• ×
admin

عملية شفط الدهون..

عملية شفط الدهون.. الانتظام في ممارسة الرياضة والغذاء الصحي يضمنان لك الحفاظ على النتيجة

د. كرســتين مـــولاوي

تهدف عملية شفط الدهون (liposuction أو lipoplasty) إلى صقل المنطقة المراد معالجتها وإعادة تشكيلها عن طريق إزالة الدهون الزائدة المتراكمة مما يجعلها أكثر تناسقاً مع ملامح الجسم العامة وتعمل بالتالي على تعزيز ثقة الشخص بنفسه.

على الرغم من الصحة الجيدة ومستوى اللياقة العالي التي يتمتع بها الشخص إلا أن البعض لايزال يعاني من توزيع الدهون بشكل غير متوازن في مناطق الجسم. وقد يعود السبب في ذلك إلى أسباب وراثية أكثر من كونها ناتجة عن إهمال الوزن أو اللياقة البدنية.

يستخدم شفط الدهون للتخلص من كتل الدهون العنيدة التي تراكمت في أجزاء كثيرة من الجسم بما في ذلك: البطن والخصر والفخذين والوركين والأرداف والذراعين والرقبة والظهر وباطن الركبة والصدر والخدين والذقن، والتثدي عند الذكور.

في بعض الحالات يُكتفى بعملية شفط الدهون بمفردها كخيار علاجي، بينما تستدعي بعض الحالات المزيد من الإجراءات الجراحية التجميلية مثل شد الوجه أو تصغير الصدر أو شد البطن.

عملية شفط الدهون ليست علاجا للسمنة أو بديلا عن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام وعادات الأكل الجيدة. كما أنها ليست أداة فعالة في معالجة السيلوليت أوالجلد المتنقر وغير المنتظم الذي يظهر عادة على الفخذين والوركين والأرداف.

تظهر أفضل النتائج لشفط الدهون على مناطق الدهون العنيدة لدى الأشخاص ممن يؤدون التمارين الرياضية بانتظام وهم الفئة الأكثر استفادة من هذه العملية.

يتم اتباع إحدى التقنيات التالية

في شفط الدهون:

شفط الدهون بمساعدة الطاقة Power-assisted liposuction (PAS) ويطلق عليها كذلك Powered liposuction أي شفط الدهون الذي يعمل بالطاقة ويستخدم قنية متخصصة تعمل بآلية الحركة السريعة بتمرير القنية ذهاباً وإياباً في المنطقة المراد معالجتها مما يسمح للجراح بسحب الدهون بسهولة أكبر.

شفط الدهون بالموجات فوق الصوتية

هو شكل من أشكال شفط الدهون التي تستخدم الموجات فوق الصوتية لتعمل في الأساس على تذويب الكتل الدهنية المختزنة وتحويلها إلى الحالة السائلة. ويتم حقن المنطقة المراد معالجتها بمحلول يساعد في تفكيك الدهون ويتكون من الأدرينالين وسائل التخدير وماء ملحي. وتعمل هذه الخطوة على الحد من فقدان السوائل أثناء عملية إزالة الدهون ويسهل التخلص من التكتلات الدهنية المختزنة.

أثناء عملية شفط الدهون بالموجات فوق الصوتية تبدأ مرحلة إزالة الدهون من خلال انتاج الموجات الصوتية من مولدات خاصة في الجهاز. تنتقل الموجات فوق الصوتية إلى أنبوبة رفيعة شبه مجوفة تسمى قنية cannula. وعند ملامسة القنية للخلايا الدهنية فإنها تعمل مباشرة على تذويب الدهون مما يسهل بالتالي سحبها للخارج. وقد ارتبطت تقنيات شفط الدهون التي تعتمد على الموجات فوق الصوتية في بدايتها بمدى الضرر الذي يلحق بالأنسجة بسبب الإفراط في التعرض لطاقة الموجات فوق الصوتية. وقد تم التغلب على هذه المشكلة مع ظهور الجيل الثالث من أجهزة شفط الدهون بالموجات فوق الصوتية - المعروفة بنظام الفيزر VASER حيث تتيح التحكم بنبض الطاقة وتوليدها وتتميز باستخدام أنبوبة متخصصة تسمح للجراح بإزالة الدهون الزائدة بأمان.

شفط الدهون بالليزر Laser Assisted Lipolysis (LAL) أو laser-guided lipo وتتطلب البدء بحقن المحلول الخاص بتفكيك الدهون. ثم يتم إدخال أنبوبة رفيعة من خلال شق جراحي صغير وتعمل على نقل طاقة الليزر والحرارة عبر الأنبوبة إلى الدهون الممتدة تحت الجلد من أجل تذويبها قبل أن يتم سحبها للخارج.

خطوات عملية شفط الدهون

التخدير

يتم تزويد المريض بالأدوية المسكنة أثناء العملية حفاظاً على راحته. وتشمل الخيارات التخدير عبر الوريد أو التخدير الكامل. ويقوم الطبيب الجراح عادة باختيار نوع التخدير المناسب لكل حالة.

الشق الجراحي أو الفتحة الجراحية

يتم إجراء عملية شفط الدهون من خلال شقوق صغيرة غير واضحة.

ويتم أولاً حقن السائل المعقم للحد من النزيف والإصابات. ثم تستخدم أنبوبة (قنية) رفيعة ومجوفة بإدخالها من خلال الفتحة الجراحية لتعمل على تكسير الدهون وتفكيكها بواسطة تحريكها بين الدهون ذهابا وإيابا على نحو منتظم ومتكرر. ثم يتم شفط الدهون وطردها خارج الجسم باستخدام أنبوبة الشفط أو حقنة ملحقة بالقنية.

النتائج

ستلمس الفرق بعد عملية شفط الدهون مباشرة حيث يظهر مقدار التحسن في شكل الجسم بمجرد امتصاص الجسم لما تبقى من السوائل التي تم حقنها ونزول التورم الناتج بعد العملية.

ولا شك أن الانتظام في ممارسة الرياضة واتباع نظام غذائي صحي بعد العملية يضمن لك الحفاظ على النتيجة والتخلص من الأنسجة الدهنية الزائدة بشكل دائم. ومع ذلك فإن زيادة الوزن وتراكم الدهون في أي مرحلة لاحقة بعد العملية قد يغير النتائج التي حصلت عليها في المناطق التي تمت معالجتها.

النقاهة بعد عملية شفط الدهون

على المريض ارتداء المشدات الضاغطة بعد العملية مباشرة بحيث تغطي كامل المساحة التي تمت معالجتها. ويساعد المشدّ الضاغط في السيطرة على التورّم كما يدعم الجلد بالضغط عليه طوال فترة الالتئام حتى يأخذ الشكل المستوي والمنتظم مما يمنع حدوث أي تعرجات على سطح الجلد.

يعطى المريض التعليمات المهمة بعد العملية وتشمل كيفية العناية بالجروح، الأدوية اللازمة بعد العملية كالمسكنات والمضادات الحيوية التي تساعد على الالتئام وتقلل من حدوث الالتهابات ومواعيد المراجعة الطبية وغيرها.

ملاحظة: قد تستدعي بعض الحالات عملية جراحية ثانوية بعد عملية شفط الدهون وذلك لإزالة الجلد الزائد خاصة إذا كانت كمية الدهون التي تم سحبها كبيرة بما يعادل 5 ليترات.

وعلى الرغم من النتائج الجيدة التي يتوقعها جراح التجميل من عمليات شفط الدهون إلا أنها كسائر العمليات التجميلية يتعذر فيها تقديم الضمانات التامة. وفي بعض الحالات يستحيل تحقيق النتائج المرجوة من عملية واحدة ويصبح من المهم إجراء مرحلة ثانية من العمليات الجراحية.

الآثار الجانبية

من الآثار الجانبية المتوقعة بعيداً عن المضاعفات الصحية الشعور بشيء من الانزعاج أو عدم الراحة والألم الذي يتبع عادة العمليات الجراحية.

الكدمات: وهي مؤقتة وقد تكون مؤلمة بعض الشيء وتختفي تدريجياً في غضون بضعة أسابيع.

التورّم: ويتحسن تدريجياً على مدى شهر أو شهرين

الندب: وتختلف في الحجم تبعا لنوع العملية ومن المتوقع لها أن تتلاشى مع مرور الأسابيع. وتعتمد الندبة في شكلها النهائي إلى حدّ كبير على طبيعة الالتئام في الجسم ولذلك تتفاوت من شخص لآخر.

الألم: وهو شعور مؤقت ويمكن التخفيف منه بالأدوية المسكنة.

الخدر: يستمر أحياناً لبضعة أسابيع.

زيادة الوزن بعد الجراحة بسبب احتباس الماء.

الحركة المحدودة: وتعتمد على نوع العملية والمناطق التي تمت معالجتها.

سوف يقدم الطبيب الجراح المشورة حول الوقت الكافي لاستئناف الأنشطة اليومية والعودة لمزاولة العمل.

المضاعفات المحتملة

على الرغم من أخذ الاحتياطات اللازمة إلا أن بعض المضاعفات النادرة قد تحدث مثل التهاب الجرح، أو الورم الدموي، أو الورم المصلي، أو التجلطات الوريدية العميقة DVT و PE وهي حالة نادرة. وترتبط المخاطر الجراحية بكمية الدهون التي تمت إزالتها.

عملية شفط الدهون تعطي نتائج طويلة الأمد

قد يستغرق التورم الناتج عن جراحة شفط الدهون شهوراً حتى يزول، وبينما الأمر كذلك تأخذ ملامح المنطقة التي تمت معالجتها بالظهور وتستمر في التحسن شيئاً فشيئاً مما يعزز الصورة الذاتية للشخص.

ويستمر تحقيق المزيد من التحسن في شكل الجسم العام من بعد الحصول على النتائج الأولية لشفط الدهون طالما استمر الشخص في الحفاظ على وزنه مع اتباع نمط حياة صحيّ. علماً أن زيادة الوزن بشكل كبير من شأنه أن يعكس النتائج التي تم الحصول عليها.

الرياض
بواسطة : admin
 0  0  1009