الدواء وكبار السّن
الدواء وكبار السّن
الصيدلانية/ أروى شحــادة
تعتبر عملية الوصول إلى أمثل خطة علاجية عند مرضى كبار السن تحدياً فريداً من نوعه يحمله الفريق الطبي المتابع للحالة الصحية لأحد من هؤلاء المرضى، ذلك أن كبار السن غالباً ما يعانون من المخاطر الدوائية والآثار الجانبية المصاحبة للدواء بنسبة تفوق الغير من المرضى، وهذا ناتج عن عدة عوامل أهمها التالي:
* إن تقدم العمر يصاحبه في الغالب تدهور في وظائف بعض الأعضاء كالكلى والكبد وهذا بدوره يؤدي إلى تغيير في الآلية الحركية لبعض الأدوية مما يزيد تركيزها في الدم بصورة غير متوقعة محدثة آثاراً جانبية ما لم يتم دراسة الدواء والجرعة المناسبة لمرضى من هذا العمر.
* يعاني كبار السن من أمراض متعددة مجتمعة في آن واحد وعلاج هذه الأمراض يتطلب التعدد الدوائي عند المريض، وهذا ما يسمى بالصيدلية المتعددة وهنا لابد من الأخذ بعين الاعتبار حدوث بعض التداخلات بين الأدوية التي يتناولها المريض، لذا يجب هنا الدراسة المتكاملة لنوعية الأدوية التي تصرف للمريض كبير السن.
* ومع تعدد الأدوية فإن المريض قد يتعرض لبعض الاختلاطات عند تناول الدواء خاصة لمن كان يعاني من قصور في الذاكرة أو ضعف في البصر فهذا يحتاج إلى متابعة فردية عن كثب حتى لا نصل إلى حد زيادة أو نقصان في الجرعات الدوائية لبعض الأدوية.
* وأخيرا فإن كبير السن قد لا يتفهم الخطة العلاجية كاملة فلا يعي أهمية الالتزام بالجرعات الدوائية المطلوبة وبالتالي فإن العلاج الدوائي قد لا يؤتي ثماره على أرض الواقع.
وفي معرض الحديث عن الدواء وكبار السن لابد لي من أن أذكر بعض الأدوية التي تحمل خطورة عالية على المريض والتي منها الأدوية التي تؤثر على الجهاز العصبي كمضادات الاكتئاب أو الأدوية التي تساعد على النوم، وهذه وإن كانت تؤخذ باستشارة طبية فإنه يجب مراقبة المريض عند تناوله إياها ذلك أن تقدم السن يزيد من حساسية الجهاز العصبي لمثل هذه الأدوية وبالتالي فإن آثارها الجانبية قد تظهر بصورة أقوى عند كبار السن، وما لا نرجوه هنا هو الدوران والسقوط المفاجئ كأثر سلبي من هذه الأدوية على المريض، كما يضاف للأدوية عالية الخطورة على المسنين تلك التي تساعد على سيولة الدم، وهذه تحتاج لرقابة مستمرة، وتتطلب الرعاية الصحية الوقائية تحسباً من حدوث نزف مفاجئ عند المريض بسبب انزلاق أو سقوط على الأرض مما يشكل خطراً على المريض، بالإضافة الى ذلك فإن هذه الأدوية تتطلب الالتزام التام بالجرعات المحددة ذلك أن تغييرا بسيطا في جدول الجرعات يؤثر بشكل كبير على سيولة الدم عند المريض.
وألخص هنا بعض التوصيات لمرضى كبار السن:
* الالتزام الكامل بالتعليمات الخاصة بالعلاج الدوائي وعدم الحيد عنه دون استشارة طبية.
* التقيد بأوقات الزيارة للعيادة الطبية وذلك للمراقبة الدورية، خاصة لمن كان يعاني من حالة صحية غير مستقرة وذلك للمراقبة الفعالية الدوائية فيما يخص الأدوية المستحدثة.
* معرفة جميع أنواع الأدوية التي يتناولها المريض ومعرفة أشكالها الدوائية مع أخذ الحيطة والحذر عند وجود دواء واحد بأشكال تجارية مختلفة.
* استشارة الطبيب المعالج قبل تناول أي من الأدوية التي تصرف دون وصفة طبية.
* الابتعاد عن مشاركة الآخرين في الأدوية.
كان ذلك جانباً فيما يتعلق بالدواء عند كبار السن عسانا نمسك بأيديهم لنصل بهم إلى بر الأمان الدوائي، اعترافاً بفضلهم يوم أن كانوا لنا العين التي أبصرنا بها الطريق..
الرياض
الصيدلانية/ أروى شحــادة
تعتبر عملية الوصول إلى أمثل خطة علاجية عند مرضى كبار السن تحدياً فريداً من نوعه يحمله الفريق الطبي المتابع للحالة الصحية لأحد من هؤلاء المرضى، ذلك أن كبار السن غالباً ما يعانون من المخاطر الدوائية والآثار الجانبية المصاحبة للدواء بنسبة تفوق الغير من المرضى، وهذا ناتج عن عدة عوامل أهمها التالي:
* إن تقدم العمر يصاحبه في الغالب تدهور في وظائف بعض الأعضاء كالكلى والكبد وهذا بدوره يؤدي إلى تغيير في الآلية الحركية لبعض الأدوية مما يزيد تركيزها في الدم بصورة غير متوقعة محدثة آثاراً جانبية ما لم يتم دراسة الدواء والجرعة المناسبة لمرضى من هذا العمر.
* يعاني كبار السن من أمراض متعددة مجتمعة في آن واحد وعلاج هذه الأمراض يتطلب التعدد الدوائي عند المريض، وهذا ما يسمى بالصيدلية المتعددة وهنا لابد من الأخذ بعين الاعتبار حدوث بعض التداخلات بين الأدوية التي يتناولها المريض، لذا يجب هنا الدراسة المتكاملة لنوعية الأدوية التي تصرف للمريض كبير السن.
* ومع تعدد الأدوية فإن المريض قد يتعرض لبعض الاختلاطات عند تناول الدواء خاصة لمن كان يعاني من قصور في الذاكرة أو ضعف في البصر فهذا يحتاج إلى متابعة فردية عن كثب حتى لا نصل إلى حد زيادة أو نقصان في الجرعات الدوائية لبعض الأدوية.
* وأخيرا فإن كبير السن قد لا يتفهم الخطة العلاجية كاملة فلا يعي أهمية الالتزام بالجرعات الدوائية المطلوبة وبالتالي فإن العلاج الدوائي قد لا يؤتي ثماره على أرض الواقع.
وفي معرض الحديث عن الدواء وكبار السن لابد لي من أن أذكر بعض الأدوية التي تحمل خطورة عالية على المريض والتي منها الأدوية التي تؤثر على الجهاز العصبي كمضادات الاكتئاب أو الأدوية التي تساعد على النوم، وهذه وإن كانت تؤخذ باستشارة طبية فإنه يجب مراقبة المريض عند تناوله إياها ذلك أن تقدم السن يزيد من حساسية الجهاز العصبي لمثل هذه الأدوية وبالتالي فإن آثارها الجانبية قد تظهر بصورة أقوى عند كبار السن، وما لا نرجوه هنا هو الدوران والسقوط المفاجئ كأثر سلبي من هذه الأدوية على المريض، كما يضاف للأدوية عالية الخطورة على المسنين تلك التي تساعد على سيولة الدم، وهذه تحتاج لرقابة مستمرة، وتتطلب الرعاية الصحية الوقائية تحسباً من حدوث نزف مفاجئ عند المريض بسبب انزلاق أو سقوط على الأرض مما يشكل خطراً على المريض، بالإضافة الى ذلك فإن هذه الأدوية تتطلب الالتزام التام بالجرعات المحددة ذلك أن تغييرا بسيطا في جدول الجرعات يؤثر بشكل كبير على سيولة الدم عند المريض.
وألخص هنا بعض التوصيات لمرضى كبار السن:
* الالتزام الكامل بالتعليمات الخاصة بالعلاج الدوائي وعدم الحيد عنه دون استشارة طبية.
* التقيد بأوقات الزيارة للعيادة الطبية وذلك للمراقبة الدورية، خاصة لمن كان يعاني من حالة صحية غير مستقرة وذلك للمراقبة الفعالية الدوائية فيما يخص الأدوية المستحدثة.
* معرفة جميع أنواع الأدوية التي يتناولها المريض ومعرفة أشكالها الدوائية مع أخذ الحيطة والحذر عند وجود دواء واحد بأشكال تجارية مختلفة.
* استشارة الطبيب المعالج قبل تناول أي من الأدوية التي تصرف دون وصفة طبية.
* الابتعاد عن مشاركة الآخرين في الأدوية.
كان ذلك جانباً فيما يتعلق بالدواء عند كبار السن عسانا نمسك بأيديهم لنصل بهم إلى بر الأمان الدوائي، اعترافاً بفضلهم يوم أن كانوا لنا العين التي أبصرنا بها الطريق..
الرياض