اكتشاف الخلايا الجذعية السرطانية قد يؤدي إلى «نقلة نوعية» في علاج أمراض السرطان
اكتشاف الخلايا الجذعية السرطانية قد يؤدي إلى «نقلة نوعية» في علاج أمراض السرطان
الباحثون يؤكدون توصلهم إلى حل أكبر المسائل الخلافية في مجال أبحاث الأورام
أ.د. محمد بن حسن عدار
اكتشف عدد من الباحثين الخلايا التي تنمو داخل الأورام التي يبدو أنها مسؤولة عن إعادة نمو هذه الأورام مرة أخرى.
وقد أكدت ثلاث دراسات منفصلة على الفئران نفس الرأي القائل بأن الخلايا الجذعية السرطانية هي الخلايا المسؤولة عن نمو الأورام.
ويزعم الباحثون أنهم وجدوا حلا لواحدة من أكبر المسائل الخلافية في مجال أبحاث السرطان ويقولون إن عملهم يمثل "نقلة نوعية" في هذا المجال، وقد نشرت هذه الدراسات في مجلتي نيتشر وساينس العلميتين.
وينجح الأطباء في الغالب في تقليص حجم الأورام من خلال طرائق مختلفة للعلاج، لكن المرضى يعانون في كثير من الأحيان انتكاسة وتنمو الأورام من جديد.
ويعتقد بعض الباحثين أن هذا يحدث بسبب فشل الطرائق المختلفة للعلاج في القضاء على نسبة صغيرة من الخلايا المتبقية التي تدفع الورم للنمو مرة أخرى، وتعرف هذه الخلايا باسم الخلايا الجذعية السرطانية.
ويرى الباحثون أن هذه هي الخلايا التي ينبغي أن تستهدف في الأساس للقضاء على الورم إلى الأبد.
وكان الدليل على وجود هذه الخلايا الجذعية السرطانية ضعيفا، لكن ثلاث مجموعات من الباحثين -كانت تعمل بشكل منفصل - توصلت إلى أدلة مباشرة على أن الخلايا الجذعية هي التي تسبب نمو الأورام في أمراض سرطان الدماغ وسرطان القناة الهضمية وسرطان الجلد.
ويقول سيدريك بلانبين الأستاذ بجامعة بروكسل الحرة، الذي قاد فريق البحث في إحدى هذه الدراسات، إن هذه النتائج تمهد الطريق للتوصل إلى علاج عدد من أمراض السرطان.
وقال بلانبين لبي بي سي "إذا كانت هذه الخلايا هي التي تؤدي إلى نمو الأورام، فربما يمكننا استهدافها".
لكن هذا الأمر قد يكون سهلا من ناحية نظرية وليست عملية، ذلك لأن الخلايا الجذعية مشابهة جدا للخلايا الجذعية السليمة المسؤولة عن نمو انسجة الجسم وتجددها.
وقد يؤدي أي علاج يستهدف هذه الخلايا الجذعية السرطانية إلى تدمير الأنسجة السليمة، وبالتالي ستكون أولوية الباحثين هي معرفة ما إذا كانت هناك اختلافات مهمة بين الخلايا الجذعية الطبيعية والأخرى السرطانية بحيث يمكن للعلاج التمييز بينها.
ولكن يقول هوغو سنيبرت الأستاذ بالمركز الطبي الجامعي في اوتريخت، الذي قاد فريقا لدراسة أورام الأمعاء، إن تأكيد وجود هذه الخلايا يعد خطوة مهمة في مجال أبحاث السرطان في المستقبل.
وأضاف "لقد زعم كثيرون أن مثل هذه الخلايا غير موجودة، لكننا اكتشفنا للمرة الأولى أن هناك خلايا جذعية سرطانية وأن الأورام تحافظ على بقائها من خلال هذه الخلايا."
واعرب لويس بارادا الأستاذ بجامعة تكساس، قائد فريق البحث الذي اكتشف وجود الخلايا الجذعية السرطانية في مخ الفأر، عن اعتقاده بأنه سيكون هناك نهج جديد لتطوير علاج جديد لأمراض سرطان الأورام.
وأضاف: "الخلايا الجذعية السرطانية تغير الاعتقاد السائد، وسيتحول الهدف من مجرد تقليص الأورام إلى استهداف الخلايا السرطانية في هذه الأورام".
وقال ميكايلا فري العالم بمؤسسة بحوث السرطان البريطانية والأستاذ بجامعة كامبريدج "هذه النتائج تضيف أهمية أكبر للنظرية التي تقول إن أمراض السرطان تنشأ عبر مجموعة محددة من الخلايا التي تسمى الخلايا الجذعية السرطانية، لأن مرض السرطان يثبت أنه مرض شديد التعقيد".
وأضاف "لا نعرف حتى الآن مدى ملاءمة هذا البحث الذي تم على الفئران للتطبيق على البشر، لكنه يقدم لنا آراء جديدة في كيفية تطور أمراض السرطان، والسبب في إعادة نموها مرة أخرى بعد العلاج".
الرياض
الباحثون يؤكدون توصلهم إلى حل أكبر المسائل الخلافية في مجال أبحاث الأورام
أ.د. محمد بن حسن عدار
اكتشف عدد من الباحثين الخلايا التي تنمو داخل الأورام التي يبدو أنها مسؤولة عن إعادة نمو هذه الأورام مرة أخرى.
وقد أكدت ثلاث دراسات منفصلة على الفئران نفس الرأي القائل بأن الخلايا الجذعية السرطانية هي الخلايا المسؤولة عن نمو الأورام.
ويزعم الباحثون أنهم وجدوا حلا لواحدة من أكبر المسائل الخلافية في مجال أبحاث السرطان ويقولون إن عملهم يمثل "نقلة نوعية" في هذا المجال، وقد نشرت هذه الدراسات في مجلتي نيتشر وساينس العلميتين.
وينجح الأطباء في الغالب في تقليص حجم الأورام من خلال طرائق مختلفة للعلاج، لكن المرضى يعانون في كثير من الأحيان انتكاسة وتنمو الأورام من جديد.
ويعتقد بعض الباحثين أن هذا يحدث بسبب فشل الطرائق المختلفة للعلاج في القضاء على نسبة صغيرة من الخلايا المتبقية التي تدفع الورم للنمو مرة أخرى، وتعرف هذه الخلايا باسم الخلايا الجذعية السرطانية.
ويرى الباحثون أن هذه هي الخلايا التي ينبغي أن تستهدف في الأساس للقضاء على الورم إلى الأبد.
وكان الدليل على وجود هذه الخلايا الجذعية السرطانية ضعيفا، لكن ثلاث مجموعات من الباحثين -كانت تعمل بشكل منفصل - توصلت إلى أدلة مباشرة على أن الخلايا الجذعية هي التي تسبب نمو الأورام في أمراض سرطان الدماغ وسرطان القناة الهضمية وسرطان الجلد.
ويقول سيدريك بلانبين الأستاذ بجامعة بروكسل الحرة، الذي قاد فريق البحث في إحدى هذه الدراسات، إن هذه النتائج تمهد الطريق للتوصل إلى علاج عدد من أمراض السرطان.
وقال بلانبين لبي بي سي "إذا كانت هذه الخلايا هي التي تؤدي إلى نمو الأورام، فربما يمكننا استهدافها".
لكن هذا الأمر قد يكون سهلا من ناحية نظرية وليست عملية، ذلك لأن الخلايا الجذعية مشابهة جدا للخلايا الجذعية السليمة المسؤولة عن نمو انسجة الجسم وتجددها.
وقد يؤدي أي علاج يستهدف هذه الخلايا الجذعية السرطانية إلى تدمير الأنسجة السليمة، وبالتالي ستكون أولوية الباحثين هي معرفة ما إذا كانت هناك اختلافات مهمة بين الخلايا الجذعية الطبيعية والأخرى السرطانية بحيث يمكن للعلاج التمييز بينها.
ولكن يقول هوغو سنيبرت الأستاذ بالمركز الطبي الجامعي في اوتريخت، الذي قاد فريقا لدراسة أورام الأمعاء، إن تأكيد وجود هذه الخلايا يعد خطوة مهمة في مجال أبحاث السرطان في المستقبل.
وأضاف "لقد زعم كثيرون أن مثل هذه الخلايا غير موجودة، لكننا اكتشفنا للمرة الأولى أن هناك خلايا جذعية سرطانية وأن الأورام تحافظ على بقائها من خلال هذه الخلايا."
واعرب لويس بارادا الأستاذ بجامعة تكساس، قائد فريق البحث الذي اكتشف وجود الخلايا الجذعية السرطانية في مخ الفأر، عن اعتقاده بأنه سيكون هناك نهج جديد لتطوير علاج جديد لأمراض سرطان الأورام.
وأضاف: "الخلايا الجذعية السرطانية تغير الاعتقاد السائد، وسيتحول الهدف من مجرد تقليص الأورام إلى استهداف الخلايا السرطانية في هذه الأورام".
وقال ميكايلا فري العالم بمؤسسة بحوث السرطان البريطانية والأستاذ بجامعة كامبريدج "هذه النتائج تضيف أهمية أكبر للنظرية التي تقول إن أمراض السرطان تنشأ عبر مجموعة محددة من الخلايا التي تسمى الخلايا الجذعية السرطانية، لأن مرض السرطان يثبت أنه مرض شديد التعقيد".
وأضاف "لا نعرف حتى الآن مدى ملاءمة هذا البحث الذي تم على الفئران للتطبيق على البشر، لكنه يقدم لنا آراء جديدة في كيفية تطور أمراض السرطان، والسبب في إعادة نموها مرة أخرى بعد العلاج".
الرياض