الحرشف.. غذاء ودواء
الحرشف.. غذاء ودواء
أ.د. جابر سالم القحطاني
الحرشف نبات معمر يصل ارتفاعه الى متر ونصف المتر تقريباً له اوراق كبيرة تشبه الشوك خضراء الى رمادية اللون في اعلاها وبيضاء صوفية في اسفلها له رؤوس زهرية خضراء الى ارجوانية كبيرة جداً.
يعرف الحرشف بعدة اسماء منها الخرشوف والارض شوكي والكنكر وانكتار.
موطن الحرشف الأصلي
جزيرة صقلية وزرع في مساحة محدودة في قرطاجة واستوطن في منطقة البحر الابيض المتوسط وقد عرف عند المصريين والاغريق والرومان القدماء. يزرع حالياً على نطاق واسع في جميع بلاد العالم كبقل للغذاء والدواء ويزرع بكثرة في البلدان لعربية.
الجزء الطبي من النبات الازهار الكبيرة.
يعرف النبات علمياً باسم (Cynara scolymas) من الفصيلة المركبة (Compositae) لقد وصف الحرشف بانه ارستقراطي حديقة المطبخ التقليدي.
المحتويات الكيميائية
يحتوي الحرشف على بوتاسيوم وحديد وحمض الفوليك (الفولات) وكالسيوم وصوديوم وبيتاكاروتين وفيتامين ب وسياناروبيكرين لاكتون وسينارين وهلام ومواد عفصية وحمض البانتوثينيك والياف وانيولين وفيتامين أ.
الاستعمالات الدوائية
لقد تحدث الاطباء القدامى عن الحرشف فقالوا ان ماء سليقه يخلص الجسم من النتن وبالأخص نتن الابط والبول وهو ملين جيد ويخرج البلغم ويزيد في الباءة ويقتل القمل اذا غسل بمائه. كما انه يفتح الشهية ويشفي من السيلان ويدر البول ويخفض درجة الحرارة ويزيل رائحة العرق الكريهة منشط قوي للمرارة ومدر للبول ومضاد للسكري وتصلب الشرايين ومخفض للدهون في الدم ومنشط للكبد.
اما ما يقوله الطب الحديث فيقول يستعمل كمطهر يساعد الكبد على ازالة السموم من الدم ويساعد على تجديد الصفراء وتعزيز جريانها من المرارة مما يساعد الجهاز الهضمي على تحليل وايض الدهون الغذائية كما يعتقد ان الكليتين تنتفعان من المقومات الفعالة للحرشف مما يقوي وظائفها الايضية.
اكتشفت الابحاث الاخيرة على ان الحرشف يخفض كوليسترول الدم ويعود ذلك الى المركب سينارين وكشفت اختبارات اخرى على ان السينارين وحمض المونوكافيولكوبنيك انها تكون قادرتين على تخفيض مستويات الدهون الثلاثية في الدم ونبات الحرشف يعمل على التخلص من الامساك حيث ان الكربوهيدرات المركبة التي يحتويها والمعروفة بالانيولين لا يهضمها الانسان ولها تأثير ملين بالنسبة للمرضى المتقدمين في السن الذين كان يعطى لهم الانيولين تبين ان الامساك لديهم انخفض الى حد كبير.
اوضحت دراسات مخبرية ان المادة المضادة للأكسدة في النبات والتي تعرف باسم سيليمارين تحمي من سرطان الجلد كما تبين ان الانيولين يزيد البكتيريا النافعة في البراز ويخفض البكتيريا المعوية والمكورات المعوية وهذا يشجع على وجود بيئة اسلم في الامعاء كما يمكن ان يقلل من خطر الاصابة بسرطان الامعاء.
وحيث ان الحرشف يحتوي على كم كبير من فيتامين أ وحمض الفوليك وفيتامين ب وفوسفور ومنجنيز هذه المواد مجتمعة تقوي القلب وينشط العاملين بأدمغتهم واعصابهم كما ان الانيولين (مادة كربوهيدراتية) تفيد الذين يبذلون جهداً عضلياً كالعمال والرياضيين. وبما ان الحرشف لا يسمن فهو يستعمل في انظمة النحافة وبسبب سهولة هضمه فانه ينصح به لذوي المعد الضعيفة وللأطفال بتناوله.
يجب عند شراء الحرشف ان يكون ثقيل الوزن باليد بالنسبة لحجمه وان تكون اوراقه شديدة الخضرة وملتفة جيداً حول الجذع وبغير هذه الصفات يكون غير صالح وكذلك سواد رؤوس اوراقه يعني انه مضى وقت طويل على قطفه فيسوء هضمه وطعمه ويحوي جلده عناصر عسيرة الهضم واذا وجد قلبه مصاباً فيمتنع عن اكله.
كما يجب ان يطبخ بعد قطفه مباشرة وان يؤكل بعد طبخه مباشرة والا فتركه نيئاً او مطبوخا يعرضه لتكاثف جراثيم عليه والتي تحوله من غذاء جيد الى غذاء شديد الضرر والخطر ويسبب آلاماً في المعدة واسهالا حادة.
ينصح بعدم تناول الحرشف للأشخاص المصابين بالروماتيزم والتهاب المفاصل والنقرس والمسالك البولية الضعيفة والحساسية.
الرياض
أ.د. جابر سالم القحطاني
الحرشف نبات معمر يصل ارتفاعه الى متر ونصف المتر تقريباً له اوراق كبيرة تشبه الشوك خضراء الى رمادية اللون في اعلاها وبيضاء صوفية في اسفلها له رؤوس زهرية خضراء الى ارجوانية كبيرة جداً.
يعرف الحرشف بعدة اسماء منها الخرشوف والارض شوكي والكنكر وانكتار.
موطن الحرشف الأصلي
جزيرة صقلية وزرع في مساحة محدودة في قرطاجة واستوطن في منطقة البحر الابيض المتوسط وقد عرف عند المصريين والاغريق والرومان القدماء. يزرع حالياً على نطاق واسع في جميع بلاد العالم كبقل للغذاء والدواء ويزرع بكثرة في البلدان لعربية.
الجزء الطبي من النبات الازهار الكبيرة.
يعرف النبات علمياً باسم (Cynara scolymas) من الفصيلة المركبة (Compositae) لقد وصف الحرشف بانه ارستقراطي حديقة المطبخ التقليدي.
المحتويات الكيميائية
يحتوي الحرشف على بوتاسيوم وحديد وحمض الفوليك (الفولات) وكالسيوم وصوديوم وبيتاكاروتين وفيتامين ب وسياناروبيكرين لاكتون وسينارين وهلام ومواد عفصية وحمض البانتوثينيك والياف وانيولين وفيتامين أ.
الاستعمالات الدوائية
لقد تحدث الاطباء القدامى عن الحرشف فقالوا ان ماء سليقه يخلص الجسم من النتن وبالأخص نتن الابط والبول وهو ملين جيد ويخرج البلغم ويزيد في الباءة ويقتل القمل اذا غسل بمائه. كما انه يفتح الشهية ويشفي من السيلان ويدر البول ويخفض درجة الحرارة ويزيل رائحة العرق الكريهة منشط قوي للمرارة ومدر للبول ومضاد للسكري وتصلب الشرايين ومخفض للدهون في الدم ومنشط للكبد.
اما ما يقوله الطب الحديث فيقول يستعمل كمطهر يساعد الكبد على ازالة السموم من الدم ويساعد على تجديد الصفراء وتعزيز جريانها من المرارة مما يساعد الجهاز الهضمي على تحليل وايض الدهون الغذائية كما يعتقد ان الكليتين تنتفعان من المقومات الفعالة للحرشف مما يقوي وظائفها الايضية.
اكتشفت الابحاث الاخيرة على ان الحرشف يخفض كوليسترول الدم ويعود ذلك الى المركب سينارين وكشفت اختبارات اخرى على ان السينارين وحمض المونوكافيولكوبنيك انها تكون قادرتين على تخفيض مستويات الدهون الثلاثية في الدم ونبات الحرشف يعمل على التخلص من الامساك حيث ان الكربوهيدرات المركبة التي يحتويها والمعروفة بالانيولين لا يهضمها الانسان ولها تأثير ملين بالنسبة للمرضى المتقدمين في السن الذين كان يعطى لهم الانيولين تبين ان الامساك لديهم انخفض الى حد كبير.
اوضحت دراسات مخبرية ان المادة المضادة للأكسدة في النبات والتي تعرف باسم سيليمارين تحمي من سرطان الجلد كما تبين ان الانيولين يزيد البكتيريا النافعة في البراز ويخفض البكتيريا المعوية والمكورات المعوية وهذا يشجع على وجود بيئة اسلم في الامعاء كما يمكن ان يقلل من خطر الاصابة بسرطان الامعاء.
وحيث ان الحرشف يحتوي على كم كبير من فيتامين أ وحمض الفوليك وفيتامين ب وفوسفور ومنجنيز هذه المواد مجتمعة تقوي القلب وينشط العاملين بأدمغتهم واعصابهم كما ان الانيولين (مادة كربوهيدراتية) تفيد الذين يبذلون جهداً عضلياً كالعمال والرياضيين. وبما ان الحرشف لا يسمن فهو يستعمل في انظمة النحافة وبسبب سهولة هضمه فانه ينصح به لذوي المعد الضعيفة وللأطفال بتناوله.
يجب عند شراء الحرشف ان يكون ثقيل الوزن باليد بالنسبة لحجمه وان تكون اوراقه شديدة الخضرة وملتفة جيداً حول الجذع وبغير هذه الصفات يكون غير صالح وكذلك سواد رؤوس اوراقه يعني انه مضى وقت طويل على قطفه فيسوء هضمه وطعمه ويحوي جلده عناصر عسيرة الهضم واذا وجد قلبه مصاباً فيمتنع عن اكله.
كما يجب ان يطبخ بعد قطفه مباشرة وان يؤكل بعد طبخه مباشرة والا فتركه نيئاً او مطبوخا يعرضه لتكاثف جراثيم عليه والتي تحوله من غذاء جيد الى غذاء شديد الضرر والخطر ويسبب آلاماً في المعدة واسهالا حادة.
ينصح بعدم تناول الحرشف للأشخاص المصابين بالروماتيزم والتهاب المفاصل والنقرس والمسالك البولية الضعيفة والحساسية.
الرياض