العصائر المعلبة.. نسبة الطبيعي قد لا تتجاوز 4%
العصائر المعلبة.. نسبة الطبيعي قد لا تتجاوز 4%
من الخطأ الاعتقاد أن الحليب منزوع الدسم غير مغذ
د. عبدالعزيز بن محمد العثمان
اتحدث كما قلت في رأس الصفحة عن بعض الأخطاء الشائعة في الغذاء والصحة وسأذكر الفهم غير الصحيح ثم أوضح الحقيقة المتعلقة به باختصار شديد حفاظا على وقتكم.
1-كل العصيرات المعلبة صحية: مما يؤسف له أن نسبة العصير الطبيعي في أغلب العصائر المعلبة لا يتجاوز 10% وبعضها لا يتجاوز 4%، وهناك توجه في بعض الدول ومنها بريطانيا بمنع بيع العصائر في المدارس لما لها من أضرار صحية على الجسم والأسنان لقلة محتواها من العصير وارتفاع نسبة السكر فيها، ولهذا لا تعتقد أخي القارئ الكريم أنك بتناولك لتلك العصائر أنك تحافظ على صحتك، لهذا أنصح بتقليل تناول العصائر المعلبة بكافة أنواعها واستبدالها بالعصائر الطازجة الكاملة أو الماء .
2-عبارة "طبيعي" لا تعني :طازج" : يكتب على بعض منتجات الحليب أو العصائر وغيرها عبارة "طبيعي" فيفهمها البعض أنها منتجات طازجة، فمثلاً يظن أن العصير مصنع بشكل كامل من الفواكه والحقيقة أن نسبة بسيطة من ذلك العصير من أصل طبيعي سواء من فواكه مجمدة أو مجففة أو طازجة، وأيضاً بعض أنواع الحليب يظن أنها طازجة والحقيقة أنه فعلاً طبيعي ولكنه معاد تكوينه من حليب مجفف .
3-التفريق بين "عصير" و " شراب الفاكهة": العصير المعلب يكون فيه نسبة من العصير الطبيعي، أما الشراب فهو مركبات صناعية تم اضافة ألوان ونكهات صناعية تعطي طعم الفاكهة المطلوبة لكنه لا يحتوي على أي منتجات طبيعية، وتسوق مجموعة كبيرة من تلك المنتجات على هيئة مركزات أو شراب جاهز للاستخدام ، أرجو الانتباه لماهو مكتوب على العلبة للتفريق بين عصير الفواكه ومشروب او شراب الفواكه؟.
4-الزبادي مصنع: كثيراً ما أسمع أن الزبادي مصنع من مواد مجففة والحقيقة أن الحليب الحيواني لا يمكن تصنيعه بل لا حاجة لتصنيعه لتوفره بشكل كاف، والزبادي مثل اللبن، ولكن يضاف إليه مزيداً من الحليب المجفف الطبيعي ليعطيه القوام المناسب وتختلف طريقة تصنيعه بعض الشيء عن اللبنة واللبن.
5-الحليب منزوع الدسم غير مغذ: يتجنب البعض الحليب منزوع الدسم وأحيانا قليل الدسم لاعتقادهم أنه غير مغذ وأنه مخفف بالماء، وهذا غير صحيح، وكل ما في الأمر ازالة جزء من الدهون لانتاج قليل الدسم أو كلها لانتاج منزوع الدسم، ولكون الدهون هي التي تعطي الطعم المرغوب في كل الأغذية فيختلف طعمهما عن كامل الدسم، ولكن تتوفر فيه كل العناصر الغذائية ماعدا تلك الفيتامينات التي تذوب في الدهون وهي فيتامينات "أ" و "د" و "ك" و "ه" ويمكن تعوضها من الأغذية الأخرى ببساطة .
6-الحليب ومنتجاته للشركة الفلانية أفضل من الشركة الفلانية: قد يصح هذا لحد معين ولكن جميع الشركات لابد لها أن تلتزم بالاشتراطات الصحية والغذائية لمنتجاتها، ويبقى الطعم مختلفاً وهو سر تحتفظ فيه تلك الشركات ولا تفصح عنه لأي أحد، وسبب الاختلاف في الطعم هو نوع البكتيريا النافعة التي تستخدمها تلك الشركات لتحويل الحليب الى لبن أو زبادي أو لبنة أو أجبان، وأيضاً كيفية التصنيع أو التخمير، وفي الأخير يرجع الاختيار للذوق والتعود .
7-تناول الحليب بعد حلبه مباشرة من الجمال أو الأبقار أو الماعز وغيرها أكثر فائدة منه عند تسخينه أو تصنيعه أو بسترته: وهذا اعتقاد غير صحيح مالم يتعرض الحليب الى طرق غير مناسبة في النقل والحفظ والبسترة، فالبسترة وهي رفع درجة حرارة الحليب لقتل الميكروبات الضارة ثم تبريده لقتل نوعيات أخرى ثم تسخينه مرة أخرى لقتل المزيد منها فهي عملية تحمي الإنسان من أضرار الميكروبات الضارة دون أحداث تأثير كبير على المنتج، لكن الشعور المرتبط في الذهن بتناوله الحليب مباشرة بعد حلبه هو مجرد شعور لا علاقة له بالوضع الصحي كمن يتناول الخضار من الشجرة مباشرة أو يتناولها بعد ايصالها للبيت وغسلها.
8-حليب الإبل يغسل الأمعاء: الذي يتناول حليب النوق لأول مرة يصيبه اسهال وسبب الاسهال ليس لأن الحليب ينظف المعدة والأمعاء، ولكن السبب أن هناك أحد مركبات فيتامين "أ" لا يتوفر إلا في حليب الجمال فقط، والشخص الذي لم يتناوله من قبل يكون الإنزيم الخاص بهضم ذلك الفيتامين خاملاً، فعند تناول الحليب يتعامل الجسم معه كأنه مادة ضارة لكونه غير قادر على تحليل وهضم بعض العناصر الغذائية، ولهذا يسارع الجسم في التخلص من الحليب فيحدث الاسهال، وفي نفس الوقت يرسل الجسم عينة منه للتحليل الداخلي ويكتشف انه فقط نوع من فيتامين "أ" فيبدأ الجسم بانتاج الانزيم الذي يحلله ويهضمه، لهذا لايكون هناك إسهال في المرات القادمة.
الرياض
من الخطأ الاعتقاد أن الحليب منزوع الدسم غير مغذ
د. عبدالعزيز بن محمد العثمان
اتحدث كما قلت في رأس الصفحة عن بعض الأخطاء الشائعة في الغذاء والصحة وسأذكر الفهم غير الصحيح ثم أوضح الحقيقة المتعلقة به باختصار شديد حفاظا على وقتكم.
1-كل العصيرات المعلبة صحية: مما يؤسف له أن نسبة العصير الطبيعي في أغلب العصائر المعلبة لا يتجاوز 10% وبعضها لا يتجاوز 4%، وهناك توجه في بعض الدول ومنها بريطانيا بمنع بيع العصائر في المدارس لما لها من أضرار صحية على الجسم والأسنان لقلة محتواها من العصير وارتفاع نسبة السكر فيها، ولهذا لا تعتقد أخي القارئ الكريم أنك بتناولك لتلك العصائر أنك تحافظ على صحتك، لهذا أنصح بتقليل تناول العصائر المعلبة بكافة أنواعها واستبدالها بالعصائر الطازجة الكاملة أو الماء .
2-عبارة "طبيعي" لا تعني :طازج" : يكتب على بعض منتجات الحليب أو العصائر وغيرها عبارة "طبيعي" فيفهمها البعض أنها منتجات طازجة، فمثلاً يظن أن العصير مصنع بشكل كامل من الفواكه والحقيقة أن نسبة بسيطة من ذلك العصير من أصل طبيعي سواء من فواكه مجمدة أو مجففة أو طازجة، وأيضاً بعض أنواع الحليب يظن أنها طازجة والحقيقة أنه فعلاً طبيعي ولكنه معاد تكوينه من حليب مجفف .
3-التفريق بين "عصير" و " شراب الفاكهة": العصير المعلب يكون فيه نسبة من العصير الطبيعي، أما الشراب فهو مركبات صناعية تم اضافة ألوان ونكهات صناعية تعطي طعم الفاكهة المطلوبة لكنه لا يحتوي على أي منتجات طبيعية، وتسوق مجموعة كبيرة من تلك المنتجات على هيئة مركزات أو شراب جاهز للاستخدام ، أرجو الانتباه لماهو مكتوب على العلبة للتفريق بين عصير الفواكه ومشروب او شراب الفواكه؟.
4-الزبادي مصنع: كثيراً ما أسمع أن الزبادي مصنع من مواد مجففة والحقيقة أن الحليب الحيواني لا يمكن تصنيعه بل لا حاجة لتصنيعه لتوفره بشكل كاف، والزبادي مثل اللبن، ولكن يضاف إليه مزيداً من الحليب المجفف الطبيعي ليعطيه القوام المناسب وتختلف طريقة تصنيعه بعض الشيء عن اللبنة واللبن.
5-الحليب منزوع الدسم غير مغذ: يتجنب البعض الحليب منزوع الدسم وأحيانا قليل الدسم لاعتقادهم أنه غير مغذ وأنه مخفف بالماء، وهذا غير صحيح، وكل ما في الأمر ازالة جزء من الدهون لانتاج قليل الدسم أو كلها لانتاج منزوع الدسم، ولكون الدهون هي التي تعطي الطعم المرغوب في كل الأغذية فيختلف طعمهما عن كامل الدسم، ولكن تتوفر فيه كل العناصر الغذائية ماعدا تلك الفيتامينات التي تذوب في الدهون وهي فيتامينات "أ" و "د" و "ك" و "ه" ويمكن تعوضها من الأغذية الأخرى ببساطة .
6-الحليب ومنتجاته للشركة الفلانية أفضل من الشركة الفلانية: قد يصح هذا لحد معين ولكن جميع الشركات لابد لها أن تلتزم بالاشتراطات الصحية والغذائية لمنتجاتها، ويبقى الطعم مختلفاً وهو سر تحتفظ فيه تلك الشركات ولا تفصح عنه لأي أحد، وسبب الاختلاف في الطعم هو نوع البكتيريا النافعة التي تستخدمها تلك الشركات لتحويل الحليب الى لبن أو زبادي أو لبنة أو أجبان، وأيضاً كيفية التصنيع أو التخمير، وفي الأخير يرجع الاختيار للذوق والتعود .
7-تناول الحليب بعد حلبه مباشرة من الجمال أو الأبقار أو الماعز وغيرها أكثر فائدة منه عند تسخينه أو تصنيعه أو بسترته: وهذا اعتقاد غير صحيح مالم يتعرض الحليب الى طرق غير مناسبة في النقل والحفظ والبسترة، فالبسترة وهي رفع درجة حرارة الحليب لقتل الميكروبات الضارة ثم تبريده لقتل نوعيات أخرى ثم تسخينه مرة أخرى لقتل المزيد منها فهي عملية تحمي الإنسان من أضرار الميكروبات الضارة دون أحداث تأثير كبير على المنتج، لكن الشعور المرتبط في الذهن بتناوله الحليب مباشرة بعد حلبه هو مجرد شعور لا علاقة له بالوضع الصحي كمن يتناول الخضار من الشجرة مباشرة أو يتناولها بعد ايصالها للبيت وغسلها.
8-حليب الإبل يغسل الأمعاء: الذي يتناول حليب النوق لأول مرة يصيبه اسهال وسبب الاسهال ليس لأن الحليب ينظف المعدة والأمعاء، ولكن السبب أن هناك أحد مركبات فيتامين "أ" لا يتوفر إلا في حليب الجمال فقط، والشخص الذي لم يتناوله من قبل يكون الإنزيم الخاص بهضم ذلك الفيتامين خاملاً، فعند تناول الحليب يتعامل الجسم معه كأنه مادة ضارة لكونه غير قادر على تحليل وهضم بعض العناصر الغذائية، ولهذا يسارع الجسم في التخلص من الحليب فيحدث الاسهال، وفي نفس الوقت يرسل الجسم عينة منه للتحليل الداخلي ويكتشف انه فقط نوع من فيتامين "أ" فيبدأ الجسم بانتاج الانزيم الذي يحلله ويهضمه، لهذا لايكون هناك إسهال في المرات القادمة.
الرياض