الزيوت العطرية في إكليل الجبل تساعد في تحسين الذاكرة وزيادة التركيز
الزيوت العطرية في إكليل الجبل تساعد في تحسين الذاكرة وزيادة التركيز
د. شريفة بنت محمد العبودي
إكليل الجبل أو حصى البان أو الروز ماري أسماء لعشب عطري موطنه حوض البحر المتوسط تستخدم أوراقه طازجة او مجففة في صناعة العطور والصابون، ويستخدم في الطهي لإضفاء النكهة على أطباق اللحوم والدجاج، ويحضر منه شاي أعشاب منعش ومفيد عن طريق صب ماء مغلي على الأوراق وتغطية الإناء لبضع دقائق ثم شربه، فهو من عائلة النعناعيات. وشاي إكليل الجبل ممتاز كغسول للفم يقضي على الجراثيم ويعطر الفم ودوره في تحسين الذاكرة وزيادة التركيز ملحوظ بسبب الزيوت فيه التي تعين على الأداء الذهني وتنشيط الدورة الدموية وجهاز المناعة لأنه مصدر جيّد لمضادات الأكسدة وللمركّبات المانعة للالتهابات مما يجعله محارب ممتاز ضد الجذور الحرّة لوجود حمض الكارنوسيك فيه، وتبعاً لدراسة نشرت في عدد ربيع عام 2011م لدوريّة "سل" فإن حمض الكارنوسيك قد يكون مفيداً للحماية من الضمور العصبي في المخ. وهذا الضمور أحد ملامح مرض الزهايمر. وفي عام 2006م أجريت أبحاث في جامعة طوكيو في اليابان على ان تناول مستخلص إكليل الجبل، الذي يحتوي على كميات كبيرة من حمض الكارنوسيك، يحسن الذاكرة، ووجد ان حتى شمّ إكليل الجبل واستنشاق عطره لفترات خلال اليوم يؤثر إيجابياً على الذاكرة، ويحسّن المزاج أيضاً، كما يعالج الصداع النصفي إذا غليت الأوراق واستنشق بخارها بقوة.
وتشير أبحاث نشرتها دورية (Investigative Ophthalmology & Visual Science) عام 2012م أن حمض الكارنوسيك في إكليل الجبل يحسّن صحة العين حيث يحمي من ضمور شبكية العين ومن الضمور الحدقي المتصل بالتقدم بالسن.
كما يُعتقد أن تناول إكليل الجبل بانتظام يعوق نمو خلايا سرطان الثدي، ويحمي من ضمور المخ، ويخفف آلام العضلات ومنها عضلات المفاصل. وتناوله بانتظام مفيد لتنشيط الكبد وإزالة السموم. ومفيد للكلى حيث يساعد على التخلص السوائل.
ووجِد أيضا أن المواظبة يومياً على فرك مناطق سقوط الشعر في فروة الرأس بأوراق إكليل الجبل(وهذه الخاصية ليست لإكليل الجبل وحده إنما للنباتات أخرى مثل الخزامى والزعتر والسدر) تعيد نمو الشعر لتلك المناطق.
وهذه الفوائد تعيد الاهتمام إلى استخدام إكليل الجبل كأحد التوابل المهمة من حيث المحتوى الغذائي، وأيضاً من حيث الطعم، فنكهته العطرية الحادة تضفي أبعاداً أخرى للأطعمة المضاف إليها، فأوراقه المفرومة طازجة أو مجففة تضاف إلى أطباق الشوربة وأنواع الصلصات وأطباق اللحوم.
وإكليل الجبل يحسّن الهضم فيهدئ المعدة ويخفف تقلصات الأمعاء ويعالج الإمساك.
ويستخدم إكليل الجبل أيضاً في العلاج بالأعشاب لخصائصه التغذوية الجيدة، ففي أوراقه حديد وكالسيوم وفيتامين ب6.
وإكليل الجبل من الأعشاب الآمنة فليس لتناوله أعراض جانبية سيئة، ولكنه من الأعشاب القوية التأثير، ولذا لا يُنصح بتناول كميات كبيرة منه لمن يعانون من ضغط الدم المرتفع، كما على الحوامل الحذر من تناول كميات كبيرة منه لأنه قد يسبب انقباضات في الرحم ربما تؤدي إلى سقوط الجنين. وإكليل الجبل عشب متوفر في بلادنا حيث تباع شتلات منه في أكشاك بيع الشتلات بسعر قليل، وعند زرعه في الحديقة ينمو ويزدهر بسهولة.
الرياض
د. شريفة بنت محمد العبودي
إكليل الجبل أو حصى البان أو الروز ماري أسماء لعشب عطري موطنه حوض البحر المتوسط تستخدم أوراقه طازجة او مجففة في صناعة العطور والصابون، ويستخدم في الطهي لإضفاء النكهة على أطباق اللحوم والدجاج، ويحضر منه شاي أعشاب منعش ومفيد عن طريق صب ماء مغلي على الأوراق وتغطية الإناء لبضع دقائق ثم شربه، فهو من عائلة النعناعيات. وشاي إكليل الجبل ممتاز كغسول للفم يقضي على الجراثيم ويعطر الفم ودوره في تحسين الذاكرة وزيادة التركيز ملحوظ بسبب الزيوت فيه التي تعين على الأداء الذهني وتنشيط الدورة الدموية وجهاز المناعة لأنه مصدر جيّد لمضادات الأكسدة وللمركّبات المانعة للالتهابات مما يجعله محارب ممتاز ضد الجذور الحرّة لوجود حمض الكارنوسيك فيه، وتبعاً لدراسة نشرت في عدد ربيع عام 2011م لدوريّة "سل" فإن حمض الكارنوسيك قد يكون مفيداً للحماية من الضمور العصبي في المخ. وهذا الضمور أحد ملامح مرض الزهايمر. وفي عام 2006م أجريت أبحاث في جامعة طوكيو في اليابان على ان تناول مستخلص إكليل الجبل، الذي يحتوي على كميات كبيرة من حمض الكارنوسيك، يحسن الذاكرة، ووجد ان حتى شمّ إكليل الجبل واستنشاق عطره لفترات خلال اليوم يؤثر إيجابياً على الذاكرة، ويحسّن المزاج أيضاً، كما يعالج الصداع النصفي إذا غليت الأوراق واستنشق بخارها بقوة.
وتشير أبحاث نشرتها دورية (Investigative Ophthalmology & Visual Science) عام 2012م أن حمض الكارنوسيك في إكليل الجبل يحسّن صحة العين حيث يحمي من ضمور شبكية العين ومن الضمور الحدقي المتصل بالتقدم بالسن.
كما يُعتقد أن تناول إكليل الجبل بانتظام يعوق نمو خلايا سرطان الثدي، ويحمي من ضمور المخ، ويخفف آلام العضلات ومنها عضلات المفاصل. وتناوله بانتظام مفيد لتنشيط الكبد وإزالة السموم. ومفيد للكلى حيث يساعد على التخلص السوائل.
ووجِد أيضا أن المواظبة يومياً على فرك مناطق سقوط الشعر في فروة الرأس بأوراق إكليل الجبل(وهذه الخاصية ليست لإكليل الجبل وحده إنما للنباتات أخرى مثل الخزامى والزعتر والسدر) تعيد نمو الشعر لتلك المناطق.
وهذه الفوائد تعيد الاهتمام إلى استخدام إكليل الجبل كأحد التوابل المهمة من حيث المحتوى الغذائي، وأيضاً من حيث الطعم، فنكهته العطرية الحادة تضفي أبعاداً أخرى للأطعمة المضاف إليها، فأوراقه المفرومة طازجة أو مجففة تضاف إلى أطباق الشوربة وأنواع الصلصات وأطباق اللحوم.
وإكليل الجبل يحسّن الهضم فيهدئ المعدة ويخفف تقلصات الأمعاء ويعالج الإمساك.
ويستخدم إكليل الجبل أيضاً في العلاج بالأعشاب لخصائصه التغذوية الجيدة، ففي أوراقه حديد وكالسيوم وفيتامين ب6.
وإكليل الجبل من الأعشاب الآمنة فليس لتناوله أعراض جانبية سيئة، ولكنه من الأعشاب القوية التأثير، ولذا لا يُنصح بتناول كميات كبيرة منه لمن يعانون من ضغط الدم المرتفع، كما على الحوامل الحذر من تناول كميات كبيرة منه لأنه قد يسبب انقباضات في الرحم ربما تؤدي إلى سقوط الجنين. وإكليل الجبل عشب متوفر في بلادنا حيث تباع شتلات منه في أكشاك بيع الشتلات بسعر قليل، وعند زرعه في الحديقة ينمو ويزدهر بسهولة.
الرياض