70 % من مرضى القلب يعانون من ارتفاع مستويات الكوليسترول الضار والدهون في الدم!
70 % من مرضى القلب يعانون من ارتفاع مستويات الكوليسترول الضار والدهون في الدم!
مدونة الجمعية الأمريكية توصي باستخدام أدوية تخفيض الكوليسترول لتقليل مخاطر التعرض لأمراض تصلب الشرايين
عبدالله الطلحة
أوضح البروفيسور براكاش ديدوانيا، أستاذ أمراض القلب والصدر بجامعة سان فرانسيسكو، كاليفورينا، أن أحدث إصدارات مدونة الجمعية الأمريكية لأمراض القلب ركزت على ضرورة تخفيض مخاطر الإصابة بأمراض تصلب شرايين القلب بما فيها أمراض الشرايين التاجية المؤدية إلى السكتة الدماغية القاتلة، وأشار البروفيسور ديدوانيا الذي يزور المملكة حالياً لإلقاء بعض المحاضرات العلمية على أطباء القلب بالمملكة حول آخر توصيات مدونة الجمعية الأمريكية لأمراض القلب لعام 2013، أن المدونة أوصت بضرورة استخدام أدوية تخفيض مستويات الكوليسترول الضار بالدم كخطوة رئيسية لتقليل مخاطر التعرض لأمراض تصلب الشرايين، حيث قسمت المرضى الواجب إعطاؤهم أدوية تخفيض الكوليسترول إلى أربع مجموعات:
المجموعة الأولى: المرضى الذين تم تشخيص إصابتهم بتصلب في شرايين القلب وهؤلاء المرضى من الرجال والنساء وحتى عمر 75 سنة يجب إعطاؤهم جرعات عالية من أدوية تخفيض الكوليسترول مالم تتعارض مع أي عوارض طبية أخرى.
المجموعة الثانية: المرضى الذين لديهم ارتفاع في معدل الكوليسترول الضار - البالغين أكبر من 21 عاماً والذين تصل معدلات الكوليسترول الضار لديهم 190 ملغم/ديسيلتر (4,9 ملليمول/لتر) أو أكثر يجب إعطاؤهم جرعات عالية من أدوية تخفيض الكوليسترول مالم تتعارض مع أي عوارض طبية أخرى.
المجموعة الثالثة: مرضى السكري الذين تترواح أعمارهم بين 40 و 75 عاماً جميع مرضى السكري أكبر من 40 عاماً والذين تترواح معدلات الكوليسترل الضار لديهم 70 - 189ملغم/ديسيلتر (1,8 - 4,9 ملليمول/لتر) حتى وإن كانوا غير مصابين بتصلب شرايين القلب يجب إعطاؤهم جرعات متوسطة من أدوية تخفيض الكوليسترول
أما مرضى السكري بين 40 75 عاماً والذين تتجاوز نسبة احتمالات إصابتهم بتصلب شرايين القلب أكثر من 7,5 بالمئة وفقاً لمؤشر بولد كوروت، هؤلاء المرضى يجب إعطاؤهم جرعات عالية من أدوية تخفيض الكولسترول، علماً بأن مؤشر بولد كوروت هو مقياس عالمي يحدد مدى احتمالات الإصابة بأمراض تصلب شرايين القلب ويتم ذلك من خلال تقييم عدة عوامل منها الجنس، العمر، العرق، إجمالي نسبة الكوليسترول، ضغط الدم، استخدام أدوية تخفيض ضغط الدم، السكري والتدخين.
المجموعة الرابعة: المرضى الذين لا يعانون من تصلب شرايين القلب ولا مرض السكري وتترواح معدلات الكوليسترول الضار لديهم 70 - 189ملغم/ديسيلتر (1,8 - 4,9 ملليمول/لتر) لكن ترتفع احتمالات الإصابة بتصلب شرايين القلب بنسبة تزيد عن 7,5 بالمائة يجب إعطاؤهم جرعات متوسطة إلى عالية من أدوية تخفيض الكوليسترول.
وأضاف البروفيسور ديدوانيا أن تقارير منظمة الصحة العالمية تؤكد أن أمراض القلب والشرايين باتت السبب الأول للوفاة بنسبة 30 بالمئة من إجمالي عدد الوفيات على مستوى العالم، حيث بلغ إجمالي عدد الوفيات المباشرة الناتجة عن أمراض القلب والأوعية الدموية 17.3 مليون حالة وفاة على مستوى العالم في عام 2008م، وأن غالبية هذه الوفيات بسبب أمراض شرايين القلب التاجية، علماً بأن 80 بالمئة من إجمالي الوفيات الناتجة عن أمراض القلب والشرايين في العالم تحدث في الدول النامية فقط ومن ضمنها دول الشرق الأوسط، فيما تتوقع منظمة الصحة العالمية أن ترتفع تلك الأعداد إلى 23.3 مليون حالة وفاة في العالم بحلول عام 2030م.
وقال ديدوانيا إن هناك تسعة عوامل رئيسية يعني تواجد أي منها زيادة احتمالات تعرض شخص ما لأمراض القلب والأوعية الدموية الخطيرة أكثر من غيره ممن ليس لديهم هذه العوامل وهي: ارتفاع مستويات الكوليسترول منخفض الكثافة (الضار) في الدم مقابل تدني مستويات الكوليسترول مرتفع الكثافة (الحميد) السكري ارتفاع ضغط الدم التدخين - السمنة في محيط منطقة البطن العمر الجنس - التاريخ المرضي بالعائلة (العامل الوراثي) نمط الحياة الخامل، في حين أن تواجد أكثر من عامل من تلك العوامل أو تواجدها جميعاً في نفس الوقت لدى شخص يعني أن فرص واحتمالات تعرض هذا الشخص لأمراض القلب تصبح كبيرة جداً، مؤكداً على ضرورة التعامل مع هذه العوامل من منظور شامل وفي آن واحد،
كما شدد البروفيسور ديدوانيا على ضرورة التعامل طبياً مع مرضى السكري على أنهم أيضاً أكثر عرضة لأمراض القلب من غيرهم، لاسيما في دولة مثل المملكة العربية السعودية التي ترتفع فيها معدلات انتشار مرض السكري إلى حوالي 24 بالمئة حسب الدراسات، وأن 7 من كل 10 مرضى بالسكري يعانون من اختلال نسبة الدهون بالدم، حيث أن مريض السكري يحدث لديه انخفاض في مستوى الكوليستيرول الجيد (عالي الكثافة) وارتفاع في مستوى الكوليستيرول الضار (منخفض الكثافة) ونسبة الدهون الثلاثية وهذا يضيف عامل خطورة جديد على المريض بصفة عامة، مؤكداً أن هناك الكثيرين بالمملكة على أعتاب الاصابة بالسكري ويحتمل تعرضهم له في مرحلة ما من مراحل عمرهم، وبالتالي فإن مشاكل أمراض القلب المرتبطة بانتشار مرض السكري بالمملكة ستوالي ارتفاعها وتفاقمها مع مرور الوقت مالم يتم التحرك سريعاً للوقاية من ذلك، مؤكداً أن 75% من مرضى السكري يدخلون المستشفيات نتيجة أمراض الشرايين والقلب وهم أكثر عرضة للوفاة بسبب هذه الامراض.
مدى الحياة
ونصح ديدوانيا جميع مرضى السكري بتناول أدوية خفض الكوليسترول بالدم مدى الحياة، لما لها من تأثير فعال في تقليل اصابة هؤلاء المرضى بالأزمات القلبية ومشاكل تصلب الشرايين والجلطات الدماغية بنسبة كبيرة، في حين أنها تعطي المريض وقاية وحماية وبأمان ضمن إطار المفهوم الشامل للوقاية، وأضاف "قد يكون من المفيد طبياً لمعظم البالغين بالمملكة تناول أدوية تخفيض الكوليسترول، صحيح أن تعديل نمط الحياة من أجل السيطرة على عوامل الخطورة القابلة للتعديل مثل التدخين، وارتفاع ضغط الدم أمر هام للغاية ضمن مفهوم الوقاية الشامل، إلا أن ذلك قد لا يكون كافياً بمفرده بل يجب إضافة العلاج الدوائي لاسيما أدوية تخفيض الكوليسترول وأدوية خفض ضغط الدم حتى نتمكن من التحكم والسيطرة على خطورة مضاعفات أمراض القلب.
الحد من عوامل الخطر
ومن جهته صرح البروفيسور عثمان حسين متولي، استشاري ورئيس قسم أمراض القلب بمستشفى الملك فهد العام بجدة: "إن أعداد الذين يموتون سنوياً جراء الأمراض القلبية الوعائية يتجاوز عدد الوفيات التي تسببها أية أمراض أخرى. لذلك من الأهمية بمكان توعية المجتمع بعوامل الخطورة المرتبطة بالأمراض القلبية الوعائية للحيلولة دون انتشارها". وأضاف: "يلعب الوعي دوراً هاماً في الحد من عوامل الخطر وخفض أعباء الأمراض القلبية الوعائية. فالعديد من عوامل الخطر مثل ارتفاع ضغط الدم والكوليسترول لا تسبب أية أعراض إلى أن تحدث مضاعفات خطيرة مثل السكتة الدماغية أو الأزمة القلبية. لذلك هناك حاجة لتثقيف المجتمع وتشجيعه على معالجة عوامل الخطر هذه على الرغم من طبيعتها الصامتة. ويوفر اليوم العالمي للقلب منصة مثالية لزيادة الوعي بشأن المسائل المتعلقة بالقلب".
كما سلط البروفيسور متولي الضوء على بعض الطرق التي تمنع الإصابة بالأمراض القلبية الوعائية: "يعتبر التحكم بعوامل الخطر والسيطرة عليها من الطرق الرئيسية لمنع الإصابة بالأمراض القلبية الوعائية. فاتباع نظام غذائي صحي للقلب ويتضمن أطعمة تحافظ على مستويات الكولسترول والدهون يساهم بالتأكيد في خفض المستوى الكلي للكوليسترول والكوليسترول السيء، التي تعتبر ضارة للقلب8. وهذا النهج سيساعد أيضا في زيادة ما يسمى الكولسترول الجيد، (البروتينات الدهنية عالية الكثافة) وخفض الجزيئات الدهنية الأخرى والضارة التي تسمى الدهون الثلاثية8".
جدير بالذكر أن دراسة طبية حديثة أجريت مؤخراً في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وأكدت أن ارتفاع مستويات الكوليسترول الضار والدهون يأتيان في مقدمة عوامل الخطورة المسببة لأمراض القلب والأوعية الدموية وأن 70 في المئة ممن يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية وجد لديهم ارتفاع مستويات الكوليسترول الضار والدهون في الدم.
الرياض
مدونة الجمعية الأمريكية توصي باستخدام أدوية تخفيض الكوليسترول لتقليل مخاطر التعرض لأمراض تصلب الشرايين
عبدالله الطلحة
أوضح البروفيسور براكاش ديدوانيا، أستاذ أمراض القلب والصدر بجامعة سان فرانسيسكو، كاليفورينا، أن أحدث إصدارات مدونة الجمعية الأمريكية لأمراض القلب ركزت على ضرورة تخفيض مخاطر الإصابة بأمراض تصلب شرايين القلب بما فيها أمراض الشرايين التاجية المؤدية إلى السكتة الدماغية القاتلة، وأشار البروفيسور ديدوانيا الذي يزور المملكة حالياً لإلقاء بعض المحاضرات العلمية على أطباء القلب بالمملكة حول آخر توصيات مدونة الجمعية الأمريكية لأمراض القلب لعام 2013، أن المدونة أوصت بضرورة استخدام أدوية تخفيض مستويات الكوليسترول الضار بالدم كخطوة رئيسية لتقليل مخاطر التعرض لأمراض تصلب الشرايين، حيث قسمت المرضى الواجب إعطاؤهم أدوية تخفيض الكوليسترول إلى أربع مجموعات:
المجموعة الأولى: المرضى الذين تم تشخيص إصابتهم بتصلب في شرايين القلب وهؤلاء المرضى من الرجال والنساء وحتى عمر 75 سنة يجب إعطاؤهم جرعات عالية من أدوية تخفيض الكوليسترول مالم تتعارض مع أي عوارض طبية أخرى.
المجموعة الثانية: المرضى الذين لديهم ارتفاع في معدل الكوليسترول الضار - البالغين أكبر من 21 عاماً والذين تصل معدلات الكوليسترول الضار لديهم 190 ملغم/ديسيلتر (4,9 ملليمول/لتر) أو أكثر يجب إعطاؤهم جرعات عالية من أدوية تخفيض الكوليسترول مالم تتعارض مع أي عوارض طبية أخرى.
المجموعة الثالثة: مرضى السكري الذين تترواح أعمارهم بين 40 و 75 عاماً جميع مرضى السكري أكبر من 40 عاماً والذين تترواح معدلات الكوليسترل الضار لديهم 70 - 189ملغم/ديسيلتر (1,8 - 4,9 ملليمول/لتر) حتى وإن كانوا غير مصابين بتصلب شرايين القلب يجب إعطاؤهم جرعات متوسطة من أدوية تخفيض الكوليسترول
أما مرضى السكري بين 40 75 عاماً والذين تتجاوز نسبة احتمالات إصابتهم بتصلب شرايين القلب أكثر من 7,5 بالمئة وفقاً لمؤشر بولد كوروت، هؤلاء المرضى يجب إعطاؤهم جرعات عالية من أدوية تخفيض الكولسترول، علماً بأن مؤشر بولد كوروت هو مقياس عالمي يحدد مدى احتمالات الإصابة بأمراض تصلب شرايين القلب ويتم ذلك من خلال تقييم عدة عوامل منها الجنس، العمر، العرق، إجمالي نسبة الكوليسترول، ضغط الدم، استخدام أدوية تخفيض ضغط الدم، السكري والتدخين.
المجموعة الرابعة: المرضى الذين لا يعانون من تصلب شرايين القلب ولا مرض السكري وتترواح معدلات الكوليسترول الضار لديهم 70 - 189ملغم/ديسيلتر (1,8 - 4,9 ملليمول/لتر) لكن ترتفع احتمالات الإصابة بتصلب شرايين القلب بنسبة تزيد عن 7,5 بالمائة يجب إعطاؤهم جرعات متوسطة إلى عالية من أدوية تخفيض الكوليسترول.
وأضاف البروفيسور ديدوانيا أن تقارير منظمة الصحة العالمية تؤكد أن أمراض القلب والشرايين باتت السبب الأول للوفاة بنسبة 30 بالمئة من إجمالي عدد الوفيات على مستوى العالم، حيث بلغ إجمالي عدد الوفيات المباشرة الناتجة عن أمراض القلب والأوعية الدموية 17.3 مليون حالة وفاة على مستوى العالم في عام 2008م، وأن غالبية هذه الوفيات بسبب أمراض شرايين القلب التاجية، علماً بأن 80 بالمئة من إجمالي الوفيات الناتجة عن أمراض القلب والشرايين في العالم تحدث في الدول النامية فقط ومن ضمنها دول الشرق الأوسط، فيما تتوقع منظمة الصحة العالمية أن ترتفع تلك الأعداد إلى 23.3 مليون حالة وفاة في العالم بحلول عام 2030م.
وقال ديدوانيا إن هناك تسعة عوامل رئيسية يعني تواجد أي منها زيادة احتمالات تعرض شخص ما لأمراض القلب والأوعية الدموية الخطيرة أكثر من غيره ممن ليس لديهم هذه العوامل وهي: ارتفاع مستويات الكوليسترول منخفض الكثافة (الضار) في الدم مقابل تدني مستويات الكوليسترول مرتفع الكثافة (الحميد) السكري ارتفاع ضغط الدم التدخين - السمنة في محيط منطقة البطن العمر الجنس - التاريخ المرضي بالعائلة (العامل الوراثي) نمط الحياة الخامل، في حين أن تواجد أكثر من عامل من تلك العوامل أو تواجدها جميعاً في نفس الوقت لدى شخص يعني أن فرص واحتمالات تعرض هذا الشخص لأمراض القلب تصبح كبيرة جداً، مؤكداً على ضرورة التعامل مع هذه العوامل من منظور شامل وفي آن واحد،
كما شدد البروفيسور ديدوانيا على ضرورة التعامل طبياً مع مرضى السكري على أنهم أيضاً أكثر عرضة لأمراض القلب من غيرهم، لاسيما في دولة مثل المملكة العربية السعودية التي ترتفع فيها معدلات انتشار مرض السكري إلى حوالي 24 بالمئة حسب الدراسات، وأن 7 من كل 10 مرضى بالسكري يعانون من اختلال نسبة الدهون بالدم، حيث أن مريض السكري يحدث لديه انخفاض في مستوى الكوليستيرول الجيد (عالي الكثافة) وارتفاع في مستوى الكوليستيرول الضار (منخفض الكثافة) ونسبة الدهون الثلاثية وهذا يضيف عامل خطورة جديد على المريض بصفة عامة، مؤكداً أن هناك الكثيرين بالمملكة على أعتاب الاصابة بالسكري ويحتمل تعرضهم له في مرحلة ما من مراحل عمرهم، وبالتالي فإن مشاكل أمراض القلب المرتبطة بانتشار مرض السكري بالمملكة ستوالي ارتفاعها وتفاقمها مع مرور الوقت مالم يتم التحرك سريعاً للوقاية من ذلك، مؤكداً أن 75% من مرضى السكري يدخلون المستشفيات نتيجة أمراض الشرايين والقلب وهم أكثر عرضة للوفاة بسبب هذه الامراض.
مدى الحياة
ونصح ديدوانيا جميع مرضى السكري بتناول أدوية خفض الكوليسترول بالدم مدى الحياة، لما لها من تأثير فعال في تقليل اصابة هؤلاء المرضى بالأزمات القلبية ومشاكل تصلب الشرايين والجلطات الدماغية بنسبة كبيرة، في حين أنها تعطي المريض وقاية وحماية وبأمان ضمن إطار المفهوم الشامل للوقاية، وأضاف "قد يكون من المفيد طبياً لمعظم البالغين بالمملكة تناول أدوية تخفيض الكوليسترول، صحيح أن تعديل نمط الحياة من أجل السيطرة على عوامل الخطورة القابلة للتعديل مثل التدخين، وارتفاع ضغط الدم أمر هام للغاية ضمن مفهوم الوقاية الشامل، إلا أن ذلك قد لا يكون كافياً بمفرده بل يجب إضافة العلاج الدوائي لاسيما أدوية تخفيض الكوليسترول وأدوية خفض ضغط الدم حتى نتمكن من التحكم والسيطرة على خطورة مضاعفات أمراض القلب.
الحد من عوامل الخطر
ومن جهته صرح البروفيسور عثمان حسين متولي، استشاري ورئيس قسم أمراض القلب بمستشفى الملك فهد العام بجدة: "إن أعداد الذين يموتون سنوياً جراء الأمراض القلبية الوعائية يتجاوز عدد الوفيات التي تسببها أية أمراض أخرى. لذلك من الأهمية بمكان توعية المجتمع بعوامل الخطورة المرتبطة بالأمراض القلبية الوعائية للحيلولة دون انتشارها". وأضاف: "يلعب الوعي دوراً هاماً في الحد من عوامل الخطر وخفض أعباء الأمراض القلبية الوعائية. فالعديد من عوامل الخطر مثل ارتفاع ضغط الدم والكوليسترول لا تسبب أية أعراض إلى أن تحدث مضاعفات خطيرة مثل السكتة الدماغية أو الأزمة القلبية. لذلك هناك حاجة لتثقيف المجتمع وتشجيعه على معالجة عوامل الخطر هذه على الرغم من طبيعتها الصامتة. ويوفر اليوم العالمي للقلب منصة مثالية لزيادة الوعي بشأن المسائل المتعلقة بالقلب".
كما سلط البروفيسور متولي الضوء على بعض الطرق التي تمنع الإصابة بالأمراض القلبية الوعائية: "يعتبر التحكم بعوامل الخطر والسيطرة عليها من الطرق الرئيسية لمنع الإصابة بالأمراض القلبية الوعائية. فاتباع نظام غذائي صحي للقلب ويتضمن أطعمة تحافظ على مستويات الكولسترول والدهون يساهم بالتأكيد في خفض المستوى الكلي للكوليسترول والكوليسترول السيء، التي تعتبر ضارة للقلب8. وهذا النهج سيساعد أيضا في زيادة ما يسمى الكولسترول الجيد، (البروتينات الدهنية عالية الكثافة) وخفض الجزيئات الدهنية الأخرى والضارة التي تسمى الدهون الثلاثية8".
جدير بالذكر أن دراسة طبية حديثة أجريت مؤخراً في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وأكدت أن ارتفاع مستويات الكوليسترول الضار والدهون يأتيان في مقدمة عوامل الخطورة المسببة لأمراض القلب والأوعية الدموية وأن 70 في المئة ممن يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية وجد لديهم ارتفاع مستويات الكوليسترول الضار والدهون في الدم.
الرياض