عزيزي الوزير !
عزيزي الوزير !
خالد السليمان
يدرك المسؤول أن المنصب زائل، تماما كما يدرك الإنسان أن الحياة زائلة، لكن لا أحد منهما يتصرف كأنه زائل، فالإنسان يعيش حياته وكأنه مخلد فيها، والمسؤول يمارس عمله وكأنه تالد فيه!
الشيء الوحيد الذي يمكن أن يخلد في الحياة هو سيرة الإنسان، فهناك من يخلف تاريخا ترويه الأجيال، وهناك من يطويه النسيان قبل حتى أن تطويه الحياة، وفي العمل العام، وحدهم الناجحون يبقون في ذاكرة الناس، وهذا لا يعني أن الناس تنسى الفاشلين، فكم من مسؤول سيئ مازالت تطارده لعنات الفشل في الإدارة وسوء الخلق في التعامل!
لذلك أوجه اليوم رسالة قصيرة لأصحاب المعالي الجدد: الذي بيننا وبينكم هو هذا الوطن ومهمة خدمته، فالمسؤولية العامة ليست شأنا خاصا، كما أن المنصب العام ليس ملكا خاصا، وأنتم مواطنون قبل كل شيء، ولم تهبطوا على وظائفكم من عالم آخر ، فانظروا للوطن بعين المواطن، وافتحوا عقولكم لحاجات المواطن، ولتنبض قلوبكم بنبض المواطن!
وتذكروا أن النقد أداة بناء وليس معول هدم، فأنا أكتب هذه الزاوية منذ أكثر من ٢٠ عاما، مر علي فيها الكثير من المسؤولين، منهم من رأى أن الناقد مستشار مجاني، ومنهم من رأى أنه عدو متربص، لكن الحقيقة أن الناقد الصادق المتجرد من أي مصالح شخصية ليس أكثر من عين رقيبة للمواطن ومرآة عاكسة للمجتمع، وفي النهاية رحل معظم هؤلاء المسؤولين وبقيت هذه الزاوية!
عكاظ
خالد السليمان
يدرك المسؤول أن المنصب زائل، تماما كما يدرك الإنسان أن الحياة زائلة، لكن لا أحد منهما يتصرف كأنه زائل، فالإنسان يعيش حياته وكأنه مخلد فيها، والمسؤول يمارس عمله وكأنه تالد فيه!
الشيء الوحيد الذي يمكن أن يخلد في الحياة هو سيرة الإنسان، فهناك من يخلف تاريخا ترويه الأجيال، وهناك من يطويه النسيان قبل حتى أن تطويه الحياة، وفي العمل العام، وحدهم الناجحون يبقون في ذاكرة الناس، وهذا لا يعني أن الناس تنسى الفاشلين، فكم من مسؤول سيئ مازالت تطارده لعنات الفشل في الإدارة وسوء الخلق في التعامل!
لذلك أوجه اليوم رسالة قصيرة لأصحاب المعالي الجدد: الذي بيننا وبينكم هو هذا الوطن ومهمة خدمته، فالمسؤولية العامة ليست شأنا خاصا، كما أن المنصب العام ليس ملكا خاصا، وأنتم مواطنون قبل كل شيء، ولم تهبطوا على وظائفكم من عالم آخر ، فانظروا للوطن بعين المواطن، وافتحوا عقولكم لحاجات المواطن، ولتنبض قلوبكم بنبض المواطن!
وتذكروا أن النقد أداة بناء وليس معول هدم، فأنا أكتب هذه الزاوية منذ أكثر من ٢٠ عاما، مر علي فيها الكثير من المسؤولين، منهم من رأى أن الناقد مستشار مجاني، ومنهم من رأى أنه عدو متربص، لكن الحقيقة أن الناقد الصادق المتجرد من أي مصالح شخصية ليس أكثر من عين رقيبة للمواطن ومرآة عاكسة للمجتمع، وفي النهاية رحل معظم هؤلاء المسؤولين وبقيت هذه الزاوية!
عكاظ