كلما ازداد تطبيقك للتغييرات التكاملية ازداد تحسّن صحتك
كلما ازداد تطبيقك للتغييرات التكاملية ازداد تحسّن صحتك
د. شريفة بنت محمد العبودي
يُعدّ الدكتور دين أورنيش Dean Ornish من مشاهير الأطباء لنجاحه بدون جراحة في معالجة الرئيس الأمريكي الأسبق بل كلينتون الذي كان يعاني لسنوات من انسداد في شرايين القلب. وقد عمل الدكتور اورنيش مع الرئيس كلينتون (عندما كان رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية) وزوجته من خلال تدريب طباخي البيت الأبيض لتغيير كيفية طهيهم للرئيس، وكذلك وضع للرئيس وزوجته خططاً ليداوما على التمارين الرياضية وليتعاملا مع الضغوط بحيث لا تؤثر على صحتهما. وقد نجحت أساليب الدكتور مع الرئيس وزوجته، ومع غيرهما من مرضاه.
وفي مقابلة مع الدكتور أورنيش نشرت في كتاب Voices of the Food Revolution الذي نشر في عام 2013م تكلّم عن أهمية أن يتحمّل الإنسان مسؤولية ما يصيبه من أمراض، فلم يعد الاستعداد الوراثي هو العامل الأكبر في الإصابة بالأمراض، بل إن طريقة عيش الإنسان، أي ما يتخذه من قرارات تشمل مأكله ومشربه ومقدار حركته وحتى طريقة تعامله مع الضغوط في حياته، هي المسؤولة الأولى عما يصيبه.
ولذا يحث الدكتور أورنيش على إجراء تغييرات تكاملية (أي لابد من تطبيقها كلها وليس جزءا منها) تشمل غذاء الإنسان وتشمل تغيير نمط حياته من حيث المداومة على التمارين الرياضية وتغيير طرق التعامل مع ضغوط الحياة اليومية والتخلص من العادات السيئة كالتدخين مثلاً. وهذه التغييرات، حسب كلام الدكتور، يمكن أن:
(1) تعكس الحالة الصحية للقلب عند تطبيق التغييرات الإيجابية (التي تختلف من شخص إلى آخر حسب عمره وحالته الصحية) وبدلا من التدهور مع التقدم بالسن يبدأ القلب بالتعافي مثلما حدث في حالة الرئيس كلينتون، ومثلما يحدث الآن لمراجعي 44 مستشفى في أمريكا تطبق توصيات الدكتور اورنيش.
(2) تفعّل المورثات التي تعزز الصحة فالتغييرات تؤثر على المورثات (الجينات) حيث وجدنا عند تطبيق التغييرات، كما يذكر الدكتور، أن طول التيلوميرات (في نهايات الصبغيات) يزداد بمقدار 30% خلال ثلاثة أشهر فقط!! أي ان الجسم قادر على ترميم نفسه.
(3) تؤخر ظهور علامات التقدم بالسن فقد وجدنا، والكلام للدكتور أورنيش أن حوالي 500 مورّثة قد تغيرت في خلال ثلاثة أشهر فقط من تطبيق تغيير طرق العيش إلى الأفضل، وهذا ساهم في اختفاء الشعور بالآلام المصاحب للتقدم بالسن.
(4) تبطئ، او حتى توقف انتشار المراحل الأولى من السرطان ، فتغيّر المورثات يفعّل المورثات التي تحارب الأمراض، ويعمل على إيقاف عمل المورثات التي تسبب الأمراض خاصة تلك التي تسمى الخلايا السرطانية RAS التي تسبب ظهور سرطانات الثدي أو البروستاتا والقولون.
ويؤكد الدكتور أورنيش على انه كلما ازداد تطبيقك للتغييرات التكاملية ازداد تحسّن صحتك وظهرت نتائج إيجابية لم تكن لتتخيّلها. والمثير، كما يقول الدكتور، انه لا توجد تغييرات تكاملية خاصة بتحسين القلب فقط، وأخرى خاصة بتأخير ظهور علامات التقدم بالسن، وثالثة خاصة للوقاية (أو لعلاج المراحل الأولى) من مرض السرطان أو السكري. إنما هي مجموعة واحدة من التغييرات التكاملية التي تضعك على المسار المناسب لتصحيح كل جوانب وضعك الصحي.
وفي المقال القادم إن شاء الله سنقدم نبذة عن نظام الدكتور أورنيش الغذائي.
الرياض
د. شريفة بنت محمد العبودي
يُعدّ الدكتور دين أورنيش Dean Ornish من مشاهير الأطباء لنجاحه بدون جراحة في معالجة الرئيس الأمريكي الأسبق بل كلينتون الذي كان يعاني لسنوات من انسداد في شرايين القلب. وقد عمل الدكتور اورنيش مع الرئيس كلينتون (عندما كان رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية) وزوجته من خلال تدريب طباخي البيت الأبيض لتغيير كيفية طهيهم للرئيس، وكذلك وضع للرئيس وزوجته خططاً ليداوما على التمارين الرياضية وليتعاملا مع الضغوط بحيث لا تؤثر على صحتهما. وقد نجحت أساليب الدكتور مع الرئيس وزوجته، ومع غيرهما من مرضاه.
وفي مقابلة مع الدكتور أورنيش نشرت في كتاب Voices of the Food Revolution الذي نشر في عام 2013م تكلّم عن أهمية أن يتحمّل الإنسان مسؤولية ما يصيبه من أمراض، فلم يعد الاستعداد الوراثي هو العامل الأكبر في الإصابة بالأمراض، بل إن طريقة عيش الإنسان، أي ما يتخذه من قرارات تشمل مأكله ومشربه ومقدار حركته وحتى طريقة تعامله مع الضغوط في حياته، هي المسؤولة الأولى عما يصيبه.
ولذا يحث الدكتور أورنيش على إجراء تغييرات تكاملية (أي لابد من تطبيقها كلها وليس جزءا منها) تشمل غذاء الإنسان وتشمل تغيير نمط حياته من حيث المداومة على التمارين الرياضية وتغيير طرق التعامل مع ضغوط الحياة اليومية والتخلص من العادات السيئة كالتدخين مثلاً. وهذه التغييرات، حسب كلام الدكتور، يمكن أن:
(1) تعكس الحالة الصحية للقلب عند تطبيق التغييرات الإيجابية (التي تختلف من شخص إلى آخر حسب عمره وحالته الصحية) وبدلا من التدهور مع التقدم بالسن يبدأ القلب بالتعافي مثلما حدث في حالة الرئيس كلينتون، ومثلما يحدث الآن لمراجعي 44 مستشفى في أمريكا تطبق توصيات الدكتور اورنيش.
(2) تفعّل المورثات التي تعزز الصحة فالتغييرات تؤثر على المورثات (الجينات) حيث وجدنا عند تطبيق التغييرات، كما يذكر الدكتور، أن طول التيلوميرات (في نهايات الصبغيات) يزداد بمقدار 30% خلال ثلاثة أشهر فقط!! أي ان الجسم قادر على ترميم نفسه.
(3) تؤخر ظهور علامات التقدم بالسن فقد وجدنا، والكلام للدكتور أورنيش أن حوالي 500 مورّثة قد تغيرت في خلال ثلاثة أشهر فقط من تطبيق تغيير طرق العيش إلى الأفضل، وهذا ساهم في اختفاء الشعور بالآلام المصاحب للتقدم بالسن.
(4) تبطئ، او حتى توقف انتشار المراحل الأولى من السرطان ، فتغيّر المورثات يفعّل المورثات التي تحارب الأمراض، ويعمل على إيقاف عمل المورثات التي تسبب الأمراض خاصة تلك التي تسمى الخلايا السرطانية RAS التي تسبب ظهور سرطانات الثدي أو البروستاتا والقولون.
ويؤكد الدكتور أورنيش على انه كلما ازداد تطبيقك للتغييرات التكاملية ازداد تحسّن صحتك وظهرت نتائج إيجابية لم تكن لتتخيّلها. والمثير، كما يقول الدكتور، انه لا توجد تغييرات تكاملية خاصة بتحسين القلب فقط، وأخرى خاصة بتأخير ظهور علامات التقدم بالسن، وثالثة خاصة للوقاية (أو لعلاج المراحل الأولى) من مرض السرطان أو السكري. إنما هي مجموعة واحدة من التغييرات التكاملية التي تضعك على المسار المناسب لتصحيح كل جوانب وضعك الصحي.
وفي المقال القادم إن شاء الله سنقدم نبذة عن نظام الدكتور أورنيش الغذائي.
الرياض