الإمساك الشديد.. آخر الدواء جهاز تحفيز الأعصاب المغذية للحوض والجهاز الهضمي
الإمساك الشديد.. آخر الدواء جهاز تحفيز الأعصاب المغذية للحوض والجهاز الهضمي
(أم حمدان) معاناة استمرت عدة سنوات خضعت خلالها لعدة عمليات جراحية
د. أحمد الزبيدي
حضرت إلي عيادتي ذات مرة أم حمدان سيدة أعمال شارف عمرها على الخمسين عاماً وبالتحديد تمانية وأربعين سنة مضيئة مفعمة بالنشاط بتحويل من طبيبة المسالك البولية التناسلية النسائية (أحد تخصصات أمراض النساء الجديدة). حيث أن سيدة أعمال هذا المقال كانت تعاني من أعراض تكرار البول، مع الضغط المستمر عليها والإلحاح على أن تتجه بشكل متكرر لدورة المياه، مع معاناتها الطويلة من سلس البول. ومع مراجعة الأعراض، لاحظت طبيبتها أن قضية المثانة ذات تأثير بسيط على حياتها. ولكن كانت قد لاحظت أنها تعاني أكثر من إمساك شديد جداً أدى الى تغير نمط حياتها. لقد خضعت مريضتي هذه لعملية استئصال لأحد مبيضيها عند بلوغها سن العشرين وذلك بعد إصابتها بمرض في الرحم أدى لآلام مزمنة في الحوض. وبعدها بعدة سنوات، انفجر رحمها في الشهر الخامس من حملها الثاني، مما أدى إلى استئصال كامل الرحم. استمرت معها آلام الحوض المزمنة مما اضطرها للخضوع مرة أخرى لعملية فتح بطن استكشافية مع إزالة التصاقات حادة بين الأمعاء. بعد سبع سنوات، حدث عندها انسداد حاد في الأمعاء خضعت بسببه لعملية ثالثة تم أثناءها استئصال جزء من أمعائها الدقيقة وجزء من الجهة اليمنى من القولون. ومنذ ذلك الوقت وهي تعاني من نوبات إسهال يعقبها إمساك شديد جداً. خلال السنوات اللاحقة، كانت تعاني هذه المرأة من ألم حاد وشديد عند التغوط أجلكم الله يستمر لعدة ساعات بعده. بل أصبحت عملية الذهاب للحمام أطول من ساعات التنقل بين شوارع الرياض المزدحمة وأكثر إلاماً فقد يستغرق منها قضاء الحاجة في دورة المياة 30 الى 40 دقيقة مع نفخ شديد في البطن وغثيان وآلام في الظهر وسلس في البول أحياناً وتسربه لا إرادياً مع الكحة، العطس، الجماع، وممارسة الرياضة.
قبل حدوث كل هذه المشاكل الطبية لأم حمدان، فإنها كانت تعاني من إمساك لا تذهب بسببه الى دورة المياة الا مرة في الأسبوع ولكنها ذكرت أنها بعد العملية كانت تتغوط مرة الى مرتين يوميا ولكنها لم تتمتع بهذه النعمة إلا لخمسة أشهر فقط حتى عاودها الإمساك مرة أخرى. بعدها أصبحت ملازمةً لشتى الأدوية الملينة والمسهلة وجميع أنواع الغذاء الذي به كميات كبيرة من الألياف، ومع ذلك كانت غير قادرة تماماً على تمرير البراز طوعاً، إلا من استخدام الحقن الشرجية بمعدل 2-3 مرات أسبوعيا. ووصل بها الأمر أنها قد تستغرق 45 دقيقة في دورة المياة حتى تنتهي من قضاء حاجتها، بل وبلغ الأمر من الصعوبة أنها لا تستطيع أن تخرج الغاز الا بعد جهد جهيد ولا كأنه هنالك شيئاً يمنع خروجه. وذكرت أنها ذهبت لعدة جراحين واستشاريي أمراض الجهاز الهضمي الذين أوصوا وأجمعوا على أن تخضع لاستئصال كامل القولون والمستقيم مع عمل فغارة معوية (من المعي اللفائفي) جانبية لعلاج الإمساك بها.
وبعد عقد من الزمان (عشر سنوات عجاف)، حضرت الى الطبيب تبحث عن نهاية لمعاناتها. عندما عاينتها في العيادة وفحصت المستقيم وجدت أن هناك نزولاً طفيفاً في الحوض وجدار المستقيم عند فحصها بمنظار العيادة. إلا أنني لاحظت أن المريضة تتألم عند ضغطي على العضلة العانية المستقيمية مع وجود حلقة ضاغطة في أعلى منطقة يصل اليها فحص المستقيم السريري. كما لاحظت أنه الضغط على العضلة الكمثرية خارجيا يسبب أيضاً ألماً وعدم راحة للمريضة. عندها طلبت لها أشعة رنين مغناطيسي حركي للحوض. جاءت نتائج أشعة الرنين الحركية مؤكدةً لنتيجة فحصي السريري لها والتي أظهر بعض التدلي في جدار المستقيم وانزلاق للغشاء المخاطي لا يتجاوز 2 سم. بل أظهرت أن هناك مشكلة عدم ارتخاء الحوض بأكمله وليس فقط على مستوى والعضلة العانية المستقيمية والقناة الشرجية.. بل وبدا أن عضلات الجزء العلوي من المستقيم تنقبض مما يشكل عائقاً ويصّعب عملية الإخراج. وأكد ذلك ما أظهرت دراسات ديناميكية حركة المستقيم وقياس الضغط الشرجي وجود زاوية حادة بين المستقيم والقناة الشرجية تظهر عند التبرز والضغط الى أسفل مما يعيق حركة الفضلات. كما أظهر الفحص وجود حركة مفرطة حادة وغير متناسقة أقرب منها الى التناقض بين عضلات الحوض التى لها علاقة مباشرة بعملية الإخراج. بينما لم يظهر فحص القولون بالمنظار عن وجود أي ورم يسد أو يضيق من المستقيم. كما أظهر اختبار ديناميكية البول وحركة المثانة أن الإحساس الطبيعي، وقدرة المثانة على تحمل البول والتخلص منه طبيعية، ولا فرط في نشاط المثانة. كان هناك نقاش طويل مع أم حمدان بعد معرفة ما هية المشكلة، انتهى بأن نقوم بعلاج أم حمدان بشكل تحفظي ابتدأً. فكان البرنامج يعتمد على تغيير جزء كبير من نمط حياتها. كان البرنامج ينصح بشرب ثمانية أكواب من السوائل على الأقل يومياً، وبتناول ألياف تكميلية بما مقداره 25 جراماً يومياً مع أداء التمارين البدنية المنزلية اليومية أيضاً لتقوية العضلات الأساسية. كما يشتمل البرنامج على زيارة أسبوعية لممرضة العلاج الطبيعي الحيوي التي تقوم بتدليك عضلات الحوض وتعليمها برنامجاً رياضياً مكثفاً يساعد على استرخاء العضلات وتقويتها وإعادة برمجتها حتى تعود تنقبض وتسترخي حسب الحاجة.
بعد خمسة أشهر من العلاج، لاحظت أم حمدان تحسن في سلس البول ولكن وللأسف لم يكن هناك أي تغير في أعراض الأمعاء وشدة الإمساك.
عندها قررت وقبل أن نقدم على عملية استئصال كامل المستقيم أن أزرع لها جهاز تحفيز الأعصاب المغذية للحوض والجهاز الهضمي والذي تدل الدراسات أن مثل هذا التدخل الجراحي قد ينفع المرضى الذين في مثل حالة أم حمدان. يركب هذا الجهاز الذي تصنعه إحدى الشركات الأمريكيه على مرحلتين. المرحلة الأولى مرحلة تجربة يوضع المذبذب الكهربائي بجانب العصب العجزي الثالث وذلك من خلال إدخاله من فتحة قناو العصب الثالث. ثم يوصل بمحفز كهربائي خارجي مؤقت عن طريق اسلاك معدنية تخرج من خلال جلد المريض. يقوم الجهاز بتحفيز العصب ويجرب لمدة ثلاثة أسابيع. في اليوم الثاني من التحفيز، وبدأ المريضة بتمرير ريح البطن براحة وسلاسة، وعلى مدى ثلاثة أيام، وقالت ان هناك حركة امعاء وإخراج بكميات صغيرة وبطواعية تامة بدون ألم أو جهد مؤلم. ومالبثت الحال إلى أن تغيرت بعد خمسة أيام أصبحت تذهب للتغوط بشكل ممتاز وبكميات كبيرة ومريحة واستمر الوضع في التحسن التدريجي على مدى الأسبوعين اللاحقين.
في الإسبوع الثالث تقرر أن نزيل الأسلاك الخارجية والجهاز المؤقت واستبدالهما بالجهاز الدائم الذي يزرع (يغرس) تحت الجلد. وها نحن الآن أتممنا سنتنا الثالثه ومريضتنا ترفل بالصحة الجيدة وعادت لسابق عهدها سيدة أعمال نشطة دائمة الحركة وها أنا أراها مرة كل 6 أشهر تطمئنني على صحتها وأطمئن عليها وعلى الجهاز المزروع في جلدها.
فما هو هذا العلاج الجديد القديم أوهو لحالات الإمساك الشديد فقط أم أن هنالك حالات أخرى وشريحة من المرضى تستفيد من هذا الجهاز؟! كل هذا وأكثر مع قصة لمريضة أخرى وتجربة ناجحة مع هذا الأسلوب العلاجي الناجع نستعرض فيها مزايا هذا الجهاز وعيوبه. إلى الملتقى في قابل الأيام بمشيئة الرحمن.
الرياض
(أم حمدان) معاناة استمرت عدة سنوات خضعت خلالها لعدة عمليات جراحية
د. أحمد الزبيدي
حضرت إلي عيادتي ذات مرة أم حمدان سيدة أعمال شارف عمرها على الخمسين عاماً وبالتحديد تمانية وأربعين سنة مضيئة مفعمة بالنشاط بتحويل من طبيبة المسالك البولية التناسلية النسائية (أحد تخصصات أمراض النساء الجديدة). حيث أن سيدة أعمال هذا المقال كانت تعاني من أعراض تكرار البول، مع الضغط المستمر عليها والإلحاح على أن تتجه بشكل متكرر لدورة المياه، مع معاناتها الطويلة من سلس البول. ومع مراجعة الأعراض، لاحظت طبيبتها أن قضية المثانة ذات تأثير بسيط على حياتها. ولكن كانت قد لاحظت أنها تعاني أكثر من إمساك شديد جداً أدى الى تغير نمط حياتها. لقد خضعت مريضتي هذه لعملية استئصال لأحد مبيضيها عند بلوغها سن العشرين وذلك بعد إصابتها بمرض في الرحم أدى لآلام مزمنة في الحوض. وبعدها بعدة سنوات، انفجر رحمها في الشهر الخامس من حملها الثاني، مما أدى إلى استئصال كامل الرحم. استمرت معها آلام الحوض المزمنة مما اضطرها للخضوع مرة أخرى لعملية فتح بطن استكشافية مع إزالة التصاقات حادة بين الأمعاء. بعد سبع سنوات، حدث عندها انسداد حاد في الأمعاء خضعت بسببه لعملية ثالثة تم أثناءها استئصال جزء من أمعائها الدقيقة وجزء من الجهة اليمنى من القولون. ومنذ ذلك الوقت وهي تعاني من نوبات إسهال يعقبها إمساك شديد جداً. خلال السنوات اللاحقة، كانت تعاني هذه المرأة من ألم حاد وشديد عند التغوط أجلكم الله يستمر لعدة ساعات بعده. بل أصبحت عملية الذهاب للحمام أطول من ساعات التنقل بين شوارع الرياض المزدحمة وأكثر إلاماً فقد يستغرق منها قضاء الحاجة في دورة المياة 30 الى 40 دقيقة مع نفخ شديد في البطن وغثيان وآلام في الظهر وسلس في البول أحياناً وتسربه لا إرادياً مع الكحة، العطس، الجماع، وممارسة الرياضة.
قبل حدوث كل هذه المشاكل الطبية لأم حمدان، فإنها كانت تعاني من إمساك لا تذهب بسببه الى دورة المياة الا مرة في الأسبوع ولكنها ذكرت أنها بعد العملية كانت تتغوط مرة الى مرتين يوميا ولكنها لم تتمتع بهذه النعمة إلا لخمسة أشهر فقط حتى عاودها الإمساك مرة أخرى. بعدها أصبحت ملازمةً لشتى الأدوية الملينة والمسهلة وجميع أنواع الغذاء الذي به كميات كبيرة من الألياف، ومع ذلك كانت غير قادرة تماماً على تمرير البراز طوعاً، إلا من استخدام الحقن الشرجية بمعدل 2-3 مرات أسبوعيا. ووصل بها الأمر أنها قد تستغرق 45 دقيقة في دورة المياة حتى تنتهي من قضاء حاجتها، بل وبلغ الأمر من الصعوبة أنها لا تستطيع أن تخرج الغاز الا بعد جهد جهيد ولا كأنه هنالك شيئاً يمنع خروجه. وذكرت أنها ذهبت لعدة جراحين واستشاريي أمراض الجهاز الهضمي الذين أوصوا وأجمعوا على أن تخضع لاستئصال كامل القولون والمستقيم مع عمل فغارة معوية (من المعي اللفائفي) جانبية لعلاج الإمساك بها.
وبعد عقد من الزمان (عشر سنوات عجاف)، حضرت الى الطبيب تبحث عن نهاية لمعاناتها. عندما عاينتها في العيادة وفحصت المستقيم وجدت أن هناك نزولاً طفيفاً في الحوض وجدار المستقيم عند فحصها بمنظار العيادة. إلا أنني لاحظت أن المريضة تتألم عند ضغطي على العضلة العانية المستقيمية مع وجود حلقة ضاغطة في أعلى منطقة يصل اليها فحص المستقيم السريري. كما لاحظت أنه الضغط على العضلة الكمثرية خارجيا يسبب أيضاً ألماً وعدم راحة للمريضة. عندها طلبت لها أشعة رنين مغناطيسي حركي للحوض. جاءت نتائج أشعة الرنين الحركية مؤكدةً لنتيجة فحصي السريري لها والتي أظهر بعض التدلي في جدار المستقيم وانزلاق للغشاء المخاطي لا يتجاوز 2 سم. بل أظهرت أن هناك مشكلة عدم ارتخاء الحوض بأكمله وليس فقط على مستوى والعضلة العانية المستقيمية والقناة الشرجية.. بل وبدا أن عضلات الجزء العلوي من المستقيم تنقبض مما يشكل عائقاً ويصّعب عملية الإخراج. وأكد ذلك ما أظهرت دراسات ديناميكية حركة المستقيم وقياس الضغط الشرجي وجود زاوية حادة بين المستقيم والقناة الشرجية تظهر عند التبرز والضغط الى أسفل مما يعيق حركة الفضلات. كما أظهر الفحص وجود حركة مفرطة حادة وغير متناسقة أقرب منها الى التناقض بين عضلات الحوض التى لها علاقة مباشرة بعملية الإخراج. بينما لم يظهر فحص القولون بالمنظار عن وجود أي ورم يسد أو يضيق من المستقيم. كما أظهر اختبار ديناميكية البول وحركة المثانة أن الإحساس الطبيعي، وقدرة المثانة على تحمل البول والتخلص منه طبيعية، ولا فرط في نشاط المثانة. كان هناك نقاش طويل مع أم حمدان بعد معرفة ما هية المشكلة، انتهى بأن نقوم بعلاج أم حمدان بشكل تحفظي ابتدأً. فكان البرنامج يعتمد على تغيير جزء كبير من نمط حياتها. كان البرنامج ينصح بشرب ثمانية أكواب من السوائل على الأقل يومياً، وبتناول ألياف تكميلية بما مقداره 25 جراماً يومياً مع أداء التمارين البدنية المنزلية اليومية أيضاً لتقوية العضلات الأساسية. كما يشتمل البرنامج على زيارة أسبوعية لممرضة العلاج الطبيعي الحيوي التي تقوم بتدليك عضلات الحوض وتعليمها برنامجاً رياضياً مكثفاً يساعد على استرخاء العضلات وتقويتها وإعادة برمجتها حتى تعود تنقبض وتسترخي حسب الحاجة.
بعد خمسة أشهر من العلاج، لاحظت أم حمدان تحسن في سلس البول ولكن وللأسف لم يكن هناك أي تغير في أعراض الأمعاء وشدة الإمساك.
عندها قررت وقبل أن نقدم على عملية استئصال كامل المستقيم أن أزرع لها جهاز تحفيز الأعصاب المغذية للحوض والجهاز الهضمي والذي تدل الدراسات أن مثل هذا التدخل الجراحي قد ينفع المرضى الذين في مثل حالة أم حمدان. يركب هذا الجهاز الذي تصنعه إحدى الشركات الأمريكيه على مرحلتين. المرحلة الأولى مرحلة تجربة يوضع المذبذب الكهربائي بجانب العصب العجزي الثالث وذلك من خلال إدخاله من فتحة قناو العصب الثالث. ثم يوصل بمحفز كهربائي خارجي مؤقت عن طريق اسلاك معدنية تخرج من خلال جلد المريض. يقوم الجهاز بتحفيز العصب ويجرب لمدة ثلاثة أسابيع. في اليوم الثاني من التحفيز، وبدأ المريضة بتمرير ريح البطن براحة وسلاسة، وعلى مدى ثلاثة أيام، وقالت ان هناك حركة امعاء وإخراج بكميات صغيرة وبطواعية تامة بدون ألم أو جهد مؤلم. ومالبثت الحال إلى أن تغيرت بعد خمسة أيام أصبحت تذهب للتغوط بشكل ممتاز وبكميات كبيرة ومريحة واستمر الوضع في التحسن التدريجي على مدى الأسبوعين اللاحقين.
في الإسبوع الثالث تقرر أن نزيل الأسلاك الخارجية والجهاز المؤقت واستبدالهما بالجهاز الدائم الذي يزرع (يغرس) تحت الجلد. وها نحن الآن أتممنا سنتنا الثالثه ومريضتنا ترفل بالصحة الجيدة وعادت لسابق عهدها سيدة أعمال نشطة دائمة الحركة وها أنا أراها مرة كل 6 أشهر تطمئنني على صحتها وأطمئن عليها وعلى الجهاز المزروع في جلدها.
فما هو هذا العلاج الجديد القديم أوهو لحالات الإمساك الشديد فقط أم أن هنالك حالات أخرى وشريحة من المرضى تستفيد من هذا الجهاز؟! كل هذا وأكثر مع قصة لمريضة أخرى وتجربة ناجحة مع هذا الأسلوب العلاجي الناجع نستعرض فيها مزايا هذا الجهاز وعيوبه. إلى الملتقى في قابل الأيام بمشيئة الرحمن.
الرياض