زراعة الخلايا الجذعية لمرضى نقص المناعة الوراثي
زراعة الخلايا الجذعية لمرضى نقص المناعة الوراثي
د. رند أرناؤوط
يتألف جهاز المناعة عند الإنسان من خلايا وأنسجة مناعية وتنقسم الخلايا المناعية إلى خلايا: ثانوية، تسمى T-Cells، وهي مسؤولة عن تنظيم جهاز المناعة والمحاربة ضد الفطريات والفيروسات، ويعد أهم جزء في جهاز المناعة، بينما الخلايا الأخرى B-Cells تعتبر مسؤولة عن إنتاج الأجسام المضادة والمحاربة ضد البكتيريا وبعض الفيروسات، كما يتألف من خلايا T الآكلة للجراثيم وبروتينات مضادة للجراثيم.
ونقص إنتاج أي من الخلايا أعلاه أو أي خلل في عملها ينتج عنه نقص المناعة الخلقي، وهو عبارة عن مجموعة من الأمراض التي تنتقل وراثيا، وغالباً يكون انتقالها بسبب زواج الأقارب، كما أنها وفي الغالب تحتاج إلى زراعة خلايا جذعية، بينما نقص المناعة المكتسب ينتج عن فيروس (HIV) والذي يسبب مرض الإيدز والذي يغزو الخلايا المناعية نتيجة عدوى.
أما عن كيفية اكتساب مرض تشخيص نقص المناعة الوراثي، فإنه وفي حالة اصابة الطفل بالتهابات متكررة أو التهابات شديدة، والمقصود هنا التهابات في مناطق غير اعتيادية في الجسم أو جراثيم أو فيروسات غير مألوفة أو في حالة الإسهال المزمن الذي يؤدي إلى توقف أو تراجع النمو، فمن الأفضل أن يتم التحري والفحص لاستبعاد أو تشخيص نقص المناعة الوراثي، وفي حالة تشخيص أو الشك بنقص المناعة عند أي طفل فيجب الامتناع عن إعطائه أي تطعيمات، كما يجب عدم الختان للأولاد الذكور، ويجب عدم نقل الدم له إلا في مراكز متخصصة بالمناعة لما لهذا الأمر (نقل الدم في مراكز غير متخصصة) من مضاعفات سيئة.
في حالة الشك بوجود نقص مناعة خلقي فإنه يستحسن تحويل الطفل أو المريض إلى عيادة نقص المناعة التخصصي، حيث يتم فحص عدد الخلايا المناعية ووظائف الخلايا المناعية، وتحليل بعد البروتينات والأجسام المضادة الخاصة بالمناعة، كما تتم التحاليل الوراثية في العادة للمصاب وعائلته، وذلك لتشخيص الأفراد الناقلين للمرض الوراثي، كما يتم تحليل تطابق الأنسجة للمصاب مع أفراد عائلته لاختيار المتبرع الاقرب له من حيث تطابق الأنسجة، وفي حالة عدم تطابق أي من أفراد العائلة فقد يلجأ الأطباء إلى عمل مطابقة من خلال وحدة من الحبل السري، وهذه الفحوصات عبارة عن فحوصات للدم، حيث أن الخلايا الجذعية هي عبارة عن خلايا أولية قابلة للتكاثر عند توفر البيئة المناسبة ويمكن أن تتطور إلى عدة أنواع من الخلايا الأخرى حسب بيئتها إلي مصدر آخر وذلك لتقوم بالوظائف التي لا يستطيع جهازه المناعي القيام بها، فيستبدل الخلايا الناقصة أو المريضة بخلايا سليمة
ويشترك عدة أمراض أخرى مع نقص المناعة وذلك بحاجة هذه الأمراض إلى خلايا جذعية، ولنفس الأسباب، وهذه الأمراض هي مثل أمراض السرطانات والأورام، وأمراض الدم الوراثية، وفشل النخاع العظمي واضطرابات الأيض.
تختلف أمراض نقص المناعة عن غيرها من الأمراض التي تحتاج لزراعة الخلايا الجذعية بكونها لا تحتاج أحيانا إلى متطلبات مسبقة لجهاز المناعة عن طريق العلاج الكيميائي أو الإشعاعي وذلك لأن جهاز المناعة مثبط ومختل أساساً، ولذلك فإن نتائج الزراعة للأمراض المناعية تكون عادة أفضل من غيرها من الأمراض، وبعد اختيار متبرع مطابق للمريض من العائلة نبدأ رحلة التبرع بالخلايا الجذعية والذي تأخذ عادة من عظمة الحوض تحت التخدير العام ويمكث المتبرع يوماً واحدا فقط داخل المستشفى تحت الملاحظة، ولا يتوقع حدوث أي مضاعفات للتبرع بسبب سحب نخاع العظم، ويعوض المتبرع ما تبرع به من نخاع العظم خلال أسبوعين بعد التبرع .
وتؤخذ الخلايا الجذعية على شكل وحدة دم من المتبرع ويتم إجراء فحوصات عليها، وذلك للتأكد من سلامتها ومن ثم يتم نقلها كوحدة دم أيضا بالوريد إلى المريض عن طريق القسطرة المركزية عادة.
يتوقع مكوث المريض في المستشفي في حالة تلقيه للكيماوي من 6 أسابيع إلى 12 أسبوعاً ويعتمد بشكل كبير على حالة المريض ونوع الزراعة وعدم حدوث مضاعفات.
من المضاعفات المتوقعة بعد زراعة الخلايا الجذعية: مهاجمة الخلايا لجسم المريض (GVHD) وتظهر هذه المهاجمة بعد الزراعة، ظهور التهابات شديدة بكتيرية، فطرية، وفيروسية، ظهور أعراض جانبية للعلاج الكيميائي قد تظهر أحياناً، وتتم متابعة المريض بعد الزراعة في المستشفى وذلك من خلال العيادة المختصة، ويتم إجراء فحوصات دورية للتأكد من نجاح الزراعة ومن سلامة الوظائف المناعية ويكون جدول المتابعة حسب حاجة المريض، وبعد استقرار الحالة نهائياً ونجاح الزراعة تكون المتابعة سنويا.
الرياض
د. رند أرناؤوط
يتألف جهاز المناعة عند الإنسان من خلايا وأنسجة مناعية وتنقسم الخلايا المناعية إلى خلايا: ثانوية، تسمى T-Cells، وهي مسؤولة عن تنظيم جهاز المناعة والمحاربة ضد الفطريات والفيروسات، ويعد أهم جزء في جهاز المناعة، بينما الخلايا الأخرى B-Cells تعتبر مسؤولة عن إنتاج الأجسام المضادة والمحاربة ضد البكتيريا وبعض الفيروسات، كما يتألف من خلايا T الآكلة للجراثيم وبروتينات مضادة للجراثيم.
ونقص إنتاج أي من الخلايا أعلاه أو أي خلل في عملها ينتج عنه نقص المناعة الخلقي، وهو عبارة عن مجموعة من الأمراض التي تنتقل وراثيا، وغالباً يكون انتقالها بسبب زواج الأقارب، كما أنها وفي الغالب تحتاج إلى زراعة خلايا جذعية، بينما نقص المناعة المكتسب ينتج عن فيروس (HIV) والذي يسبب مرض الإيدز والذي يغزو الخلايا المناعية نتيجة عدوى.
أما عن كيفية اكتساب مرض تشخيص نقص المناعة الوراثي، فإنه وفي حالة اصابة الطفل بالتهابات متكررة أو التهابات شديدة، والمقصود هنا التهابات في مناطق غير اعتيادية في الجسم أو جراثيم أو فيروسات غير مألوفة أو في حالة الإسهال المزمن الذي يؤدي إلى توقف أو تراجع النمو، فمن الأفضل أن يتم التحري والفحص لاستبعاد أو تشخيص نقص المناعة الوراثي، وفي حالة تشخيص أو الشك بنقص المناعة عند أي طفل فيجب الامتناع عن إعطائه أي تطعيمات، كما يجب عدم الختان للأولاد الذكور، ويجب عدم نقل الدم له إلا في مراكز متخصصة بالمناعة لما لهذا الأمر (نقل الدم في مراكز غير متخصصة) من مضاعفات سيئة.
في حالة الشك بوجود نقص مناعة خلقي فإنه يستحسن تحويل الطفل أو المريض إلى عيادة نقص المناعة التخصصي، حيث يتم فحص عدد الخلايا المناعية ووظائف الخلايا المناعية، وتحليل بعد البروتينات والأجسام المضادة الخاصة بالمناعة، كما تتم التحاليل الوراثية في العادة للمصاب وعائلته، وذلك لتشخيص الأفراد الناقلين للمرض الوراثي، كما يتم تحليل تطابق الأنسجة للمصاب مع أفراد عائلته لاختيار المتبرع الاقرب له من حيث تطابق الأنسجة، وفي حالة عدم تطابق أي من أفراد العائلة فقد يلجأ الأطباء إلى عمل مطابقة من خلال وحدة من الحبل السري، وهذه الفحوصات عبارة عن فحوصات للدم، حيث أن الخلايا الجذعية هي عبارة عن خلايا أولية قابلة للتكاثر عند توفر البيئة المناسبة ويمكن أن تتطور إلى عدة أنواع من الخلايا الأخرى حسب بيئتها إلي مصدر آخر وذلك لتقوم بالوظائف التي لا يستطيع جهازه المناعي القيام بها، فيستبدل الخلايا الناقصة أو المريضة بخلايا سليمة
ويشترك عدة أمراض أخرى مع نقص المناعة وذلك بحاجة هذه الأمراض إلى خلايا جذعية، ولنفس الأسباب، وهذه الأمراض هي مثل أمراض السرطانات والأورام، وأمراض الدم الوراثية، وفشل النخاع العظمي واضطرابات الأيض.
تختلف أمراض نقص المناعة عن غيرها من الأمراض التي تحتاج لزراعة الخلايا الجذعية بكونها لا تحتاج أحيانا إلى متطلبات مسبقة لجهاز المناعة عن طريق العلاج الكيميائي أو الإشعاعي وذلك لأن جهاز المناعة مثبط ومختل أساساً، ولذلك فإن نتائج الزراعة للأمراض المناعية تكون عادة أفضل من غيرها من الأمراض، وبعد اختيار متبرع مطابق للمريض من العائلة نبدأ رحلة التبرع بالخلايا الجذعية والذي تأخذ عادة من عظمة الحوض تحت التخدير العام ويمكث المتبرع يوماً واحدا فقط داخل المستشفى تحت الملاحظة، ولا يتوقع حدوث أي مضاعفات للتبرع بسبب سحب نخاع العظم، ويعوض المتبرع ما تبرع به من نخاع العظم خلال أسبوعين بعد التبرع .
وتؤخذ الخلايا الجذعية على شكل وحدة دم من المتبرع ويتم إجراء فحوصات عليها، وذلك للتأكد من سلامتها ومن ثم يتم نقلها كوحدة دم أيضا بالوريد إلى المريض عن طريق القسطرة المركزية عادة.
يتوقع مكوث المريض في المستشفي في حالة تلقيه للكيماوي من 6 أسابيع إلى 12 أسبوعاً ويعتمد بشكل كبير على حالة المريض ونوع الزراعة وعدم حدوث مضاعفات.
من المضاعفات المتوقعة بعد زراعة الخلايا الجذعية: مهاجمة الخلايا لجسم المريض (GVHD) وتظهر هذه المهاجمة بعد الزراعة، ظهور التهابات شديدة بكتيرية، فطرية، وفيروسية، ظهور أعراض جانبية للعلاج الكيميائي قد تظهر أحياناً، وتتم متابعة المريض بعد الزراعة في المستشفى وذلك من خلال العيادة المختصة، ويتم إجراء فحوصات دورية للتأكد من نجاح الزراعة ومن سلامة الوظائف المناعية ويكون جدول المتابعة حسب حاجة المريض، وبعد استقرار الحالة نهائياً ونجاح الزراعة تكون المتابعة سنويا.
الرياض