أنتـبه: أمامك حقـل حفـر
أنتـبه: أمامك حقـل حفـر
أحمد عجب الزهراني
ليعذرني القـراء الأعزاء اليوم، لأنني سأوجه اتهامي إلى طوب الأرض، لعله يستشعر المسؤولية عكس بني البشر أو يختشي على (ترابـه) شويـه، بعد أن سقطت قبل أيام ضحية جديدة داخل حفرة صرف صحي مليئة بالمياه الآسنة، وبعد أن تعودنا بالرغم من إجراء التحقيقات العاجلة وإجراء المحاكمات الطويلة على عدم الكشف عن هوية الجهة أو الشخصية المدانة، وبعد أن مللنا من تقاذف الاتهامات بين الجهات المعنية كل واحد يرمي على الثاني وكل واحد يقول أنا مالي علاقة !؟ وبعد أن فطرت قلوبنا صيحات ذوي الضحية وهم يناجون ويرددون اسم فقيدهم الغالي، لعله يسمع نداءهم .. لعله يرجـع إليهم !؟.
أقول : أسمعي أيتها الحفرة المستهـترة، أنصحك بأن لا تتمادي أكثر في استهانتك بأرواح الناس، وثقي تماما بأن اليوم لك وغدا عليك، فإذا كنت في منأى عن الاتهام في كافة الحوادث السابقة، فإنه سيأتي اليوم الذي تقعين فيه بشر أعمالك، عندها لن تتمكني من التنصل أو تقديم مبررات واهية، ولن تقوي على تضليل العدالة وإطالة أمد النزاع، ولن تمنحي الفرصة لتسقطي أفعالك على الآخرين، حينها سيعرفك الناس على حقيقتك وبأنك تقفين وراء كل الحوادث السابقة حينها ستنالين جزاءك وتصب عليك الخرسانات المسلحة لتقطـع عنك الهواء والنور وتدفنين للأبد !!.
يقال بأن أحد الباحثين الأمريكان طور نموذجا أوليا لكاشف الألغام الأرضية، حيث يعمل الجهاز عبر إرسال شعاع مركز من الموجات فوق الصوتية إلى حقل ألغام، وعندما يصطدم ذلك الشعاع الصوتي بجسم صلب فإن الأخير يرتج، ويحدث اهتزازة تنتقل إلى سطح الأرض، فيتم اكتشافها بنظام ليزر مخصص لذلك الغرض وقد أثبتت الاختبارات التي أجريت كفاءة الكاشف ليس فقط في تحديد أماكن الألغام بل في تحديد أنواعها أيضا وتأتي هذه المحاولة لتطوير طراز جديد من كاشفات الألغام سعيا لتلافي إشكاليات الطرازات الحالية التي تعمل في نطاق قصير نسبيا، ومن ثم فإنها غير قادرة على اكتشاف الألغام المدفونـة عميـقا.
هل رأيتم إلى أين وصل اهتمامهم، إنني أطالب هنا باستيراد مثل هذا الجهاز حال الانتهاء منه، ليس لكشف الحفر المهملة في الشوارع الرئيسية أو حتى الخلفية لأن الجهاز لن يهـتز لاصطدام شعاعه الصوتي بجسم صلب وإنما سيهـتز من قوة الضحك فالحفرة يكفي لاكتشافـها وتغطيتـها القيام بجولة تفقدية من قبل مندوب أو مساح مخلص يؤدي عمله على أكمل وجه، وإنما أطالب بالاستعانة بمثل هذا الجهاز المتطور، لكشف المتسببين في مثل هذه الحوادث إما بإهمالهم أو قصورهم الواضح في أداء مسؤولياتهم، فإن تم لنا ذلك، وإلا ليس أمامنا سوى المطالبة بوضع لوحة تحذيرية كبيرة تصور الواقع ( أنتبه : أمامك حقل حفر ) !؟.
عكاظ
أحمد عجب الزهراني
ليعذرني القـراء الأعزاء اليوم، لأنني سأوجه اتهامي إلى طوب الأرض، لعله يستشعر المسؤولية عكس بني البشر أو يختشي على (ترابـه) شويـه، بعد أن سقطت قبل أيام ضحية جديدة داخل حفرة صرف صحي مليئة بالمياه الآسنة، وبعد أن تعودنا بالرغم من إجراء التحقيقات العاجلة وإجراء المحاكمات الطويلة على عدم الكشف عن هوية الجهة أو الشخصية المدانة، وبعد أن مللنا من تقاذف الاتهامات بين الجهات المعنية كل واحد يرمي على الثاني وكل واحد يقول أنا مالي علاقة !؟ وبعد أن فطرت قلوبنا صيحات ذوي الضحية وهم يناجون ويرددون اسم فقيدهم الغالي، لعله يسمع نداءهم .. لعله يرجـع إليهم !؟.
أقول : أسمعي أيتها الحفرة المستهـترة، أنصحك بأن لا تتمادي أكثر في استهانتك بأرواح الناس، وثقي تماما بأن اليوم لك وغدا عليك، فإذا كنت في منأى عن الاتهام في كافة الحوادث السابقة، فإنه سيأتي اليوم الذي تقعين فيه بشر أعمالك، عندها لن تتمكني من التنصل أو تقديم مبررات واهية، ولن تقوي على تضليل العدالة وإطالة أمد النزاع، ولن تمنحي الفرصة لتسقطي أفعالك على الآخرين، حينها سيعرفك الناس على حقيقتك وبأنك تقفين وراء كل الحوادث السابقة حينها ستنالين جزاءك وتصب عليك الخرسانات المسلحة لتقطـع عنك الهواء والنور وتدفنين للأبد !!.
يقال بأن أحد الباحثين الأمريكان طور نموذجا أوليا لكاشف الألغام الأرضية، حيث يعمل الجهاز عبر إرسال شعاع مركز من الموجات فوق الصوتية إلى حقل ألغام، وعندما يصطدم ذلك الشعاع الصوتي بجسم صلب فإن الأخير يرتج، ويحدث اهتزازة تنتقل إلى سطح الأرض، فيتم اكتشافها بنظام ليزر مخصص لذلك الغرض وقد أثبتت الاختبارات التي أجريت كفاءة الكاشف ليس فقط في تحديد أماكن الألغام بل في تحديد أنواعها أيضا وتأتي هذه المحاولة لتطوير طراز جديد من كاشفات الألغام سعيا لتلافي إشكاليات الطرازات الحالية التي تعمل في نطاق قصير نسبيا، ومن ثم فإنها غير قادرة على اكتشاف الألغام المدفونـة عميـقا.
هل رأيتم إلى أين وصل اهتمامهم، إنني أطالب هنا باستيراد مثل هذا الجهاز حال الانتهاء منه، ليس لكشف الحفر المهملة في الشوارع الرئيسية أو حتى الخلفية لأن الجهاز لن يهـتز لاصطدام شعاعه الصوتي بجسم صلب وإنما سيهـتز من قوة الضحك فالحفرة يكفي لاكتشافـها وتغطيتـها القيام بجولة تفقدية من قبل مندوب أو مساح مخلص يؤدي عمله على أكمل وجه، وإنما أطالب بالاستعانة بمثل هذا الجهاز المتطور، لكشف المتسببين في مثل هذه الحوادث إما بإهمالهم أو قصورهم الواضح في أداء مسؤولياتهم، فإن تم لنا ذلك، وإلا ليس أمامنا سوى المطالبة بوضع لوحة تحذيرية كبيرة تصور الواقع ( أنتبه : أمامك حقل حفر ) !؟.
عكاظ