هل يوجد علاج للسكر؟
هل يوجد علاج للسكر؟
د. صفوق الشمري
كل ما حاولت أن لا أكتب في المواضيع الطبية تأتي قصص أو استفسارات تشعرني بوجوب الرد أو التوضيح.
أتلقى عشرات التساؤلات والإيميلات بشكل مستمر وكلها تسأل تقريباً نفس السؤال وأنا أقدر جداً ثقة الأعزاء القراء الكرام وآمل أن أكون قادراً على الرد على جميع استفساراتهم.
والسؤال الدائم هو: سمعنا انه يوجد علاج للسكر بالخلايا الجذعية في المكان الفلاني ؟
وللتوضيح يجب سرد بعض الحقائق:
أولاً بالرغم من كل ما قيل ويقال عن إمكانات الخلايا الجذعية فهي ليست كالسحر وبغمضة عين ستحل كل المشاكل الصحية! هو صحيح ونحن نتفق كلياً أنها علاج المستقبل وان أغلب الأمراض المستعصية الحالية ستحل من خلالها ولكن ما زلنا نحتاج بعض الوقت وبالسرعة الحالية لتطور أبحاث الخلايا الجذعية نتوقع خلال سنوات معدودة ستعالج الكثير من الأمراض.
ثانيا للأسف تم استغلال موضوع الخلايا الجذعية وإمكاناتها في عمل علاجات غير مبنية على أساس علمي صحيح وأصبحت كأنها تجارة لذلك على المريض قبل الذهاب إلى أي مكان يدعي العلاج أن يبحث عن مكانة المركز العلمية في العالم ويجب أن يكون في بلد معروف بتقدمه الطبي وبصرامة معايير الجودة الطبية لديه.
ثالثا بعض المرضى يتساءل لماذا لا يوجد لدينا في العالم العربي مراكز متقدمة للعلاج بالخلايا الجذعية؟ والإجابة ببساطة يوجد لدينا بعض المراكز التي في بدايات البداية! من باب رفع العتب! والسبب في عدم تبني مراكز متقدمة انه هناك بعض العقليات القديمة التي تنادي بان ننتظر حتى ينجز العالم المتقدم العلاجات ونحن بعد ذلك نستوردها كالعادة! ولا يعترفون بشيء اسمه مبادرة!
نرجع لإجابة سؤالنا عن علاج السكر.
هناك الكثير من التجارب الحالية لعلاجه من خلال الخلايا لكن الجميع متردد في إعلان نتائجه ويريد الانتظار لوقت أطول لسبب معين وهو انه يوجد الكثير من البرتوكولات التي استخدمت سابقاً أتت بنتائج جيدة ولكن لفترة محدودة حيث ان مستوى السكر يتحسن في بداية العلاج ولكن بعد مرور فترة يرجع مستوى السكر للارتفاع مجدداً! أي أن التأثير وقتي فقط! مما حدا بكثير من المراكز إلى الانتظار ومتابعة المرضى لوقت أطول للتأكد من استمرارية فعالية العلاج المستخدم ونحن نعرف حالياً بعض المراكز حول العالم التي حققت نتائج جيدة في البداية في السكر لكن مع الوقت أخبرونا أن التحسن بدا بالتقلص ولكن ما زالت بعض البرتوكولات صامدة بعض الشيء وتأثيرها مستمر ولكن سننتظر ونرى!
لذلك الإجابة المختصرة للمرضى الذين يعانون من السكر انه لا يوجد حالياً أي علاج ناجع ذي استمرارية وما زالت الأمور تحت التجارب وربما العضوان الوحيدان اللذان أثبتت الخلايا الجذعية علاجهما بنجاح باهر في الوقت الحالي هما القلب والعيون كعلاج الفشل القلبي وتصنيع القرنيات للعيون.
ونحن نتفق كلياً مع بعض المرضى الذين يطالبون بان تكون لدينا مراكز متقدمة لعلاج السكري وليس فقط مراكز إحصائية ومراكز للتحكم فيه خصوصاً أن إحصائية وزارة الصحة التي نشرت الأسبوع الماضي بينت أن هناك 2.4 مليون سعودي يعانون السكر وان هناك 11 مليون سعودي يعانون الضغط والسكري أو مهددون بهما! والدولة تصرف المليارات على علاجات للتحكم بالسكري ومضاعفاته بينما لا يوجد مركز واحد لمحاولة علاجه
وهذا لغز لم أجد له حلاً، وليعذرني كل المرضى الذين سألوني هذا السؤال.
الرياض
د. صفوق الشمري
كل ما حاولت أن لا أكتب في المواضيع الطبية تأتي قصص أو استفسارات تشعرني بوجوب الرد أو التوضيح.
أتلقى عشرات التساؤلات والإيميلات بشكل مستمر وكلها تسأل تقريباً نفس السؤال وأنا أقدر جداً ثقة الأعزاء القراء الكرام وآمل أن أكون قادراً على الرد على جميع استفساراتهم.
والسؤال الدائم هو: سمعنا انه يوجد علاج للسكر بالخلايا الجذعية في المكان الفلاني ؟
وللتوضيح يجب سرد بعض الحقائق:
أولاً بالرغم من كل ما قيل ويقال عن إمكانات الخلايا الجذعية فهي ليست كالسحر وبغمضة عين ستحل كل المشاكل الصحية! هو صحيح ونحن نتفق كلياً أنها علاج المستقبل وان أغلب الأمراض المستعصية الحالية ستحل من خلالها ولكن ما زلنا نحتاج بعض الوقت وبالسرعة الحالية لتطور أبحاث الخلايا الجذعية نتوقع خلال سنوات معدودة ستعالج الكثير من الأمراض.
ثانيا للأسف تم استغلال موضوع الخلايا الجذعية وإمكاناتها في عمل علاجات غير مبنية على أساس علمي صحيح وأصبحت كأنها تجارة لذلك على المريض قبل الذهاب إلى أي مكان يدعي العلاج أن يبحث عن مكانة المركز العلمية في العالم ويجب أن يكون في بلد معروف بتقدمه الطبي وبصرامة معايير الجودة الطبية لديه.
ثالثا بعض المرضى يتساءل لماذا لا يوجد لدينا في العالم العربي مراكز متقدمة للعلاج بالخلايا الجذعية؟ والإجابة ببساطة يوجد لدينا بعض المراكز التي في بدايات البداية! من باب رفع العتب! والسبب في عدم تبني مراكز متقدمة انه هناك بعض العقليات القديمة التي تنادي بان ننتظر حتى ينجز العالم المتقدم العلاجات ونحن بعد ذلك نستوردها كالعادة! ولا يعترفون بشيء اسمه مبادرة!
نرجع لإجابة سؤالنا عن علاج السكر.
هناك الكثير من التجارب الحالية لعلاجه من خلال الخلايا لكن الجميع متردد في إعلان نتائجه ويريد الانتظار لوقت أطول لسبب معين وهو انه يوجد الكثير من البرتوكولات التي استخدمت سابقاً أتت بنتائج جيدة ولكن لفترة محدودة حيث ان مستوى السكر يتحسن في بداية العلاج ولكن بعد مرور فترة يرجع مستوى السكر للارتفاع مجدداً! أي أن التأثير وقتي فقط! مما حدا بكثير من المراكز إلى الانتظار ومتابعة المرضى لوقت أطول للتأكد من استمرارية فعالية العلاج المستخدم ونحن نعرف حالياً بعض المراكز حول العالم التي حققت نتائج جيدة في البداية في السكر لكن مع الوقت أخبرونا أن التحسن بدا بالتقلص ولكن ما زالت بعض البرتوكولات صامدة بعض الشيء وتأثيرها مستمر ولكن سننتظر ونرى!
لذلك الإجابة المختصرة للمرضى الذين يعانون من السكر انه لا يوجد حالياً أي علاج ناجع ذي استمرارية وما زالت الأمور تحت التجارب وربما العضوان الوحيدان اللذان أثبتت الخلايا الجذعية علاجهما بنجاح باهر في الوقت الحالي هما القلب والعيون كعلاج الفشل القلبي وتصنيع القرنيات للعيون.
ونحن نتفق كلياً مع بعض المرضى الذين يطالبون بان تكون لدينا مراكز متقدمة لعلاج السكري وليس فقط مراكز إحصائية ومراكز للتحكم فيه خصوصاً أن إحصائية وزارة الصحة التي نشرت الأسبوع الماضي بينت أن هناك 2.4 مليون سعودي يعانون السكر وان هناك 11 مليون سعودي يعانون الضغط والسكري أو مهددون بهما! والدولة تصرف المليارات على علاجات للتحكم بالسكري ومضاعفاته بينما لا يوجد مركز واحد لمحاولة علاجه
وهذا لغز لم أجد له حلاً، وليعذرني كل المرضى الذين سألوني هذا السؤال.
الرياض