أدوية مرض السكري.. ليست لنقص الوزن!
أدوية مرض السكري.. ليست لنقص الوزن!
لكل علاج مضاعفاته ومخاوفه وعلى مستخدميها للحد من البدانة التوقف عنها
د. بسام صالح عباس
لعل أشهر أدوية مرض السكري النوع الثاني هو علاج الميتفورمين أو ما يعرف بعلاج الجلوكوفاج، فهو أكثر أدوية مرض السكري استخداما وانتشارا. ويعتبر خط العلاج الأول بعد الحمية وإنقاص الوزن وممارسة التمرين الرياضي. فهو يزيد من حساسية مستقبلات الإنسولين ويخفض بذلك مستوى السكر فى الدم. ومن أعراضه الجانبية تقليل الشهية للطعام وبالتالي نقص الوزن وخاصة إن كانت الجرعة المستخدمة مرتفعة نوعا ما وتعدت الألف جرام في اليوم. وليس فقط علاج الميتفورمين هو الوحيد الذي ينقص الوزن كعرض جانبي ولكن هناك أدوية أخرى تستخدم لعلاج مرض السكري تخفض الوزن أيضا ومثال ذلك علاج الليراجلوتايد أو ما يعرف باسم الفيكتوزا. وحديثنا هنا اليوم عن أن هذه العلاجات صممت لعلاج مرض السكري وارتفاع مستوى السكر في الدم وليس لعلاج زيادة الوزن، وبالتالي لا ننصح باستخدامها لإنقاص الوزن فقط لمن لديهم بدانة دون إصابة بمرض السكري. ويعود هذا المنع من قبلنا أو دعنا نقول عدم النصح بالاستخدام لسببين أولهما أن هذه العلاجات لها بعض المضاعفات الجانبية كما هو الحال مع معظم الأدوية المستخدمة، ولذا لا نود أن نصلح أمرا ونخرب أمرا آخر. ثانيهما: أن تأثير هذه الأدوية على خفض الوزن هو تأثير محدود جدا لأن هذه الأدوية صنعت لعلاج مرض السكري وليس لعلاج الوزن ولهذا السبب لم تقر إدارة الدواء والغذاء الأمريكية هذه العلاجات لزيادة الوزن وإنما فقط لزيادة سكر الدم. ونود التحدث عن هذه الأدوية بشيء من التفصيل ولعلي أبدأ بالعلاج الأحدث وهو علاج الليرا جلوتايد أو ما يعرف باسم الفيكتوزا وهو جديد على السوق السعودي. وسأتحدث عن علاج الميتفورمين في موقع آخر.
علاج الفيكتوزا:يعرف أيضا بعلاج الليراجلوتايد وهو لعلاج مرض السكري النوع الثاني وليس لعلاج مرض السكري النوع الأول المعتمد على الإنسولين. فهو لا يستخدم في الأطفال المصابين بمرض السكري وكذلك لا يستخدم في الحوامل المصابات بمرض سكري الحمل.
علاج الفيكتوزا هو عبارة عن حقنة يومية والبعض يعتقد أنه من طائفة الإنسولين ولكنه ليس كذلك. يعمل هذا العلاج على خفض مستوى السكر في الدم وكذلك معدل السكر التراكمي وهو من العلاجات الواعدة لعلاج مرض السكري النوع الثاني. ومن آثاره نقص الوزن ولكن الشركة المصنعة لهذا العلاج تذكر أنه ليس من علاجات نقص الوزن ولكن من علاجات السكري ولذا لا ينصح باستخدامه لمن يعاني من البدانة دون الإصابة بمرض السكري. ولعل من فوائد علاج الفيكتوزا نقص الوزن لأن الكثير من مرضى السكري النوع الثاني يعانون من زيادة الوزن التي تضعف حساسية الإنسولين، لذا فهو يعمل على جانبين خفض السكر وخفض الوزن ولكن لا يمكننا القول إنه علاج لزيادة الوزن فقط دون السكري. من أعراض الفيكتوزا الجانبية هو الاسهال والاحساس بالغثيان أو الاستفراغ أو ألم المعدة وقد يكون ذلك أحد أسباب خفض الوزن المباشر لهذا العلاج لمن يستخدمه في البداية إلا أن هذه الأعراض تتلاشى مع مرور الوقت. وقد يقول قائل كون هذا العلاج يخفض الوزن فلم لا أستخدمه وإن كنت لا أعاني من مرض السكري والجواب أن لكل علاج بعض المضاعفات وبعض المخاوف. فعلى سبيل المثال أشارت إدارة الدواء والغذاء الأمريكية إلى ارتباط هذا العلاج ببعض الأورام في الغدة الدرقية في الحيوانات وليس في الإنسان. فإذا علمنا أن المريض المصاب بالبدانة هو عرضة للإصابة بالأورام بصفة عامة أكثر من غيره، فمن باب أخذ الحذر لا ننصح باستخدام هذا العلاج في البدناء الذين يريدون خفض أوزانهم دون إصابتهم بمرض السكري. كما أن لهذا العلاج كغيره من العلاجات المستخدمة في مرض السكري تأثير على المعدة وكذلك البنكرياس نفسه وقد يخفض السكر لهؤلاء البدناء لأن هذا هو الغرض الأساسي من صناعته مسببا بذلك الدوخة والغيبوبة لا سمح الله. ويستمر العلاج الأمثل والوسيلة المثلى للبدانة هي الحمية الصحية والتمرين الرياضي الدائم والمنتظم دون علاج دوائي أو علاج جراحي لا يعرف عقباه. ونشاهد أن أي علاج يؤخذ لابد من مراجعة الطبيب حتى أن الشركة المصنعة كتبت على النشرة المصاحبة لهذا العلاج بأن من مسؤولية المريض إخبار طبيبه إن كان يعاني من التهاب سابق في البنكرياس أو حصوة في المرارة أو زيادة في الدهون أو نحو ذلك. ومن جهة أخرى استفاد مرضى السكري النوع الثاني من استخدام علاج الفيكتوزا كونه ساعد في خفض معدل السكر التراكمي بنسبة فاقت الواحد في المائة وهي نسبة جيدة لو علمنا أن كل خفض لمعدل السكر التراكمي بنسبة واحد في المائة يقابله خفض لحدوث مضاعفات السكري بنسبة تفوق الخمسة والعشرين في المائة. ويعتبر هذا العلاج أيضا من مجموعة علاج أخرى وهي البيتا والذي لديه نفس الخصائص من حيث طريقة العمل ولكن نسبة حدوث التهاب غدة البنكرياس قد تكون اكثر حدوثا مع علاج البيتا. والذي شجع الكثير من مرضى السكري النوع الثاني المستخدمين لعلاج الفيكتوزا أو الليراجلوتايد هو خفض الوزن بنسبة فاقت الأربعة كيلوجرامات في بعض الدراسات واستمرت عملية نقص الوزن التي تم إحرازها لمدة سنة كاملة أي إن مريض السكري لم يعاود زيادة الوزن بعد أن فقده وهذا أمر جيد ومرغوب ومشجع. وقد تمت هذه الدراسة بالمقارنة مع علاج الأميريل المعروف والذي أحرز هو الآخر بعض الخفض في مستوى الوزن لدى مرضى السكري ولكن كما هو الحال مع علاج الفيكتوزا.
لقد لاقى علاج الفيكتوزا أو ما يعرف بعلاج الليراجلوتايد وعلاج الاكسينتايد أو ما يسمى بعلاج البيتا رواجا عند نزولهما قي الأسواق حيث إن مجموعة العلاج هذه تزيد من إفراز الإنسولين وتقلل من إفراز هرمون الجلوكاجون وهو الهرمون المضاد للإنسولين كما تقلل هذه العلاجات من امتصاص السكر من الأمعاء.
الرياض
لكل علاج مضاعفاته ومخاوفه وعلى مستخدميها للحد من البدانة التوقف عنها
د. بسام صالح عباس
لعل أشهر أدوية مرض السكري النوع الثاني هو علاج الميتفورمين أو ما يعرف بعلاج الجلوكوفاج، فهو أكثر أدوية مرض السكري استخداما وانتشارا. ويعتبر خط العلاج الأول بعد الحمية وإنقاص الوزن وممارسة التمرين الرياضي. فهو يزيد من حساسية مستقبلات الإنسولين ويخفض بذلك مستوى السكر فى الدم. ومن أعراضه الجانبية تقليل الشهية للطعام وبالتالي نقص الوزن وخاصة إن كانت الجرعة المستخدمة مرتفعة نوعا ما وتعدت الألف جرام في اليوم. وليس فقط علاج الميتفورمين هو الوحيد الذي ينقص الوزن كعرض جانبي ولكن هناك أدوية أخرى تستخدم لعلاج مرض السكري تخفض الوزن أيضا ومثال ذلك علاج الليراجلوتايد أو ما يعرف باسم الفيكتوزا. وحديثنا هنا اليوم عن أن هذه العلاجات صممت لعلاج مرض السكري وارتفاع مستوى السكر في الدم وليس لعلاج زيادة الوزن، وبالتالي لا ننصح باستخدامها لإنقاص الوزن فقط لمن لديهم بدانة دون إصابة بمرض السكري. ويعود هذا المنع من قبلنا أو دعنا نقول عدم النصح بالاستخدام لسببين أولهما أن هذه العلاجات لها بعض المضاعفات الجانبية كما هو الحال مع معظم الأدوية المستخدمة، ولذا لا نود أن نصلح أمرا ونخرب أمرا آخر. ثانيهما: أن تأثير هذه الأدوية على خفض الوزن هو تأثير محدود جدا لأن هذه الأدوية صنعت لعلاج مرض السكري وليس لعلاج الوزن ولهذا السبب لم تقر إدارة الدواء والغذاء الأمريكية هذه العلاجات لزيادة الوزن وإنما فقط لزيادة سكر الدم. ونود التحدث عن هذه الأدوية بشيء من التفصيل ولعلي أبدأ بالعلاج الأحدث وهو علاج الليرا جلوتايد أو ما يعرف باسم الفيكتوزا وهو جديد على السوق السعودي. وسأتحدث عن علاج الميتفورمين في موقع آخر.
علاج الفيكتوزا:يعرف أيضا بعلاج الليراجلوتايد وهو لعلاج مرض السكري النوع الثاني وليس لعلاج مرض السكري النوع الأول المعتمد على الإنسولين. فهو لا يستخدم في الأطفال المصابين بمرض السكري وكذلك لا يستخدم في الحوامل المصابات بمرض سكري الحمل.
علاج الفيكتوزا هو عبارة عن حقنة يومية والبعض يعتقد أنه من طائفة الإنسولين ولكنه ليس كذلك. يعمل هذا العلاج على خفض مستوى السكر في الدم وكذلك معدل السكر التراكمي وهو من العلاجات الواعدة لعلاج مرض السكري النوع الثاني. ومن آثاره نقص الوزن ولكن الشركة المصنعة لهذا العلاج تذكر أنه ليس من علاجات نقص الوزن ولكن من علاجات السكري ولذا لا ينصح باستخدامه لمن يعاني من البدانة دون الإصابة بمرض السكري. ولعل من فوائد علاج الفيكتوزا نقص الوزن لأن الكثير من مرضى السكري النوع الثاني يعانون من زيادة الوزن التي تضعف حساسية الإنسولين، لذا فهو يعمل على جانبين خفض السكر وخفض الوزن ولكن لا يمكننا القول إنه علاج لزيادة الوزن فقط دون السكري. من أعراض الفيكتوزا الجانبية هو الاسهال والاحساس بالغثيان أو الاستفراغ أو ألم المعدة وقد يكون ذلك أحد أسباب خفض الوزن المباشر لهذا العلاج لمن يستخدمه في البداية إلا أن هذه الأعراض تتلاشى مع مرور الوقت. وقد يقول قائل كون هذا العلاج يخفض الوزن فلم لا أستخدمه وإن كنت لا أعاني من مرض السكري والجواب أن لكل علاج بعض المضاعفات وبعض المخاوف. فعلى سبيل المثال أشارت إدارة الدواء والغذاء الأمريكية إلى ارتباط هذا العلاج ببعض الأورام في الغدة الدرقية في الحيوانات وليس في الإنسان. فإذا علمنا أن المريض المصاب بالبدانة هو عرضة للإصابة بالأورام بصفة عامة أكثر من غيره، فمن باب أخذ الحذر لا ننصح باستخدام هذا العلاج في البدناء الذين يريدون خفض أوزانهم دون إصابتهم بمرض السكري. كما أن لهذا العلاج كغيره من العلاجات المستخدمة في مرض السكري تأثير على المعدة وكذلك البنكرياس نفسه وقد يخفض السكر لهؤلاء البدناء لأن هذا هو الغرض الأساسي من صناعته مسببا بذلك الدوخة والغيبوبة لا سمح الله. ويستمر العلاج الأمثل والوسيلة المثلى للبدانة هي الحمية الصحية والتمرين الرياضي الدائم والمنتظم دون علاج دوائي أو علاج جراحي لا يعرف عقباه. ونشاهد أن أي علاج يؤخذ لابد من مراجعة الطبيب حتى أن الشركة المصنعة كتبت على النشرة المصاحبة لهذا العلاج بأن من مسؤولية المريض إخبار طبيبه إن كان يعاني من التهاب سابق في البنكرياس أو حصوة في المرارة أو زيادة في الدهون أو نحو ذلك. ومن جهة أخرى استفاد مرضى السكري النوع الثاني من استخدام علاج الفيكتوزا كونه ساعد في خفض معدل السكر التراكمي بنسبة فاقت الواحد في المائة وهي نسبة جيدة لو علمنا أن كل خفض لمعدل السكر التراكمي بنسبة واحد في المائة يقابله خفض لحدوث مضاعفات السكري بنسبة تفوق الخمسة والعشرين في المائة. ويعتبر هذا العلاج أيضا من مجموعة علاج أخرى وهي البيتا والذي لديه نفس الخصائص من حيث طريقة العمل ولكن نسبة حدوث التهاب غدة البنكرياس قد تكون اكثر حدوثا مع علاج البيتا. والذي شجع الكثير من مرضى السكري النوع الثاني المستخدمين لعلاج الفيكتوزا أو الليراجلوتايد هو خفض الوزن بنسبة فاقت الأربعة كيلوجرامات في بعض الدراسات واستمرت عملية نقص الوزن التي تم إحرازها لمدة سنة كاملة أي إن مريض السكري لم يعاود زيادة الوزن بعد أن فقده وهذا أمر جيد ومرغوب ومشجع. وقد تمت هذه الدراسة بالمقارنة مع علاج الأميريل المعروف والذي أحرز هو الآخر بعض الخفض في مستوى الوزن لدى مرضى السكري ولكن كما هو الحال مع علاج الفيكتوزا.
لقد لاقى علاج الفيكتوزا أو ما يعرف بعلاج الليراجلوتايد وعلاج الاكسينتايد أو ما يسمى بعلاج البيتا رواجا عند نزولهما قي الأسواق حيث إن مجموعة العلاج هذه تزيد من إفراز الإنسولين وتقلل من إفراز هرمون الجلوكاجون وهو الهرمون المضاد للإنسولين كما تقلل هذه العلاجات من امتصاص السكر من الأمعاء.
الرياض