الدين المعاملة
الدين المعاملة
عبدالله عمر خياط
.. ورد في القرآن الكريم آيات تنبهنا إلى مقاييس ومعايير ربانية ليست محصورة في جنس دون جنس أو طائفة دون أخرى، حيث قال جل شأنه: {ومن قوم موسى أمة يهدون بالحق وبه يعدلون}. وقال سبحانه: {ليسوا سواء من أهل الكتاب أمة قائمة يتلون آيات الله آناء الليل وهم يسجدون، يؤمنون بالله واليوم الآخر ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويسارعون في الخيرات وأولئك من الصالحين}.
ويحكي مراد هوفمان الدبلوماسي الألماني المسلم أنه لما قرأ في معاني القرآن المترجمة إلى الألمانية مبدأ: {ولا تزر وازرة وزر أخرى} أثرت فيه تأثيرا بالغا، وكررها عدة مرات، إذا اكتشف أن القرآن قرر أن الذنب هو جناية مرتكبه فحسب، ولا يحمل أحد ذنوب أي إنسان آخر، وبذلك انهارت مبادئ المسيحية المحرفة.. فالمسيح عليه السلام لا يحمل خطايا أحد ولا الرهبان يغسلون ذنوب أناس آخرين.
ديننا بحمد الله قائم وقاعد على العدل التام وعلى الانصاف بين الناس وعلى التساوي في الحقوق والواجبات بدون تمييز بلون أو جنس، أو طول أو قصر أو قبيلة على قبيلة.. وهذا هو سر عظمته في كل صغيرة وكبيرة، دون التواء، أو إيذاء للطرف الضعيف.
لذلك انتشر الاسلام في كل القارات لا سيما أوروبا وأمريكا، رغم كل محاولات التنفير والتشويه ورغم أن بعضا من المسلمين العرب، لا يعطون انطباعا حسنا عند الغير.. وآخر ذلك ما ورد على أجهزة التواصل الاجتماعي أن تجارا ورجال أعمال مسلمين ذهبوا إلى الصين وكان عجب نظرائهم الصينيين لا ينتهي لأنهم رفضوا أكل اللحوم المشكوك فيها، على حين طلبوا منهم أن يضعوا على البضائع المشتراة من الصين بطاقات تقول انها مصنوعة في أوروبا. وقال الصينيون انهم متعجبون من دين هؤلاء العرب الذين يقول رسولهم صلى الله عليه وسلم: «الدين المعاملة».
صحيح أننا على الدين الحق، واننا نعتنق الاسلام بما جاء به من صدق وعدل ومثل عليا.. لكن المسلمين مسؤولون أن يقدموا سلوكا نظيفا خاليا من الزور والنفاق.. كي لا يرتاب أهل الأديان الأخرى في اسلام يأمر بشيء وأهله يعملون شيئا آخر عكس ما أمر به الاسلام الذي أنبأ نبينا عليه الصلاة والسلام. أما عن انتشار الاسلام فقد روى تميم الداري رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار، ولا يترك الله بيت مدر ولا وبر إلا أدخله الله هذا الدين بعز عزيز أو بذل ذليل، عزا يعز الله به الإسلام وذلا يذل الله به الكفر».
السطر الأخير:
قال الله تعالى: {قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ} الأنعام/ 162، 163.
عكاظ
عبدالله عمر خياط
.. ورد في القرآن الكريم آيات تنبهنا إلى مقاييس ومعايير ربانية ليست محصورة في جنس دون جنس أو طائفة دون أخرى، حيث قال جل شأنه: {ومن قوم موسى أمة يهدون بالحق وبه يعدلون}. وقال سبحانه: {ليسوا سواء من أهل الكتاب أمة قائمة يتلون آيات الله آناء الليل وهم يسجدون، يؤمنون بالله واليوم الآخر ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويسارعون في الخيرات وأولئك من الصالحين}.
ويحكي مراد هوفمان الدبلوماسي الألماني المسلم أنه لما قرأ في معاني القرآن المترجمة إلى الألمانية مبدأ: {ولا تزر وازرة وزر أخرى} أثرت فيه تأثيرا بالغا، وكررها عدة مرات، إذا اكتشف أن القرآن قرر أن الذنب هو جناية مرتكبه فحسب، ولا يحمل أحد ذنوب أي إنسان آخر، وبذلك انهارت مبادئ المسيحية المحرفة.. فالمسيح عليه السلام لا يحمل خطايا أحد ولا الرهبان يغسلون ذنوب أناس آخرين.
ديننا بحمد الله قائم وقاعد على العدل التام وعلى الانصاف بين الناس وعلى التساوي في الحقوق والواجبات بدون تمييز بلون أو جنس، أو طول أو قصر أو قبيلة على قبيلة.. وهذا هو سر عظمته في كل صغيرة وكبيرة، دون التواء، أو إيذاء للطرف الضعيف.
لذلك انتشر الاسلام في كل القارات لا سيما أوروبا وأمريكا، رغم كل محاولات التنفير والتشويه ورغم أن بعضا من المسلمين العرب، لا يعطون انطباعا حسنا عند الغير.. وآخر ذلك ما ورد على أجهزة التواصل الاجتماعي أن تجارا ورجال أعمال مسلمين ذهبوا إلى الصين وكان عجب نظرائهم الصينيين لا ينتهي لأنهم رفضوا أكل اللحوم المشكوك فيها، على حين طلبوا منهم أن يضعوا على البضائع المشتراة من الصين بطاقات تقول انها مصنوعة في أوروبا. وقال الصينيون انهم متعجبون من دين هؤلاء العرب الذين يقول رسولهم صلى الله عليه وسلم: «الدين المعاملة».
صحيح أننا على الدين الحق، واننا نعتنق الاسلام بما جاء به من صدق وعدل ومثل عليا.. لكن المسلمين مسؤولون أن يقدموا سلوكا نظيفا خاليا من الزور والنفاق.. كي لا يرتاب أهل الأديان الأخرى في اسلام يأمر بشيء وأهله يعملون شيئا آخر عكس ما أمر به الاسلام الذي أنبأ نبينا عليه الصلاة والسلام. أما عن انتشار الاسلام فقد روى تميم الداري رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار، ولا يترك الله بيت مدر ولا وبر إلا أدخله الله هذا الدين بعز عزيز أو بذل ذليل، عزا يعز الله به الإسلام وذلا يذل الله به الكفر».
السطر الأخير:
قال الله تعالى: {قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ} الأنعام/ 162، 163.
عكاظ