أريد أن أتبرع... ولكن
أريد أن أتبرع... ولكن
لينه بنت عبدالعزيز الغنيم
إن النفس البشرية .. عدوة لما تجهله، وهذا يفسر تلك المعتقدات الخاطئة التي قد تنتشر بين الناس بلا إثبات علمي ومنطقي، وتصويبها هو أول خطوات توجيه المجتمع نحو الحقائق الصحيحة التي يترتب عليها قرار مدروس للانضمام إلى ركب سجل المتبرعين بالخلايا الجذعية بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض، إن التبرع بالخلايا الجذعية يُعد من أقوى دلائل التكاتف المجتمعي ويعكس مدى ثقافته الصحية، وحُب الأخ لأخيه المسلم، فلا ضرر لها ولا ضرار.
يوجد فئة من المجتمع تعتقد أن التبرع بالخلايا الجذعية إجراء مؤلم ويتطلب تدخلًا جراحيًا .. بل على العكس تمامًا، فإذا تطرقنا للتبرع بالخلايا الجذعية عن طريق الوريد، هو إجراء غير مؤلم على الإطلاق ولا يتطلب تدخلًا جراحيًا ولا تخديرًا عامًا أيضًا، كما هو الحال عند التبرع بالدم.
وقد يظن البعض أن التبرع بالخلايا الجذعية مطابق للتبرع بالدم، بل إن التبرع بالخلايا الجذعية يختلف من حيث الهدف والإجراءات المُتبعة وأهمية التزام المتبرع عند قراره بالتبرع، فهدف التبرع بالخلايا الجذعية هو استخراج الخلايا الجذعية وفصلها عن باقي مكونات الدم لنقلها إلى المرضى المصابين بسرطان الدم أو أي أمراض أخرى في الدم أو أمراض نقص المناعة، وذلك بعد تأكد مطابقة الأنسجة وفصيلة الدم.
أما إجراءاتها فتبدأ بالتأكد من نوعية أنسجة المتبرع ليتم مطابقتها بأنسجة المتلقي عن طريق مسحة بطانة الفم، وتختم بسحب الدم الوريدي وفصل الخلايا الجذعية عن مكونات الدم وإرجاع الدم للجسم عن طريق الذراع الآخر. والتزام المتبرع مطلب مهم حالما يوقع بالرغبة في المشاركة.
وقد يتخوف البعض من التبرع بالخلايا الجذعية عن طريق الوريد ويظن أنه لن يستعيد صحته بسهولة بعد تبرعه، بل إن هذا النوع من التبرع لا يستغرق فترة طويلة ليسترد المتبرع عافيته. إن الأعراض الجانبية التي قد تطرأ على بعض المتبرعين بعد أن يعطى عقار “جي سي أس أف” - حقنة تحت الجلد تزيد من معدل الخلايا الجذعية في الدم لتكون كافية للتبرع بها وتحقق الاستفادة الكافية للمرضى المحتاجين- هي: صداع خفيف، ألم في العضلات أو العظام، غثيان، وتعب عام. وسرعان ما تختفي هذه الأعراض بعد يوم أو يومين من التبرع ويعود المتبرع إلى طبيعته.
كما قد يتساءل البعض عن منسوب الخلايا الجذعية في الدم بعد التبرع ويغلب على ظنه نقصانها في جسد المتبرع بعد تبرعه وهذا مفهوم خاطئ. إذ أن الله سبحانه وتعالى حبى تلك الخلايا القدرة على التجدد والتعويض باستمرار، حيث إن نخاع العظام يُعد مركزًا لإنتاج الخلايا الجذعية وتجديدها خلال ٤-٦ أسابيع، فلا داعي للقلق.
أما التكاليف المادية فلا يتحمل المتبرعون أيًا منها، فإن جميع التكاليف الطبية تقع على عاتق مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث الذي يتولى تنسيق إجراءات الزراعة للمريض.
وبناء على ماسبق ذكره من حقائق ونفي للشائعات التي قد يكون منبعها تصوراتٍ خاطئة وجهلٍ بالحقيقةِ العلميةِ المثبتة. فإننا بذلك نستطيع تقدير الفائدة العظيمة المقدمة لمرضانا مقارنةً ببساطة إجراءات التبرع، وإثراء كمية الخلايا الجذعية المُتبرع بها وسد الحاجة الذي يواجهه المرضى الذين هم بأمس الحاجة للخضوع للزراعة.
الرياض
لينه بنت عبدالعزيز الغنيم
إن النفس البشرية .. عدوة لما تجهله، وهذا يفسر تلك المعتقدات الخاطئة التي قد تنتشر بين الناس بلا إثبات علمي ومنطقي، وتصويبها هو أول خطوات توجيه المجتمع نحو الحقائق الصحيحة التي يترتب عليها قرار مدروس للانضمام إلى ركب سجل المتبرعين بالخلايا الجذعية بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض، إن التبرع بالخلايا الجذعية يُعد من أقوى دلائل التكاتف المجتمعي ويعكس مدى ثقافته الصحية، وحُب الأخ لأخيه المسلم، فلا ضرر لها ولا ضرار.
يوجد فئة من المجتمع تعتقد أن التبرع بالخلايا الجذعية إجراء مؤلم ويتطلب تدخلًا جراحيًا .. بل على العكس تمامًا، فإذا تطرقنا للتبرع بالخلايا الجذعية عن طريق الوريد، هو إجراء غير مؤلم على الإطلاق ولا يتطلب تدخلًا جراحيًا ولا تخديرًا عامًا أيضًا، كما هو الحال عند التبرع بالدم.
وقد يظن البعض أن التبرع بالخلايا الجذعية مطابق للتبرع بالدم، بل إن التبرع بالخلايا الجذعية يختلف من حيث الهدف والإجراءات المُتبعة وأهمية التزام المتبرع عند قراره بالتبرع، فهدف التبرع بالخلايا الجذعية هو استخراج الخلايا الجذعية وفصلها عن باقي مكونات الدم لنقلها إلى المرضى المصابين بسرطان الدم أو أي أمراض أخرى في الدم أو أمراض نقص المناعة، وذلك بعد تأكد مطابقة الأنسجة وفصيلة الدم.
أما إجراءاتها فتبدأ بالتأكد من نوعية أنسجة المتبرع ليتم مطابقتها بأنسجة المتلقي عن طريق مسحة بطانة الفم، وتختم بسحب الدم الوريدي وفصل الخلايا الجذعية عن مكونات الدم وإرجاع الدم للجسم عن طريق الذراع الآخر. والتزام المتبرع مطلب مهم حالما يوقع بالرغبة في المشاركة.
وقد يتخوف البعض من التبرع بالخلايا الجذعية عن طريق الوريد ويظن أنه لن يستعيد صحته بسهولة بعد تبرعه، بل إن هذا النوع من التبرع لا يستغرق فترة طويلة ليسترد المتبرع عافيته. إن الأعراض الجانبية التي قد تطرأ على بعض المتبرعين بعد أن يعطى عقار “جي سي أس أف” - حقنة تحت الجلد تزيد من معدل الخلايا الجذعية في الدم لتكون كافية للتبرع بها وتحقق الاستفادة الكافية للمرضى المحتاجين- هي: صداع خفيف، ألم في العضلات أو العظام، غثيان، وتعب عام. وسرعان ما تختفي هذه الأعراض بعد يوم أو يومين من التبرع ويعود المتبرع إلى طبيعته.
كما قد يتساءل البعض عن منسوب الخلايا الجذعية في الدم بعد التبرع ويغلب على ظنه نقصانها في جسد المتبرع بعد تبرعه وهذا مفهوم خاطئ. إذ أن الله سبحانه وتعالى حبى تلك الخلايا القدرة على التجدد والتعويض باستمرار، حيث إن نخاع العظام يُعد مركزًا لإنتاج الخلايا الجذعية وتجديدها خلال ٤-٦ أسابيع، فلا داعي للقلق.
أما التكاليف المادية فلا يتحمل المتبرعون أيًا منها، فإن جميع التكاليف الطبية تقع على عاتق مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث الذي يتولى تنسيق إجراءات الزراعة للمريض.
وبناء على ماسبق ذكره من حقائق ونفي للشائعات التي قد يكون منبعها تصوراتٍ خاطئة وجهلٍ بالحقيقةِ العلميةِ المثبتة. فإننا بذلك نستطيع تقدير الفائدة العظيمة المقدمة لمرضانا مقارنةً ببساطة إجراءات التبرع، وإثراء كمية الخلايا الجذعية المُتبرع بها وسد الحاجة الذي يواجهه المرضى الذين هم بأمس الحاجة للخضوع للزراعة.
الرياض