نزلات البرد والإنفلونزا.. فروق في الأعراض والمعالجة
نزلات البرد والإنفلونزا.. فروق في الأعراض والمعالجة
نصائح صحية لتخفيف آثارها
د. عبير مبارك
نزلات البرد والإنفلونزا هي التهابات فيروسية في الجهاز التنفسي، الذي يتضمن الحلق والأنف ومجاري القصبات والشُعب التنفسية والرئتين. والفيروسات هي التي تسبب نزلات البرد والإنفلونزا. وهناك أكثر من 200 نوع من الفيروسات المختلفة التي يمكن أن تسبب نزلات البرد، بينما يظل عدد الفيروسات التي تسبب الإنفلونزا قليلا، ولهذا السبب هناك لقاحات متوافرة للإنفلونزا وليس لنزلات البرد.
اختلاف الأعراض
كثيرا ما يُطرح السؤال التالي: كيف يمكنني معرفة ما إذا كانت لدي نزلة برد أم إنفلونزا؟
وعلى الرغم من أن ثمة العديد من الأعراض المتشابهة والمشتركة بين نزلات البرد والإنفلونزا فإن هناك فوارق يُمكن التميز بها بين الحالتين. وبالعموم، فإن أعراض نزلات البرد تتطور ببطء وعادة ما تكون أكثر اعتدالا من أعراض الإنفلونزا، ويمكن أن تشمل:
حمى تصل إلى نحو 38 درجة مئوية.
سيلان أو انسداد الأنف، وفي كثير من الأحيان مع تصريف إفراز أنفي أخضر أو أصفر اللون.
التهاب الحلق.
السعال.
العطس.
التعب.
آلام في العضلات.
الصداع.
عيون دامعة.
أما أعراض الإنفلونزا فإنها عادة ما تظهر فجأة ويمكن أن تشمل:
الحمى أكثر من 39 درجة مئوية.
انسداد الأنف.
الغثيان.
قشعريرة وتعرق.
التعب والإعياء الشديد.
آلام في العضلات، خاصة في الظهر والذراعين والساقين.
السعال.
الصداع الشديد.
فقدان الشهية للأكل.
مراجعة الطبيب
وتشير نشرات الأكاديمية الأميركية لأطباء الأسرة إلى أنه في معظم الحالات لا يحتاج المريض بنزلات البرد أو الإنفلونزا إلى مراجعة الطبيب، إلاّ إذا كان لديه أي واحد من الأعراض التالية:
في حالات الأطفال:
ارتفاع درجة الحرارة أعلى من 39 درجة مئوية أو الحمى التي تستمر لأكثر من 3 أيام.
الأعراض التي تستمر لأكثر من 10 أيام.
صعوبة في التنفس، أو التنفس السريع أو الصفير في الصدر.
تغير لون الجلد إلى الأزرق.
وجع الأذن أو ظهور إفراز الصرف من الأذن.
تغيرات في الحالة النفسية مثل عدم الاستيقاظ من النوم ونوبات التهيج.
أعراض تشبه الإنفلونزا التي تتحسن مبدئيا ثم تسوء بحمى وسعال أشد.
تفاقم في وضع حالة طبية مزمنة مثل مرض السكري أو أمراض القلب.
القيء أو ألم في البطن.
وفي حالات البالغين:
حمى عالية ولفترات طويلة أكثر من 39 درجة مئوية مع التعب وآلام في الجسم.
الأعراض التي تستمر لأكثر من 10 أيام أو حصول أسوأ بدلا من أفضل.
صعوبة في التنفس أو ضيق في التنفس.
ألم أو ضغط في الصدر.
الإغماء أو الشعور بأن الشخص على وشك الإغماء.
الارتباك الذهني.
القيء الشديد أو المستمر.
ألم الجيوب الأنفية الحاد في الوجه أو الجبين.
تورم الغدد في الرقبة أو الفك.
أفضل علاج
والواقع أنه ليس هناك علاج لنزلات البرد، وكل ما على المريض القيام به ليشعر بأنه على نحو أفضل هو علاج الأعراض الخاصة به، ويترك لجسمه مسؤولية محاربة الفيروس. وتحديدا تؤكد المصادر الطبية أنه لا يوجد علاج للبرد أو الإنفلونزا، والمضادات الحيوية لا تعمل ضد الفيروسات التي تسبب نزلات البرد والإنفلونزا.
والمقصود هو أن يعمل المريض على:
الحصول على قسط من الراحة، خاصة حينما تكون ثمة حمى.
التوقف عن التدخين وتجنب التدخين السلبي، الذي يمكن أن يجعل أعراض نزلة البرد أسوأ.
شرب الكثير من السوائل مثل الماء وعصائر الفواكه الطازجة وشوربة الدجاج. وتساعد السوائل على منع جفاف الجسم وعلى تخفيف تماسك إفرازات المخاط وتسهيل خروجها وعدم تسببها بانسداد في مجاري التنفس أو منافذ الجيوب الأنفية أو منافذ تخفيف الضغط على الأذنين.
غرغرة الحلق بالماء الدافئ والملح عدة مرات في اليوم لتخفيف التهاب الحلق.
استخدام قطرات المياه المالحة لترطيب الأنف والمساعدة في تخفيف تماسك كتلة المخاط.
استخدام المرطب للمساعدة على ترطيب الهواء في غرفة نوم.
أما للإنفلونزا، فإن الطبيب ربما ينصح، في الحالات الشديدة، بتناول دواء مضاد للفيروسات. ويمكن للأدوية المضادة للفيروسات تقصير طول مدة مرض الإنفلونزا. هذه الأدوية تأتي على شكل حبوب أو شراب أو بالاستنشاق. ومسكنات الألم ومضادات الالتهابات وخافضات الحرارة، مثل تايلينول أو بانادول، يمكنها أن تساعد في تخفيف آلام الصداع وآلام العضلات وآلام التهاب الحلق، وكذلك خفض درجة الحمى. وفي حالات الأطفال، تجدر استشارة الطبيب قبل إعطاء أي علاج للطفل. وتشير نشرات الأكاديمية الأميركية لأطباء الأسرة إلى أنه لا ينصح بإعطاء بخاخ الأنف أو مزيلات الاحتقان للأطفال الصغار، لأنها قد تتسبب في آثار جانبية. كما لا ينصح بأدوية السعال والبرد للأطفال، خاصة أولئك الذين تقل أعمارهم عن سنتين من العمر.
والسؤال المهم: كيف يمكن منع الإصابة بنزلة البرد أو الإنفلونزا؟ وللإجابة، يمكن تقليل خطر الإصابة بنزلة البرد أو الإنفلونزا عن طريق غسل اليدين بشكل متكرر، وهو ما يُوقف انتشار الجراثيم، بجانب تناول الطعام الصحي، والحصول على قسط كاف من النوم، وهو ما يلعب دورا مهما في الوقاية من نزلات البرد والإنفلونزا لأنه يُساعد في تعزيز قوة جهاز المناعة بالجسم، وممارسة إتيكيت النظافة عند العطس أو السعال أمر مهم كذلك. وأفضل طريقة لتجنب الإصابة بالإنفلونزا هي الحصول على لقاح الإنفلونزا.
الشرق الأوسط
نصائح صحية لتخفيف آثارها
د. عبير مبارك
نزلات البرد والإنفلونزا هي التهابات فيروسية في الجهاز التنفسي، الذي يتضمن الحلق والأنف ومجاري القصبات والشُعب التنفسية والرئتين. والفيروسات هي التي تسبب نزلات البرد والإنفلونزا. وهناك أكثر من 200 نوع من الفيروسات المختلفة التي يمكن أن تسبب نزلات البرد، بينما يظل عدد الفيروسات التي تسبب الإنفلونزا قليلا، ولهذا السبب هناك لقاحات متوافرة للإنفلونزا وليس لنزلات البرد.
اختلاف الأعراض
كثيرا ما يُطرح السؤال التالي: كيف يمكنني معرفة ما إذا كانت لدي نزلة برد أم إنفلونزا؟
وعلى الرغم من أن ثمة العديد من الأعراض المتشابهة والمشتركة بين نزلات البرد والإنفلونزا فإن هناك فوارق يُمكن التميز بها بين الحالتين. وبالعموم، فإن أعراض نزلات البرد تتطور ببطء وعادة ما تكون أكثر اعتدالا من أعراض الإنفلونزا، ويمكن أن تشمل:
حمى تصل إلى نحو 38 درجة مئوية.
سيلان أو انسداد الأنف، وفي كثير من الأحيان مع تصريف إفراز أنفي أخضر أو أصفر اللون.
التهاب الحلق.
السعال.
العطس.
التعب.
آلام في العضلات.
الصداع.
عيون دامعة.
أما أعراض الإنفلونزا فإنها عادة ما تظهر فجأة ويمكن أن تشمل:
الحمى أكثر من 39 درجة مئوية.
انسداد الأنف.
الغثيان.
قشعريرة وتعرق.
التعب والإعياء الشديد.
آلام في العضلات، خاصة في الظهر والذراعين والساقين.
السعال.
الصداع الشديد.
فقدان الشهية للأكل.
مراجعة الطبيب
وتشير نشرات الأكاديمية الأميركية لأطباء الأسرة إلى أنه في معظم الحالات لا يحتاج المريض بنزلات البرد أو الإنفلونزا إلى مراجعة الطبيب، إلاّ إذا كان لديه أي واحد من الأعراض التالية:
في حالات الأطفال:
ارتفاع درجة الحرارة أعلى من 39 درجة مئوية أو الحمى التي تستمر لأكثر من 3 أيام.
الأعراض التي تستمر لأكثر من 10 أيام.
صعوبة في التنفس، أو التنفس السريع أو الصفير في الصدر.
تغير لون الجلد إلى الأزرق.
وجع الأذن أو ظهور إفراز الصرف من الأذن.
تغيرات في الحالة النفسية مثل عدم الاستيقاظ من النوم ونوبات التهيج.
أعراض تشبه الإنفلونزا التي تتحسن مبدئيا ثم تسوء بحمى وسعال أشد.
تفاقم في وضع حالة طبية مزمنة مثل مرض السكري أو أمراض القلب.
القيء أو ألم في البطن.
وفي حالات البالغين:
حمى عالية ولفترات طويلة أكثر من 39 درجة مئوية مع التعب وآلام في الجسم.
الأعراض التي تستمر لأكثر من 10 أيام أو حصول أسوأ بدلا من أفضل.
صعوبة في التنفس أو ضيق في التنفس.
ألم أو ضغط في الصدر.
الإغماء أو الشعور بأن الشخص على وشك الإغماء.
الارتباك الذهني.
القيء الشديد أو المستمر.
ألم الجيوب الأنفية الحاد في الوجه أو الجبين.
تورم الغدد في الرقبة أو الفك.
أفضل علاج
والواقع أنه ليس هناك علاج لنزلات البرد، وكل ما على المريض القيام به ليشعر بأنه على نحو أفضل هو علاج الأعراض الخاصة به، ويترك لجسمه مسؤولية محاربة الفيروس. وتحديدا تؤكد المصادر الطبية أنه لا يوجد علاج للبرد أو الإنفلونزا، والمضادات الحيوية لا تعمل ضد الفيروسات التي تسبب نزلات البرد والإنفلونزا.
والمقصود هو أن يعمل المريض على:
الحصول على قسط من الراحة، خاصة حينما تكون ثمة حمى.
التوقف عن التدخين وتجنب التدخين السلبي، الذي يمكن أن يجعل أعراض نزلة البرد أسوأ.
شرب الكثير من السوائل مثل الماء وعصائر الفواكه الطازجة وشوربة الدجاج. وتساعد السوائل على منع جفاف الجسم وعلى تخفيف تماسك إفرازات المخاط وتسهيل خروجها وعدم تسببها بانسداد في مجاري التنفس أو منافذ الجيوب الأنفية أو منافذ تخفيف الضغط على الأذنين.
غرغرة الحلق بالماء الدافئ والملح عدة مرات في اليوم لتخفيف التهاب الحلق.
استخدام قطرات المياه المالحة لترطيب الأنف والمساعدة في تخفيف تماسك كتلة المخاط.
استخدام المرطب للمساعدة على ترطيب الهواء في غرفة نوم.
أما للإنفلونزا، فإن الطبيب ربما ينصح، في الحالات الشديدة، بتناول دواء مضاد للفيروسات. ويمكن للأدوية المضادة للفيروسات تقصير طول مدة مرض الإنفلونزا. هذه الأدوية تأتي على شكل حبوب أو شراب أو بالاستنشاق. ومسكنات الألم ومضادات الالتهابات وخافضات الحرارة، مثل تايلينول أو بانادول، يمكنها أن تساعد في تخفيف آلام الصداع وآلام العضلات وآلام التهاب الحلق، وكذلك خفض درجة الحمى. وفي حالات الأطفال، تجدر استشارة الطبيب قبل إعطاء أي علاج للطفل. وتشير نشرات الأكاديمية الأميركية لأطباء الأسرة إلى أنه لا ينصح بإعطاء بخاخ الأنف أو مزيلات الاحتقان للأطفال الصغار، لأنها قد تتسبب في آثار جانبية. كما لا ينصح بأدوية السعال والبرد للأطفال، خاصة أولئك الذين تقل أعمارهم عن سنتين من العمر.
والسؤال المهم: كيف يمكن منع الإصابة بنزلة البرد أو الإنفلونزا؟ وللإجابة، يمكن تقليل خطر الإصابة بنزلة البرد أو الإنفلونزا عن طريق غسل اليدين بشكل متكرر، وهو ما يُوقف انتشار الجراثيم، بجانب تناول الطعام الصحي، والحصول على قسط كاف من النوم، وهو ما يلعب دورا مهما في الوقاية من نزلات البرد والإنفلونزا لأنه يُساعد في تعزيز قوة جهاز المناعة بالجسم، وممارسة إتيكيت النظافة عند العطس أو السعال أمر مهم كذلك. وأفضل طريقة لتجنب الإصابة بالإنفلونزا هي الحصول على لقاح الإنفلونزا.
الشرق الأوسط