الأخيرة بسبب الكمية الكبيرة التي يمدها للجسم من البكتين، وهو نوع من الألياف القابلة للذوبان التي تساعد على خفض نسبة الكولسترول إلى المستويات الصحية، وهي تقوم بهذه الوظيفة عن طريق تكوين مادة هلامية في الأمعاء تساعد على منع امتصاص الدهون داخل مجرى الدم.

في الدراسات التي أجريت على الحيوانات، التي أجراها دكتور "جيمس سيردا" أستاذ الطب في كلية الطب التابعة لجامعة فلوريدا في "جينزفيل"، وجد أن مركب البكتين خفض الكولسترول بنسبة 21% وفي نفس الوقت ساعد على منع تكوين العناصر اللزجة في الدم والتي تسمى الصفائح الدموية للجلطات في مجرى الدم مما يزيد من خطورة الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية. ووجد دكتور "سيردا" كذلك أن الحيوانات التي تم إعطاؤها غذاء يحتوي على 3% من بكتين الجريب فروت لمدة 9 أشهر كان اكثر من 5% من جدران الشرايين لديها مغطى بطبقة من الصفائح الدموية، أما الحيوانات التي لم تتناول البكتين مطلقاً فقد تغطت جدران الشرايين لديها بنسبة 14% .

إن مقدار نصف فنجان (4 أوقيات) من الجريب فروت يمد الجسم بمقدار جرام من البكتين. إنه يوجد فقط في الثمرة ولكن أيضاً في القشرة والطبقة البيضاء تحت القشرة مباشرة.

كما أن الشاي الأخضر يعتبر أحد مضادات الأكسدة وذلك لاحتوائه على الفلافو Flavonoid المعروف باسم كاتيكين Catechin الذي يتمتع بخصائص مضادة للأكسدة ومقوية للصحة، فهو يقي من السرطان ويخفض مستويات الكولسترول، ويقلل قابلية تجلط الدم. وله خاصية المساعدة على إنقاص الوزن وحرق الدهون، كما يساعد على تنظيم سكر الدم ومستويات الأنسولين.

هناك عشبة تدعى العنبية Billberry ، وهي من مضادات الأكسدة حيث تجعل جدران الشعيرات الدموية قوية ومرنة وهي تساعد كذلك على المحافظة على مرونة جدران خلايا الدم الحمراء ويسمح لها بالمرور بسهولة أكبر من خلال الشعيرات وفضلاً عن ذلك فإن هذه العشبة تقوي وتدعم تراكيب الكولاجين وتثبط نمو البكتريا وتعمل كمضادة للالتهاب ولها تأثيرات مضادة للسرطان والشيخوخة ومن بين مضادات الأكسدة هرمون الميلاتونين Melatnin .

والميلاتونين هرمون تنتجه الغدة الصنوبرية، وهي غدة صغيرة في حجم حبة الحمص توجد في المخ، ويعد هذا الهرمون من بين ما اكتشف من مضادات الأكسدة، فقد يكون هرمون الميلاتونين هو الأكثر فاعلية من بين المواد القابضة أو المضادة للشقوق الحرة التي ظهرت حتى اليوم، فأغلب مضادات الأكسدة يظهر مفعولها في مناطق معينة أو في خلايا معينة فقط، بينما الميلاتونين يمكنه ان يصل الى اي خلية في اي منطقة من الجسم، وقد أثبتت بعض الدراسات أن الميلاتونين قد تمكن من حماية الأنسجة من هجوم ضار مكثف من العوامل المدمرة.

وفي داخل الخلية يمنح الميلاتونين حماية خاصة للنواة، وهي القلب المركزي للخلية الذي يحتوي على الحمض النووي DNA، وهكذا فإنه يحمي ذلك القلب الذي يمكن الخلية التي تعرضت للتدمير من أن تجدد نفسها.

كما أن الملاتونين له دور كبير في تنشيط إنزيم الجلوتاثيون بيروكسيداز وهو مضاد آخر للأكسدة. لقد وجد الباحثون أن من يعانون من الأرق في مختلف الأعمار لديهم نسبة منخفضة من الميلاتونين بالدم، كما هو الحال لدى جميع المسنين، وقد برهنت دراسات عديدة على أن الميلاتونين من الممكن أن يعالج اضطرابات النوم، مثل صعوبة النوم، كما أن الميلاتونين يعمل كهرمون مضاد للشيخوخة ويعزى هذا إلى دوره بوصفه مضاداً للأكسدة وأيضاً بصفته باحثاً عن المؤكسدات الحرة، فالتلف عن هذه المؤكسدات الحرة يرتبط بالعديد من أمراض الشيخوخة التي تشمل عادة السرطان وأمراض القلب والمياه الزرقاء، ويعمل الملاتونين على معادلة أحد اقوى المؤكسدات الحرة بقوة تفوق خمس مرات قوة الإنزيم المضاد للأكسدة، وكذلك تفوق فيتامين(ه) بمرتين، وباختلافه عن معظم مضادات الأكسدة فإن الميلاتونين في كل مكان في الخلية، ويعد الحفاظ على معدلات الميلاتونين بالجسم في نفس أهمية الحفاظ على معدلات مضادات الأكسدة الأخرى، مثل فيتامين(ج) وفيتامين ه والسيلينيوم بوصفه عاملاً مهماً في تأخير عملية الشيخوخة والوقاية من أعراضها.

يوجد الميلاتونين بكميات قليلة في الأرز والقمح والذرة والشعير. يتوافر الميلاتونين في متاجر الطعام الصحية والصيدليات على هيئة أقراص وكبسولات وشراب وفي جرعات تبدأ من 1 ملليجرام.

ينصح الأطباء الأشخاص الذين يتناولون أدوية الالتهاب بعدم تناول الميلاتونين ويجب عدم استخدام الميلاتونين إلا تحت إشراف المختص.

بالإضافة إلى ذلك فإن هناك المواد الكيميائية النباتية التي تلعب دوراً كبيراً لمضادات أكسدة ومنها ما يلي:

كبريتيد ثومي Allylicufides ويقوم على تحفيز الإنزيمات الواقية ويوجد هذا المركب في كل من البصل والثوم، والبايوفلافوتيدات Bioflavonoids، ويعتبر من أقوى مضادات الأكسدة حيث يمنع الهرمونات المنشطة للسرطان. والمصدر لهذا النوع هو معظم الفواكه والخضراوات الطازجة. والكركمين Curcumin الذي يقي من السرطانات الناتجة عن تدخين التبغ، والمصادر لهذا المركب هي الكمون والكركم. وهناك مركب الجنستين Genistein والذي يمنع نمو الأورام ويتوفر هذا المركب في البروكلي والخضراوات المنتمية إلى العائلة الصليبية. والأندولات Indoles والتي تعيق الاستروجين الذي ينشط بعض أنواع السرطان وتحفز إفراز بعض الإنزيمات. والأيزوفلافوتات Isoflavones التي تمنع امتصاص الاستروجين وتقضي على الإنزيمات المنشطة للسرطان وتتوفر هذه المركبات في الفول السوداني والفاصوليا والبقولات الأخرى والبازلاء. والأيسوثيوسينات Isothiocyanates فهي تحفز إنتاج الأنزيمات الواقية، تتوفر هذه المجموعة في الخردل والفجل والفجل الحار. وهناك أيضاً الليجنان Lingnans وهو يمنع امتصاص الاستروجين ويعيق البروستغلاندينات. يتوفر في الأسماك الدهنية وبذور الكتان وجوز الخشب. كما أن هناك الليمونيدات Limonoids وإلى تحفز إفراز الإنزيمات الواقية، وهي تتوفر في الحمضيات.

ومن المركبات النباتية أيضاً التربينات الأحادية Monterpenes والتي تحتوي على بعض خصائص مضادات الأكسدة وتساعد في عمل الأنزيمات الواقية، تتوفر في الحبق والبروكلي والحمضيات والخضراوات ذات اللون الأخضر والأصفر. أما الأحماض الدهنية أوميفا -3 Omega-3 Fatty acid فتمنع امتصاص الاستروجين وتخفف الالتهابات. تتوفر في زيت الكانولا وبذر الكتان وجوز الخشب والأسماك الدهنية. كما أن من بين المركبات النباتية الهامة الحامض الفينولي Phenolicid هذا الحامض يعيق عمل الأمينات النتروزوية المسرطنة ويعزز عمل الأنزيمات.

أما بروتياز (أنزيم بروتيني ) Protase فهو يقضي على معيقات الأنزيمات والتي تعمل على انتشار السرطان، يتوفر هذا الأنزيم فقط في فول الصويا والمركب كورستين فهو يمنع حدوث الطفرات في الخلايا ويقي من المسرطنات وتكون الجلطات والالتهابات. يتوفر هذا المركب في قشور العنب أما التربينات Terpenes فهي تحفز إنتاج الأنزيمات المضادة للسرطان. توجد في الفواكه الحمضية.

الرياض
بواسطة : admin
 0  0  1012