المبدعون.. مبدعون

المبدعون.. مبدعون

هاشم عبده هاشـم

من يصنع الآخر..
الإنسان هو الذي يصنع القيمة للمنصب..
أم المنصب هو الذي يمنحه القيمة؟
الإجابة هي:
إن هناك نوعين من البشر..
نوع يضيفون إلى المنصب قيمة ويضيفونها عليه
ونوع يكتسب قيمته من وهج المنصب ومكانته
النوع الأول.. شخص متميز.. وخلاق.. وذو ملكات إدارية.. وذو شخصية قيادية فرضت احترامها على الموقع فطورته وعلى من يعملون معه.. فاستثمرهم أحسن استثمار..
أما النوع الثاني.. فإن المنصب هو الذي يحركه.. ويضيف إليه.. ويظهره.. لأنه لا يملك شيئا يرفع من شأن الوظيفة.. ويرتقي بمستوى الإدارة أو المنصب الذي يشغله..
وفي كل بلاد الدنيا..
يوجد هؤلاء وأولئك.. بالآلاف..
يوجد أولئك الخلاقون والمبدعون
كما يوجد العاديون.. بمئات الآلاف..
المهم في النهاية هو:
أن يعمل الجميع من أجل الوطن..
ومن أجل تحقيق تقدمه..
وتأمين سلامته.. من أي موقع
وليس المهم هو..
أن نصفق للمبدع والخلاق وإن ابتعد عن الأنظار
لأن القادر لا يحتاج إلى هذا التصفيق..
ولا إلى «هالة» الضجيج من حوله..
قدر حاجته إلى الهدوء..
وإلى المزيد من الدعم.. لكي يقدم ما هو أكثر وأكثر
وأن لا تهضم حقوقه في كل الأحوال.
***
ضمير مستتر:
الشجرة المثمرة.. تعطيك الأحلى.. والأجمل.. والأفضل في كل الأحوال.

عكاظ