الأشعة فوق البنفسجية.. تسبب الشيخوخة المبكرة للجلد وتزيد من خطر الحروق!
الأشعة فوق البنفسجية.. تسبب الشيخوخة المبكرة للجلد وتزيد من خطر الحروق!
التعرض لها لفترة زمنية طويلة يزيد من خطورة الإصابة بسرطان الجلد ..
د. عبدالعزيز ناصر السدحان
منذ ظهرت منتجات التان المنزلية كالبخاخات وغيرها أثار مطلح "التان الصحي" شيئاً من التناقض. حيث إن تغير لون البشرة إلى السمراء بفعل الأشعة فوق البنفسجية UV سواء كان عن طريق الشمس أو عن طريق سرير التان في صوالين التجميل يعدّ خطراً على البشرة بشكل عام. فما الذي يدفع بالملايين من الناس إلى القيام بالتان في الصوالين الخاصة؟
فهم الأشعة فوق البنفسجية UV
تنبع العديد من الاعتقادات المتعلقة بالتان نتيجة جهلنا بتأثيرات الأنواع المختلفة للأشعة فوق البنفسجية. والأشعة فوق البنفسجية هي جزء من طيف الضوء الذي يصل إلى الأرض من الشمس. هذه الموجات غير مرئية للعين المجردة، وتشمل UVA، و UVB، والأشعة UVC. وبينما يتم امتصاص الأشعة UVC ذات الطول الموجي القصير في طبقة الأوزون، تخترق أشعة UVA ذات الطول الموجي الطويل وأشعة UVB ذات الطول الموجي القصير الغلاف الجوي.
أشعة UVA
تشكل أشعة UVA الغالبية العظمى من الأشعة فوق البنفسجية التي تصل إلى الأرض كما أن الأشعة المنبعثة من سرير التان هي في المقام الأول أشعة UVA. وعلى الرغم من أنها أقل كثافة من أشعة UVB إلا أنها تخترق الجلد بدرجة أعمق لتصل إلى الطبقات السفلى من البشرة فتحفز الخلايا الصباغية في الجلد على إنتاج الميلانين. وهي صبغة بنية تكسب البشرة اللون الأسمر كما أنها تحمي الجلد من حروق الشمس. وتتميز البشرة السمراء بالقدرة على انتاج المزيد من الميلانين وبأنها أقل عرضة للإصابة بحروق الشمس. ومع ذلك فإن البشرة التي لا تصاب بالحروق بسهولة لا تعني بالضرورة أنها في مأمن من الإصابة بسرطان الجلد.
وتدعي مؤسسات علاج سرطان الجلد Skin Cancer Foundation أن أشعة UVA تسبب أضراراً لخلايا الجلد التي تسمى الخلايا الكيراتينيه والتي تقع في أعمق طبقة من البشرة. وهذا ما يمكن أن يكون منشأ لحدوث سرطان الجلد.
أشعة UVB
تمثل الأشعة فوق البنفسجية UVB المصدر الرئيسي لمعظم حروق الشمس واحمرار الجلد. وتزداد كثافتها في أوقات معينة من اليوم، حيث تبلغ أوجها في الساعات مابين العاشرة صباحاً والرابعة مساء خلال فصل الربيع والصيف ومطلع الخريف. ومع ذلك تشكل أشعة UVB خطراً على الجلد في جميع مواسم السنة.
ولفترة من الزمن تضاربت المعلومات حول مدى خطورة الأثار المحتملة من أشعة UVA وأشعة UVB، حيث اعتقد العلماء أن أشعة UVB ذات الطول الموجي القصير هي مصدر الخطر. على كل حال ظهر ت أدلة حديثة تبين أن أشعة UVA ذات الطول الموجي العالي يمكن أن تضرّ الجلد والعين. ومن خلال تدمير الحمض النووي DNA لخلايا الجلد تتفاقم احتمالات الإصابة بسرطان الجلد والماء الأبيض (إعتام عدسة العين) والشيخوخة المبكرة للجلد.
المخاطر المرتبطة بالتان
تسبب الأشعة فوق البنفسجية الشيخوخة المبكرة للجلد وتزيد من خطر الحروق. ومما لا شك أن التان يزيد من خطورة الإصابة بسرطان الجلد بما في ذلك الشكل النادر والمميت من سرطانات الجلد- الميلانوما melanoma. ولا تزال حالات تشخيص الميلانوما في مراحلها المبكرة في تصاعد مستمر، وتعزو الأبحاث السبب في حدوثها إلى التان المنزلي. حيث ترتفع نسبة الإصابة بسرطان الميلانوما من جرّاء سرير التان إلى 75% كما تستمر في الارتفاع مع كل استخدام. وترتفع هذه النسبة إلى 87% عند من يستخدمون سرير التان قبل سن الخامسة والثلاثين.
ويمكن لبعض السرطانات الجلدية أن تكون قاتلة حيث يشكل سرطان الميلانوما السبب في 9700 حالة وفاة من بين 13000 من وفيات مرض السرطان سنوياً في الولايات المتحدة. بينما ينجو ما نسبته 91% من المرضى في حالات السرطانات الجلدية الموضعية ( وهي التي لا تنتشر في أجزاء الجسم).
سرطانات الجلد غير الميلانوما تشمل سرطان الخلايا القاعدية cell cancers basal والخلايا الحرشفية squamous cell cancers والتي تحدث جميعها على سطح الجلد وفي الطبقة العميقة من البشرة. هذه السرطانات هي الأكثر شيوعا، وتظهر عادة في المناطق المعرضة للشمس مثل الوجه والأذنين، والرقبة. وهي نادرا ما تنتشر إلى أجزاء الجسم الأخرى خلافاً لأورام الميلانوما.
الشائعات حول التان والتعرض للشمس
يعتقد بعض الناس أن خطر الإصابة بحروق الشمس يقتصر على سن الطفولة. الأمر الذي يخلق التساؤلات عن مدى أهمية الحماية من أشعة الشمس في الكبر خاصة عند من سبق وأصيبوا بحروق الشمس في الطفولة. في الواقع أنه على الرغم من إصابة الجلد بالضرر في الماضي إلا أن خطورة التان ترتبط بالجرعة التراكمية وهذا يعني أنه كلما زادت الفترة الزمنية للتعرض للأشعة فوق البنفسجية زادت خطورة الإصابة بسرطان الجلد.
ومن الادعاءات الشائعة أن سرير التان يمد الجلد بطبقة حماية من حروق الشمس. ولكن الأبحاث تشير إلى أن جميع الإشعاعات تشكل خطراً على الجلد سواء كان مصدرها أشعة UVA المسئولة عن التان أو أشعة UVB المسئولة عن حروق الشمس.
الوقاية من الشمس
يقودنا الحديث عن التان إلى خلاصة مفادها ضرورة تجنب سرير التان والمصابيح الشمسية والحدّ من التعرض لأشعة الشمس بين الساعة العاشرة صباحاً والرابعة مساء حيث تكون أشعة UVB في ذروتها. وينصح باستخدام واقي الشمس واسع الطيف مع عامل حماية 30 أو أكثر، وارتداء القبعة والنظارة الشمسية والملابس الواقية عند الخروج.
عند الرغبة في الحصول على بشرة برونزية اللون يمكنك استخدام بخاخ التان. حيث أن المادة الكيميائية - ثنائي هيدروكسي أسيتون (DHA) المستخدمة في الرذاذ المتوفر في الصوالين هي ذاتها الموجودة في البخاخ المنزلي. وبما أن مادة DHA تعدّ من الإضافات اللونية فقد تم اختبار سلامتها والموافقة عليها من قبل ادارة الاغذية والعقاقير FDA. وتستخدم مادة DHA في المنتجات الخاصة بالتان مثل اللوشن والرغوة والمرطبات ومستحضرات التجميل البرونزية.
الرياض
التعرض لها لفترة زمنية طويلة يزيد من خطورة الإصابة بسرطان الجلد ..
د. عبدالعزيز ناصر السدحان
منذ ظهرت منتجات التان المنزلية كالبخاخات وغيرها أثار مطلح "التان الصحي" شيئاً من التناقض. حيث إن تغير لون البشرة إلى السمراء بفعل الأشعة فوق البنفسجية UV سواء كان عن طريق الشمس أو عن طريق سرير التان في صوالين التجميل يعدّ خطراً على البشرة بشكل عام. فما الذي يدفع بالملايين من الناس إلى القيام بالتان في الصوالين الخاصة؟
فهم الأشعة فوق البنفسجية UV
تنبع العديد من الاعتقادات المتعلقة بالتان نتيجة جهلنا بتأثيرات الأنواع المختلفة للأشعة فوق البنفسجية. والأشعة فوق البنفسجية هي جزء من طيف الضوء الذي يصل إلى الأرض من الشمس. هذه الموجات غير مرئية للعين المجردة، وتشمل UVA، و UVB، والأشعة UVC. وبينما يتم امتصاص الأشعة UVC ذات الطول الموجي القصير في طبقة الأوزون، تخترق أشعة UVA ذات الطول الموجي الطويل وأشعة UVB ذات الطول الموجي القصير الغلاف الجوي.
أشعة UVA
تشكل أشعة UVA الغالبية العظمى من الأشعة فوق البنفسجية التي تصل إلى الأرض كما أن الأشعة المنبعثة من سرير التان هي في المقام الأول أشعة UVA. وعلى الرغم من أنها أقل كثافة من أشعة UVB إلا أنها تخترق الجلد بدرجة أعمق لتصل إلى الطبقات السفلى من البشرة فتحفز الخلايا الصباغية في الجلد على إنتاج الميلانين. وهي صبغة بنية تكسب البشرة اللون الأسمر كما أنها تحمي الجلد من حروق الشمس. وتتميز البشرة السمراء بالقدرة على انتاج المزيد من الميلانين وبأنها أقل عرضة للإصابة بحروق الشمس. ومع ذلك فإن البشرة التي لا تصاب بالحروق بسهولة لا تعني بالضرورة أنها في مأمن من الإصابة بسرطان الجلد.
وتدعي مؤسسات علاج سرطان الجلد Skin Cancer Foundation أن أشعة UVA تسبب أضراراً لخلايا الجلد التي تسمى الخلايا الكيراتينيه والتي تقع في أعمق طبقة من البشرة. وهذا ما يمكن أن يكون منشأ لحدوث سرطان الجلد.
أشعة UVB
تمثل الأشعة فوق البنفسجية UVB المصدر الرئيسي لمعظم حروق الشمس واحمرار الجلد. وتزداد كثافتها في أوقات معينة من اليوم، حيث تبلغ أوجها في الساعات مابين العاشرة صباحاً والرابعة مساء خلال فصل الربيع والصيف ومطلع الخريف. ومع ذلك تشكل أشعة UVB خطراً على الجلد في جميع مواسم السنة.
ولفترة من الزمن تضاربت المعلومات حول مدى خطورة الأثار المحتملة من أشعة UVA وأشعة UVB، حيث اعتقد العلماء أن أشعة UVB ذات الطول الموجي القصير هي مصدر الخطر. على كل حال ظهر ت أدلة حديثة تبين أن أشعة UVA ذات الطول الموجي العالي يمكن أن تضرّ الجلد والعين. ومن خلال تدمير الحمض النووي DNA لخلايا الجلد تتفاقم احتمالات الإصابة بسرطان الجلد والماء الأبيض (إعتام عدسة العين) والشيخوخة المبكرة للجلد.
المخاطر المرتبطة بالتان
تسبب الأشعة فوق البنفسجية الشيخوخة المبكرة للجلد وتزيد من خطر الحروق. ومما لا شك أن التان يزيد من خطورة الإصابة بسرطان الجلد بما في ذلك الشكل النادر والمميت من سرطانات الجلد- الميلانوما melanoma. ولا تزال حالات تشخيص الميلانوما في مراحلها المبكرة في تصاعد مستمر، وتعزو الأبحاث السبب في حدوثها إلى التان المنزلي. حيث ترتفع نسبة الإصابة بسرطان الميلانوما من جرّاء سرير التان إلى 75% كما تستمر في الارتفاع مع كل استخدام. وترتفع هذه النسبة إلى 87% عند من يستخدمون سرير التان قبل سن الخامسة والثلاثين.
ويمكن لبعض السرطانات الجلدية أن تكون قاتلة حيث يشكل سرطان الميلانوما السبب في 9700 حالة وفاة من بين 13000 من وفيات مرض السرطان سنوياً في الولايات المتحدة. بينما ينجو ما نسبته 91% من المرضى في حالات السرطانات الجلدية الموضعية ( وهي التي لا تنتشر في أجزاء الجسم).
سرطانات الجلد غير الميلانوما تشمل سرطان الخلايا القاعدية cell cancers basal والخلايا الحرشفية squamous cell cancers والتي تحدث جميعها على سطح الجلد وفي الطبقة العميقة من البشرة. هذه السرطانات هي الأكثر شيوعا، وتظهر عادة في المناطق المعرضة للشمس مثل الوجه والأذنين، والرقبة. وهي نادرا ما تنتشر إلى أجزاء الجسم الأخرى خلافاً لأورام الميلانوما.
الشائعات حول التان والتعرض للشمس
يعتقد بعض الناس أن خطر الإصابة بحروق الشمس يقتصر على سن الطفولة. الأمر الذي يخلق التساؤلات عن مدى أهمية الحماية من أشعة الشمس في الكبر خاصة عند من سبق وأصيبوا بحروق الشمس في الطفولة. في الواقع أنه على الرغم من إصابة الجلد بالضرر في الماضي إلا أن خطورة التان ترتبط بالجرعة التراكمية وهذا يعني أنه كلما زادت الفترة الزمنية للتعرض للأشعة فوق البنفسجية زادت خطورة الإصابة بسرطان الجلد.
ومن الادعاءات الشائعة أن سرير التان يمد الجلد بطبقة حماية من حروق الشمس. ولكن الأبحاث تشير إلى أن جميع الإشعاعات تشكل خطراً على الجلد سواء كان مصدرها أشعة UVA المسئولة عن التان أو أشعة UVB المسئولة عن حروق الشمس.
الوقاية من الشمس
يقودنا الحديث عن التان إلى خلاصة مفادها ضرورة تجنب سرير التان والمصابيح الشمسية والحدّ من التعرض لأشعة الشمس بين الساعة العاشرة صباحاً والرابعة مساء حيث تكون أشعة UVB في ذروتها. وينصح باستخدام واقي الشمس واسع الطيف مع عامل حماية 30 أو أكثر، وارتداء القبعة والنظارة الشمسية والملابس الواقية عند الخروج.
عند الرغبة في الحصول على بشرة برونزية اللون يمكنك استخدام بخاخ التان. حيث أن المادة الكيميائية - ثنائي هيدروكسي أسيتون (DHA) المستخدمة في الرذاذ المتوفر في الصوالين هي ذاتها الموجودة في البخاخ المنزلي. وبما أن مادة DHA تعدّ من الإضافات اللونية فقد تم اختبار سلامتها والموافقة عليها من قبل ادارة الاغذية والعقاقير FDA. وتستخدم مادة DHA في المنتجات الخاصة بالتان مثل اللوشن والرغوة والمرطبات ومستحضرات التجميل البرونزية.
الرياض