العملقة.. زيادة في إفراز هرمون النمو نتيجة ورم حميد!
العملقة.. زيادة في إفراز هرمون النمو نتيجة ورم حميد!
الدراسات تشير إلى أن ارتفاع مستوى السكر في الدم من الأعراض الجانبية للهرمون
د. بسام صالح عباس
تحدثنا في العدد السابق عن الأسباب الثانوية لمرض السكري وذكرنا منها عدة أسباب تعرف باسم مرض السكري الثانوي، والأسباب الثانوية لمرض السكري كثيرة، ونذكر منها مرض السكري الذي سببه زيادة الكورتيزون والمعروف باسم كوشينج وقد تحدثنا عن هذا المرض أو هذه المتلازمة في العدد السابق بنوع من التفصيل، وكذلك مرض السكري الذي يكون بسبب زيادة هرمون النمو ويعرف باسم مرض العملقة والذي سيكون محور حديثنا في هذا العدد، وكذلك ارتفاع السكر بسبب زيادة هرمون الإدرينالين وهو من الحالات النادرة المسببة لزيادة مستوى السكر في الدم وكذلك ارتفاع ضغط الدم، وكذلك أيضا زيادة هرمون الغدة الدرقية والذي قد يسبب ارتفاعا في مستوى السكر في الدم، وغيرها من الاضطرابات الهرمونية التي قد تؤثر في مستوى السكر في الدم. وتضم الأسباب الثانوية لمرض السكري بعض أنواع الأدوية أيضا كالستيرويدات البناءة والتي تزيد من مقاومة الإنسولين وبالتالي ترفع من مستوى السكر في الدم.
هرمون النمو وارتفاع
مستوى السكر في الدم
يعتبر هرمون النمو من أوائل الهرمونات تحضيرا واستخلاصا وكذلك من أوائلهم استخداما. معظم الدراسات العلمية تعتبر هرمون النمو من الهرمونات الآمنة وكذلك من الهرمونات قليلة الأعراض الجانبية. ومن الأعراض الجانبية ارتفاع مستوى السكر في الدم. يعمل هرمون النمو على خلايا وأنسجة الكبد لإنتاج هرمون آخر يسمى عامل هرمون النمو رقم 1 ويعمل هذا الهرمون بدوره على مفاصل الجسم والوصلات الغضروفية والتي تعمل على إطالة الجسم في فترة الطفولة وفترة البلوغ. هرمون النمو بحد ذاته يعمل أيضا على الكبد وأنسجته لزيادة عملية تكوين السكريات الأحادية من العناصر الغذائية غير السكرية مثل الدهون والبروتينات. ولذا فإن المصابين بفرط إفراز هرمون النمو مثل مرض العملقة في البالغين أو المصابين بفرط إفراز هرمون النمو في الأطفال يعانون من زيادة مستوى السكر في الدم وتكون مسألة متابعة معدل السكر التراكمي ومستويات السكر قبل وبعد الأكل مهمة جدا لتفادي مضاعفات ارتفاع مستوى السكر في الدم.
هرمون النمو كعلاج لنقص هرمون النمو
وارتفاع مستوى السكر في الدم
أحد أهم أسباب التخوف من استخدام هرمون النمو في الأطفال قصار القامة والذين يعانون من نقص هذا الهرمون هو ارتفاع مستوى السكر في الدم. وبالرغم من إن هذا العرض الجانبي هو نادر الحدوث إلا أن التخوف بين العامة منتشر نوعا ما. ويجب التنويه هنا أن ارتفاع السكر بسبب هرمون النوم واستخدامه هو ارتفاع مؤقت وليس دائما، أي أن هذا الارتفاع يزول بزوال المسبب أي استخدام هرمون النمو. أي أن استخدام هرمون النمو لا يسبب مرض السكري المعروف والذي يصيب الأطفال وإنما هو ارتفاع مؤقت في مستوى السكر في الدم. ومن الملاحظ أن هذا الارتفاع في سكر الدم يتناسب مع جرعة هرمون النمو المستخدمة، أي أنه كلما زادت جرعة هرمون النمو المستخدمة كلما ارتفع مستوى السكر في الدم وإذا تم إيقاف هرمون النمو نجد أن مستوى السكر يعود إلى سابقه بعد عدة أيام من إيقاف الهرمون ولذا نود التنويه أن الأمر ليس مزعجا كما يعتقده البعض من مرضى نقص هرمون النمو المستخدمين لهذا الهرمون.
مرض العملقة والتعملق
أود بداية أن استعرض معكم بعض أعراض مرض العملقة أو ما يعرف بالتعملق والذي يكون بسبب زيادة هرمون النمو الذي يفرز من الغدة النخامية والتي تقع في أسفل منطقة المخ أو تحت المهاد. وعادة ما يسبب هذه الزيادة في إفراز هرمون النمو هو ورم صغير حميد في الغدة النخامية وبالتحديد الجزء الأمامي منها. وسرعة تنامي هذه الأعراض تتفاوت من ورم إلى آخر. وهذه الأعراض قد تنتج من الورم نفسه وضغطه وتأثيره على ما جاوره من أجزاء المخ مثل العصب البصري مثلا وبالتالي يسبب ذلك فقدانا جزئيا في البصر، ومن الأعراض أيضا الشعور بألم الرأس والصداع والشعور بالرغبة في الاستفراغ وتكون هذه الأعراض بسبب زيادة ضغط الدم في الرأس. وبعض الحالات قد يؤثر هذا الورم على إفراز هرمونات الغدة النخامية الأخرى مثل هرمون الغدة الكضرية وهرمون الغدة الدرقية وما قد يسببه ذلك بالشعور بالتعب أو الإرهاق أو الكسل أو كثرة النوم أوعدم تحمل الإصابة بالأمراض البسيطة العابرة ونحوها، وقد يفقد الشخص المصاب هرمون البلوغ والرغبة الجنسية وبالتالي يصاب بضعف الانتصاب والعنة وقلة الرغبة الجنسية ونحوها. أما إذا نظرنا إلى أعراض زيادة هرمون النمو نفسه، فقد يؤثر أولا على حجم الأصابع، فقد يجد الشخص صعوبة في لبس الخاتم مثلا أو حجم القدم، فيجد صعوبة في لبس الحذاء ويحتاج بدوره إلى مقاس أكبر من ذلك إضافة إلى التعرق وتغير ملامح الوجه وزيادة تجاعيده ونحو ذلك. كما أنه يصاب الوجه بزيادة الدهون في الجلد وظهور بعض حب الشباب مرة أخرى عند الكبر.
وكذلك بروز الفك السفلي خاصة والجبهة وزيادة حجم اللسان وبروزه من الفم وكذلك تباعد الأسنان وعدم ترتيب وضعها وشكلها وانتظامها. أضف إلى ذلك زيادة حجم الرقبة نفسها أو زيادة حجم الغدة الدرقية. وقد يصاب الشخص المصاب بزيادة هرمون النمو بالزوائد الجلدية والتي لا تسبب ازعاجا ولكن قد تصاب بالتقرحات الخفيفة. وفي الحالات المتأخرة قد يصاب الشخص المريض بصعوبة التنفس ونحوه وما يرافق ذلك من التهابات في الرئة. وأيضا هناك بعض الأعراض العصبية مثل الشعور بالتنميل والشعور بالاكتئاب. كما ان الجلد ليس بمنأى عن هذه الأعراض، فالشخص المصاب بزيادة هرمون النمو يكون لديه زيادة في سماكة الجلد وقد يضعف ذلك الاحساس أو قد يصاحبه شعور الألم. كما ان تجمع الماء تحت الجلد قد يؤدي إلى الشعور بالتنميل في منطقة الرسغ واليد وقد يحتاج المريض في هذه الحالة إلى عملية جراحية لتخفيف الضغط على الاعصاب في اليد.
الرياض
الدراسات تشير إلى أن ارتفاع مستوى السكر في الدم من الأعراض الجانبية للهرمون
د. بسام صالح عباس
تحدثنا في العدد السابق عن الأسباب الثانوية لمرض السكري وذكرنا منها عدة أسباب تعرف باسم مرض السكري الثانوي، والأسباب الثانوية لمرض السكري كثيرة، ونذكر منها مرض السكري الذي سببه زيادة الكورتيزون والمعروف باسم كوشينج وقد تحدثنا عن هذا المرض أو هذه المتلازمة في العدد السابق بنوع من التفصيل، وكذلك مرض السكري الذي يكون بسبب زيادة هرمون النمو ويعرف باسم مرض العملقة والذي سيكون محور حديثنا في هذا العدد، وكذلك ارتفاع السكر بسبب زيادة هرمون الإدرينالين وهو من الحالات النادرة المسببة لزيادة مستوى السكر في الدم وكذلك ارتفاع ضغط الدم، وكذلك أيضا زيادة هرمون الغدة الدرقية والذي قد يسبب ارتفاعا في مستوى السكر في الدم، وغيرها من الاضطرابات الهرمونية التي قد تؤثر في مستوى السكر في الدم. وتضم الأسباب الثانوية لمرض السكري بعض أنواع الأدوية أيضا كالستيرويدات البناءة والتي تزيد من مقاومة الإنسولين وبالتالي ترفع من مستوى السكر في الدم.
هرمون النمو وارتفاع
مستوى السكر في الدم
يعتبر هرمون النمو من أوائل الهرمونات تحضيرا واستخلاصا وكذلك من أوائلهم استخداما. معظم الدراسات العلمية تعتبر هرمون النمو من الهرمونات الآمنة وكذلك من الهرمونات قليلة الأعراض الجانبية. ومن الأعراض الجانبية ارتفاع مستوى السكر في الدم. يعمل هرمون النمو على خلايا وأنسجة الكبد لإنتاج هرمون آخر يسمى عامل هرمون النمو رقم 1 ويعمل هذا الهرمون بدوره على مفاصل الجسم والوصلات الغضروفية والتي تعمل على إطالة الجسم في فترة الطفولة وفترة البلوغ. هرمون النمو بحد ذاته يعمل أيضا على الكبد وأنسجته لزيادة عملية تكوين السكريات الأحادية من العناصر الغذائية غير السكرية مثل الدهون والبروتينات. ولذا فإن المصابين بفرط إفراز هرمون النمو مثل مرض العملقة في البالغين أو المصابين بفرط إفراز هرمون النمو في الأطفال يعانون من زيادة مستوى السكر في الدم وتكون مسألة متابعة معدل السكر التراكمي ومستويات السكر قبل وبعد الأكل مهمة جدا لتفادي مضاعفات ارتفاع مستوى السكر في الدم.
هرمون النمو كعلاج لنقص هرمون النمو
وارتفاع مستوى السكر في الدم
أحد أهم أسباب التخوف من استخدام هرمون النمو في الأطفال قصار القامة والذين يعانون من نقص هذا الهرمون هو ارتفاع مستوى السكر في الدم. وبالرغم من إن هذا العرض الجانبي هو نادر الحدوث إلا أن التخوف بين العامة منتشر نوعا ما. ويجب التنويه هنا أن ارتفاع السكر بسبب هرمون النوم واستخدامه هو ارتفاع مؤقت وليس دائما، أي أن هذا الارتفاع يزول بزوال المسبب أي استخدام هرمون النمو. أي أن استخدام هرمون النمو لا يسبب مرض السكري المعروف والذي يصيب الأطفال وإنما هو ارتفاع مؤقت في مستوى السكر في الدم. ومن الملاحظ أن هذا الارتفاع في سكر الدم يتناسب مع جرعة هرمون النمو المستخدمة، أي أنه كلما زادت جرعة هرمون النمو المستخدمة كلما ارتفع مستوى السكر في الدم وإذا تم إيقاف هرمون النمو نجد أن مستوى السكر يعود إلى سابقه بعد عدة أيام من إيقاف الهرمون ولذا نود التنويه أن الأمر ليس مزعجا كما يعتقده البعض من مرضى نقص هرمون النمو المستخدمين لهذا الهرمون.
مرض العملقة والتعملق
أود بداية أن استعرض معكم بعض أعراض مرض العملقة أو ما يعرف بالتعملق والذي يكون بسبب زيادة هرمون النمو الذي يفرز من الغدة النخامية والتي تقع في أسفل منطقة المخ أو تحت المهاد. وعادة ما يسبب هذه الزيادة في إفراز هرمون النمو هو ورم صغير حميد في الغدة النخامية وبالتحديد الجزء الأمامي منها. وسرعة تنامي هذه الأعراض تتفاوت من ورم إلى آخر. وهذه الأعراض قد تنتج من الورم نفسه وضغطه وتأثيره على ما جاوره من أجزاء المخ مثل العصب البصري مثلا وبالتالي يسبب ذلك فقدانا جزئيا في البصر، ومن الأعراض أيضا الشعور بألم الرأس والصداع والشعور بالرغبة في الاستفراغ وتكون هذه الأعراض بسبب زيادة ضغط الدم في الرأس. وبعض الحالات قد يؤثر هذا الورم على إفراز هرمونات الغدة النخامية الأخرى مثل هرمون الغدة الكضرية وهرمون الغدة الدرقية وما قد يسببه ذلك بالشعور بالتعب أو الإرهاق أو الكسل أو كثرة النوم أوعدم تحمل الإصابة بالأمراض البسيطة العابرة ونحوها، وقد يفقد الشخص المصاب هرمون البلوغ والرغبة الجنسية وبالتالي يصاب بضعف الانتصاب والعنة وقلة الرغبة الجنسية ونحوها. أما إذا نظرنا إلى أعراض زيادة هرمون النمو نفسه، فقد يؤثر أولا على حجم الأصابع، فقد يجد الشخص صعوبة في لبس الخاتم مثلا أو حجم القدم، فيجد صعوبة في لبس الحذاء ويحتاج بدوره إلى مقاس أكبر من ذلك إضافة إلى التعرق وتغير ملامح الوجه وزيادة تجاعيده ونحو ذلك. كما أنه يصاب الوجه بزيادة الدهون في الجلد وظهور بعض حب الشباب مرة أخرى عند الكبر.
وكذلك بروز الفك السفلي خاصة والجبهة وزيادة حجم اللسان وبروزه من الفم وكذلك تباعد الأسنان وعدم ترتيب وضعها وشكلها وانتظامها. أضف إلى ذلك زيادة حجم الرقبة نفسها أو زيادة حجم الغدة الدرقية. وقد يصاب الشخص المصاب بزيادة هرمون النمو بالزوائد الجلدية والتي لا تسبب ازعاجا ولكن قد تصاب بالتقرحات الخفيفة. وفي الحالات المتأخرة قد يصاب الشخص المريض بصعوبة التنفس ونحوه وما يرافق ذلك من التهابات في الرئة. وأيضا هناك بعض الأعراض العصبية مثل الشعور بالتنميل والشعور بالاكتئاب. كما ان الجلد ليس بمنأى عن هذه الأعراض، فالشخص المصاب بزيادة هرمون النمو يكون لديه زيادة في سماكة الجلد وقد يضعف ذلك الاحساس أو قد يصاحبه شعور الألم. كما ان تجمع الماء تحت الجلد قد يؤدي إلى الشعور بالتنميل في منطقة الرسغ واليد وقد يحتاج المريض في هذه الحالة إلى عملية جراحية لتخفيف الضغط على الاعصاب في اليد.
الرياض