• ×
admin

المشاعر العاطفية.. تؤثر على بشرتك!

المشاعر العاطفية.. تؤثر على بشرتك!
الغضب والحزن والاكتئاب قد تُسبب التجاعيد

د. عبد العزيز بن ناصر السدحان

يمكن للمشاعر العاطفية أن تنعكس بأكثر من طريقة على ملامح الوجه مخلفة العديد من الآثار، تعرفي اليوم على الكيفية التي تؤذي فيها العواطف بشرتك حتى يتسنى لك تفاديها والحفاظ على صحة بشرتك.

الابتسامة لجلد صحي

يقول المثل الغربي "الضحك خير دواء"، يحمل هذا المثل في الواقع شيئاً من الصحة من الناحية الطبية. تشير الدراسات إلى أن عواطفنا يمكن أن يكون لها آثار إيجابية وسلبية على أجسادنا، وبالتالي فإنها تؤثر على مظهر الجلد. ولذلك يمكن القول أن القرار بيدك، أي أن مزاجك ينعكس على مظهرك وملامحك وهي الصورة التي يراك بها من حولك.

القلق

بعيداً عن جميع المشاعر العاطفية فإن القلق هو عدو البشرة الشابة على وجه الخصوص. حيث يمكن للقلق أن يترك علامات التجاعيد واضحة على الوجه أكثر من الزمن لأنه يعتبر من أكثر العوامل المحفزة لهرمون الكورتيزون الذي يفرزه الجسم بغزارة في أوقات القلق والتوتر.ويؤثر الكورتيزون على أعضاء الجسم، حيث تصبح الأوعية الدموية ضعيفة، وتتعثر عملية تجدد الخلايا الجلدية مما يؤخر معدل نموها إلى النصف، وهذا ما يعرف بشيخوخة الجلد.

في كثير من الأحيان وخلال أوقات القلق، تبدو الحاجة ملحة أكثر من أي وقت مضى إلى قطعة شوكولاتة أورقائق البطاطا المالحة أو مشروب الكوكتيل اللذيذ. ومع الشعور بالاكتئاب تزداد الرغبة عند كثير من الناس إلى تناول المزيد من الاطعمه ويقل بالمقابل شرب الماء مما يصيب الجسم بالجفاف. كما أن الاحساس بالقلق يدفعك غالباً إلى إهمال العناية ببشرتك. وبينما يساعد الجفاف في إبراز التجاعيد والخطوط الدقيقة ويجعلها أكثر وضوحاً، فإن التغذية السيئة والعناية الرديئة بالجلد يزيدان الأمر سوءا مما يعرض البشرة للبثور.

الغضب

يؤدي الغضب الذي ينتابنا في لحظات مختلفة سواء في الطريق أو أثناء النقاشات الحادة إلى تقلص عضلات الوجه فتكون مشدودة مما يمهّد على مرور الوقت لظهور الخطوط الدقيقة والتجاعيد. كما يؤثر الغضب في التئام الجلد وتجدّد الخلايا الجلدية. حيث أجريت دراسة على مجموعتين من المزاجات، مجموعة سريعة الغضب وأخرى أكثر سيطرة، وقامت الدراسة بعمل جرح بسيط في الذراع ولوحظ أن التئام الجرح يستغرق مدة تزيد بأربعة أضعاف لدى الأشخاص سريعي الغضب. وأرجع الباحثون هذه الظاهرة إلى المستويات العالية من الكورتيزون الذي يتم إفرازه سريعا عند الأشخاص سريعي الغضب الذي يمنع انتاج الكولاجين - العنصر المهم في التئام الجلد، وزيادته تسبب التجاعيد في البشرة.

الاكتئاب

تماما مثل الغضب يترك الحزن والاكتئاب علامات على الوجه تتمثل في التجاعيد الناتجه عن تقطيب الحواجب المتكرر وتشير البحوث إلى أن تعبيرات الوجه لديها مثل هذه التأثيرات القويه على الجلد، وأن عدم العبوس سوف يشعرك في الواقع بأنك أقل حزناً، وفي إحدى الدراسات التي أجريت على مجموعة من المصابين بالاكتئاب وبعد معالجتهم بمضادات الاكتئاب دون جدوى تم استخدام حقن البوتكس في الجبين، الأمر الذي ساعد في الحدّ من ظهور التجاعيد. وبعد ستة أسابيع انخفضت نسبة الاكتئاب بمعدّل 47%في المجموعة التي تغلبت على الاكتئاب وبمعدل 9% عند البقية الأخرى مما يدل على أن عضلات الوجه لا تعكس التعبيرات فحسب، بل إنها تؤثر كذلك في المزاج. إن الاكتئاب على المدى الطويل له آثار كارثية على الجلد، وذلك لأن المواد الكيميائية المرتبطة بهذه الحالة يمكن أن تعيق الجسم عن التغلب على الالتهابات في الخلايا. وتؤثر هذه الهرمونات على النوم، وتظهر آثارها على وجوهنا إلى حدّ بعيد، فتبدو العيون منتفخة والبشرة باهتة ومتعبة.

الخجل

ينتقل الاحساس بالخجل من الدماغ إلى الجلد عن طريق إشارات يرسلها الدماغ إلى المستقبلات الحسية في الجلد مما ينتج عنه إحمرار الخدين. إن حساسية الجهاز العصبي العاطفي تفسر في كثير من الأحيان السبب في كيفية حدوث الإحمرار في الخدين ومدى سهولة حدوثها، كما تشرح السبب في الشعور بحرارة الخدين.

يعزو الأطباء سرعة احمرار الخدين وعلى نحو متكرر إلى حالة جلدية تعرف بالوردية ناجمة عن انتفاخ الأوعية الدموية بشكل مزمن. وعلى كل حال ينبغي التمييز بين احمرار الخدين واحمرار الجلد بشكل عام والتي تكون أشدّ احمرارا وتنتشر على كامل الجسم وليس الخدين فقط، وهي ناجمة عادة عن عامل خارجي مثل ارتفاع حرارة الجسم أو التحسس من أنواع البهارات والأطعمة.

الخوف

عند التعرض للتهديد والشعور بالخوف- سواء كان السبب حقيقياً أو وهمياً- فإن ردة فعل الجسم الأولى تتمثل فيما يرسله الدماغ من إشارات إلى الغدة الكظرية لإفراز إنزيم الأدرينالين. ونتيجة لذلك،تزداد سرعةدقات القلب، ويتسارع تدفق الدم إلىعضلات الجسم الكبرى لكي يمدها بقدر كبير من الطاقة لتلبية حاجة الجسم للركض إن لزم الأمر. والأدرينالين مسئول أيضاً عن توزيع الدم في الجلد والوجه وحصرها في الأوعية الدموية في الجلد للسيطرة على الدم والحدّ من النزيف في حالات الجروح. ويرى الأطباء أن الانزيمات والتغيرات الكيميائية التي تحدث في الجسم بفعل الخوف من شأنها أن تجعل البشرة باهتة وشاحبة.

الرياض
بواسطة : admin
 0  0  1460