• ×
admin

الملك ينتصر لضحايا الرافعة

الملك ينتصر لضحايا الرافعة

أيمـن الـحـمـاد

انتصر الملك سلمان بن عبدالعزيز لشهداء ومصابي حادثة الرافعة، فالقرارات الصارمة التي صدرت بناءً على تقرير الحادث والذي جاء بعد ٤٨ ساعة من وقوعه تشير إلى حزم القيادة، وعدم تهاونها، تجاه أي ضرر قد يلحق بأي مواطن أو مقيم على هذه الأرض، فلا تهاون في أرواح الناس أو سلامتهم فنحن بصدد اسم المملكة وأمانتها وسمعتها، وهي التي عرف عنها انتصارها للمسلمين خارج أرضها فما بالنا والمصاب داخل بلادنا.

إن إنجاز التحقيق وحيثيات ما حدث ليل الجمعة بشكل سريع فوّت الفرصة على من استلّ سيف الاتهام والطعن في جهود المملكة تجاه واجب حماية الحجاج، كما أنه نسف تأويلات المجتهدين ممن يتحدثون فيما لا يعلمون، وفي ذات الوقت أنقذت سرعة التعامل ملف هذه القضية من دهاليز البيروقراطية وحبالها الطويلة.

إن تفاعل قيادة المملكة والأجهزة الحكومية التي كانت في حالة تأهب قصوى وانعقاد مستمر بسبب موسم الحج أسهم في تلافي تمدد أبعاد هذه الحادثة، وسهّل من سرعة احتوائها، بدءاً من الظهور المباشر لخادم الحرمين الشريفين، والوقوف بنفسه على موقع الحادث وتصريحه للمتلقين من جمهور وسائل الاعلام، إذ بعث ذلك رسالة مباشرة لمتابعي أخبار وتداعيات سقوط الرافعة والتي نالت اهتماماً إعلامياً عريضاً من قبل وسائل الإعلام المحلية والدولية، التقليدية منها والجديدة، والتي أقبلت على الحادث تحليلاً وشرحاً لما حدث وظروف ما حصل، وهذا ليس مستغرباً؛ فالحج موسم يجذب وسائل الإعلام التي تنشط اخبارياً ومعلوماتياً خلال هذا المناسبة، فلا مكان عَلى وجه البسيطة يحتشد فيه أكثر من مليوني نسمة خلال بضعة أيام. ثم كان للزيارة التي قام بها الملك سلمان بن عبدالعزيز للمصابين في المستشفى بالغ الأثر في مواساة آلامهم، وجاءت تأكيداً على اهتمام المملكة وقيادتها بجميع الحجاج الذين تعد سلامتهم أمانة يجب أن تؤدى برجوعهم إلى ديارهم سالمين.

لقد نال رد فعل القيادة السريع والحازم تجاه الحادثة استحساناً واسعاً من الفعاليات الاجتماعية في الداخل والخارج الذين رأوا في الخطوات السريعة التي اتخذت تجاه المتوفين أو المصابين والمساعدات التي قدمت لهم واحتفاظهم بحقهم الخاص، وكذلك الخطوات التي طالت منفذي المشروع والتي برأينا رسالة لكل من يتهاون في سلامة الناس أو لا يتحمل مسؤولية ما يوكل له.

إننا اليوم بحاجة إلى تعميم نموذج المحاسبة الصارمة تجاه كل المتقاعسين والمماطلين من أصحاب شركات ومؤسسات المقاولات والأعمال الأخرى الذين استفادوا من بيروقراطية الأجهزة الحكومية وبطء إجراءاتها العقابية ليعبثوا هنا وهناك.

الرياض
بواسطة : admin
 0  0  1428