سكري العين.. أسبابه.. وخطورته
سكري العين.. أسبابه.. وخطورته
أماني بنت إبراهيم الجساس
يعتبر مرض السكري من أسباب فقد البصر في المملكة العربية السعودية والخليج العربي، حيث يأتي في المرتبة الثالثة بعد الجلوكوما والماء الازرق حيث بلغت نسبة المصابين بالسكري بنوعية الأول والثاني في المملكة للعام الحالي 24.4٪ من عدد السكان.
وتزداد خطورة المرض في أولئك الذين لا يتبعون نمطاً غذائياً سليماً ويقومون بالتدخين ولا يمارسون الرياضة.
حيث يعتبر ارتفاع المعدل التراكمي للسكر في المصابين بالسكري عن 7% مؤشراً إلى احتمال الإصابة بالأمراض المرتبطة بالسكر كأمراض القلب والكلى والعين وضعف الأوعية الدموية التي تتسبب بإصابة الأطراف في الجسم كالقدمين.
ويتسبب السكري بفقدان البصر وضعفه في أغلب الحالات خاصة في المجتمعات النامية نتيجة للمضاعفات الخطرة التي تصيب العين كإصابة شبكية العين بالارتشاح الدموي والإصابة بمرض المياه البيضاء التي قد تؤدي إلى فقدان البصر اذا لم تعالج جراحياً
وبعد مرور 15 عاماً على الإصابة بداء السكري يقدر أن نحو 2٪ من المصابين سيفقدون البصر كلياً و10٪ سيعانون ضعفاً حاداً فيه
ويؤثر السكري على الأجزاء المهمة من العين وخصوصاً الشبكية والعدسة والعصب البصري مما يؤدي إلى ضعف البصر أو فقدانه كلياً حيث تقع الشبكية في الجدار الخلفي للعين ويمرّ من خلالها الضوء إلى الخلايا العصبية التي تستقبله وتترجمه إلى رؤية سليمة وواضحة.
إن غالبية المصابين بالسكري لا تظهر عليهم أي عوارض في المراحل الأولى من المرض، علماً أن هذه الأعراض تبدأ عادة بالظهور في المراحل المتأخرة من الإصابة ومن هذه الأعراض:
ضعف مفاجئ أو تدريجي في النظر.
ظهور أجسام متحركة في مجال البصر أو ومضات ضوئية.
ظهور عتمة في مجال البصر.
ألم شديد واحمرار في العينين وغالبا يكون في الحالات المتأخرة من الإصابة.
ويمكن اكتشاف تأثير السكري على العين مبكراً واتخاذ الخطوات العلاجية المناسبة وذلك من خلال متابعة فحص العدسة وقاع العين دورياً للتأكد من سلامة البصر، وكلما كان الفحص مبكراً كلما تجنّبنا المضاعفات على العين، ومن المعلوم أن ارتفاع نسبة السكر في الدم يضرّ بالشعيرات الدموية في جسم الإنسان، وخصوصاً شبكية العين، وهذا يؤدي لما يسمى باعتلال الشبكية السكري، ويزيد معدل الإصابة بمرض الشبكية مع طول فترة السكري، ويبلغ معدل الإصابة تقريباً 80٪ بعد مرور 15 عاماً على الإصابة بمرض السكري، وهذا يؤدي إلى ضعف في البصر لدى حوالي 35٪ من المصابين خلال 5 سنوات من اعتلال الشبكية، وخصوصاً مع عدم الاهتمام بتنظيم مستوى السكري في الدم.
وفي بداية الإصابة تتلف الأوعية الدموية الدقيقة في الشبكية مما يؤدي إلى: انسداد الشعيرات الدموية فتنقص التغذية الدموية والأوكسجين أو إلى تسرب في الأوعية الدموية مما يؤدي إلى انتفاخ أو تورم في الشبكية والعصب البصري.
من المؤسف أن المريض لا يشعر دائماً بالأعراض في المراحل الأولى من الإصابة، لذا يتوجب الفحص الدوري لقاع العين لاكتشاف هذه التغييرات التي تعتبر انذاراً مبكراً لإصابة شبكية العين بالمضاعفات.
وإذا تجمعت هذه السوائل والدم في اللطخة الصفراء، وهي مركز الإبصار في الشبكية، فمن الممكن أن تؤثر بشكل خطير على الرؤية المركزية وتؤدي إلى خسارة رؤية الأشياء الدقيقة وخسارة النظر كليا.
أما في المراحل المتقدمة من اعتلال الشبكية فتنمو أوعية دموية جديدة غير عادية تكون ضعيفة الجدار وسهلة النزف على سطح الشبكية، هذه الأوعية الجديدة قد تؤدي إلى حدوث نزف متكرر على سطح الشبكية وداخل الجسم الزجاجي للعين، وتؤدي هذه المضاعفات في المراحل الأكثر تقدماً إلى تليّف الشبكية والجسم الزجاجي وانفصال الشبكية المعقد.
ومن العوامل التي تزيد من شدة اعتلال الشبكية هي عدم ضبط مستوى السكر في الدم وارتفاع ضغط الدم وزيادة مدة الإصابة بداء السكري وظهور السكري في سن مبكرة والحمل.
ومن الأمراض المصاحبة لداء السكري ارتفاع ضغط العين حيث يكون مريض السكر معرضا لارتفاع ضغط العين (الجلوكوما) حيث يكون هناك حدوث انسداد في أوردة الشبكية، وبالتالي ارتشاح الشبكية، (وذلك نتيجة تسرب السوائل والدم) محدثاً غشاوة في الرؤية المركزية والمحيطية، كما يمكن أن تتشكل أوعية دموية جديدة في بعض الحالات مسببة ألماً شديداً وارتفاعاً في ضغط العين بما يسمى بالزرق المنمّي الوعائي مما يؤدي إلى ضعف الإبصار وفقدانة في حال عدم اكتشافة، كما أن ارتفاع السكري المستمر يؤدي إلى سرعة تكون الماء الإبيض في عدسة العين.
إن مراجعة طبيب العيون وأخصائي البصريات عند بداية تشخيص السكري ضرورية جداً حتى وإن لم تظهر العوارض بعد، وذلك لتجنب اصابة الشبكية وفقدان النظر، ويلزم إجراء فحص كامل للعين وقوة الإبصار وضغط العينين مع توسيع حدقة العين لفحص الجسم الزجاجي والشبكية والقيام بالتصوير الصبغي للشبكية والتصوير الطبقي الثلاثي الأبعاد للتأكد من سلامة الشبكية والعصب البصري وإعادة الفحص سنوياً بعد ذلك.
وفي حال النساء المصابات بداء السكري، فمن المفضل أثناء فترة الحمل إجراء فحص كامل للعين في الأشهر الثلاثة الأولى، ومتابعة الفحص طوال مدة الحمل، لأن تأثير السكري على العين طوال هذه المدة قد يؤدي إلى تطور سريع وحاد المضاعفات لا قدر الله.
في حال تم اكتشاف الإصابة بالمرض فإن طبيب العيون سيتخذ الإجراء المناسب للحالة حيث يتم العلاج أما بالكي بالليزر أو حقن الجسم الزجاجي للعين أو الجراحة في بعض الحالات المتأخرة التي يلجأ إليها طبيب العيون، لذلك في حال الإصابة بالسكري يجب اتباع النظام الغذائي السليم وممارسة الرياضه والإبتعاد عن التدخين والمتابعة الدورية لطبيب العيون وأخصائي البصريات ليتم تقييم مستوى النظر وسلامة الشبكية حتى لا تحدث المضاعفات التي قد تسبب فقدان النظر لا سمح الله.
الرياض
أماني بنت إبراهيم الجساس
يعتبر مرض السكري من أسباب فقد البصر في المملكة العربية السعودية والخليج العربي، حيث يأتي في المرتبة الثالثة بعد الجلوكوما والماء الازرق حيث بلغت نسبة المصابين بالسكري بنوعية الأول والثاني في المملكة للعام الحالي 24.4٪ من عدد السكان.
وتزداد خطورة المرض في أولئك الذين لا يتبعون نمطاً غذائياً سليماً ويقومون بالتدخين ولا يمارسون الرياضة.
حيث يعتبر ارتفاع المعدل التراكمي للسكر في المصابين بالسكري عن 7% مؤشراً إلى احتمال الإصابة بالأمراض المرتبطة بالسكر كأمراض القلب والكلى والعين وضعف الأوعية الدموية التي تتسبب بإصابة الأطراف في الجسم كالقدمين.
ويتسبب السكري بفقدان البصر وضعفه في أغلب الحالات خاصة في المجتمعات النامية نتيجة للمضاعفات الخطرة التي تصيب العين كإصابة شبكية العين بالارتشاح الدموي والإصابة بمرض المياه البيضاء التي قد تؤدي إلى فقدان البصر اذا لم تعالج جراحياً
وبعد مرور 15 عاماً على الإصابة بداء السكري يقدر أن نحو 2٪ من المصابين سيفقدون البصر كلياً و10٪ سيعانون ضعفاً حاداً فيه
ويؤثر السكري على الأجزاء المهمة من العين وخصوصاً الشبكية والعدسة والعصب البصري مما يؤدي إلى ضعف البصر أو فقدانه كلياً حيث تقع الشبكية في الجدار الخلفي للعين ويمرّ من خلالها الضوء إلى الخلايا العصبية التي تستقبله وتترجمه إلى رؤية سليمة وواضحة.
إن غالبية المصابين بالسكري لا تظهر عليهم أي عوارض في المراحل الأولى من المرض، علماً أن هذه الأعراض تبدأ عادة بالظهور في المراحل المتأخرة من الإصابة ومن هذه الأعراض:
ضعف مفاجئ أو تدريجي في النظر.
ظهور أجسام متحركة في مجال البصر أو ومضات ضوئية.
ظهور عتمة في مجال البصر.
ألم شديد واحمرار في العينين وغالبا يكون في الحالات المتأخرة من الإصابة.
ويمكن اكتشاف تأثير السكري على العين مبكراً واتخاذ الخطوات العلاجية المناسبة وذلك من خلال متابعة فحص العدسة وقاع العين دورياً للتأكد من سلامة البصر، وكلما كان الفحص مبكراً كلما تجنّبنا المضاعفات على العين، ومن المعلوم أن ارتفاع نسبة السكر في الدم يضرّ بالشعيرات الدموية في جسم الإنسان، وخصوصاً شبكية العين، وهذا يؤدي لما يسمى باعتلال الشبكية السكري، ويزيد معدل الإصابة بمرض الشبكية مع طول فترة السكري، ويبلغ معدل الإصابة تقريباً 80٪ بعد مرور 15 عاماً على الإصابة بمرض السكري، وهذا يؤدي إلى ضعف في البصر لدى حوالي 35٪ من المصابين خلال 5 سنوات من اعتلال الشبكية، وخصوصاً مع عدم الاهتمام بتنظيم مستوى السكري في الدم.
وفي بداية الإصابة تتلف الأوعية الدموية الدقيقة في الشبكية مما يؤدي إلى: انسداد الشعيرات الدموية فتنقص التغذية الدموية والأوكسجين أو إلى تسرب في الأوعية الدموية مما يؤدي إلى انتفاخ أو تورم في الشبكية والعصب البصري.
من المؤسف أن المريض لا يشعر دائماً بالأعراض في المراحل الأولى من الإصابة، لذا يتوجب الفحص الدوري لقاع العين لاكتشاف هذه التغييرات التي تعتبر انذاراً مبكراً لإصابة شبكية العين بالمضاعفات.
وإذا تجمعت هذه السوائل والدم في اللطخة الصفراء، وهي مركز الإبصار في الشبكية، فمن الممكن أن تؤثر بشكل خطير على الرؤية المركزية وتؤدي إلى خسارة رؤية الأشياء الدقيقة وخسارة النظر كليا.
أما في المراحل المتقدمة من اعتلال الشبكية فتنمو أوعية دموية جديدة غير عادية تكون ضعيفة الجدار وسهلة النزف على سطح الشبكية، هذه الأوعية الجديدة قد تؤدي إلى حدوث نزف متكرر على سطح الشبكية وداخل الجسم الزجاجي للعين، وتؤدي هذه المضاعفات في المراحل الأكثر تقدماً إلى تليّف الشبكية والجسم الزجاجي وانفصال الشبكية المعقد.
ومن العوامل التي تزيد من شدة اعتلال الشبكية هي عدم ضبط مستوى السكر في الدم وارتفاع ضغط الدم وزيادة مدة الإصابة بداء السكري وظهور السكري في سن مبكرة والحمل.
ومن الأمراض المصاحبة لداء السكري ارتفاع ضغط العين حيث يكون مريض السكر معرضا لارتفاع ضغط العين (الجلوكوما) حيث يكون هناك حدوث انسداد في أوردة الشبكية، وبالتالي ارتشاح الشبكية، (وذلك نتيجة تسرب السوائل والدم) محدثاً غشاوة في الرؤية المركزية والمحيطية، كما يمكن أن تتشكل أوعية دموية جديدة في بعض الحالات مسببة ألماً شديداً وارتفاعاً في ضغط العين بما يسمى بالزرق المنمّي الوعائي مما يؤدي إلى ضعف الإبصار وفقدانة في حال عدم اكتشافة، كما أن ارتفاع السكري المستمر يؤدي إلى سرعة تكون الماء الإبيض في عدسة العين.
إن مراجعة طبيب العيون وأخصائي البصريات عند بداية تشخيص السكري ضرورية جداً حتى وإن لم تظهر العوارض بعد، وذلك لتجنب اصابة الشبكية وفقدان النظر، ويلزم إجراء فحص كامل للعين وقوة الإبصار وضغط العينين مع توسيع حدقة العين لفحص الجسم الزجاجي والشبكية والقيام بالتصوير الصبغي للشبكية والتصوير الطبقي الثلاثي الأبعاد للتأكد من سلامة الشبكية والعصب البصري وإعادة الفحص سنوياً بعد ذلك.
وفي حال النساء المصابات بداء السكري، فمن المفضل أثناء فترة الحمل إجراء فحص كامل للعين في الأشهر الثلاثة الأولى، ومتابعة الفحص طوال مدة الحمل، لأن تأثير السكري على العين طوال هذه المدة قد يؤدي إلى تطور سريع وحاد المضاعفات لا قدر الله.
في حال تم اكتشاف الإصابة بالمرض فإن طبيب العيون سيتخذ الإجراء المناسب للحالة حيث يتم العلاج أما بالكي بالليزر أو حقن الجسم الزجاجي للعين أو الجراحة في بعض الحالات المتأخرة التي يلجأ إليها طبيب العيون، لذلك في حال الإصابة بالسكري يجب اتباع النظام الغذائي السليم وممارسة الرياضه والإبتعاد عن التدخين والمتابعة الدورية لطبيب العيون وأخصائي البصريات ليتم تقييم مستوى النظر وسلامة الشبكية حتى لا تحدث المضاعفات التي قد تسبب فقدان النظر لا سمح الله.
الرياض