«بوكيمون».. مستقبل البشرية الغامض!
«بوكيمون».. مستقبل البشرية الغامض!
خالد السليمان
في أحد الأسواق المكتظة بمدينة لوس أنجلوس الأمريكية لاحظت أن غالبية الناس منشغلون بأجهزة هواتفهم الذكية ويتحركون في كل الاتجاهات وكأنهم «روبورتات» تتحرك بشكل آلي، لأكتشف بأن الجميع كانوا جزءا من لعبة تسمى «بوكيمون» وهي لعبة شهيرة متجددة انتشرت مؤخرا كالنار في الهشيم!
اللافت أن المنخرطين فيها كانوا من مختلف الأعمار، أطفال في مقتبل العمر، وشباب في منتصف العمر، وحتى شيوخ في خريف العمر، وكان الجميع يطاردون «البوكيمونز» دون أن يشعروا حتى بتجسسي على شاشات هواتفهم، فقد سرقت اللعبة عقولهم وسيطرت على حواسهم حتى أصبح تفكيرهم جزءا من عالم افتراضي، بينما بقيت أجسادهم في العالم الواقعي تتحرك كما لو أنها فقدت الوعي بمحيطها!
هذه السيطرة «الجمعية» على عقول الناس في مختلف أنحاء العالم عبر عالم افتراضي تصنعه شبكة الإنترنت، كانت حتى وقت قريب مجرد خيال في أفلام هوليود، لكن ما شاهدته يجعلني على يقين من أن العالم يسير سريعا نحو مستقبل لا يمكن التنبؤ بملامحه أو حدود التقنية وقدرات العقل في ربط وتحريك الناس نحو أهداف محددة ومبرمجة مهما تباعدت المسافات واختلفت الثقافات والأعراق!
أبناء جيل طفولتي يتذكرون الهوس الذي رافق إطلاق لعبة «بوكيمون» القديمة، حيث كانت بمثابة ثورة في عالم الألعاب الإلكترونية حينها، واللعبة الفردية التي كانت في ذلك الوقت أسيرة الأجهزة الكهربائية، تعود اليوم وقد تحررت لتنطلق في فضاء الإنترنت وتخلق عالما افتراضيا يظن الناس فيه أنهم يصطادون الـ«بوكيمون» بينما هم من وقع في شباكها «السايبرية»!
عكاظ
خالد السليمان
في أحد الأسواق المكتظة بمدينة لوس أنجلوس الأمريكية لاحظت أن غالبية الناس منشغلون بأجهزة هواتفهم الذكية ويتحركون في كل الاتجاهات وكأنهم «روبورتات» تتحرك بشكل آلي، لأكتشف بأن الجميع كانوا جزءا من لعبة تسمى «بوكيمون» وهي لعبة شهيرة متجددة انتشرت مؤخرا كالنار في الهشيم!
اللافت أن المنخرطين فيها كانوا من مختلف الأعمار، أطفال في مقتبل العمر، وشباب في منتصف العمر، وحتى شيوخ في خريف العمر، وكان الجميع يطاردون «البوكيمونز» دون أن يشعروا حتى بتجسسي على شاشات هواتفهم، فقد سرقت اللعبة عقولهم وسيطرت على حواسهم حتى أصبح تفكيرهم جزءا من عالم افتراضي، بينما بقيت أجسادهم في العالم الواقعي تتحرك كما لو أنها فقدت الوعي بمحيطها!
هذه السيطرة «الجمعية» على عقول الناس في مختلف أنحاء العالم عبر عالم افتراضي تصنعه شبكة الإنترنت، كانت حتى وقت قريب مجرد خيال في أفلام هوليود، لكن ما شاهدته يجعلني على يقين من أن العالم يسير سريعا نحو مستقبل لا يمكن التنبؤ بملامحه أو حدود التقنية وقدرات العقل في ربط وتحريك الناس نحو أهداف محددة ومبرمجة مهما تباعدت المسافات واختلفت الثقافات والأعراق!
أبناء جيل طفولتي يتذكرون الهوس الذي رافق إطلاق لعبة «بوكيمون» القديمة، حيث كانت بمثابة ثورة في عالم الألعاب الإلكترونية حينها، واللعبة الفردية التي كانت في ذلك الوقت أسيرة الأجهزة الكهربائية، تعود اليوم وقد تحررت لتنطلق في فضاء الإنترنت وتخلق عالما افتراضيا يظن الناس فيه أنهم يصطادون الـ«بوكيمون» بينما هم من وقع في شباكها «السايبرية»!
عكاظ